حکمت 287 صبحی صالح
287-وَ سُئِلَ عَنِ الْقَدَرِ فَقَالَ طَرِيقٌ مُظْلِمٌ فَلَا تَسْلُكُوهُ وَ بَحْرٌ عَمِيقٌ فَلَا تَلِجُوهُ وَ سِرُّ اللَّهِ فَلَا تَتَكَلَّفُوهُ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
السادسة و السبعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(276) و سئل عن القدر فقال عليه السّلام: طريق مظلم فلا تسلكوه و بحر عميق فلا تلجوه، و سرّ اللَّه فلا تتكلّفوه.
الاعراب
قوله: طريق مظلم، خبر مبتدأ محذوف أي القدر طريق مظلم، أو البحث عن القدر طريق مظلم.
المعنى
قال في مجمع البحرين بعد نقل الحديث قال بعض الشارحين: معنى القدر هنا ما لا نهاية له من معلومات اللَّه، فانّه لا طريق لنا إلى مقدوراته، و قيل: القدر هنا ما يكون مكتوبا في اللّوح المحفوظ، و ما دللنا على تفصيله و ليس لنا أن نتكلّفه و يقال اللوح المحفوظ القدر- إلى أن قال: و سئل ابن عباس عن القدر فقال: هو تقدير الأشياء كلّها أوّل مرّة ثمّ قضاها و فصّلها.
و عن الصادق عليه السّلام أنه قال: الناس في القدر على ثلاثة منازل: من جعل للعباد في أمره مشيّة فقد ضادّ اللَّه، و من أضاف إلى اللَّه شيئا هو منزّه عنه فقد افترى على اللَّه كذبا، و رجل قال: إن رحمت فبفضل اللَّه عليك و إن عذّبت فبعدل اللَّه، فذلك الّذي سلم دينه و دنياه.
قال الشارح المعتزلي: و المراد نهي المستضعفين عن الخوض في إرادة الكائنات و في خلق أعمال العباد فانه ربما أفضى بهم إلى القول بالجبر لما في ذلك من الغموضو ذلك أنّ العامي إذا سمع قول القائل: كيف يجوز أن يقع في عالمه ما يكرهه، و كيف يجوز أن تغلب إرادة المخلوق إرادة الخالق و يقول إذا علم في القدم أنّ زيدا يكفر فكيف لزيد أن لا يكفر و هل يمكن أن يقع خلاف ما علمه اللَّه في القدم اشتبه عليه الأمر و صار شبهة في نفسه و قوي في ظنه مذهب المجبرة فنهى عليه السّلام هؤلاء عن الخوض في هذا النحو من البحث، و لم ينه غيرهم من ذوي العقول الكاملة- انتهى.
أقول: نهيه عليه السّلام يعمّ العلماء فانّ هذا السائل و من بحضرته من علماء الاسلام و أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و قوله: (سرّ اللَّه) يعمّ كافّة العباد، و قد أوضحنا مسئلة الجبر و القدر و الأمر بين الأمرين في شرحنا على اصول الكافي بما لا مزيد عليه، من أراد تحقيق ذلك فليرجع إليه.
الترجمة
از آن حضرت سؤال شد از قدر، در پاسخ فرمود: راهى است تاريك در آن گام نزنيد، دريائيست ژرف در آن پا ننهيد، سرّ خدا است در آن چنگ نيندازيد.
از قدر شد سؤال از مولا
گفت راهى است تار و ناپويا
هست درياى ژرف پاى منه
سرّ حق است زان مشو جويا
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی