حکمت 172 صبحی صالح
172-وَ قَالَ ( عليه السلام )النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثالثة و الستون بعد المائة من حكمه عليه السّلام
(163) و قال عليه السّلام: النّاس أعداء ما جهلوا.
المعنى
الجهل ظلمات متراكمة في فضاء القلب بعضها فوق بعض، و محيط الظّلمة منشأ الخصومة و العداوة و الخوف و الوحشة، فترى الأطفال و ضعفاء العقول يخافون في ظلمة الليل و يتوهّمون كلّ ما يتراءى لهم سبعا ضاريا، أو عدوّا فاتكا.
فالجاهل التائه في ظلمات جهله يتوهّم كلّما لا يحيط به علما عدوّا و مضرّا له فيخاف منه و يحسبه منافيا لمقاصده، و قد كثر الخصومات بين الشعوب و الأفراد من ناحية الجهل و القصور في المعارف.
و قد تنبّه زعماء البشرية في هذه العصور لما أفاده عليه السّلام في أسبق القرون و الدهور فتوسّلوا إلى بسط العلم و المعرفة بين الشعوب ليرتفع الخصومات و يحلّ السلم و التودّد محلّ العداوة و الشحناء و الخصومات الّتي أثارت حروبا دامية شعواء تلفت فيها الوفا و ملائين من أفراد البشر الأبرياء، و هدمت صوامع و مساجد و بلادا عامرة و غلب عليها الخراب و الدّمار.
الترجمة
مردم دشمنند هر آنچه را ندانند.
مردمان دشمنند آنچه ندانند سعى نمايند تا ز خويش برانند
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی