حکمت 273 صبحی صالح
273-وَ قَالَ ( عليهالسلام )اعْلَمُوا عِلْماً يَقِيناً أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ لِلْعَبْدِ وَ إِنْ عَظُمَتْ حِيلَتُهُ وَ اشْتَدَّتْ طَلِبَتُهُ وَ قَوِيَتْ مَكِيدَتُهُ أَكْثَرَ مِمَّا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ
وَ لَمْ يَحُلْ بَيْنَ الْعَبْدِ فِي ضَعْفِهِ وَ قِلَّةِ حِيلَتِهِ وَ بَيْنَ أَنْ يَبْلُغَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ
وَ الْعَارِفُ لِهَذَا الْعَامِلُ بِهِ أَعْظَمُ النَّاسِ رَاحَةً فِي مَنْفَعَةٍ وَ التَّارِكُ لَهُ الشَّاكُّ فِيهِ أَعْظَمُ النَّاسِ شُغُلًا فِي مَضَرَّةٍ
وَ رُبَّ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ مُسْتَدْرَجٌ بِالنُّعْمَى
وَ رُبَّ مُبْتَلًى مَصْنُوعٌ لَهُ بِالْبَلْوَى
فَزِدْ أَيُّهَا الْمُسْتَنْفِعُ فِي شُكْرِكَ وَ قَصِّرْ مِنْ عَجَلَتِكَ وَ قِفْ عِنْدَ مُنْتَهَى رِزْقِكَ
حکمت 279 شرح ابن أبي الحديد ج 19
279: اعْلَمُوا عِلْماً يَقِيناً أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ لِلْعَبْدِ- وَ إِنْ عَظُمَتْ حِيلَتُهُ وَ اشْتَدَّتْ طَلِبَتُهُ- وَ قَوِيَتْ مَكِيدَتُهُ- أَكْثَرَ مِمَّا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ- وَ لَمْ يَحُلْ بَيْنَ الْعَبْدِ فِي ضَعْفِهِ وَ قِلَّةِ حِيلَتِهِ- وَ بَيْنَ أَنْ يَبْلُغَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ- وَ الْعَارِفُ لِهَذَا الْعَامِلُ بِهِ- أَعْظَمُ النَّاسِ رَحْمَةً فِي مَنْفَعَةٍ- وَ التَّارِكُ لَهُ الشَّاكُّ فِيهِ- أَعْظَمُ النَّاسِ شُغْلًا فِي مَضَرَّةٍ- وَ رُبَّ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ مُسْتَدْرَجٌ بِالنُّعْمَى- وَ رُبَّ مُبْتَلًى مَصْنُوعٌ لَهُ بِالْبَلْوَى- فَزِدْ أَيُّهَا الْمُسْتَمِعُ فِي شُكْرِكَ- وَ قَصِّرْ مِنْ عَجَلَتِكَ- وَ قِفْ عِنْدَ مُنْتَهَى رِزْقِكَ قد تقدم القول في الحرص و الجشع و ذمهما- و ذم الكادح في طلب الرزق- و مدح القناعة و الاقتصار- و نذكر هنا طرفا آخر من ذلك- قال بعض الحكماء وجدت أطول الناس غما الحسود- و أهنأهم عيشا القنوع- و أصبرهم على الأذى الحريص- و أخفضهم عيشا أرفضهم للدنيا- و أعظمهم ندامة العالم المفرط- . و قال عمر الطمع فقر و اليأس غنى- و من يئس مما عند الناس استغنى عنهم- .
و قيل لبعض الحكماء ما الغنى- قال قلة تمنيك و رضاك بما يكفيك- و لذلك قيل العيش ساعات تمر و خطوب تكر- .
و قال الشاعر
اقنع بعيشك ترضه
و اترك هواك و أنت حر
فلرب حتف فوقه
ذهب و ياقوت و در
– و قال آخر
إلى متى أنا في حل و ترحال
من طول سعي و إدبار و إقبال
و نازح الدار لا أنفك مغتربا
عن الأحبة لا يدرون ما حالي
بمشرق الأرض طورا ثم مغربها
لا يخطر الموت من حرص على بالي
و لو قنعت أتاني الرزق في دعة
إن القنوع الغنى لا كثرة المال
و جاء في الخبر المرفوع أجملوا في الطلب فإنه ليس لعبد إلا ما كتب له- و لن يخرج عبد من الدنيا- حتى يأتيه ما كتب له في الدنيا و هي راغمة
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (279)
اعلموا علما يقينا انّ الله لم يجعل للعبد و ان عظمت حيلته و اشتدّت طلبته، و قويت مكيدته، اكثر ممّا سمّى له فى الذكر الحكيم، و لم يحل بين العبد فى ضعفه و قلة حيلته، و بين ان يبلغ ما سمّى له فى الذكر الحكيم، و العارف لهذا، العامل به، اعظم الناس رحمة فى منفعة، و التارك له، الشاكّ فيه، اعظم الناس شغلا فى مضرة.
و ربّ منعم عليه مستدرج بالنعمى، و رب مبتلى مصنوع له بالبلوى، فزد ايّها المستمع فى شكرك، و قصّر من عجلتك، وقف عند منتهى رزقك. «به يقين بدانيد كه خداوند براى بنده اش هر چند سخت چاره انديش و جستجوگر و حيله گر باشد چيزى فزونتر از آنچه در لوح محفوظ مقرر فرموده است، قرار نمى دهد و ميان بنده و رسيدن به آن هر چند ناتوان و اندك چاره ساز باشد مانع نمى شود. كسى كه اين موضوع را بشناسد و به كار بندد، از همه مردم آسوده تر بود و سود بيشترى برد، و آنكه در آن شك كند و آن را رها سازد، بيش از همه دل مشغول و متضرر است.
و بسا نعمت خوار كه با نعمتها فريب خورد و گرفتار شود و بسا گرفتار كه آن گرفتارى خود براى او نعمت است. بنابراين اى شنونده بر سپاس خود بيفزاى و از شتاب خود بكاه و با آنچه كه روزى توست، درنگ كن.» درباره آزمندى و ترسيدن از نرسيدن روزى و ناپسندى آن و نكوهش كوشش بيش از حد در طلب روزى و ستايش قناعت پيش از اين سخن گفته شد.
اينجا اين نكته را ياد آور مى شويم كه يكى از حكيمان گفته است: حسود را از همه مردم اندوهگين تر و قانع را از همگان خوشتر و آزمند را از همگان بر آزار شكيباتر يافتم، آسوده زندگى تر از همگان آن كس است كه دنيا را بيشتر دور افكنده باشد و از همگان پشيمان تر عالمى است كه به علم خود عمل نكند.
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى