حکمت 23 صبحی صالح
23-وَ قَالَ ( عليهالسلام )مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثانية و العشرون من حكمه عليه السّلام
(22) و قال عليه السّلام: من أبطأ به عمله، لم يسرع به نسبه.
اللغة
و (أبطأ) ضدّ أسرع (النسب) مصدر جمع أنساب: القرابة- المنجد.
الاعراب
الباء في به للتعدية مثل ذهب به، لأنّ أبطأ بنفسه لا يتعدّى.
المعنى
الانسان كمسافر رحل من عالم الطبيعة إلى عالم القدس و الحقيقة، و من أسفل دركات الخسيسة الحيوانية إلى أعلى درجات الكمالات النفسانية، و مركبه في هذا السير العلوى و المعراج الرّوحي ليس إلّا عمله، سواء كان عملا نفسانيا كتحصيل المعارف الحقة المعروفة بالحكمة العلمية، أو تحصيل ملكات أخلاقية فاضلة و هي المعروفة بالحكمة العملية، و يعبّر عنهما بجناحي العلم و العمل، فان قصر الانسان في هذين النوعين من العمل فقد أبطأ في سيره إلى الكمال و وقف في طريقه حتّى يرجع قهقرى إلى دركات الحيوانية و يسقط في أسفل ظلمات الطبيعة و لا يعاونه في هذا السير العلوي الحسب و المال، و لا النسب و الجمال.
الترجمة
هر كه كردارش او را از رفتار باز دارد، نسبش بشتاب واندارد.
هر كه در كار و عمل، كند بود نسبش تند و شتابان نبرد
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی