حکمت 239 صبحی صالح
239-وَ قَالَ ( عليهالسلام )مَنْ أَطَاعَ التَّوَانِيَ ضَيَّعَ الْحُقُوقَ وَ مَنْ أَطَاعَ الْوَاشِيَ ضَيَّعَ الصَّدِيقَ
حکمت 236 شرح ابن أبي الحديد ج 19
236: مَنْ أَطَاعَ التَّوَانِيَ ضَيَّعَ الْحُقُوقَ- وَ مَنْ أَطَاعَ الْوَاشِيَ ضَيَّعَ الصَّدِيقَ قد تقدم الكلام في التواني و العجز- و تقدم أيضا الكلام في الوشاية و السعاية- . و رفع إلى كسرى أبرويز- أن النصارى الذين يحضرون باب الملك- يعرفون بالتجسس إلى ملك الروم- فقال من لم يظهر له ذنب لم يظهر منا عقوبة له- . و رفع إليه أن بعض الناس- ينكر إصغاء الملك إلى أصحاب الأخبار- فوقع هؤلاء بمنزلة مداخل الضياء إلى البيت المظلم- و ليس لقطع مواد النور مع الحاجة إليه وجه عند العقلاء- .
قال أبو حيان أما الأصل في التدبير فصحيح- لأن الملك محتاج إلى الأخبار- لكن الأخبار تنقسم إلى ثلاثة أوجه- خبر يتصل بالدين فالواجب عليه أن يبالغ- و يحتاط في حفظه و حراسته و تحقيقه- و نفى القذى عن طريقه و ساحته- . و خبر يتصل بالدولة و رسومها- فينبغي أن يتيقظ في ذلك- خوفا من كيد ينفذ و بغي يسري- . و خبر يدور بين الناس في منصرفهم و شأنهم و حالهم- متى زاحمتهم فيه اضطغنوا عليك- و تمنوا زوالي ملكك و ارصدوا العداوة لك- و جهروا إلى عدوك و فتحوا له باب الحيلة إليك- .
و إنما لحق الناس من هذا الخبر هذا العارض- لأن في منع الملك إياهم عن تصرفاتهم- و تتبعه لهم في حركاتهم- كربا على قلوبهم و لهيبا في صدورهم- و لا بد لهم في الدهر الصالح و الزمان المعتدل- و الخصب المتتابع و السبيل الآمن و الخير المتصل- من فكاهة و طيب و استرسال و أشر و بطر- و كل ذلك من آثار النعمة الدارة و القلوب القارة- فإن أغضى الملك بصره على هذا القسم عاش محبوبا- و إن تنكر لهم فقد استأسدهم أعداء و السلام
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (236)
من اطاع التّوانى ضيّع الحقوق، و من اطاع الواشى ضيّع الصديق. «هر كس از سستى پيروى كند، حقوق را تباه سازد و هر كس از سخنچين پيروى كند، دوست را تباه سازد.» پيش از اين درباره سستى و ناتوانى و هم درباره سخن چينى و خبر كشى سخن گفته شد.
به خسرو پرويز گزارش دادند مسيحيانى كه به درگاه پادشاه مى آيند، معروف به تجسس براى پادشاه روم هستند. گفت: براى هر كس گناهى آشكار نشود، از سوى ما عقوبتى براى او آشكار نخواهد شد.
به او گزارش دادند كه مردم گوش دادن پادشاه را به سخنان سخن چينان زشت مى شمرند. بر پشت رقعه نوشت: ايشان همچون روزنه هايى هستند كه در خانه تاريك نور و روشنايى مى آورند و به علت نياز به اين روزنه ها، نبايد آنها را بست و در رأى خردمندان اين كار به مصلحت نيست…
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى