google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
140-160 حکمت شرح ابن ابي الحدیدحکمت ها شرح ابن ابي الحدید

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 146 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

 

 حکمت 150 صبحی صالح

150-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لِرَجُلٍ سَأَلَهُ أَنْ يَعِظَهُ لَا تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الْآخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ وَ يُرَجِّي التَّوْبَةَ بِطُولِ الْأَمَلِ يَقُولُ فِي الدُّنْيَا بِقَوْلِ الزَّاهِدِينَ وَ يَعْمَلُ فِيهَا بِعَمَلِ الرَّاغِبِينَ‏ إِنْ أُعْطِيَ مِنْهَا لَمْ يَشْبَعْ وَ إِنْ مُنِعَ مِنْهَا لَمْ يَقْنَعْ

يَعْجِزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُوتِيَ وَ يَبْتَغِي الزِّيَادَةَ فِيمَا بَقِيَ يَنْهَى وَ لَا يَنْتَهِي وَ يَأْمُرُ بِمَا لَا يَأْتِي يُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَ لَا يَعْمَلُ عَمَلَهُمْ وَ يُبْغِضُ الْمُذْنِبِينَ وَ هُوَ أَحَدُهُمْ يَكْرَهُ الْمَوْتَ لِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِ وَ يُقِيمُ عَلَى مَا يَكْرَهُ الْمَوْتَ مِنْ أَجْلِهِ 

إِنْ سَقِمَ ظَلَّ نَادِماً وَ إِنْ صَحَّ أَمِنَ لَاهِياً يُعْجَبُ بِنَفْسِهِ إِذَا عُوفِيَ وَ يَقْنَطُ إِذَا ابْتُلِيَ إِنْ أَصَابَهُ بَلَاءٌ دَعَا مُضْطَرّاً وَ إِنْ نَالَهُ رَخَاءٌ أَعْرَضَ مُغْتَرّاً تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلَى مَا يَظُنُّ وَ لَا يَغْلِبُهَا عَلَى مَا يَسْتَيْقِنُ يَخَافُ عَلَى غَيْرِهِ بِأَدْنَى مِنْ ذَنْبِهِ وَ يَرْجُو لِنَفْسِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ عَمَلِهِ إِنِ اسْتَغْنَى بَطِرَ وَ فُتِنَ وَ إِنِ افْتَقَرَ قَنِطَ وَ وَهَنَ يُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ وَ يُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ إِنْ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ أَسْلَفَ الْمَعْصِيَةَ وَ سَوَّفَ التَّوْبَةَ وَ إِنْ عَرَتْهُ مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ

يَصِفُ الْعِبْرَةَ وَ لَا يَعْتَبِرُ وَ يُبَالِغُ فِي الْمَوْعِظَةِ وَ لَا يَتَّعِظُ فَهُوَ بِالْقَوْلِ مُدِلٌّ وَ مِنَ الْعَمَلِ مُقِلٌّ يُنَافِسُ فِيمَا يَفْنَى وَ يُسَامِحُ فِيمَا يَبْقَى يَرَى الْغُنْمَ مَغْرَماً وَ الْغُرْمَ مَغْنَماً يَخْشَى الْمَوْتَ وَ لَا يُبَادِرُ الْفَوْتَ يَسْتَعْظِمُ مِنْ مَعْصِيَةِ غَيْرِهِ مَا يَسْتَقِلُّ أَكْثَرَ مِنْهُ مِنْ نَفْسِهِ وَ يَسْتَكْثِرُ مِنْ طَاعَتِهِ مَا يَحْقِرُهُ مِنْ طَاعَةِ غَيْرِهِ فَهُوَ عَلَى النَّاسِ طَاعِنٌ وَ لِنَفْسِهِ مُدَاهِنٌ اللَّهْوُ مَعَ الْأَغْنِيَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ يَحْكُمُ عَلَى غَيْرِهِ لِنَفْسِهِ‏ وَ لَا يَحْكُمُ عَلَيْهَا لِغَيْرِهِ يُرْشِدُ غَيْرَهُ وَ يُغْوِي نَفْسَهُ فَهُوَ يُطَاعُ وَ يَعْصِي وَ يَسْتَوْفِي وَ لَا يُوفِي وَ يَخْشَى الْخَلْقَ فِي غَيْرِ رَبِّهِ وَ لَا يَخْشَى رَبَّهُ فِي خَلْقِهِ

قال الرضي و لو لم يكن في هذا الكتاب إلا هذا الكلام لكفى به موعظة ناجعة و حكمة بالغة و بصيرة لمبصر و عبرة لناظر مفكر

 حکمت 146 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

146: وَ قَالَ ع لِرَجُلٍ سَأَلَهُ أَنْ يَعِظَهُ-  لَا تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الآْخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ-  وَ يَرْجُو التَّوْبَةَ بِطُولِ الْأَمَلِ-  يَقُولُ فِي الدُّنْيَا بِقَوْلِ الزَّاهِدِينَ-  وَ يَعْمَلُ فِيهَا بِعَمَلِ الرَّاغِبِينَ-  إِنْ أُعْطِيَ مِنْهَا لَمْ يَشْبَعْ وَ إِنْ مُنِعَ مِنْهَا لَمْ يَقْنَعْ-  يَعْجِزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُوتِيَ وَ يَبْتَغِي الزِّيَادَةَ فِيمَا بَقِيَ-  يَنْهَى وَ لَا يَنْتَهِي وَ يَأْمُرُ النَّاسَ بِمَا لَمْ يَأْتِ-  يُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَ لَا يَعْمَلُ عَمَلَهُمْ-  وَ يُبْغِضُ الْمُذْنِبِينَ وَ هُوَ أَحَدُهُمْ-  يَكْرَهُ الْمَوْتَ لِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِ-  وَ يُقِيمُ عَلَى مَا يَكْرَهُ الْمَوْتَ مِنْ أَجَلِهِ-  إِنْ سَقِمَ ظَلَّ نَادِماً وَ إِنْ صَحَّ أَمِنَ لَاهِياً-  يُعْجَبُ بِنَفْسِهِ إِذَا عُوفِيَ وَ يَقْنَطُ إِذَا ابْتُلِيَ-  وَ إِنْ أَصَابَهُ بَلَاءٌ دَعَا مُضْطَرّاً وَ إِنْ نَالَهُ رَخَاءٌ أَعْرَضَ مُغْتَرّاً-  تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلَى مَا يَظُنُّ وَ لَا يَغْلِبُهَا عَلَى مَا يَسْتَيْقِنُ-  يَخَافُ عَلَى غَيْرِهِ بِأَدْنَى مِنْ ذَنْبِهِ-  وَ يَرْجُو لِنَفْسِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ عَمَلِهِ-  إِنِ اسْتَغْنَى بَطِرَ وَ فُتِنَ وَ إِنِ افْتَقَرَ قَنِطَ وَ وَهَنَ-  يُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ وَ يُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ-  إِنْ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ أَسْلَفَ الْمَعْصِيَةَ وَ سَوَّفَ التَّوْبَةَ-  وَ إِنْ عَرَتْهُ مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ-  يَصِفُ الْعِبْرَةَ وَ لَا يَعْتَبِرُ-  وَ يُبَالِغُ فِي الْمَوْعِظَةِ وَ لَا يَتَّعِظُ-  فَهُوَ بِالْقَوْلِ مُدِلٌّ وَ مِنَ الْعَمَلِ مُقِلٌّ-  يُنَافِسُ فِيمَا يَفْنَى وَ يُسَامِحُ فِيمَا يَبْقَى-  يَرَى الْغُنْمَ مَغْرَماً وَ الْغُرْمَ مَغْنَماً-  يَخْشَى الْمَوْتَ وَ لَا يُبَادِرُ الْفَوْتَ-  يَسْتَعْظِمُ مِنْ مَعْصِيَةِ غَيْرِهِ مَا يَسْتَقِلُّ أَكْثَرَ مِنْهُ‏ مِنْ نَفْسِهِ-  وَ يَسْتَكْثِرُ مِنْ طَاعَتِهِ مَا يَحْقِرُهُ مِنْ طَاعَةِ غَيْرِهِ-  فَهُوَ عَلَى النَّاسِ طَاعِنٌ وَ لِنَفْسِهِ مُدَاهِنٌ-  اللَّغْوُ مَعَ الْأَغْنِيَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ-  يَحْكُمُ عَلَى غَيْرِهِ لِنَفْسِهِ وَ لَا يَحْكُمُ عَلَيْهَا لِغَيْرِهِ-  يُرْشِدُ نَفْسَهُ وَ يُغْوِي غَيْرَهُ-  فَهُوَ يُطَاعُ وَ يَعْصِي وَ يَسْتَوْفِي وَ لَا يُوفِي-  وَ يَخْشَى الْخَلْقَ فِي غَيْرِ رَبِّهِ وَ لَا يَخْشَى رَبَّهُ فِي خَلْقِهِ قال الرضي رحمه الله تعالى-  و لو لم يكن في هذا الكتاب إلا هذا الكلام-  لكفى به موعظة ناجعة و حكمة بالغة-  و بصيرة لمبصر و عبرة لناظر مفكر كثير من الناس يرجون الآخرة بغير عمل-  و يقولون رحمة الله واسعة-  و منهم من يظن أن التلفظ بكلمتي الشهادة-  كاف في دخول الجنة-  و منهم من يسوف نفسه بالتوبة-  و يرجئ الأوقات من اليوم إلى غد-  و قد يخترم على غرة فيفوته ما كان أمله-  و أكثر هذا الفصل للنهي-  عن أن يقول الإنسان واعظا لغيره-  ما لم يعلم هو من نفسه-  كقوله تعالى أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ- .

فأول كلمة قالها ع في هذا المعنى من هذا الفصل قوله-  يقول في الدنيا بقول الزاهدين-  و يعمل فيها بعمل الراغبين- .

 ثم وصف صاحب هذا المذهب و هذه الطريقة فقال-  إنه إن أعطي من الدنيا لم يشبع-  لأن الطبيعة البشرية مجبولة على حب الازدياد-  و إنما يقهرها أهل التوفيق و أرباب العزم القوي- . قال و إن منع منها لم يقنع-  بما كان وصل إليه قبل المنع- . ثم قال يعجز عن شكر ما كان أنعم به عليه-  ليس يعني العجز الحقيقي بل المراد ترك الشكر-  فسمى ترك الشكر عجزا-  و يجوز أن يحمل على حقيقته-  أي أن الشكر على ما أولى من النعم لا تنتهي قدرته إليه-  أي نعم الله عليه أجل و أعظم من أن يقام بواجب شكرها- . قال و يبتغي الزيادة فيما بقي-  هذا راجع إلى النحو الأول- .

قال ينهى و لا ينتهي و يأمر الناس بما لا يأتي-  هذا كما تقدم- . قال يحب الصالحين و لا يعمل عملهم-  إلى قوله و هو أحدهم و هو المعنى الأول بعينه- . قال يكره الموت لكثرة ذنوبه-  و يقيم على الذنوب-  و هذا من العجائب أن يكره إنسان شيئا ثم يقيم عليه-  و لكنه الغرور و تسويف النفس بالأماني- . ثم قال إن سقم ظل نادما و إن صح أمن لاهيا-  فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الآيات- . قال يعجب بنفسه إذا عوفي و يقنط إذا ابتلي-  فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَ نَعَّمَهُ-  فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ-  وَ أَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ-  فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ و مثل الكلمة الأخرى-  إن أصابه بلاء و إن ناله رخاء- .

ثم قال تغلبه نفسه على ما يظن-  و لا يغلبها على ما يستيقن هذه كلمة جليلة عظيمة-  يقول هو يستيقن الحساب و الثواب و العقاب-  و لا يغلب نفسه على مجانبة و متاركة-  ما يفضي به إلى ذلك الخطر العظيم-  و تغلبه نفسه على السعي إلى ما يظن أن فيه لذة عاجلة-  فوا عجبا ممن يترجح عنده جانب الظن على جانب العلم-  و ما ذاك إلا لضعف يقين الناس و حب العاجل- .

ثم قال يخاف على غيره بأدنى من ذنبه-  و يرجو لنفسه أكثر من عمله-  ما يزال يرى الواحد منا كذلك يقول-  إني لخائف على فلان من الذنب الفلاني-  و هو مقيم على أفحش من ذلك الذنب-  و يرجو لنفسه النجاة بما لا تقوم أعماله الصالحة-  بالمصير إلى النجاة به-  نحو أن يكون يصلي ركعات في الليل-  أو يصوم أياما يسيرة في الشهر و نحو ذلك- . قال إن استغنى بطر و فتن و إن افتقر قنط و وهن-  قنط بالفتح يقنط بالكسر قنوطا مثل جلس يجلس جلوسا-  و يجوز قنط يقنط بالضم مثل قعد يقعد-  و فيه لغة ثالثة قنط يقنط قنطا-  مثل تعب يتعب تعبا-  و قناطة فهو قنط و به قرئ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ-  و القنوط اليأس-  و وهن الرجل يهن أي ضعف و هذا المعنى قد تكرر- . قال يقصر إذا عمل و يبالغ إذا سئل-  هذا مثل ما

 مدح به النبي ص الأنصار إنكم لتكثرون عند الفزع و تقلون عند الطمع

قال إن عرضت له شهوة أسلف المعصية و سوف التوبة-  و إن عرته محنة انفرج عن شرائط الملة-  هذا كما قيل أمدحه نقدا و يثيبني نسيئة-  و انفرج عن شرائط الملة-  قال أو فعل ما يقتضي الخروج عن الدين-  و هذا موجود في كثير من الناس-  إذا عرته المحن كفروا-  أو قال ما يقارب الكفر من التسخط و التبرم و التأفف- .

 قال يصف العبرة و لا يعتبر-  و يبالغ في الموعظة و لا يتعظ هذا هو المعنى الأول- . قال فهو بالقول مدل و من العمل مقل-  هذا هو المعنى أيضا- . قال ينافس فيما يفنى-  أي في شهوات الدنيا و لذاتها-  و يسامح فيما يبقى أي في الثواب- . قال يرى الغنم مغرما و الغرم مغنما-  هذا هو المعنى الذي ذكرناه آنفا- . قال يخشى الموت و لا يبادر الفوت-  قد تكرر هذا المعنى في هذا الفصل- . و كذلك قوله-  يستعظم من معصية غيره ما يستقل أكثر منه من نفسه…-  و إلى آخر الفصل كل مكرر المعنى و إن اختلفت الألفاظ-  و ذلك لاقتداره ع على العبارة و سعة مادة النطق عنده

 

 ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (146)

و قال عليه السّلام لرجل ساله ان يعظه: لا تكن ممّن يرجو الآخرة بغير عمل، و يرجو التوبة بطول الامل، يقول فى الدنيا بقول الزاهدين، و يعمل فيها بعمل الراغبين، ان اعطى منها لم يشبع، و ان منع منها لم يقنع، يعجز عن شكر ما اوتى، و يبتغى الزيادة فيما بقى، ينهى و لا ينتهى، و يامر الناس بما لم يأت… و آن حضرت براى مردى كه خواست او را وعظ فرمايد چنين فرمود: «از آنان مباش كه بدون عمل-  صالح-  اميد به آخرت مى‏ بندند و با آرزوى دراز اميد به توبه مى‏ بندند، چنان شخصى در دنيا چون پارسايان سخن مى‏ گويد و چون دنيا جويان عمل مى ‏كند، اگر از دنيا به او داده شود سير نمى ‏شود و اگر از آن باز داشته شود قانع نمى ‏شود، از سپاس از آنچه به او داده شده است ناتوان است و در آنچه مانده است، خواهان فزونى است. از كار بد مردم را باز مى ‏دارد و خود باز نمى ‏ايستد و مردم را بدان چه خود انجام نمى‏ دهد فرمان مى ‏دهد…»

ابن ابى الحديد در شرح اين سخنان چنين آورده است: بسيارى از مردم بدون آنكه عمل صالح انجام دهند به آخرت اميدوارند و مى‏ گويند رحمت خداوند گسترده است. برخى از ايشان چنين مى ‏پندارند كه فقط تلفظ دو كلمه شهادت-  يگانگى خداوند و اقرار به پيامبرى رسول خدا-  براى ورود به بهشت كافى است، برخى هم خود را به توبه اميدوار مى‏ سازند و گول مى ‏زنند و امروز را به فردا مى ‏اندازند و همچنان در فريب باقى مى‏ مانند و فرصت آن را از دست مى‏ دهند، و بيشتر سخنان امير المؤمنين در اين فصل نهى كردن آدمى است از اينكه ديگران را پند و اندرز دهد، آن هم به چيزى كه آن را براى خود لازم نمى‏ داند، همچون اين گفتار خداوند كه مى ‏فرمايد: «آيا مردم را به نيكى كردن فرمان مى‏ دهيد و خود را فراموش مى‏ كنيد.

» و نخستين سخن آن حضرت در اين معنى اين است كه مى‏فرمايد: «چنان شخصى در دنيا سخن پارسايان را مى‏گويد ولى عمل شيفتگان به دنيا را انجام مى‏دهد.» سپس او را چنين وصف مى‏فرمايد كه «اگر دنيا به او ارزانى شود، سير نمى‏ شود.» اين بدان سبب است كه طبيعت بشر با افزون طلبى سرشته است و فقط افراد موفق و دارندگان عزم استوار مى‏توانند اين خوى را سركوب كنند، و سپس مى‏فرمايد: «اگر از آن محروم شود قناعت نمى ‏كند.» يعنى به آنچه كه مقدر بوده و به او رسيده است قانع نيست، و افزوده است: چنان شخصى از سپاسگزارى نسبت به آنچه به او ارزانى شده است ناتوان است. ظاهرا مقصود ناتوانى حقيقى نيست بلكه مراد اين است كه سپاسگزارى را رها مى‏ كند و از رها كردن سپاسگزارى به ناتوانى تعبير فرموده است و ممكن است آن را به ناتوانى حقيقى هم معنى كرد. يعنى توانايى او به حدى نيست كه بتواند نعمتهاى خدا را آن چنان كه شايسته و بايسته است، سپاس گزارد.

دو جمله بعد هم نظير همين است و سپس فرموده است: «با آنكه به سبب بسيارى گناهانش از مرگ بيم و كراهت دارد، باز همچنان بر گناهان خود پايدارى مى ‏ورزد و اين از شگفتى‏هاست كه آدمى چيزى را ناخوش دارد و بر آن پايدار باشد ولى غرور و با آرزوها خود را گول زدن چنين مى‏كند، و پس از آن فرموده است: «اگر بيمار گردد پشيمان مى‏ شود و اگر سلامت يابد سرگرم خوش گذرانى مى‏ شود.» همان است كه‏ حق تعالى فرموده است: «و چون بر كشتى سوار مى‏ شوند خدا را در حالى كه دين خود را براى او خالص كرده ‏اند، فرا مى ‏خوانند…» و على عليه السّلام در پى اين سخن فرموده است: «چون عافيت مى‏يابد به خود شيفته مى‏ شود و چون گرفتار مى ‏گردد نوميد مى ‏شود.»

همان است كه خداوند فرموده است: «و چون آدمى را پروردگارش بيازمايد و او را نعمت دهد و گرامى دارد مى ‏گويد خداى من، مرا گرامى داشت و چون او را بيازمايد و روزى او را بر او تنگ سازد مى‏ گويد خداى من مرا خوار داشت.» سپس فرموده است: «در چيزى كه نسبت به آن گمان دارد نفس او بر او چيره مى‏ شود ولى در چيزى كه يقين دارد-  كار آخرت-  نفس بر او چيره نمى ‏شود.» و اين سخنى بزرگ است و معنى گفتار آن حضرت اين است كه چنان شخصى در عين حال كه به حساب و پاداش و عقاب معتقد است ولى نفس او براى ترك آنچه كه به اين خطر بزرگ منجر مى‏شود بر او چيره نمى‏ شود، ولى در مورد كارهايى كه فقط گمان مى ‏برد كه در آن لذتى زودرس وجود دارد، نفس بر او چيره مى‏شود. به راستى جاى شگفتى است از كسى كه در او گمان بر علم و يقين پيروز شود و اين موضوع بر اثر ضعف ايمان مردم و دنيا دوستى ايشان صورت مى ‏گيرد.

سپس فرموده است: «نسبت به ديگران در انجام دادن گناهى كمتر از گناهى كه خود انجام مى‏دهد، بيم دارد و مى‏ترسد و در مورد خود بيشتر از عملى كه انجام مى‏دهد، اميد پاداش دارد.» اين موضوعى است كه هر يك از ما آن را مى‏بيند كه فلان كس مى‏گويد من بر فلان كس از فلان گناهى كه انجام مى‏دهد بيمناكم و حال آنكه خودش مرتكب گناهى زشت‏تر مى‏شود، و با انجام دادن كارهاى نيك اندكى كه بسنده نيست و او را نجات نمى‏دهد براى خود آرزوى رستگارى دارد، از قبيل آنكه چند ركعت نماز شبى كه مى‏گزارد يا چند روزه مستحبى كه در ماه مى‏گيرد و نظاير آن.

آن گاه فرموده است: «اگر بى‏نياز شود، سر مست و شيفته مى‏ گردد و اگر نيازمند شود، سست و نااميد مى‏ گردد.» آن گاه فرموده است: «چنان شخصى چون كار كند در آن كوتاهى مى‏كند و چون چيزى بخواهد مبالغه و زياده روى مى‏ كند، اگر شهوتى بر او عرضه شود، گناه را پيشاپيش‏انجام مى‏ دهد و توبه را به تأخير مى‏اندازد و چون رنجى به او رسد، از راه شرع كناره مى‏ گيرد.» اين موضوع در بسيارى از مردم موجود است كه چون رنج و محنتى به ايشان مى ‏رسد، كافر مى‏ شوند يا از خشم و اندوه و دلتنگى چنان سخنانى بر زبان مى آورد كه نزديك به كفر است.

ابن ابى الحديد مى‏گويد: تا آخر اين فصل همه جمله ‏ها اگر چه از لحاظ لفظ با يكديگر مختلف است، از لحاظ معنى يكى است و اين نمودارى از قدرت امير المؤمنين عليه السّلام بر ايراد عبارت و استخدام كلمات است.

سيد رضى كه خدايش رحمت كناد در پايان گفته است اگر در اين كتاب جز همين سخن چيز ديگرى نباشد، براى اندرز راستين و حكمت رسا و بينايى بيننده و پند گرفتن انديشمند بسنده است.

 جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد ۷ //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

دکمه بازگشت به بالا
-+=