حکمت 298 صبحی صالح
298-وَ قَالَ ( عليه السلام )مَنْ بَالَغَ فِي الْخُصُومَةِ أَثِمَ وَ مَنْ قَصَّرَ فِيهَا ظُلِم وَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ مَنْ خَاصَمَ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
السابعة و الثمانون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(287) و قال عليه السّلام: من بالغ في الخصومة أثم، و من قصّر فيها ظلم، و لا يستطيع أن يتّقى اللَّه من خاصم.
المعنى
أشار عليه السّلام في هذا الكلام إلى أنّ الخصومة داء لا دواء له، و لا يحصل منها إلّا الضرر و الخسار، فانّ الداخل فيها إذا بالغ يأثم و يبتلي بالخسار الاخروى و إن قصّر ظلم و يبتلى بالخسار الدّنيوى و يصعب الوقوف بين هذين الحدّين، و رعاية أصل التقوى في البين، فمن أراد النجاح فلا بدّ له من عدم الدّخول في الخصومة و الوقوف دائما على الصلح و الصلاح.
قال في الشرح المعتزلي: و قد نهى العلماء عن الجدل و الخصومة في الكلام و الفقه و قالوا: إنهما مظنّة المباهاة و طلب الرئاسة و الغلبة، و المجادل يكره أن يقهره خصمه، فلا يستطيع أن يتّقي اللَّه.
و هذا هو كلام أمير المؤمنين عليه السّلام بعينه.
الترجمة
فرمود: هر كس در ستيزه مبالغه كند گنهكار مى شود، و هر كس كوتاه آيد ستم مى كشد، و مراعات تقوى از خدا در خور توانائي در ستيزه گر نباشد.
هر كه اندر ستيزه مى تازد
از گنه دين خويش مى بازد
و آن كه كوته كند ستيزه گرى
بستم افتد و برد ضررى
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی