حکمت 290 صبحی صالح
290-وَ قَالَ ( عليه السلام )لَوْ لَمْ يَتَوَعَّدِ اللَّهُ عَلَى مَعْصِيَتِهِ لَكَانَ يَجِبُ أَلَّا يُعْصَى شُكْراً لِنِعَمِهِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
التاسعة و السبعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(279) و قال عليه السّلام: لو لم يتوعّد اللَّه على معصيته لكان يجب أن لا يعصى شكرا لنعمته.
المعنى
ظاهر هذا الكلام أنّ حرمة العصيان شرعيّة و مورد وعيد من اللَّه، و لكنّ التحقيقأنّ المعصية محرّم عقلي كما أنّ الطاعة واجب عقلى، و لا يصحّ تعلّق التحريم المولوى على عنوان المعصية، فالمقصود من المعصية عنوانها الموضوعي على سبيل الفرض و بيان أنّ شكر نعمة اللَّه على عبده يكفي لوجوب إطاعته و ترك معصيته.
و إذا توجّه العباد إلى أنهم مخلوقون للّه و موجودون بعنايته بحيث لو انقطع عنهم فيض وجوده و سحابة جوده يمح أثرهم من العالم، يوجبون على أنفسهم طاعته و ملازمة عبوديّته، فالوعيد أكّد هذا الواجب العقلي، فمن العجب غفلة أكثر الناس عن طاعة اللَّه، و اشتغالهم بمعصيته.
الترجمة
فرمود: اگر خداوند بر نافرمانى خود تهديد بعذاب هم نكرده بود، لازم بود كه نافرمانى نشود بپاس نعمتش.
خدا گر بعصيان نكردى عذاب سزا بود تركش بشكر نعم
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی