حکمت 230 صبحی صالح
230-وَ قَالَ ( عليه السلام )شَارِكُوا الَّذِي قَدْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ الرِّزْقُ فَإِنَّهُ أَخْلَقُ لِلْغِنَى وَ أَجْدَرُ بِإِقْبَالِ الْحَظِّ عَلَيْهِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
العشرون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(220) و قال عليه السّلام: شاركوا الّذي قد أقبل عليه الرّزق، فإنّه أخلق للغنى، و أجدر بإقبال الحظّ عليه.
المعنى
قد نبّه عليه السّلام في هذه الحكمة العالية إلى أصل اقتصادى كبير قد جعلها الامم الراقية و الشعوب المتقدّمة في هذه العصور المشرقة بالعلم و الازدهار أساسا لحياتها و بناء لمجتمعاتها، ألا و هو تأسيس الشركات و المعاونة يدا بيد للاسترباح من الكائنات فانّه من البديهى أنّ اليد الواحدة قصيرة و أنّ كلّ فرد مستعدّ لنحو من العمل المثمر فاذا اشترك جمع في الانتاج يتصدّى كلّ واحد منهم ما يكون مستعدّا له و متخصّصا به، و يكثر العوامل المؤثرة، فيحصل ربح أكثر و فوائد لا تحصل من عمل شخص واحد، و قد أشار عليه السّلام إلى أنّ بعض النّاس أكثر رزقا و أوفى حظا في الحياة و بالشركة ينتفع من نصيبه و حظّه سائر الشركاء.
الترجمة
فرمود: با كسى كه روزى بدو روى آورده شركت كنيد، زيرا كه شركت با أفراد روزيمند براي تحصيل ثروت شايسته تر است، و براى بدست آوردن اقبال سزاوارتر.
بجوئيد مردان روزى فراوان
بشركت در آئيد در كسب آنان
كازين راه بهتر توان يافت ثروت
توان بخت را رام خود كرد آسان
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی