google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
140-160 حکمت شرح ابن ابي الحدیدحکمت ها شرح ابن ابي الحدید

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 143 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 47 صبحی صالح

147- وَ مِنْ كَلَامٍ لَهُ ( عليه‏السلام  ) لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ قَالَ كُمَيْلُ بْنُ زِيَادٍ أَخَذَ بِيَدِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ( عليه‏السلام  ) فَأَخْرَجَنِي إِلَى الْجَبَّانِ فَلَمَّا أَصْحَرَ تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ ثُمَّ قَالَ

يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَالنَّاسُ ثَلَاثَةٌ فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ وَ مُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ وَ هَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ وَ لَمْ يَلْجَئُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ

يَا كُمَيْلُ الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ وَ أَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ وَ الْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ وَ الْعِلْمُ يَزْكُوا عَلَى الْإِنْفَاقِ وَ صَنِيعُ الْمَالِ يَزُولُ بِزَوَالِهِ

يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ مَعْرِفَةُ الْعِلْمِ دِينٌ يُدَانُ بِهِ بِهِ يَكْسِبُ الْإِنْسَانُ الطَّاعَةَ فِي حَيَاتِهِ وَ جَمِيلَ الْأُحْدُوثَةِ بَعْدَ وَفَاتِهِ وَ الْعِلْمُ حَاكِمٌ وَ الْمَالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ

يَا كُمَيْلُ هَلَكَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَ هُمْ أَحْيَاءٌ وَ الْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ وَ أَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ

هَا إِنَّ هَاهُنَا لَعِلْماً جَمّاً وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً بَلَى أَصَبْتُ لَقِناً غَيْرَ مَأْمُونٍ عَلَيْهِ مُسْتَعْمِلًا آلَةَ الدِّينِ لِلدُّنْيَا وَ مُسْتَظْهِراً بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ بِحُجَجِهِ عَلَى أَوْلِيَائِهِ

أَوْ مُنْقَاداً لِحَمَلَةِ الْحَقِّ لَا بَصِيرَةَ لَهُ فِي أَحْنَائِهِ يَنْقَدِحُ الشَّكُّ فِي قَلْبِهِ لِأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ أَلَا لَا ذَا وَ لَا ذَاكَ

أَوْ مَنْهُوماً بِاللَّذَّةِ سَلِسَ الْقِيَادِ لِلشَّهْوَةِ أَوْ مُغْرَماً بِالْجَمْعِ وَ الِادِّخَارِ

لَيْسَا مِنْ رُعَاةِ الدِّينِ فِي شَيْ‏ءٍ أَقْرَبُ شَيْ‏ءٍ شَبَهاً بِهِمَا الْأَنْعَامُ السَّائِمَةُ كَذَلِكَ يَمُوتُ الْعِلْمُ بِمَوْتِ حَامِلِيهِ

اللَّهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً وَ إِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَيِّنَاتُهُ وَ كَمْ ذَا وَ أَيْنَ

أُولَئِكَ أُولَئِكَ وَ اللَّهِ الْأَقَلُّونَ عَدَداً وَ الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ قَدْراً يَحْفَظُ اللَّهُ بِهِمْ حُجَجَهُ وَ بَيِّنَاتِهِ حَتَّى يُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُمْ وَ يَزْرَعُوهَا فِي قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ

هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَى حَقِيقَةِ الْبَصِيرَةِ وَ بَاشَرُوا رُوحَ الْيَقِينِ وَ اسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَهُ الْمُتْرَفُونَ وَ أَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ وَ صَحِبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلَى

أُولَئِكَ خُلَفَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ الدُّعَاةُ إِلَى دِينِهِ آهِ آهِ شَوْقاً إِلَى رُؤْيَتِهِمْ انْصَرِفْ يَا كُمَيْلُ إِذَا شِئْتَ

حکمت 143 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

143: وَ مِنْ كَلَامٍ لَهُ ع لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ-  قَالَ كُمَيْلُ بْنُ زِيَادٍ-  أَخَذَ بِيَدِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع-  فَأَخْرَجَنِي إِلَى الْجَبَّانِ فَلَمَّا أَصْحَرَ تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ-  ثُمَّ قَالَ يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ-  إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا-  فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَ-  النَّاسُ ثَلَاثَةٌ-  فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ وَ مُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ-  وَ هَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ-  لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ وَ لَمْ يَلْجَئُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ-  يَا كُمَيْلُ الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ-  الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ وَ أَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ-  وَ الْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ وَ الْعِلْمُ يَزْكُوا عَلَى الْإِنْفَاقِ-  وَ صَنِيعُ الْمَالِ يَزُولُ بِزَوَالِهِ-  يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ مَعْرِفَةُ الْعِلْمِ دِينٌ يُدَانُ بِهِ-  بِهِ يَكْسِبُ الْإِنْسَانُ الطَّاعَةَ فِي حَيَاتِهِ-  وَ جَمِيلَ الْأُحْدُوثَةِ بَعْدَ وَفَاتِهِ-  وَ الْعِلْمُ حَاكِمٌ وَ الْمَالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ-  يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ هَلَكَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَ هُمْ أَحْيَاءٌ-  وَ الْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ-  أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ وَ أَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ-  هَا إِنَّ هَاهُنَا لَعِلْماً جَمّاً وَ أَشَارَ إِلَى صَدْرِهِ لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً-  بَلَى أُصِيبُ لَقِناً غَيْرَ مَأْمُونٍ عَلَيْهِ-  مُسْتَعْمِلًا آلَةَ الدِّينِ لِلدُّنْيَا-  وَ مُسْتَظْهِراً بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ بِحُجَجِهِ عَلَى أَوْلِيَائِهِ-أَوْ مُنْقَاداً لِحَمَلَةِ الْحَقِّ لَا بَصِيرَةَ لَهُ فِي أَحْنَائِهِ-  يَنْقَدِحُ الشَّكُّ فِي قَلْبِهِ لِأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ-  أَلَا لَا ذَا وَ لَا ذَاكَ-  أَوْ مَنْهُوماً بِاللَّذَّةِ سَلِسَ الْقِيَادِ لِلشَّهْوَةِ-  أَوْ مُغْرَماً بِالْجَمْعِ وَ الِادِّخَارِ-  لَيْسَا مِنْ رُعَاةِ الدِّينِ فِي شَيْ‏ءٍ-  أَقْرَبُ شَيْ‏ءٍ شَبَهاً بِهِمَا الْأَنْعَامُ السَّائِمَةُ-  كَذَلِكَ يَمُوتُ الْعِلْمُ بِمَوْتِ حَامِلِيهِ-  اللَّهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ-  إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً وَ إِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً-  لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَيِّنَاتُهُ-  وَ كَمْ ذَا وَ أَيْنَ أُولَئِكَ وَ اللَّهِ الْأَقَلُّونَ عَدَداً-  وَ الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ قَدْراً-  يَحْفَظُ اللَّهُ بِهِمْ حُجَجَهُ وَ بَيِّنَاتِهِ حَتَّى يُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُمْ-  وَ يَزْرَعُوهَا فِي قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ-  هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَى حَقِيقَةِ الْبَصِيرَةِ-  وَ بَاشَرُوا رُوحَ الْيَقِينِ وَ اسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَهُ الْمُتْرَفُونَ-  وَ أَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ-  وَ صَحِبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلَى-  أُولَئِكَ خُلَفَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ الدُّعَاةُ إِلَى دِينِهِ-  آهِ آهِ شَوْقاً إِلَى رُؤْيَتِهِمْ-  انْصَرِفْ يَا كُمَيْلُ إِذَا شِئْتَ الجبان و الجبانة الصحراء- .

و تنفس الصعداء أي تنفس تنفسا ممدودا طويلا- . قوله ع ثلاثة قسمة صحيحة-  و ذلك لأن البشر باعتبار الأمور الإلهية-  إما عالم على الحقيقة يعرف الله تعالى-  و إما شارع في ذلك فهو بعد في السفر إلى الله-  يطلبه بالتعلم و الاستفادة من العالم-  و إما لا ذا و لا ذاك-  و هو العامي الساقط الذي‏ لا يعبأ الله-  و صدق ع في أنهم همج رعاع أتباع كل ناعق-  أ لا تراهم ينتقلون من التقليد لشخص إلى تقليد الآخر-  لأدنى خيال و أضعف وهم- . ثم شرع ع في ذكر العلم و تفضيله على المال-  فقال العلم يحرسك و أنت تحرس المال-  و هذا أحد وجوه التفضيل- . ثم ابتدأ فذكر وجها ثانيا فقال-  المال ينقص بالإنفاق منه-  و العلم لا ينقص بالإنفاق بل يزكو-  و ذلك لأن إفاضة العلم على التلامذة-  تفيد المعلم زيادة استعداد-  و تقرر في نفسه تلك العلوم-  التي أفاضها على تلامذته و تثبتها و تزيدها رسوخا- .

فأما قوله و صنيع المال يزول بزواله-  فتحته سر دقيق حكمي-  و ذلك لأن المال إنما يظهر أثره و نفعه-  في الأمور الجسمانية و الملاذ الشهوانية-  كالنساء و الخيل و الأبنية و المأكل و المشرب-  و الملابس و نحو ذلك-  و هذه الآثار كلها تزول بزوال المال أو بزوال رب المال-  أ لا ترى أنه إذا زال المال اضطر صاحبه-  إلى بيع الأبنية و الخيل و الإماء-  و رفض تلك العادة من المآكل الشهية و الملابس البهية-  و كذلك إذا زال رب المال بالموت-  فإنه تزول آثار المال عنده-  فإنه لا يبقى بعد الموت آكلا شاربا لابسا-  و أما آثار العلم فلا يمكن أن تزول أبدا-  و الإنسان في الدنيا و لا بعد خروجه عن الدنيا-  أما في الدنيا-  فلأن العالم بالله تعالى لا يعود جاهلا به-  لأن انتفاء العلوم البديهية عن الذهن-  و ما يلزمها من اللوازم بعد حصولها محال-  فإذا قد صدق قوله ع في الفرق بين المال و العلم-  أن صنيع المال يزول بزواله-  أي و صنيع المال لا يزول و لا يحتاج إلى أن يقول بزواله-  لأن تقدير الكلام و صنيع المال يزول لأن المال يزول-  و أما بعد خروج الإنسان من الدنيا-  فإن صنيع العلم لا يزول-  و ذلك لأن صنيع العلم-  في النفس الناطقة اللذة العقلية الدائمة لدوام سببها-  و هو حصول العلم في جوهر النفس-  الذي هو ممشوق النفس مع انتفاء ما يشغلها عن التمتع به-  و التلذذ بمصاحبته-  و الذي كان يشغلها عنه في الدنيا-  استغراقها في تدبير البدن-  و ما تورده عليها الحواس من الأمور الخارجية-  و لا ريب أن العاشق إذا خلا بمعشوقه-  و انتفت عنه أسباب الكدر كان في لذة عظيمة-  فهذا هو سر قوله و صنيع المال يزول بزواله- .

فإن قلت-  ما معنى قوله ع معرفة العلم دين يدان به-  و هل هذا إلا بمنزلة قولك معرفة المعرفة أو علم العلم-  و هذا كلام مضطرب-  قلت تقديره معرفة فضل العلم أو شرف العلم-  أو وجوب العلم دين يدان به-  أي المعرفة بذلك من أمر الدين-  أي ركن من أركان الدين واجب مفروض- . ثم شرح ع حال العلم الذي ذكر-  أن معرفة وجوبه أو شرفه دين يدان به-  فقال العلم يكسب الإنسان الطاعة في حياته-  أي من كان عالما كان لله تعالى مطيعا-  كما قال سبحانه إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ- .

ثم قال و جميل الأحدوثة بعد وفاته-  أي الذكر الجميل بعد موته- . ثم شرع في تفضيل العلم على المال من وجه آخر-  فقال العلم حاكم و المال محكوم عليه-  و ذلك لعلمك أن مصلحتك في إنفاق هذا المال تنفقه-  و لعلمك بأن المصلحة في إمساكه تمسكه-  فالعلم بالمصلحة داع و بالمضرة صارف-  و هما الأمران الحاكمان بالحركات و التصرفات-  إقداما و إحجاما-  و لا يكون القادر قادرا مختارا إلا باعتبارهما-  و ليسا إلا عبارة عن العلم أو ما يجرى مجرى العلم-  من الاعتقاد و الظن-  فإذن قد بان و ظهر أن العلم من حيث هو علم حاكم-  و أن المال ليس بحاكم بل محكوم عليه- .

 ثم قال ع هلك خزان المال و هم أحياء-  و ذلك لأن المال المخزون لا فرق بينه و بين الصخرة-  المدفونة تحت الأرض-  فخازنه هالك لا محالة لأنه لم يلتذ بإنفاقه-  و لم يصرفه في الوجوه التي ندب الله تعالى إليها-  و هذا هو الهلاك المعنوي و هو أعظم من الهلاك الحسي- . ثم قال و العلماء باقون ما بقي الدهر-  هذا الكلام له ظاهر و باطن-  فظاهره قوله أعيانهم مفقودة-  و أمثالهم في القلوب موجودة-  أي آثارهم و ما دونوه من العلوم فكأنهم موجودون-  و باطنه أنهم موجودون حقيقة لا مجازا-  على قول من قال ببقاء الأنفس-  و أمثالهم في القلوب كناية و لغز-  و معناه ذواتهم في حظيرة القدوس-  و المشاركة بينها و بين القلوب ظاهرة-  لأن الأمر العام الذي يشملها هو الشرف-  فكما أن تلك أشرف عالمها كذا القلب أشرف عالمه-  فاستعير لفظ أحدهما و عبر به عن الآخر- . قوله ع ها إن هاهنا لعلما جما-  و أشار بيده إلى صدره-  هذا عندي إشارة إلى العرفان-  و الوصول إلى المقام الأشرف الذي لا يصل إليه-  إلا الواحد الفذ من العالم ممن لله تعالى فيه سر-  و له به اتصال ثم قال لو أصبت له حملة و من الذي يطيق حملة-  بل من الذي يطيق فهمه فضلا عن حمله- . ثم قال بلى أصيب- .

ثم قسم الذي يصيبهم خمسة أقسام-  أحدهم أهل الرياء و السمعة-  الذين يظهرون الدين و العلم و مقصودهم الدنيا-  فيجعلون الناموس الديني شبكة لاقتناص الدنيا- . و ثانيها قوم من أهل الخير و الصلاح-  ليسوا بذوي بصيرة في الأمور الإلهية الغامضة-فيخاف من إفشاء السر إليهم-  أن تنقدح في قلوبهم شبهة بأدنى خاطر-  فإن مقام المعرفة مقام خطر صعب-  لا يثبت تحته إلا الأفراد من الرجال-  الذين أيدوا بالتوفيق و العصمة- . و ثالثها رجل صاحب لذات و طرب مشتهر بقضاء الشهوة-  فليس من رجال هذا الباب- . و رابعها رجل عرف بجمع المال و ادخاره-  لا ينفقه في شهواته و لا في غير شهواته-  فحكمه حكم القسم الثالث- .

ثم قال ع كذلك يموت العلم بموت حامليه-  أي إذا مت مات العلم الذي في صدري-  لأني لم أجد أحدا أدفعه إليه و أورثه إياه-  ثم استدرك فقال اللهم بلى-  لا تخلو الأرض من قائم بحجة الله تعالى-  كيلا يخلو الزمان ممن هو مهيمن لله تعالى على عباده-  و مسيطر عليهم-  و هذا يكاد يكون تصريحا بمذهب الإمامية-  إلا أن أصحابنا يحملونه على أن المراد به الأبدال-  الذين وردت الأخبار النبوية عنهم-  أنهم في الأرض سائحون-  فمنهم من يعرف و منهم من لا يعرف-  و أنهم لا يموتون حتى يودعوا السر-  و هو العرفان عند قوم آخرين يقومون مقامهم- . ثم استنزر عددهم فقال و كم ذا-  أي كم ذا القبيل و كم ذا الفريق- . ثم قال و أين أولئك استبهم مكانهم و محلهم- . ثم قال هم الأقلون عددا الأعظمون قدرا- . ثم ذكر أن العلم هجم بهم على حقيقة الأمر-  و انكشف لهم المستور المغطى-  و باشروا راحة اليقين و برد القلب و ثلج العلم-  و استلانوا ما شق على المترفين من الناس-  و وعر عليهم نحو التوحد و رفض الشهوات و خشونة العيشة- .

 

قال و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون-  يعني العزلة و مجانبة الناس و طول الصمت-  و ملازمة الخلوة و نحو ذلك مما هو شعار القوم- . قال و صحبوا الدنيا بأرواح-  أبدانها معلقة بالمحل الأعلى-  هذا مما يقوله أصحاب الحكمة-  من تعلق النفوس المجردة بمبادئها من العقول المفارقة-  فمن كان أزكى كان تعلقه بها أتم- . ثم قال أولئك خلفاء الله في أرضه و الدعاة إلى دينه-  لا شبهة أن بالوصول يستحق الإنسان-  أن يسمى خليفة الله في أرضه-  و هو المعنى بقوله سبحانه للملائكة إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً-  و بقوله هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ- . ثم قال آه آه شوقا إلى رؤيتهم-  هو ع أحق الناس بأن يشتاق إلى رؤيتهم-  لأن الجنسية علة الضم-  و الشي‏ء يشتاق إلى ما هو من سنخه و سوسته و طبيعته-  و لما كان هو ع شيخ العارفين و سيدهم-  لا جرم اشتاقت نفسه الشريفة إلى مشاهدة أبناء جنسه-  و إن كان كل واحد من الناس دون طبقته- . ثم قال لكميل انصرف إذا شئت-  و هذه الكلمة من محاسن الآداب و من لطائف الكلم-  لأنه لم يقتصر على أن قال انصرف-  كيلا يكون أمرا و حكما بالانصراف لا محالة-  فيكون فيه نوع علو عليه فاتبع ذلك بقوله-  إذا شئت ليخرجه من ذل الحكم و قهر الأمر-  إلى عزة المشيئة و الاختيار

 

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (143)

و من كلام له عليه السّلام لكميل بن زياد النخعى: قال كميل بن زياد: اخذ بيدى امير المؤمنين على بن ابى طالب عليه السّلام فاخرجنى الى الجبان، فلما اصحر تنفس الصعداء ثم قال: يا كميل بن زياد، انّ هذه القلوب اوعية فخيرها اوعاها، فاحفظ عنى ما اقول لك.

الناس ثلاث: فعالم ربانى، و متعلم على سبيل نجاة، و همج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح… و از سخنان آن حضرت است به كميل بن زياد نخعى: كميل بن زياد گويد: امير المؤمنين على بن ابى طالب عليه السّلام دست مرا گرفت و با خود به صحرا برد و چون به صحرا رسيد نخست آهى دراز كشيد و سپس فرمود: «اى كميل بن زياد اين دلها باردانه ايى است كه بهترين آنها فرا گيرنده ‏ترين آنهاست، بنابر اين آنچه را به تو مى‏ گويم از من به خاطر بسپار. مردم سه گونه ‏اند، داناى خدا شناس، و آموزنده ‏اى كه در راه رستگارى كوشاست، و ديگران كه چون پشه ‏اند و فرو مايگانى رونده به چپ و راست كه از هر بانگى پيروى كننده‏ اند و با هر باد به سوى آن گرايش پيدا مى ‏كنند…»

ابن ابى الحديد پس از توضيح يكى دو لغت چنين آورده است: اين گفتار آن حضرت كه فرموده است: «مردم سه گونه‏ اند» قسمتى صحيح است زيرا بشر به اعتبار امور الهى يا عالم به حقيقت است و خداى متعال را مى‏ شناسد، يا در آن راه گام بر مى‏ دارد و در زمره كسانى است كه به سوى خدا سفر مى‏ كند و با آموزش ديدن و استفاده از علم و عالم به جستجوى خداوند است، يا آنكه نه آن است و نه اين و عامى فرو مايه‏ اى است كه خداوند به او توجه و اعتنايى نمى‏ فرمايد، و على عليه السّلام درست فرموده است كه اين گروه همچون پشه ‏اند و از پى هر بانگى مى‏ روند، مگر نمى‏ بينى كه ايشان با گمانى سست و پندارى نادرست از تقليد از شخصى به تقليد از ديگرى مى‏ پردازند.

سپس على عليه السّلام به اهميت علم و برترى دادن آن به مال پرداخته و فرموده است: «علم تو را پاسدارى مى‏ كند و حال آنكه مال را تو پاسدارى مى‏ كنى» و اين يكى از جهات تفضيل علم بر مال است. آن گاه دليل ديگرى را بيان كرده و فرموده است: مال با انفاق كاسته مى ‏شود و علم با انفاق كاسته نمى‏ شود بلكه فزونى مى‏ يابد و اين بدان سبب است كه آموزش دادن و ريختن علم براى شاگردان موجب فزونى استعداد معلم مى ‏شود و علومى كه براى شاگردان بيان مى‏ كند در آن استقرار بيشتر مى ‏يابد و موجب رسوخ و پايدارى بيشتر علم در معلم مى‏ شود.

اين كه فرموده است: «ساخته و پرداخته مال با زوال مال زايل مى‏ شود.» نكته دقيقى از حكمت است زيرا معمولا اثر و فايده مال در امور جسمانى و لذتهاى شهوانى است همچون زنان و اسبها و ساختمانها و خوراكيها و آشاميدنيها و پوشيدنيها و نظاير آن كه همه اين آثار با زوال مالى يا با نيستى صاحب مال از ميان مى‏ رود. مگر نمى ‏بينى هنگامى كه سرمايه از ميان مى ‏رود، صاحب مال مجبور به فروش ساختمانها و اسبها و كنيزكان مى‏شود و عادت خود را در خوردن خوراكهاى لذيذ و لباسهاى گرانبها رها مى‏ كند. همچنين هر گاه صاحب مال بميرد آثار مال براى او زايل مى‏ شود كه پس از مرگ نه خورنده است و نه آشامنده و نه پوشنده جامه.

حال آنكه آثار علم ممكن نيست كه زايل شود چه هنگامى كه آدمى در اين جهان است و چه پس از خروج او از دنيا. در دنيامثلا آن كس كه عالم به وجود خداوند متعال است، جاهل به آن نمى‏ شود، زيرا نيستى و نابودى علم بديهى از ذهن و لوازم آن پس از حصول آن، محال است و در اين صورت به راستى آن حضرت درست فرموده است كه «ساخته و پرداخته مال با زوال مال از ميان مى ‏رود.» مفهوم مخالف آن بدين معنى است كه ساخته و پرداخته علم از ميان نمى‏ رود پس از خروج از دنيا هم باز ساخته و پرداخته علم از ميان نمى‏ رود، زيرا ساخته و پرداخته علم در نفس ناطقه، لذت عقلى دايمى است كه علت آن دوام دارد يعنى علم در جوهر نفس حاصل مى‏ شود و معشوق نفس است و در زندگى اين جهانى استغراق نفس به تدبير امور بدن و آنچه حواس از امور خارجى به نفس منتقل مى‏ كند آن را از خلوت با معشوق باز مى‏ دارد و ترديد نيست كه هر گاه اسباب كدورت و اشتغال نفس-  با مرگ بدن-  از ميان مى ‏رود، نفس در لذت بزرگى قرار مى‏ گيرد و اين است راز گفتار آن حضرت كه فرموده است: «ساخته و پرداخته مال با زوال مال از ميان مى‏ رود.

» ابن ابى الحديد سپس ضمن رد اشكال كسى كه بگويد چرا امير المؤمنين فرموده است: «معرفة العلم دين يدان به» «شناخت علم، دينى است كه بايد به آن گردن نهاد.» توضيح داده است كه مقصود شناخت شرف و فضل علم است يا آنكه وجوب آموزش علم و شناخت آن ركنى از اركان دين و واجب است آن چنان كه خود آن حضرت شرح داده و فرموده است: آدمى با كسب دانش در زندگى اطاعت و فرمانبردارى خدا را مى ‏آموزد، يعنى هر كس به راستى عالم باشد مطيع خداوند متعال است، آن چنان كه خداوند سبحان فرموده است: «همانا و جز اين نيست كه از ميان بندگان خدا عالمان از خداوند بيم و خشيت دارند.» سپس فرموده است: و عالمان براى پس از مرگ نام نيك مى ‏اندوزند.

امير المؤمنين عليه السّلام از جهتى ديگر فضيلت علم را بر مال مورد بحث قرار داده و فرموده است: «علم فرمانروا و مال فرمانبردار است.» و اين بدان سبب است كه علم تو موجب تشخيص تو در چگونگى رفتار با مال است كه آيا آن را هزينه يا اندوخته كنى و اين علم است كه انگيزه مصرف مال در مورد مصلحت است و باز دارنده از هزينه كردن آن در موارد زيان بخش و به هر حال علم يا چيزى كه نظير آن است چون اعتقاد و گمان در مورد مصرف يا عدم مصرف مال، حاكم و فرمانده است و مال حاكم نيست بلكه‏ محكوم است آن گاه فرموده است: «مال اندوزان گرچه به ظاهر زنده‏اند ولى نابود شده ‏اند.» و اين بدان سبب است كه ميان مال اندوخته با سنگى كه زير زمين باشد، فرقى نيست، زيرا صاحب آن به هر حال هلاك شده است كه از انفاق آن لذتى نبرده است و آن را در راههايى كه خداوند متعال تعيين فرموده هزينه نكرده است و اين خود هلاك معنوى است كه از هلاك جسمى سخت‏تر و بزرگتر است.

سپس فرموده است: «عالمان تا روزگار پاينده است، پاينده ‏اند.» كه اين سخن را ظاهرى است و باطنى. ظاهرش همان است كه خود در جمله بعد فرموده است: «بدنهايشان از دست شده است و نشانهايشان در دلها موجود» يعنى آنچه كه از علوم تدوين كرده‏اند و بدين گونه گويى خود حضور دارند و موجودند. باطن اين سخن به اعتقاد افرادى كه به بقاى نفس معتقدند، اين است كه آنان به حقيقت و نه به مجاز زنده‏اند و «آثار و نشانه‏ هاى ايشان» كنايه و لغز است يعنى ذات آنان در حظيره قدوس موجود است. و اين سخن آن حضرت كه «با دست خود اشاره به سينه خويش كرد و گفت اين جا دانشى انباشته است»، به نظر من-  ابن ابى الحديد-  اشاره به عرفان و وصول به مقام اشرفى است كه كسى به آن نمى ‏رسد مگر يگانه مهترى از جهان كه خدا را در او رازى نهفته است و او را به حق پيوندى ويژه.

آن گاه فرموده است: «كاش براى آن فرا گيرانى مى‏يافتم.» ولى چه كسى است كه ياراى فراگيرى آن را داشته باشد حتى چه كسى است كه ياراى درك آن را داشته باشد.

سپس فرموده است: آرى يافتم، ولى آنان را به پنج گروه تقسيم فرموده است: نخست گروهى كه اهل رياء و خود نمايى‏ اند، كسانى كه به دين و دانش خود نمايى مى‏كنند و هدف ايشان دنياست، آنان ناموس دينى را دام شكار اهداف دنيا قرار مى‏ دهند.

گروه دوم، گروهى از اهل خير و صلاح‏اند ولى در امور پيچيده الهى داراى بينش نيستند و از آشكار كردن راز براى آنان بيم آن مى‏ رود كه به اندك چيزى در دلهايشان شبهه افتد و مقام معرفت، مقامى سخت و بزرگ است كه فقط مردانى مى‏ توانند در آن پايدار باشند كه با توفيق و عصمت مؤيد گردند.

گروه سوم، شخص در جستجوى لذات و طرب و مشهور به قضاى شهوت خويش است كه چنان شخص و گروه شايسته اين مقوله نيستند.

گروه چهارم مردمى كه به گرد آورى و مال اندوزى مى‏پردازند و اموال خود را نه در مورد شهوات خويش و نه در غير آن هزينه نمى‏كنند، حكم اين گروه چون حكم‏ گروه سوم است. سپس فرموده است: «آرى اين چنين دانش با مرگ دانشمندان مى‏ ميرد.» يعنى چون من بميرم دانشى هم كه در سينه من است مى‏ميرد زيرا كسى را نمى‏يابم كه آن را به او بسپارم يا به ميراث او قرار دهم. سپس استدراك فرموده و گفته است: آرى، زمين خالى نمى ‏ماند از كسى كه قائم به حجت خداى متعال است، و زمان تهى نمى‏ ماند از كسى كه از سوى خداوند متعال بر بندگانش سيطره دارد و نگهبان بر ايشان است. اين سخن على عليه السّلام گر چه نزديك به تصريح مذهب اماميه است ولى ياران معتزلى ما آن را بر ابدال معنى مى‏ كنند كه همان كسانى هستند كه اخبار نبوى در باره ايشان حاكى از آن است كه در زمين در حال سياحت هستند، برخى از ايشان شناخته شده‏ اند و برخى ناشناخته و آنان نمى‏ ميرند تا آنكه آن راز پوشيده را كه همان عرفان است به گروهى ديگر كه قائم مقام آنان خواهند بود، به وديعت بسپارند.

سپس شمار ايشان را اندك شمرده و فرموده است: مگر آنان چقدر هستند و گفته است و كجايند، يعنى جايگاه آنان را مبهم دانسته است و افزوده است: كه آرى آنان شمارى اندك و داراى قدر عظيم هستند و پرتو علم حقيقى بر آنان تافته و كار پوشيده و در پرده براى آنان آشكار گرديده و راحت يقين و آرامش دل و گوارايى علم را احساس كرده‏اند و آنچه را كه بر مردم ناز پرورده دشوار است بر خود نرم و ملايم احساس مى‏ كنند و آهنگ توحيد و از خود راندن شهوتها و زندگى خشن دارند. آنان به آن چيزى كه جاهلان از آن وحشت دارند، انس گرفته ‏اند، يعنى به عزلت و كناره گيرى از مردم و سكوت و خاموشى طولانى و خلوت گزينى و ديگر كارها كه شعار ابدال است.

امير المؤمنين عليه السّلام در باره آنان گفته است: در دنيا با بدنهايى زندگى مى‏كنند كه ارواح ايشان آويخته از محل اعلى است، و اين همان چيزى است كه حكيمان مى‏گويند كه جانها آويخته به مبادى خود است و هر كس پاكيزه‏تر باشد، تعلق و آويختگى او به مبدأ تمام‏تر است.

آن گاه فرموده است: «آنان خلفاى خداوند در زمين خدا و دعوت كنندگان به دين خدايند.» و در اين شبه ه‏اى نيست كه آدمى با وصول به آن درجه شايسته آن است كه خليفه خدا در زمين نام بگيرد و همين معنى گفتار خداوند به فرشتگان است كه فرموده است: «من در زمين خليفتى قرار مى‏ دهم.» و گفتار ديگر خداوند كه فرموده است:

«اوست آن كس كه شما را در زمين خليفه‏ ها قرار داده است.» سپس فرموده است: آه آه به شوق ديدار ايشان. بديهى است كه على عليه السّلام از همگان مشتاق‏تر به ديدار ايشان است كه خود از آن جنس است و علت پيوستگى، وحدت جنسيت است و هر چيز مشتاق چيزى است كه از همان جنس و طبيعت است و چون آن حضرت شيخ عارفان و سرور ايشان است ناچار نفس شريف او مشتاق مشاهده و پيوند با هم جنس است، هر چند كه هر يك از مردم فروتر از طبقه اويند.

سپس به كميل فرموده است: «اگر مى ‏خواهى باز گرد.» اين نوع سخن گفتن از لطايف و آداب بسيار پسنديده است كه نفرموده است «برگرد» كه حكم و فرمان به برگشتن نيست كه در آن نشان برترى بر او باشد و سخن خود را با «اگر مى‏ خواهى» همراه فرموده است كه كميل را از حالت زور و اجبار به عزت اختيار و خواست خود قرار دهد.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد ۷ //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

دکمه بازگشت به بالا
-+=