حکمت 217 صبحی صالح
217-وَ قَالَ ( عليه السلام )فِي تَقَلُّبِ الْأَحْوَالِ عِلْمُ جَوَاهِرِ الرِّجَال
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
السادسة بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(206) و قال عليه السّلام: في تقلّب الأحوال علم جواهر الرّجال.
اللغة
(جوهر) كلّ شيء جبلّته المخلوق عليها يقال: جوهر الثوب جيّد وردىّ و نحو ذلك- مجمع البحرين.
الاعراب
في تقلّب الأحوال، ظرف مستقر خبر مقدّم، و علم مبتداء مؤخّر، و هو مصدر من المبنىّ للمفعول مضاف إلى النائب عن الفاعل، أي يعلم جواهر الرّجال في تقلّب الأحوال.
المعنى
الأحوال الطارءة على الانسان مختلفة، منها موجبة للسرور، و منها موجبة للألم و النفور، فمواجهة الانسان مع كلّ حال تؤثّر فيه أثرا خاصّا، و النفوس مختلفة تجاه هذه التأثّرات و الانفعالات، فمنها ما تتأثّر من المناظر الشهوية أكثر و منها ما تتعلّق بالأموال أكثر، و منها ما تتوجّه إلى الجاه، فالتجربة محك لجوهر كلّ فرد من الأفراد، و تقلّب الأحوال بوتة يذوب فيه جوهره و يخرج منها ذهبا أو فضة أو رصاصا أو غيره، و النّاس معادن كمعادن الذّهب و الفضّة.
الترجمة
فرمود: گوهر مردان در آزمايشگاه ديگرگونى أحوال معلوم مى شود.
دگرگوني حال و وضع زمان نشان مى دهد گوهر مردمان
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی