حکمت 202 صبحی صالح
202-وَ قَالَ ( عليه السلام )وَ قَدْ قَالَ لَهُ طَلْحَةُ وَ الزُّبَيْرُ نُبَايِعُكَ عَلَى أَنَّا شُرَكَاؤُكَ فِي هَذَا الْأَمْرِ
لَا وَ لَكِنَّكُمَا شَرِيكَانِ فِي الْقُوَّةِ وَ الِاسْتِعَانَةِ وَ عَوْنَانِ عَلَى الْعَجْزِ وَ الْأَوَدِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الحادية و التسعون بعد المائة من حكمه عليه السّلام
(191) و قال عليه السّلام و قد قال له طلحة و الزّبير: نبايعك على أنّا شركاؤك في هذا الأمر: لا، و لكنّكما شريكان في القوّة و الاستعانة، و عونان على العجز و الأود.
اللغة
(الأود) آد أودا الحمل: أثقله، و الأمر: أضنكه و ثقل عليه، الأود: الكدّ و التعب، الأود: الاعوجاج.
المعنى
الأمر في كلامه عليه السّلام هو تصدّي منصب الامامة، و الشركة فيه ممنوع من وجهين:
1- الامامة أمر إلهيّ و نصب نبويّ، و لا معنى لشركة الغير المنصوص عليه معه في أمر الامامة.
2- أنّ الامامة باعتبار أنّها رياسة على الامّة لا تقبل الشركة، لأنّ حكم الامام هو الفصل النهائي للاختلاف في الأحكام، و مع شركة الغير فيها لا ينتهى الخلاف إلى الفصل القاطع، لامكان اختلاف الشركاء أنفسهم، فلا فصل في البين.
و الأود هنا بمعنى الثقل و الضنك كما هو أحد معنييه، و يشعر به لفظة العون و ليس بمعنى الاعوجاج لأنّه لا اعوجاج فيه عليه السّلام، فتدبّر.
الترجمة
بطلحه و زبير كه بأو عرض كردند ما با تو بيعت مىكنيم بشرط اين كه ما را با خود در أمر خلافت شريك سازى فرمود: نه، ولى شما شريك در نيرو و يارى براى إجراء أحكام و حفظ نظام مىشويد و ياور من مىشويد در ناتواني و تحمّل كارهاى دشوار و در تنگناى حوادث.
زبير و طلحه با هم ساختند بر مولاى دين بشتافتند
كه بيعت مىكنيم أمّا بدين شرط
كه شركتمان دهى اندر خلافت
علي فرمود: نه، أمّا شريكيد به نيرومندى و در استعانت
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی