حکمت 272 صبحی صالح
272-وَ قَالَ ( عليه السلام )لَوْ قَدِ اسْتَوَتْ قَدَمَايَ مِنْ هَذِهِ الْمَدَاحِضِ لَغَيَّرْتُ أَشْيَاءَ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الحادية و الستون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(261) و قال عليه السّلام: لو [قد] استوت قدماى من هذه المداحض لغيّرت أشياء.
اللغة
(المداحض): المزالق الّتي لا يثبت عليها القدم (استوت قدماى): كناية عن تثبيت حكومته و دفع مخالفيه.
الاعراب
لو، حرف شرط يدخل على الماضي و يستعمل فيما لا يتحقّق.
المعنى
هذه جملة من كلماته عليه السّلام الملتهبة بالأسف على الاسلام و المسلمين، حيث حرّفوا مجرى أحكام الدّين، و غيّروا الحقائق باتّباع الهوى أو بسبب الجهل بها، و هو يتلهّف على هذا الانحراف و الانعطاف الجاهلي الّذي يرجع بالاسلام قهقرى و يوقف سيره نحو الدّرجات العلى، فما لبث المسلمون رويدا حتّى ظهر بأسهم بينهم و تفرّقوا في مذاهب شتّى. قال الشارح المعتزلي: و إنّما كان يمنعه من تغيير أحكام من تقدّمه اشتغاله بحرب البغاة و الخوارج، و إلى ذلك يشير بالمداحض الّتي كان يؤمل استواء قدميه منها، و لهذا قال لقضاته «اقضوا كما كنتم تقضون حتّى يكون للناس جماعة». اقول: و يشعر كلامه هذا بما في الامّة من التفرقة و الشتات حين تصدّى الأمر و أفاد أنّه لا جماعة للمسلمين آئذ حتّى ينظر في اصلاح امور الدّين، و لم يكن مداحضه البغاة و الخوارج حسب، بل اعتزال أمثال اسامة بن زيد و عبد اللَّه بن عمر و سعد بن مالك الذي تقدّم ذكره، و ما في قلوب أصحابه من النّفاق و الطّمع في الدّنيا أشدّها.
الترجمة
فرمود: هر آينه اگر دو پايم از اين لغزشگاهاى خطرناك بريد و بر جا ماندم چيزهائي را ديگرگون خواهم كرد.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی