حکمت 199 صبحی صالح
199-وَ قَالَ ( عليهالسلام )فِي صِفَةِ الْغَوْغَاءِ هُمُ الَّذِينَ إِذَا اجْتَمَعُوا غَلَبُوا وَ إِذَا تَفَرَّقُوا لَمْ يُعْرَفُوا وَ قِيلَ بَلْ قَالَ ( عليهالسلام )هُمُ الَّذِينَ إِذَا اجْتَمَعُوا ضَرُّوا وَ إِذَا تَفَرَّقُوا نَفَعُوا فَقِيلَ قَدْ عَرَفْنَا مَضَرَّةَ اجْتِمَاعِهِمْ فَمَا مَنْفَعَةُ افْتِرَاقِهِمْ فَقَالَيَرْجِعُ أَصْحَابُ الْمِهَنِ إِلَى مِهْنَتِهِمْ فَيَنْتَفِعُ النَّاسُ بِهِمْ كَرُجُوعِ الْبَنَّاءِ إِلَى بِنَائِهِ وَ النَّسَّاجِ إِلَى مَنْسَجِهِ وَ الْخَبَّازِ إِلَى مَخْبَزِهِ
حکمت 195 شرح ابن أبي الحديد ج 19
195: وَ قَالَ ع فِي صِفَةِ الْغَوْغَاءِ- هُمُ الَّذِينَ إِذَا اجْتَمَعُوا غَلَبُوا وَ إِذَا تَفَرَّقُوا لَمْ يُعْرَفُوا- وَ قِيلَ بَلْ قَالَ ع- هُمُ الَّذِينَ إِذَا اجْتَمَعُوا ضَرُّوا وَ إِذَا تَفَرَّقُوا نَفَعُوا- فَقِيلَ قَدْ عَلِمْنَا مَضَرَّةَ اجْتِمَاعِهِمْ فَمَا مَنْفَعَةُ افْتِرَاقِهِمْ- فَقَالَ ع يَرْجِعُ أَهْلُ الْمِهَنِ إِلَى مِهَنِهِمْ- فَيَنْتَفِعُ النَّاسُ بِهِمْ كَرُجُوعِ الْبَنَّاءِ إِلَى بِنَائِهِ- وَ النَّسَّاجِ إِلَى مَنْسَجِهِ وَ الْخَبَّازِ إِلَى مَخْبَزِهِ كان الحسن إذا ذكر الغوغاء و أهل السوق قال- قتلة الأنبياء- و كان يقال العامة كالبحر إذا هاج أهلك راكبه- و قال بعضهم لا تسبوا الغوغاء فإنهم يطفئون الحريق- و ينقذون الغريق و يسدون البثوق- .
و قال شيخنا أبو عثمان الغاغة و الباغة و الحاكة- كأنهم أعذار عام واحد- أ لا ترى أنك لا تجد أبدا في كل بلدة و في كل عصر- هؤلاء بمقدار واحد و جهة واحدة- من السخف و النقص و الخمول و الغباوة- و كان المأمون يقول كل شر و ظلم في العالم-فهو صادر عن العامة و الغوغاء- لأنهم قتلة الأنبياء و المغرون بين العلماء- و النمامون بين الأوداء- و منهم اللصوص و قطاع الطريق و الطرارون- و المحتالون و الساعون إلى السلطان- فإذا كان يوم القيامة حشروا على عادتهم في السعاية فقالوا- رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا- رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (195)
و قال عليه السّلام فى صفة الغوغاء: هم الذين اذا اجتمعوا غلبوا و اذا تفرّقوا لم يعرفوا.و قيل بل قال عليه السّلام: هم الذين اذا اجتمعوا ضرّوا، و اذا تفرّقوا نفعوا، فقيل: قد علمنا مضرة اجتماعهم، فما منفعة افتراقهم فقال عليه السّلام: يرجع اصحاب المهن الى مهنهم، فينتفع الناس بهم، كرجوع البنّاء الى بنائه، و النسّاج الى منسجه، و الخبّاز الى مخبزه. «در وصف جمع فرومايگان فرموده است: آنانند كه چون جمع شوند غلبه كنند و چون پراكنده شوند شناخته نشوند. و گفته اند آن حضرت فرموده است: آنانند كه چون جمع شوند، زيان رسانند و چون پراكنده شوند، سودمند افتند. گفتند: زيان فراهم شدن ايشان را دانستيم، سود پراكنده شدن ايشان در چيست فرمود: پيشه وران به پيشه هاى خود برمى گردند و مردم از آنان سود مى برند، بنّا بر سر ساختن بناى خود مى رود و بافنده به بافندگى خود و نانوا به نانوايى خود برمى گردد.» مأمون مى گفته است: هر ستم و بدى كه در عالم است از عوام و سفلگان فرومايه سرچشمه مى گيرد.
قاتلان پيامبران و برانگيزندگان كدورت ميان دانشمندان و سخن چينان ميان دوستان از ايشانند دزدان و راهزنان و طرّارها و حيله سازها و خبرچين هاى پادشاهان از آنان هستند و چون روز قيامت هم مى رسد بر همان عادت سخن چينى محشور مى شوند و مى گويند: «بار خدايا ما از سران و بزرگان خود فرمانبردارى كرديم، ما را به گمراهى كشاندند، بار خدايا آنان را دو چندان عذاب كن و آنان را نفرين فرماى، نفرينى بزرگ.»
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى