حکمت 262 صبحی صالح
262- و قيل إن الحارث بن حوط أتاه فقال أ تراني أظن أصحاب الجمل كانوا على ضلالة
فقال ( عليه السلام )يَا حَارِثُ إِنَّكَ نَظَرْتَ تَحْتَكَ وَ لَمْ تَنْظُرْ فَوْقَكَ فَحِرْتَ
إِنَّكَ لَمْ تَعْرِفِ الْحَقَّ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ وَ لَمْ تَعْرِفِ الْبَاطِلَ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ
فقال الحارث فإني أعتزل مع سعيد بن مالك و عبد الله بن عمر فقال ( عليهالسلام )
إِنَّ سَعِيداً وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ لَمْ يَنْصُرَا الْحَقَّ وَ لَمْ يَخْذُلَا الْبَاطِلَ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الحادية و الخمسون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(251) و قيل: إنّ الحارث بن حوط أتا عليّا عليه السّلام فقال له: أ تراني أظنّ أنّ أصحاب الجمل كانوا على ضلالة. فقال عليه السّلام: يا حار، إنّك نظرت تحتك و لم تنظر فوقك فحرت إنّك لم تعرف الحقّ فتعرف أهله، و لم تعرف الباطل فتعرف من أتاه، فقال الحارث: فإني أعتزل مع سعد بن مالك و عبد اللَّه بن عمر فقال عليه السّلام: إنّ سعدا و عبد اللَّه بن عمر لم ينصرا الحقّ و لم يخذلا الباطل.
الاعراب
أ تراني أظن: استفهام إنكارى، و أظنّ جملة مع مفعوليه مفعول ثان لقوله: تراني، تحتك: جرّد عن الظرفية و جعل مفعولا به لقوله نظرت أي نطرت الأسافل.
المعنى
هذا الرّجل تكلّم بحضرته كلاما ملؤه الضلالة و الحيرة، فأجابه عليه السّلام بوجه خطأه لعلّه يرجع عن غيّه فقال: إنك تنظر إلى سافل الوجود و درك الطّبيعة المحدود و لم ترفع رأسك و تفتح عين قلبك لترى المعالي و تسمع نداء الحقّ فتعرف أهله و تميّزهم من أهل الباطل.
و لما التجأ السائل المعاند إلى الاعتزال و الالحاق بسعد بن أبي وقاص و عبد اللَّه ابن عمر و عرض على حضرته متابعة صحابيّين مهاجرين من الصّدر الأول و ظنّه قدّم إلى حضرته ملجأ وثيقا و اتّبع طريقا مستقيما.
أجابه عليه السّلام بما كشف عن حالهما و كنّى عن ضلالهما بقوله: إنّ سعد بن مالك و عبد اللَّه بن عمر رجلين نافيين حائرين لم يأتيا بحجّة، و لم يمهدا طريق هداية، لأنّهما لم ينصرا الحقّ و لم يخذلا الباطل من الفئتين فلا يخلو إمّا أن لا يعرفا الحقّ من الباطل فحارا و اعتزلا فلا يكونان إلّا جاهلين فكيف تقتدي بالجاهل، و إمّا عرفا الحق و الباطل من الفئتين و هما أصحابه عليه السّلام و أصحاب الجمل و لكن قعدوا عن نصرة الحق بالسيف و السنان، و عن خذلان الباطل بالنطق و البيان، فيكونان فاسقين تاركين للواجب فكيف تقتدي بهما و قد ثقل تعبيره عليه السّلام بلم و لم على الشارح المعتزلي فقال: و أمّا هذه اللّفظة ففيها اشكال، لأنّ سعدا و عبد اللَّه لعمري أنّهما لم ينصرا الحق و هو جانب عليّ عليه السّلام، لكنّهما خذلا الباطل و هو جانب معاوية و أصحاب الجمل، فانهم لم ينصروهم في حرب قطّ- إلخ.
و لكن سياق كلامه عليه السّلام إثبات حيرتهما و ضلالتهما، و إهمالهما الوظيفة المتوجّهة عليهما بعدم قيامهما على عمل ايجابيّ يقتضيه الموقف، و هو كاشف عن الحيرة أو عدم المبالاة بالتكليف الكاشف عن عدم الايمان رأسا.
الترجمة
گفته اند كه حارث بن حوط نزد علي عليه السّلام آمد و به آن حضرت گفت: تو معتقدي كه در پندار من أصحاب جمل بگمراهي اندر بودند در پاسخ فرمود: أي حارث تو زيرت را ديدي و بالاي سرت را نديدي و گيج شدى تو حق را نشناختى تا اهلش را بشناسى، و باطل را نشناختى تا اهلش را بداني.
حارث گفت: من با سعد بن مالك و عبد اللَّه بن عمر كناره مى گيرم.
فرمود: براستى كه سعد و عبد اللَّه بن عمر نه حق را يارى كردند، و نه باطل وانهادند.
حارث بن حوط مرد تيره دل
از سؤالي كرد مولا را كسل
گفت: مىگوئي كه اصحاب جمل
نزد من هستند از أهل زلل
در جوابش گفت: مىداري نظر
زير خود و ز فوق هستى بيخبر
گيج و حيراني تو و نشناختى
حق و باطل، دل از آن پرداختي
تو چه داني أهل باطل ز اهل حق
تا زني بر أهل حق تو طعن و دق
گفت: من عزلت گزينم با خسان
گفت: آنها هم بوند أز ناكسان
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی