حکمت 205 صبحی صالح
205-وَ قَالَ ( عليه السلام )كُلُّ وِعَاءٍ يَضِيقُ بِمَا جُعِلَ فِيهِ إِلَّا وِعَاءَ الْعِلْمِ فَإِنَّهُ يَتَّسِعُ بِهِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الرابعة و التسعون بعد المائة من حكمه عليه السّلام
(194) و قال عليه السّلام: كلّ وعاء يضيق بما جعل فيه إلّا وعاء العلم فإنّه يتّسع به.
المعنى
قال الشارح المعتزلي: هذا الكلام تحته سرّ عظيم و رمز إلى معنى شريف غامض و منه أخذ مثبتوا النفس الناطقة الحجّة على قولهم، و محصول ذلك أنّ القوى الجسمانية تضيق و تتعب بتكرار أفاعيلها كقوّة البصر، فانّها تكلّ بتكرار النظر حتى تسقط من الأثر، و كذلك قوّة السمع تكلّ بتكرار الأصوات، و لكنا وجدنا القوّة العاقلة بالعكس من ذلك، فكلّما تكرّرت المعقولات عليها ازدادت سعة و انبساطا و استعدادا لادراك امور اخرى، و تكرار المعقولات عليها يشحذها و يصقلها فهي إذن مخالفة في هذا الحكم للقوى الجسمانيّة فليست منها، و إذا لم تكن منها فهي مجرّدة و هي التي نسمّيها النفس الناطقة- انتهى ملخّصا.
أقول: مبنى هذا القول على أنّ صدور الأفعال الجسمانية يستلزم نقصان نشاط المادّة و صرفها في العمل فتنفد رويدا رويدا إلى أن يضمحلّ، و لكن اكتشفوا في العصور الأخيرة الراديوم و جرّبوه فوجدوه تزداد نشاطا بالتشعشع، فتدبّر.
الترجمة
فرمود: هر ظرفي بدانچه در آن است تنك مى شود جز ظرف دانش كه بوسيله آن پهناور مى شود.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی