حکمت 191 صبحی صالح
191-وَ قَالَ ( عليهالسلام )إِنَّمَا الْمَرْءُ فِي الدُّنْيَا غَرَضٌ تَنْتَضِلُ فِيهِ الْمَنَايَا وَ نَهْبٌ تُبَادِرُهُ الْمَصَائِبُ وَ مَعَ كُلِّ جُرْعَةٍ شَرَقٌ وَ فِي كُلِّ أَكْلَةٍ غَصَصٌ
وَ لَا يَنَالُ الْعَبْدُ نِعْمَةً إِلَّا بِفِرَاقِ أُخْرَى وَ لَا يَسْتَقْبِلُ يَوْماً مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا بِفِرَاقِ آخَرَ مِنْ أَجَلِهِ
فَنَحْنُ أَعْوَانُ الْمَنُونِ وَ أَنْفُسُنَا نَصْبُ الْحُتُوفِ فَمِنْ أَيْنَ نَرْجُو الْبَقَاءَ وَ هَذَا اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ لَمْ يَرْفَعَا مِنْ شَيْءٍ شَرَفاً إِلَّا أَسْرَعَا الْكَرَّةَ فِي هَدْمِ مَا بَنَيَا وَ تَفْرِيقِ مَا جَمَعَا
حکمت 186 شرح ابن أبي الحديد ج 19
186: إِنَّمَا الْمَرْءُ فِي الدُّنْيَا غَرَضٌ تَنْتَضِلُ فِيهِ الْمَنَايَا- وَ نَهْبٌ تُبَادِرُهُ الْمَصَائِبُ- وَ مَعَ كُلِّ جُرْعَةٍ شَرَقٌ- وَ فِي كُلِّ أَكْلَةٍ غَصَصٌ- وَ لَا يَنَالُ الْعَبْدُ نِعْمَةً إِلَّا بِفِرَاقِ أُخْرَى- وَ لَا يَسْتَقْبِلُ يَوْماً مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا بِفِرَاقِ آخَرَ مِنْ أَجَلِهِ- فَنَحْنُ أَعْوَانُ الْمَنُونِ وَ أَنْفُسُنَا نَصْبُ الْحُتُوفِ- فَمِنْ أَيْنَ نَرْجُو الْبَقَاءَ- وَ هَذَا اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ لَمْ يَرْفَعَا منْ شَيْءٍ شَرَفاً- إِلَّا أَسْرَعَا الْكَرَّةَ فِي هَدْمِ مَا بَنَيَا وَ تَفْرِيقِ مَا جَمَعَا قد سبق ذرء من هذا الكلام في أثناء خطبته ع- و قد ذكرنا نحن أشياء كثيرة في الدنيا و تقلبها بأهلها- .
و من كلام بعض الحكماء- طوبى للهارب من زخارف الدنيا- و الصاد عن زهرة دمنتها- و الخائف عند أمانها و المتهم لضمانها- و الباكي عند ضحكها إليه- و المتواضع عند إعزازها له- و الناظر بعين عقله إلى فضائحها- و المتأمل لقبح مصارعها- و التارك لكلابها على جيفها- و المكذب لمواعيدها و المتيقظ لخدعها- و المعرض عن لمعها و العامل في إمهالها- و المتزود قبل إعجالها- . قوله تنتضل النضل شيء يرمى- و يروى تبادره أي تتبادره- و الغرض الهدف- . و النهب المال المنهوب غنيمة و جمعه نهاب- . و قد سبق تفسير قوله- لا ينال العبد نعمة إلا بفراق أخرى- و قلنا إن الذي حصلت له لذة الجماع حال ما هي حاصلة له- لا بد أن يكون مفارقا لذة الأكل و الشرب- و كذلك من يأكل و يشرب- يكون مفارقا حال أكله و شربه- لذة الركض على الخيل في طلب الصيد و نحو ذلك- .
قوله فنحن أعوان المنون- لأنا نأكل و نشرب و نجامع و نركب الخيل و الإبل- و نتصرف في الحاجات و المآرب- و الموت إنما يكون بأحد هذه الأسباب- إما من أخلاط تحدثها المآكل و المشارب- أو من سقطة يسقط الإنسان من دابة هو راكبها- أو من ضعف يلحقه من الجماع المفرط- أو لمصادمات و اصطكاكات تصيبه- عند تصرفه في مآربه و حركته و سعيه و نحو ذلك- فكأنا نحن أعنا الموت على أنفسنا- . قوله نصب الحتوف يروى بالرفع و النصب- فمن رفع فهو خبر المبتدإ و من نصبه جعله ظرفا
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (186)
انّما المرءُ فى الدنيا غرض تنتضل فيه المنايا، و نهب تبادره المصائب، و مع كلّ جرعة شرق، و فى كل اكلة غصص، و لا ينال العبد نعمة الا بفراق اخرى، و لا يستقبل يومأ من عمره الّا بفراق آخر من اجله، فنحن اعوان المنون، و انفسنا نصب الحتوف، فمن اين نرجو البقاء، و هذا الليل و النهار لم يرفعا من شئ شرفا، الا اسرعا الكرة فى هدم ما بنيا، و تفريق ما جمعا
«همانا آدمى در اين جهان نشانه اى است كه تيرهاى مرگ به سمت او روانند، غنيمتى است كه سوگها بر او پيشى مى گيرند، با هر نوشيدن و هر لقمه، در گلو گرفتنهايى است، و بنده به نعمتى نرسد مگر با جدايى از نعمتى و به روزى از زندگى خود نمى رسد مگر به سپرى شدن روزى از مدت عمر خود، بنابراين ما ياران مرگيم و جانهاى ما نشانه مرگها، و چه سان اميد بقا داشته باشيم كه اين شب و روز چيزى را بالا نمى برند و به شرف نمى رسانند مگر آنكه در ويرانى آن با شتاب هجوم مى آورند و هر چه را جمع كرده اند، پريشان مى سازند.»
ابن ابى الحديد مى گويد: بخشى از اين سخن ضمن خطبه اى از آن حضرت گذشت و ما در مورد دنيا و دگرگونى آن نسبت به اهلش مطالب بسيارى گفته ايم. او سپس درباره اين جمله كه فرموده است: «بنابراين ما ياران مرگيم.»، چنين توضيح مى دهد كه ما مى خوريم و مى آشاميم و همبستر مى شويم و سوار بر اسب و شتر مى شويم و در پى انجام دادن خواسته ها و هدفهاى خويش هستيم و مرگ هم به سبب يكى از همين وسايل است يا به سبب غلبه اخلاط كه خوردن و آشاميدن آن را پديد مى آورد يا به سبب در افتادن از مركوبى كه بر آن سواريم يا به سبب ضعفى كه از زياده روى در همبسترى انجام مى دهيم يا به سبب تصادفهايى كه ضمن حركت و كوشش براى رسيدن به خواسته ها و نيازها پيش مى آيد يا چيزهاى ديگر و در اين صورت گويى خود ما مرگ را براى ربودن جان خويش يارى داده ايم.
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى