google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
1-20 حکمت شرح میر حبیب الله خوئیحکمت ها شرح و ترجمه میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 17 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 18 صبحی صالح

18-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )فِي الَّذِينَ اعْتَزَلُوا الْقِتَالَ مَعَهُ خَذَلُوا الْحَقَّ وَ لَمْ يَنْصُرُوا الْبَاطِل‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة عشرة من حكمه عليه السّلام

(17) و قال عليه السّلام في الّذين اعتزلوا القتال معه: خذلوا الحقّ و لم ينصروا الباطل.

اللغة

(خذله) خذلانا إذا ترك عونه و نصرته قال الاصمعى: إذا تخلّف الظّبى عن القطيع قيل: خذل-  صحاح.

الاعراب

جملة، و لم ينصروا الباطل، في محلّ الحال من فاعل خذلوا.

المعنى

في الشرح المعتزلي قد سبق ذكر هؤلاء فيما تقدّم، و هم: عبد اللَّه بن عمر ابن الخطاب، و سعد بن أبي وقّاص، و سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، و اسامة بن زيد، و محمّد بن مسلمة، و أنس بن مالك، و جماعة غيرهم، و نقل عن شيخه أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام لما دعاهم إلى القتال معه و اعتذروا بما اعتذروا قال لهم: أ تنكرون هذه البيعة قالوا: لا لكنّا لا نقاتل، فقال: إذا بايعتم فقد قاتلتم قال: فسلموا بذلك من الذمّ لأنّ إمامهم رضي عنهم انتهى.

و غرّ بذلك ابن ميثم فقال: و يشبه أن يكون هذا إشارة إلى توسّط درجتهم في الضّلال، و يجري مجرى العذر لهم-  إلخ.

أقول: هذه الجملة أبلغ تعبير في تعييرهم و تقبيحهم و حطّ درجتهم و مرجعها إلى أنّ هؤلاء ممّن لا مبدأ لهم في الحياة و لم يوفّقوا لاتّخاذ عقيدة يجاهدون لها، فانّ الحياة المعنويّة للانسان-  عقيدة و جهاد-  فمن لا عقيدة له بحقّ أو باطل كان مهملا و ملحقا بالكائنات غير ذات الشعور، فمن اعتقد و جاهد دونه و إن كان خطأ أفضل ممّن لا عقيدة له أصلا.

فظهور الفتن و نشوب الحروب بين المسلمين ناش عن اعتزال هؤلاء الخاذلين، حيث إنهم لو نصروا عليّا عليه السّلام يغلب على الباطل فيدمغه و لا يتجرّء أمثال معاوية على القيام في وجهه و الايذان بحربه، و لو نصروا الباطل ربما صار عذرا لعليّ عليه السّلام فتخلّى عن تصدّى الزعامة الّتي أكرهوه عليها كما في أيّام أبي بكر و عمر، فانه لم يتصدّ للزعامة إلّا بعد ضغط شديد من العامّة.

فاعتزال هؤلاء منقصة روحية و فقدان عقيدة و إيمان معنويّة لا عيب فوقه و سبب لبروز الحرب و نشوب القتال بين فئتي الحقّ و الباطل، فاعتقد أنّ تحت هذه الجملة لهيبا حرّاقا في قلبه اللطيف الربانى وجّهه على هولاء بهذه الجملة الموجزة.

الترجمة

در باره آنان كه از جهاد با وى كناره گرفتند فرمود: حق را واگزاردند و بباطل هم يارى ندادند.

نه دنبال حقّ و، نه جوياى باطل            تو انسان نه‏اى، پيكرى هستى از گل‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=