حکمت 197 صبحی صالح
197-وَ قَالَ ( عليهالسلام )إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الْأَبْدَانُ فَابْتَغُوا لَهَا طَرَائِفَ الْحِكْمَةِ
حکمت 193 شرح ابن أبي الحديد ج 19
193: إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الْأَبْدَانُ- فَابْتَغُوا لَهَا طَرَائِفَ الْحِكْمَةِ هذا قد تكرر- و تكرر منا ذكر ما قيل في إجمام النفس- و التنفيس عنها من كرب الجد و الإحماض- و فسرنا معنى قوله ع فابتغوا لها طرائف الحكمة- و قلنا المراد ألا يجعل الإنسان وقته كله- مصروفا إلى الأنظار العقلية في البراهين الكلامية و الحكمية- بل ينقلها من ذلك أحيانا إلى النظر في الحكمة الخلقية- فإنها حكمة لا تحتاج إلى إتعاب النفس و الخاطر- . فأما القول في الدعابة فقد ذكرناه أيضا فيما تقدم- و أوضحنا أن كثيرا من أعيان الحكماء و العلماء- كانوا ذوي دعابة مقتصدة لا مسرفة- فإن الإسراف فيها يخرج صاحبه إلى الخلاعة- و لقد أحسن من قال-
أفد طبعك المكدود بالجد راحة
تجم و علله بشيء من المزح
و لكن إذا أعطيته ذاك فليكن
بمقدار ما يعطى الطعام من الملح
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (193)
انّ هذه القلوب تملّ كما تملّ الابدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة. «همانا اين دلها ملول مى شود، همچنان كه تن ها ملول مى شود، پس طلب كنيد براى آن سخنان حكمت آميز تازه را.»
اين سخن از سخنان مكرر در نهج البلاغه است و ما در گذشته گفتار آن حضرت را تفسير كرديم و گفتيم مقصود اين است كه آدمى همه وقت خويش را صرف مباحثات عقلى و كلامى نكند، بلكه گاهى هم به مباحث اخلاقى و خوى و سرشت بپردازد كه نياز به انديشه بسيار و رنج نفسى نيست. در مورد شوخى و مزاح هم گفتيم كه بسيارى از دانشمندان و حكيمان در حد اعتدال شوخ بوده اند و زياده روى در شوخى آدمى را به سبكى مى كشاند. و چه نيكو سروده شاعرى كه گفته است: طبع خود را كه با مسائل جدى به زحمت افتاده است درياب، و با اندكى شوخى آن را علاج كن و سيراب گردان، ولى هرگاه چنين مى كنى به اندازه نمكى باشد كه در خوراك ريخته مىشود.
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى