حکمت 269 صبحی صالح
269-وَ قَالَ ( عليهالسلام )النَّاسُ فِي الدُّنْيَا عَامِلَانِ عَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا قَدْ شَغَلَتْهُ دُنْيَاهُ عَنْ آخِرَتِهِ يَخْشَى عَلَى مَنْ يَخْلُفُهُ الْفَقْرَ وَ يَأْمَنُهُ عَلَى نَفْسِهِ فَيُفْنِي عُمُرَهُ فِي مَنْفَعَةِ غَيْرِهِ
وَ عَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِمَا بَعْدَهَا فَجَاءَهُ الَّذِي لَهُ مِنَ الدُّنْيَا بِغَيْرِ عَمَلٍ فَأَحْرَزَ الْحَظَّيْنِ مَعاً وَ مَلَكَ الدَّارَيْنِ جَمِيعاً فَأَصْبَحَ وَجِيهاً عِنْدَ اللَّهِ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً فَيَمْنَعُهُ
حکمت 275 شرح ابن أبي الحديد ج 19
275: النَّاسُ فِي الدُّنْيَا عَامِلَانِ- عَامِلٌ فِي الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا- قَدْ شَغَلَتْهُ دُنْيَاهُ عَنْ آخِرَتِهِ- يَخْشَى عَلَى مَنْ يُخَلِّفُ الْفَقْرَ وَ يَأْمَنُهُ عَلَى نَفْسِهِ- فَيُفْنِي عُمُرَهُ فِي مَنْفَعَةِ غَيْرِهِ- وَ عَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِمَا بَعْدَهَا- فَجَاءَهُ الَّذِي لَهُ مِنَ الدُّنْيَا بِغَيْرِ عَمَلٍ- فَأَحْرَزَ الْحَظَّيْنِ مَعاً وَ مَلَكَ الدَّارَيْنِ جَمِيعاً- فَأَصْبَحَ وَجِيهاً عِنْدَ اللَّهِ- لَا يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً فَيَمْنَعَهُ معنى قوله و يأمنه على نفسه- أي و لا يبالي أن يكون هو فقيرا- لأنه يعيش عيش الفقراء و إن كان ذا مال- لكنه يدخر المال لولده فيفني عمره في منفعة غيره- . و يجوز أن يكون معناه أنه لكثرة ماله- قد أمن الفقر على نفسه ما دام حيا- و لكنه لا يأمن الفقر على ولده- لأنه لا يثق من ولده بحسن الاكتساب- كما وثق من نفسه- فلا يزال في الاكتساب و الازدياد منه- لمنفعة ولده الذي يخاف عليه الفقر بعد موته- . فأما العامل في الدنيا لما بعدها فهم أصحاب العبادة- يأتيهم رزقهم بغير اكتساب و لا كد- و قد حصلت لهم الآخرة- فقد حصل لهم الحظان جميعا
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (275)
الناس فى الدنيا عاملان: عامل فى الدنيا للدنيا، قد شغلته دنياه عن آخرته، يخشى على من يخلف الفقر، و يأمنه على نفسه، فيفنى عمره فى منفعة غيره.
و عامل عمل فى الدنيا لما بعدها، فجاءه الذى له من الدنيا بغير عمل فاحرز الحظّين معا، و ملك الدارين جميعا، فاصبح وجيها عند الله، لا يسأل الله حاجة فيمنعه.
«مردم دنيا در كار دنيا دو گونه اند: يكى كه در دنيا فقط براى دنيا كار مى كند و دنيا او را از آخرتش باز مى دارد و بر بازماندگانش از درويشى بيم دارد و خود را از آن در امان مى پندارد و عمر خود را در منفعت ديگرى نابود مى سازد. ديگر آنكه در دنيا براى پس از دنيا كار مى كند و آنچه از دنيا كه براى او باشد بدون كار به او مى رسد و هر دو بهره را به دست مى آورد و صاحب هر دو جهان و در پيشگاه خداوند آبرومند مى شود و از خداوند هيچ نيازى مسألت نمى كند مگر آنكه خداوندش از آن باز نمى دارد.»
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى