حکمت 204 صبحی صالح
204-وَ قَالَ ( عليه السلام )لَا يُزَهِّدَنَّكَ فِي الْمَعْرُوفِ مَنْ لَا يَشْكُرُهُ لَكَ فَقَدْ يَشْكُرُكَ عَلَيْهِ مَنْ لَا يَسْتَمْتِعُ بِشَيْءٍ مِنْهُ
وَ قَدْ تُدْرِكُ مِنْ شُكْرِ الشَّاكِرِ أَكْثَرَ مِمَّا أَضَاعَ الْكَافِرُ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثالثة و التسعون بعد المائة من حكمه عليه السّلام
(193) و قال عليه السّلام: لا يزهدنّك في المعروف من لا يشكره لك، فقد يشكرك عليه من لا يستمتع بشيء منه، و قد تدرك من شكر الشّاكر أكثر ممّا أضاع الكافر، و اللَّه يحبّ المحسنين.
المعنى
قال اللَّه تعالى «13- السبا: «يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ» و المفهوم عامّ و المقصود منه بيان قلّة الشاكرين للمعروف، سواء كان بالنسبة إلى ذي المعروف الحق الحقيقى و هو اللَّه تعالى فانّ كلّ معروف ينتهى إليه و يتحقّق به، و سواء كان بالنسبة إلى ذي المعروف الظاهري المجازي الذي كان سببا من الأسباب لمسبّب الأسباب في ايصال المعروف إلى النائلين به.
و مقصوده عليه السّلام في هذه الحكمة الحثّ على إسداء المعروف للشاكر و الكافر و التنبيه على عدم حصره بالشاكر بظنّ ضياع المعروف عنده و كفرانه له.
و نبّه على أنّ المعروف لا يضيع فان لم يؤدّ شكره من أعطيته، فقد أعدّ اللَّه لأداء شكره غيره و إن لم يستمتع منه مع أنّ اللَّه تعالى هو الشاكر الحقيقي لكلّ معروف و هو يحبّ كلّ محسن.
الترجمة
فرمود: ناسپاس و كفران در برابر احسانت تو را بدان بيرغبت نكند، بسا ديگرى كه از إحسان تو بهرهمند هم نشده از تو قدردانى و سپاسگزارى كند و تو از قدردانى او استفاده ببرى بيش از ناسپاس و بي إعتنائى آنكه كفران احسان تو را كرده است، و خدا است كه نيكوكاران را دوست مى دارد.
ناسپاسى و كفر بيخردان
نشود مانع تو از احسان
كه سپاس تو ميكند ديگرى
ور نبرد از وجود تو ثمرى
چه بسا شكر او بود بهتر
بهرت از ناسپاسى كافر
بحساب خدا بكن نيكى
كه خدا دوستدار هر نيكى
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی