2- و قال عليه السّلام: إحدى و عشرين كلمة من الأدب و الحثّ على مكارم الأخلاق
أَزْرَى بِنَفْسِهِ مَنِ اسْتَشْعَرَ الطَّمَعَ- وَ رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ عَنْ ضُرِّهِ- وَ هَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ مَنْ أَمَّرَ عَلَيْهَا لِسَانَهُ وَ الْبُخْلُ عَارٌ وَ الْجُبْنُ مَنْقَصَةٌ- وَ الْفَقْرُ يُخْرِسُ الْفَطِنَ عَنْ حُجَّتِهِ- وَ الْمُقِلُّ غَرِيبٌ فِي بَلْدَتِهِ وَ الْعَجْزُ آفَةٌ وَ الصَّبْرُ شَجَاعَةٌ- وَ الزُّهْدُ ثَرْوَةٌ وَ الْوَرَعُ جُنَّةٌ وَ نِعْمَ الْقَرِينُ الرِّضَا- وَ الْعِلْمُ وِرَاثَةٌ كَرِيمَةٌ وَ الْآدَابُ حُلَلٌ مُجَدَّدَةٌ- وَ الْفِكْرُ مِرْآةٌ صَافِيَةٌ وَ صَدْرُ الْعَاقِلِ صُنْدُوقُ سِرِّهِ- وَ الْبَشَاشَةُ حِبَالَةُ الْمَوَدَّةِ- وَ الِاحْتِمَالُ قَبْرُ الْعُيُوبِ (الْمُسَالَمَةُ خِبَاءُ الْعُيُوبِ) وَ مَنْ رَضِيَ عَنْ نَفْسِهِ كَثُرَ السَّاخِطُ عَلَيْهِ- وَ الصَّدَقَةُ دَوَاءٌ مُنْجِحٌ- وَ أَعْمَالُ الْعِبَادِ فِي عَاجِلِهِمْ نُصْبُ أَعْيُنِهِمْ فِي آجِلِهِمْ
متن عربی
الاولى: أزرى بنفسه من استشعر الطمع.
و هو تنفير عن الطمع المضادّ لفضيلة القناعة بذكر ما يستلزمه من التهاون بالنفس و الازدراء بها، و ذلك أنّ الطمع بما في أيدى الناس يستلزم الحاجة إليهم و الخضوع لهم و هو يستلزم الهون عليهم و سقوط المنزلة. و استعار وصف الاستشعار لملازمة الطمع و مباشرته للقلب كالشعار للجسد.
الثانية: قوله: و رضى بالذلّ من كشف عن ضرّه.
و هو أيضا تنفير للإنسان عن شكاية فقره و ضرّه للناس بذكر ما يلزم ذلك من المذلّة و الرضى به.
الثالثة: و هانت عليه نفسه من أمّر عليها لسانه.
و هو تنفير للإنسان عن الإكثار في القول من غير تدبّر و مراجعه لعقله بما يلزم ذلك من هوان نفسه عليه أمّا في الدنيا فلأنّ زيادة القول قد يكون سببا للهلاك، و إليه أشار القائل.
احفظ لسانك أيّها الإنسان
لا يلد غنّك إنّه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه
كانت تهاب لقاءه الأقران
و أمّا في الآخرة فلقوله صلّى اللّه عليه و آله: و هل يكبّ الناس على مناخرهم في النار إلّا حصايد ألسنتهم و لا هون لنفس الإنسان عليه أعظم من هلاكها. و استعار وصف التأمير لتسليط اللسان على ما يؤذي النفس من غير مراجعتها فكأنّها صارت محكومة له.
الرابعة: قوله: و البخل عار.
و ذلك لأنّه رذيلة التفريط من فضيلة الكرم.
و بقدر حمد الإنسان على الكرم يكون ذمّه و تعييره برذيلة البخل.
الخامسة: و الجبن منقصة.
لأنّه رذيلة التفريط من فضيلة الشجاعة و الّتي هي أصل من الكمالات النفسانيّة. فكان الجبن رذيلة و منقصة.
السادسة: و الفقر يخرس الفطن عن حجّته.
و ذلك لكونه مذلّة، و له في النفس فعل عظيم بالقبض و الفتور و الانفعال عن الغير. و مبدء كلّ ذلك تصوّر العجز و توهّم القصور بسبب عدم المال عن مقاومة الخصوم فيحصل التخوّف من الكلام و العىّ عنه و إن كان صاحبه فطنا. و استعار لذلك وصف الخرس ملاحظة لشبهه به.
السابعة: و المقلّ غريب في بلدته
أي الفقير. و استعار له لفظ الغريب باعتبار عدم التفات الناس إليه و قلّة الأعوان و الأخوان له لإقلاله فهو كالغريب الّذي لا يعرف.
الثامنة: و العجز آفة.
العجز لفظ مهمل يحتمل العجز البدنيّ و هو عدم القدرة على التصرّفات البدنيّة عمّا من شأنه أن يقدر، و يحتمل العجز النفسانيّ و هو عدم القدرة على مقاومة الهوى و دفعه. و الأوّل آفة بدنيّة و نقصان فيه، و الثاني آفة في العقل و عاهة فيه.
التاسعة: و الصبر شجاعة.
الصبر فضيلة تحت العفّة ترسم بأنّها مقاومة الهوى لئلّا يقود النفس إلى قبايح اللذّات. و هو جهاد مع النفس الأمّارة يستلزم فضيلة الشجاعة فلذلك حمل الشجاعة عليه حمل اللازم على ملزومه.
العاشرة: و الزهد ثروة
و هو فضيلة تحت العفّة، و رسم بأنّه إعراض النفس عن متاع الدنيا و طيّباتها. و لمّا كانت الثروة في العرف عبارة عن الغنى بالمال و كثرته استعار لفظها للزهد لمشابهته إيّاها في استلزامهما للغنى و عدم الحاجة.
الحادية عشر: و الورع جنّة.
و حقيقة الورع لزوم الأعمال الجميلة فلذلك استعار لفظ الجنّة لمشابهتها في الوقاية من عذاب اللّه في الآخرة و من أكبر المصائب الدنيويّة كما تجنّن بالترس و غيره من الصلاح.
الثانية عشر: و نعم القرين الرضا.
و قد علمت أنّ الرضا بقضاء اللّه و ما نزل به القدر باب عظيم من أبواب الجنّة و غاية من الملكات الفاضلة، و ظاهر أنّه نعم القرين في الدنيا و الآخرة.
الثالثة عشر: و العلم وارثة كريمة.
و هو فضيلة النفس العاقلة و هو أشرف الكمالات الّتى تعتنى بها، و بحسب ذلك كان وراثة كريمة من العلماء، بل كان أكرم موروث و مكتسب. و أراد الوارثة المعنويّة كقوله تعالى فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ«» أى العلم و الحكمة.
الرابعة عشر: و الآداب حلل مجدّدة.
و أراد الآداب الشرعيّة و مكارم الأخلاق، و استعار لها لفظ الحلل المجدّدة باعتبار دوام زينة الإنسان بها و تجدّد بهائه و حسنه و تهذيب نفسه على استمرار الزمان بلزومها و استخراج محاسنها كالحلل الّتي لا يزال تجدّد على لابسها.
الخامسة عشر: و الفكر مرآة صافية.
الفكر قد يراد به القوّة المفكّرة، و قد يراد به حركة هذه القوّة مطلقا أيّة حركة كانت، و قد يراد به معنى آخر. و عنى هنا القوّة نفسها، و استعار لها لفظ المرآة باعتبار أنّها إذا وجّهت نحو تحصيل المطالب التصوريّة و التصديقيّة أدركتها و تمثّلت بها كما يتمثّل في المرآة صور ما يحاذى بها.
السادسة عشر: و صدر العاقل صندوق سرّه.
استعار للصدر لفظ صندوق السرّ باعتبار حفظه كما يحفظ الصندوق ما فيه، و هو في المعنى أمر للإنسان بكتمان سرّه. و رغّبه في ذلك بذكر العاقل. فكأنّه قال: العاقل من جعل صدره صندوق سرّه و حفظه.
السابعة عشر: و البشاشة حبالة المودّة.
و استعار لها لفظ الحبالة باعتبار اقتناص الإنسان بها الناس و استمالتهم إلى صداقته و محبّته كحبالة الصائد الّتي يقتنص بها الطير.
الثامنة عشر: الاحتمال قبر العيوب.
أراد احتمال المكروه و الأذى من الأخوان و سائر الناس و هو فضيلة عظيمة تحت الشجاعة، و استعار له لفظ قبر العيوب باعتبار ستره لمعايب صاحبه عند الناس كما يستر القبر ما فيه من جيفة الميّت قال السيّد- رحمه اللّه- : و روى أنّه عليه السّلام قال في العبارة عن هذا لمعنى أيضا: المسالمة خباء العيوب. قال الجوهري: الخباء: واحد الأخبية بيت من وبر أو صوف و لا يكون من شعر و يكون على عمودين أو ثلاثة، و ما فوق ذلك فهو بيت. و المسالمة فضيلة تحت العفّة استعار لها لفظ الخباء باعتبار أنّها فضيلة تستجلب المحبّة و تستلزم سكوت الناس عن المعايب و سترها كالخباء. و يتبيّن استلزامها تستّر العيوب باستلزام نقيضها وهو المخاصمة و عدم المسالمة لثوران الطباع على ذكر المعايب و إبرازها لغرض الإهانة و التبكيت.
التاسعة عشر: و من رضى من نفسه كثر الساخط عليه.
و ذلك لوجهين: أحدهما: أنّ الراضى عن نفسه معتقد لكمالها على غيرها و ناظر إلى غيره بعين النقصان غير موفّ للناس حقوقهم فيكثر بذلك الساخط عليه منهم. الثاني: أنّه لاعتقاده كمال نفسه يرفعها فوق قدرها و الناس يرونه بقدره فيكثر المنقّص له و الساخط عليه.
العشرون: و الصدقة دواء منجح.
استعار لفظ الدواء النافع للصدقة لمشابهتها الدواء أمّا في الدنيا فلقوله صلّى اللّه عليه و آله: داووا مرضاكم بالصدقة. و سرّ ذلك أنّها تستجلب الهمم و تطابق القلوب على محبّة المتصدّق و الرغبة إلى اللّه سبحانه في دفع المكاره عنه لبقائه فهى في ذلك سبب للشفاء كالدواء، و أمّا في الآخرة فلأنّها سبب لدفع المكاره الأخرويّة كما سبق بيانه.
الحادية و العشرون: و أعمال العباد نصب أعينهم في آجلهم
أى ظاهرة قائمة في أعينهم، و سرّ ذلك ما علمته من كون النفوس ما دامت في الدنيا فهى منتقش بملكات الخير و الشرّ لكنّها في أغشية من الهيئات البدنيّة و حجب عن إدراك الامور كما هي فإذا زالت تلك الأغشية بالمفارقة انكشفت لها الامور فأدركت ما عملت من خير و ما استعدّت له من شرّ كما قال تعالى فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ«» و كما قال يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً«» الآية.
مطابق با حکمت 2-3-4-5-6-7 نسخه صبحی صالح
ترجمه فارسی شرح ابن ميثم
2- بيست و يك سخن از سخنان مربوط به ادب و ترغيب بر مكارم اخلاق به شرح زير:
«خود را خوار كرد آن كه طمع را پيشه ساخت.
تن به ذلت داد، هر كه گرفتارى خود را ابراز كرد.
در نزد خود بىارزش است آن كه زبانش را فرمانرواى خود ساخته است.
تنگ نظرى ننگ، و ترسو بودن كاستى است.
تنگدستى شخص زيرك را از بيان دليل و برهانش لال مىكند.
تهىدست در ديار خود غريب است.
ناتوانى بلا است.
بردبارى و استقامت، دلاورى و پارسايى سرمايه و دارايى است.
پرهيزگارى به منزله سپر است.
خوشنودى به قضاى الهى، همدمى نيكوست.
دانش ميراثى ارزشمند است.
آداب پسنديده، زيورهايى تازه و كهنگى ناپذيرند.
انديشه آدمى، آيينه اى صاف است.
سينه عاقل گنجينه راز اوست.
گشادهرويى دام دوستى است.
تحمل ناملايمات پوشنده عيبهاست (صلح و سازش، باعث نهان ساختن عيبهاست) هر كه از خود راضى باشد، خشمگيرنده بر او بسيار است.
صدقه دارويى مفيد و شفابخش است.
كردار بندگان خدا، در آخرت مقابل چشمانشان قرار مىگيرد».
شرح
اوّل– خود را خوار كرد، آن كه طمع را پيشه ساخت. اين سخن جهت برحذر ساختن از طمع است كه مخالف فضيلت قناعت مىباشد، با يادآورى پيامدهاى طمع، از قبيل خوار ساختن و پست كردن خود. توضيح آن كه چشم طمع داشتن به مال ديگران، باعث نيازمندى بديشان و كرنش در برابر آنهاست، و اين خود انگيزه پستى در نظر آنان، و افتادن از چشم آنهاست، صفت استشعار را استعاره براى پيوستگى و مباشرت طمع، نسبت به قلب آدمى همانند لباس زير كه مباشر و پيوسته به جسم است.
دوم– تن به ذلّت داد، آن كه گرفتارى خود را ابراز كرد. و اين سخن نيز، به منظور برحذر داشتن انسان از شكايت بردن از تهىدستى و گرفتارىاش به نزد مردم است، به وسيله يادآورى تن در دادن به ذلّت و خوارى كه در پى دارد.
سوم- در نزد خود بىارزش است، آن كه زبانش را فرمانرواى خود ساخته است. اين سخن دور كننده انسان از پرحرفى بدون فكر و مراجعه به عقل است، چون اين عمل دليل بر پستى و بىارزشى انسان در نزد خويشتن است، امّا دردنيا پر حرفى گاهى باعث نابودى مىشود، و به همين اشاره دارد سخن شاعر كه مىگويد:
احفظ لسانك ايّها الانسان
لا يلدغنّك انّه ثعبان
كم فى المقابر من قتيل لسانه
كانت تهاب لقاءه الاقران
و امّا در آخرت، به دليل حديث نبوى: «آيا چيزى جز محصول زبان مردم، باعث به رو در افتادن آنان در آتش دوزخ است»«». و هيچ ذلّتى براى انسان بالاتر از هلاكت وى نيست.
واژه تأمير (فرمانروا ساختن)، را استعاره آورده است براى مسلّط كردن زبان آدمى، بر آنچه باعث آزار روح است، بدون توجه به آنها، چنان كه گويى مجبور به گفتن آنها شده است.
چهارم– تنگنظرى ننگ است توضيح آن كه اين صفت پست، دورى گزيدن از فضيلت بزرگوارى و بخشندگى است، به هر اندازه كه انسان براى بخشندگى و بزرگوارى قابل ستايش است، به همان اندازه به خاطر خوى پست تنگنظرى سزاوار نكوهش است.
پنجم– ترسو بودن، كاستى است، زيرا ترس، همان مرحله تفريط از فضيلت دلاورى است كه ريشه كمالات نفسانى مىباشد، بنا بر اين نوعى كاستى و فرومايگى است.
ششم– تنگدستى شخص زيرك را از بيان برهانش لال مىسازد. از آن رو كه تنگدستى باعث احساس شديد ذلّت، گرفتگى، سستى و خجلت از ديگران در نفس انسانى مىشود. و ريشه تمام اينها، تصوّر ناتوانى و انديشه كمبود- به دليل نداشتن ثروت- در برابر دشمنان است، در نتيجه- هر چند كه تنگدست، زيرك و هوشيار باشد- حالت ترس و عجز از سخن گفتن در او به وجود مىآيد.
با ملاحظه شباهت چنين كسى با گنگ و لال، صفت گنگى را استعاره براى او آورده است.
هفتم– تهيدست در شهر خود غريب است. كلمه: غريب را از نظر بىتوجّهى مردم به او و كمى ياران و دوستان- به دليل تهيدستىاش- استعاره آورده است، چه تهيدست به سان غريبى است كه كسى او را نمىشناسد.
هشتم- ناتوانى بلا است. كلمه العجز لفظ مهملى است كه احتمال دارد منظور ناتوانى جسمى باشد يعنى ناتوانى بر دخل و تصرّفات بدنى از كارهايى كه بايد توان انجام آنها را داشته باشد، و ممكن است مقصود ناتوانى روحى، يعنى ناتوانى در برابر هواى نفس و جلوگيرى از آن باشد. نوع اوّل، بلاى جسمانى و كمبود در آن است، و دوّمى، بلا و نقصى در عقل و هوش است.
نهم– بردبارى دلاورى است، بردبارى فضيلتى از شاخههاى پاكدامنى و تعريف آن چنين است ايستادگى در برابر هواى نفس تا انسان را به سمت لذّتهاى ناروا سوق ندهد. يعنى مبارزه با نفس امّاره كه لازمهاش داشتن فضيلت شجاعت است، از اين رو حمل كلمه: الشّجاعه بر كلمه الصبر حمل لازم بر ملزوم به شمار مىآيد. د
دهم– پارسايى سرمايه و دارايى است، پارسايى فضيلتى وابسته به پاكدامنى است. در تعريف آن گفتهاند: خوددارى نفس از متاع و خوشيهاى دنياست و چون مالدارى در عرف مردم عبارت است از بىنيازى و فزونى ثروت، به خاطر شباهت پارسايى به بىنيازى حاصل از ثروت، كلمه ثروت را استعاره براى پارسايى آورده است از آن رو كه هر دو باعث بىنيازى مىباشند.
يازدهم– پرهيزگارى سپر است، حقيقت پرهيزگارى عبارت است ازپايبندى به كارهاى خوب و از اين رو لفظ الجنّة را استعاره آورده است كه پارسايى نيز همانند سپر انسان را از عذاب خدا در آخرت و از بزرگترين گرفتاريها در دنيا نگه مىدارد، چنان كه با سپر و ديگر سلاحها نگهدارى مىشود.
دوازدهم– خوشنودى به قضاى الهى همدمى نيكوست. قبلا روشن شد كه خوشنودى به قضاى الهى، و آنچه مقدّر باشد، خود درى بزرگ از درهاى بهشت، و از جمله نتايج صفات پسنديده است. بديهى است كه چنين چيزى در دنيا و آخرت همدمى نيكوست.
سيزدهم– دانش ميراثى ارزشمند است، علم و آگاهى فضيلت نفس عاقله و بالاترين كمالى است كه مورد توجه است، و به همين جهت ميراث ارزشمند دانشمندان بلكه ارزشمندترين ميراث و دستاورد است. مقصود امام (ع) وراثت معنوى است چنان كه در قرآن آمده است: وَ إِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي وَ كانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ«»، يعنى دانش و حكمت.
چهاردهم– آداب پسنديده، زيورهاى تازه و كهنگى ناپذيرند. مقصود امام (ع) آداب شرعى و اخلاقى پسنديده است، كلمه الحلل و المجدّدة را استعاره آورده است به اعتبار زينت دائمى انسان به وسيله آداب، و تازگى شوكت و زيبايى رضاى روحش در طول زمان، با رعايت آنها و بروز آثار نيك، آداب نيك، مانند زيورهايى كه پيوسته صاحب زيور را تازه و با طراوت نشان مىدهد.
پانزدهم– انديشه آدمى آينهاى صاف است، گاهى مقصود از فكر، همان نيروى انديشه، و گاهى- به طور مطلق- حركت نيروى فكرى، به هر صورتى كه باشد، و گاهى هم معناى ديگرى مورد نظر است. اما در اين جا منظور همان نيروى فكرى است. كلمه: المرآة يعنى آينه، را استعاره آورده است از آن جهت كهنيروى انديشه وقتى كه در پى مطالب تصورى و يا تصديقى برمىآيد و آنها را در مىيابد و عكسبردارى مىكند، چنان است كه در آينه صورت اشيايى كه برابر آن قرار مىگيرد، مىافتد.
شانزدهم– سينه عاقل گنجينه راز اوست. عبارت صندوق السّر، را استعاره از سينه آورده است، از آن رو كه سينه هم چون صندوق، محتواى خود را نگهدارى مىكند. و اين عبارت در حقيقت، دستورى براى انسان است، تا راز خود را پنهان دارد، و با آوردن كلمه عاقل او را وادار و تشويق كرده است. گويا فرموده باشد: خردمند كسى است كه سينه خود را گنجينه راز و نگهبان آن قرار دهد.
هفدهم– گشادهرويى دام دوستى است. كلمه الحبالة يعنى دام را استعاره از گشادهرويى آورده است از آن رو كه انسان بدان وسيله مردم را جلب كرده و دلشان را براى دوستى و محبّت خود به دست مىآورد، مانند، دام شكارچى كه پرنده را با آن صيد مىكند.
هيجدهم– تحمّل ناملايمات، پوشنده عيبهاست، مقصود امام (ع) تحمّل سختى و اذيّت از طرف دوستان و ساير مردم است كه خود فضيلت بزرگى از شاخههاى شجاعت مىباشد. عبارت: قبر العيوب را به اعتبار اين كه عيبهاى شخصى را در نزد مردم مىپوشاند، استعاره آورده است، همان طورى كه قبر لاشه مرده را كه در داخل آن قرار گيرد، مىپوشاند.
سيّد«» رحمت خدا بر او باد- فرموده است: بعضى گفتهاند، امام (ع) در تعبير از اين مطلب اين چنين نيز فرموده است: المسالمة خباء العيوب، يعنى صلح و آشتى پنهان ساختن عيبهاست.
جوهرى«» مىگويد: خباء مفرد است و جمع آن اخبيه خانهاى است از كرك و يا پشم نه از مو كه بر دو، يا سه عمود و يا بيشتر استوار مىباشد.
صلح و مسالمت فضيلتى از شاخههاى پاكدامنى است، كلمه: خباء را استعاره از مسالمت آورده است از آن رو كه اين فضيلت باعث جلب محبّت و هم چون خانه پوششى براى عيبهاست و مستلزم آن است كه زبان مردم از عيبجويى بسته و خاموش باشد. اين مطلب كه صلح و مسالمت لازمهاش عيبپوشى است، در صورتى ثابت مىشود كه مىبينيم، نقيض آن- يعنى، ستيزهجويى و سازش نكردن- با طغيان طبيعت افراد بر عيبجويى، و اظهار معايب، به منظور توهين و سرزنش همراه است.
نوزدهم– هر كه از خود راضى باشد، خشمگيرنده بر او بسيار است. و اين مطلب به دو جهت است: يكى آن كه شخص از خودراضى، معتقد است كه از ديگران كاملتر است و به ديگران با چشم كاستى مىنگرد، و حقوق ديگران را ادا نمىكند، در نتيجه افراد زيادى نسبت به او خشم مىگيرند. دوم اين كه: با اعتقاد بر برترى خود نسبت به ديگران خود را بيش از اندازه تصوّر مىكند در صورتى كه ديگران او را در حدّ و مقدار خودش مىبينند، به اين ترتيب خردهگيران و خشمگينان بر او، روزافزون مىگردند.
بيستم-صدقه دارويى مفيد و شفابخش است. عنوان داروى مفيد و شفا بخش را استعاره براى صدقه آورده است، از آن رو كه صدقه همانند دارو است، امّا در دنيا به دليل حديث نبوى (ص): «بيمارانتان را با صدقه به درمان برسانيد»«» و راز مطلب آن است كه صدقه باعث جلب همّتها و همسويى دلهابر محبّت صدقه دهنده و گرايش به خداوند پاك در برطرف ساختن ناراحتيها از وى به منظور بقاى اوست، بنا بر اين صدقه در اين جهت هم چون دارويى شفا بخش است. و اما در آخرت از آن رو كه صدقه وسيلهاى، براى رفع گرفتاريهاى اخروى است، همان طورى كه قبلا توضيح داده شد.
بيست و يكم– اعمال بندگان خدا در آخرت جلو چشمانشان قرار مىگيرد يعنى آشكارا در برابر چشمانشان قرار مىگيرد، و راز مطلب همان است كه قبلا روشن شد، نفوس مردم تا وقتى كه در دنياست، هم نقش خوبى و هم بدى دارد، لكن در پوششهايى از اشكال جسمانى و موانعى كه از درك واقعيّتها وجود دارد، امّا وقتى كه اين پوششها با جدايى از دنيا به يك طرف روند، تمام امور روشن مىشود، و در نتيجه، هر كار خوبى را كه انجام داده و زمينه هر كار بدى را كه داشته است، در مىيابد، همان طورى كه خداوند متعال فرموده است: فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ«» و همين طور آيه يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً«»
ترجمه شرح نهج البلاغه(ابن ميثم)، ج5 // قربانعلی محمدی مقدم-علی اصغرنوایی یحیی زاده