حکمت 17 صبحی صالح
17-وَ سُئِلَ ( عليه السلام )عَنْ قَوْلِ الرَّسُولِ ( صلى الله عليه وآله وسلم )غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَ لَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ فَقَالَ ( عليه السلام )إِنَّمَا قَالَ ( صلى الله عليه وآله وسلم )ذَلِكَ وَ الدِّينُ قُلٌّ فَأَمَّا الْآنَ وَ قَدِ اتَّسَعَ نِطَاقُهُ وَ ضَرَبَ بِجِرَانِهِ فَامْرُؤٌ وَ مَا اخْتَارَ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
السادسة عشرة من حكمه عليه السّلام
(16) و سئل عليه السّلام- عن قول الرّسول صلّى اللَّه عليه و آله: غيّروا الشّيب و لا تشبّهوا باليهود- فقال عليه السّلام: إنّما قال صلّى اللَّه عليه و آله ذلك و الدّين قلّ، فأمّا الان و قد اتّسع نطاقه، و ضرب بجرانه، فامرؤ و ما اختار.
اللغة
(الشيب) بياض الشعر، (القلّ) و القلّة مثل الذّل و الذلّة- صحاح.
(النطاق) شقّة تلبسها المرأة و تشدّ وسطها ثمّ ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة و الأسفل ينجرّ إلى الأرض و (جران) البعير مقدم عنقه من مذبحه إلى منحره- صحاح.
الاعراب
الشيب مفعول، و لا تشبّهوا أمر من التشبّه من باب التفعّل، و الدين قلّ جملة مبتداء و خبر في محلّ الحال، و الان ظرف متعلّق باختار، و جملة و قد اتّسع نطاقه، في محلّ الحال من الدين، امرؤ، مبتداء نكرة لعمومه أى كلّ امرء و لفظة ما، موصولة اختار جملة الصّلة و العائد محذوف و هي عطف على امرء، و الخبر محذوف و هو مقرونان أو ما يرادفه كقولهم: كلّ امرء و ضيعته.
المعنى
أمره صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم بتغيير الشيب بالسّواد أو الحناء، ظاهره الوجوب لحكمة ذكره عليه السّلام فقوله: فامرؤ و ما اختار، إعلام لنسخه فانه قد ينسخ السّنة كما ينسخ القرآن، و الظاهر أنه على وجه الاستحباب فقوله: فامرء و ما اختار، ترخيص لتركه فانّ الاستحباب مركب من الأمر و ترخيص الترك و لا ينافي بقاء الحكم الاستحبابي زوال الحكمة التشريعيّة كما في وجوب أو استحباب غسل الجمعة المشرّعة لازالة عفونة الابط من الأعراب، و يشمل البريئون منها، فقول ابن ميثم في الشرح: إنّه عليه السّلام جعله من المباح، مورد تأمّل فانّ الأخبار الواردة في فضل الخضاب و استحبابه مطلقا غير قابلة للردّ و الانكار.
الترجمة
از آن حضرت مقصود از قول رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله را پرسيدند كه فرموده «سپيدى موى پيري را بگردانيد و خود را مانند يهود نسازيد» فرمود: پيغمبر اين دستور را فرمود در حالى كه مسلمانان اندك و انگشت شمار بودند ولى اكنون كه دائره اسلام وسعت يافته و دين پابرجا شده است هر كسى اختيار خود را دارد.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی