حکمت 284 صبحی صالح
284-وَ قَالَ ( عليه السلام )قَطَعَ الْعِلْمُ عُذْرَ الْمُتَعَلِّلِينَ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثالثة و السبعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(273) و قال عليه السّلام: قطع العلم عذر المتعلّلين.
المعنى
كلامه هذا ينطبق على مواقف عديدة من حياته المليئة بمخالفة أعدائه معه و عنادهم في دفعه عن حقه المعلوم لديهم.
منها، موقف احتجاجاته مع أهل السقيفة في طلب حق إمامته فإنّ أكثرهم يعلمون استحقاقه و سمعوا النّصوص الصّادرة عن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله على وصايته و نصبه إماما على امّته بعد وفاته كما ينطق به خطبته المعروفة بالطالوتيّة المرويّة في روضة الكافى الشريف كما يلي: بسنده عن سلمة بن كهيل عن أبي الهيثم بن التيهان أنّ أمير المؤمنين خطب النّاس بالمدينة فقال: الحمد للَّه الّذي لا إله إلّا هو- إلى أن قال: و الّذي فلق الحبّة و برىء النسمة لقد علمتم أنّي صاحبكم و الّذي به امرتم و أنّي عالمكم و الّذي لعلمه نجاتكم و وصيّ نبيّكم- إلخ- .
و منها، موقف احتجاجاته مع أهل الشورى بعد وفاة عمر.
و منها، موقف احتجاجاته بعد مقتل عثمان.
و منها، موقف احتجاجاته مع اصحابه في الكوفة بعد قضيّة الحكمين سواء الخوارج منهم المتمرّدين، أو غيرهم من المتساهلين في إجراء أوامره و الخاذلين له في نصرته.
و قد تعلّل المخالفون له في كلّ من هذه المواقف بعلل اغترّ بها العامّة كتعليل طلحة في احتجاجات السقيفة و ما بعدها بصغر سنّة و عدم إطاعة النّاس لمثله و كتعليل عبد الرّحمن بن عوف حكم الشورى لمنعه عن حقّه بميل الأكثر إلى عثمان و متابعة العمرين و هكذا فيقول عليه السّلام عتابا لهؤلاء: (قطع العلم عذر المتعلّلين).
الترجمة
علم بحكم، عذر عذرتراشان را قطع كرده و بيحاصل شمرده.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی