شرح ابن ميثم
137- و قال عليه السلام: لرجل ساله ان يعظه:
لَا تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الْآخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ- وَيَرْجُويُرَجِّياَلتَّوْبَةَ بِطُولِ الْأَمَلِ- يَقُولُ فِي الدُّنْيَا بِقَوْلِ الزَّاهِدِينَ- وَ يَعْمَلُ فِيهَا بِعَمَلِ الرَّاغِبِينَ- إِنْ أُعْطِيَ مِنْهَا لَمْ يَشْبَعْ وَ إِنْ مُنِعَ مِنْهَا لَمْ يَقْنَعْ- يَعْجِزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُوتِيَ وَ يَبْتَغِي الزِّيَادَةَ فِيمَا بَقِيَ- يَنْهَى وَ لَا يَنْتَهِي وَ يَأْمُرُ النَّاسَ بِمَا لَمْ يَأْتِبِمَا لَا يَأْتِي- يُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَ لَا يَعْمَلُ عَمَلَهُمْ- وَ يُبْغِضُ الْمُذْنِبِينَ وَ هُوَ أَحَدُهُمْ- يَكْرَهُ الْمَوْتَ لِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِ- وَ يُقِيمُ عَلَى مَا يَكْرَهُ الْمَوْتَ مِنْ أَجْلِهِ- إِنْ سَقِمَ ظَلَّ نَادِماً وَ إِنْ صَحَّ أَمِنَ لَاهِياً- يُعْجَبُ بِنَفْسِهِ إِذَا عُوفِيَ وَ يَقْنَطُ إِذَا ابْتُلِيَ- وَإِنْ أَصَابَهُ بَلَاءٌ دَعَا مُضْطَرّاً وَ إِنْ نَالَهُ رَخَاءٌ أَعْرَضَ مُغْتَرّاً- تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلَى مَا يَظُنُّ وَ لَا يَغْلِبُهَا عَلَى مَا يَسْتَيْقِنُ- يَخَافُ عَلَى غَيْرِهِ بِأَدْنَى مِنْ ذَنْبِهِ- وَ يَرْجُو لِنَفْسِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ عَمَلِهِ- إِنِ اسْتَغْنَى بَطِرَ وَ فُتِنَ وَ إِنِ افْتَقَرَ قَنِطَ وَ وَهَنَ- يُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ وَ يُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ- إِنْ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ أَسْلَفَ الْمَعْصِيَةَ وَ سَوَّفَ التَّوْبَةَ- وَ إِنْ عَرَتْهُ مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ- يَصِفُ الْعِبْرَةَ وَ لَا يَعْتَبِرُ- وَ يُبَالِغُ فِي الْمَوْعِظَةِ وَ لَا يَتَّعِظُ- فَهُوَ بِالْقَوْلِ مُدِلٌّ وَ مِنَ الْعَمَلِ مُقِلٌّ- يُنَافِسُ فِيمَا يَفْنَى وَ يُسَامِحُ فِيمَا يَبْقَى- يَرَى الْغُنْمَ مَغْرَماً وَ الْغُرْمَ مَغْنَماً- يَخْشَى الْمَوْتَ وَ لَا يُبَادِرُ الْفَوْتَ- يَسْتَعْظِمُ مِنْ مَعْصِيَةِ غَيْرِهِ مَا يَسْتَقِلُّ أَكْثَرَ مِنْهُ مِنْ نَفْسِهِ- وَ يَسْتَكْثِرُ مِنْ طَاعَتِهِ مَا يَحْقِرُهُ مِنْ طَاعَةِ غَيْرِهِ- فَهُوَ عَلَى النَّاسِ طَاعِنٌ وَ لِنَفْسِهِ مُدَاهِنٌ- اللَّهْوُ مَعَ الْأَغْنِيَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ- يَحْكُمُ عَلَى غَيْرِهِ لِنَفْسِهِ وَ لَا يَحْكُمُ عَلَيْهَا لِغَيْرِهِ- يُرْشِدُ غَيْرَهُ وَ يُغْوِي نَفْسَهُ- فَهُوَ يُطَاعُ وَ يَعْصِي وَ يَسْتَوْفِي وَ لَا يُوفِي- وَ يَخْشَى الْخَلْقَ فِي غَيْرِ رَبِّهِ وَ لَا يَخْشَى رَبَّهُ فِي خَلْقِهِ قال الرضى: و لو لم يكن في هذا الكتاب إلا هذا الكلام لكفى به موعظة ناجعة، و حكمة بالغة، و بصيرة لمبصر، و عبرة لناظر مفكر.
اللغة
أقول: يرجّيها: يؤخّرها. و يروي: يزجيها- بالزا المعجمة- : أى يدفعها. القنوط: اليأس. و عرته: عرضت له. و مدلّ: أى واثق.
و حاصل الفصل نهى طالب الموعظة عن أربع و ثلاثين رذيلة:
أحدها: رجاء الآخرة و ثوابها بغير عمل فإنّ ذلك منى على اللّه، و قد علمت أنّ المنى بضايع النوكى.
الثانية: ترجية التوبة أو إزجاؤها بطول الأمل فإنّ ذلك يستلزم البقاء على المعصية و العذاب بها في الآخرة.
الثالثة: أن يجمع بين قول الزاهدين في الدنيا و عمل الراغبين فيها، و هو خداع للّه. و عمله فيها عمل الراغبين يستلزم أن يصيبه ما أصابهم من عذاب الآخرة بها.
الرابعة: أن لا يشبع ممّا يعطى منها. و ذلك رذيلة الشره و الحرص.
الخامسة: أن لا يقنع إن منع. و ذلك رذيلة التفريط من فضيلة القناعة.
السادسة: أن يجمع بين العجز عن شكر ما اوتى من نعمة اللّه و بين طلب الزيادة من فاضلها. و هو جمع بين رذيلة التفريط من فضيلة الشكر و بين رذيلة الحرص.
السابعة: أن يجمع بين نهيه عن المعاصي و عدم تناهيه عنها و هو نفاق و خداع اللّه.
الثامنة: أن يأمر بما يقصّر عن فعله. و هو كالّذي قبله.
التاسعة: أن يحبّ الصالحين و يقصّر عن عملهم. و تقصيره النقض على محبّته لهم.
العاشرة: أن يبغض المذنبين و هو أحدهم. فيكون فعله كالنقض على بعضه لهم.
الحادية عشر: أن يكره الموت لكثرة ذنوبه و يقيم على ما يكره الموت له من كثرة الذنوب فإقامته على ذنوبه كالنقض على كراهيّته للموت لأجلها مع ما يلزمها من العذاب الأخروىّ.
الثانية عشر: أن يجمع بين ندمه حال سقمه على تفريطه في جنب اللّه و بين لهوه في لذّته حال أمنه و هو أيضا كالتناقض.
الثالثة عشر: أن يعجب بنفسه حين عافيته فإنّ العجب من المهلكات.
الرابعة عشر: أن يقنط إذا ما ابتلاه ربّه و ييأس من رحمته.و ذلك كما قال تعالى إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ«».
الخامسة عشر: أن يجمع بين دعاء اللّه باضطرار إليه عند نزول البلاء به و بين الإعراض عنه و الاغترار بالدنيا عند إصابته للرخاء فإنّ الأوّل رذيلة إفراط و الثاني رذيلة تفريط.
السادسة عشر: أن يجمع بين الانقهار لنفسه و الانقياد لها إلى ما يظنّه فائدة من الامور الدنيويّة و بين عدم قهرها و غلبها إلى ما يستيقنه من ثواب الآخرة و عذابها فلا يلزمها العمل لذلك فإنّ ذلك عند العقل سفه و جنون.
السابعة عشر: أن يجمع بين الخوف على غيره من ذنوب هى أقلّ من ذنوبه و بين الرجاء لنفسه ثوابا أكثر ممّا يستحقّ على عمله فإنّ الحقّ من ذلك أن يخاف على نفسه أكثر من الخوف على غيره لأكثريّة ذنوبه و يعمل لذلك الخوف.
الثامنة عشر: أن يبطر و يفتن إن أصاب غنى فإنّ ذلك فجور.
التاسعة عشر: أن يقنط و يضعف إن يفتقر و هو رذيلة تقصير و تفريط.
العشرون: أن يقصّر في العمل.
الحادية و العشرون: أن يبالغ إذا سئل و هو رذيلة الإلحاف في السؤال.
الثانية و العشرون: أن يقدّم المعصية إن عرضت شهوته و يؤخّر التوبة منها.
الثالثة و العشرون: أن ينفرج عن شرائط الملّة عند نزول المحنة به: أى يخرج من فضيلة الصبر على المصيبة الّذي هو شرط الملّة و يتركها.
الرابعة و العشرون: أن يجمع بين وصف العبرة و بين عدم الاعتبار.
الخامسة و العشرون: أن يبالغ في الموعظة حال ما لا يتّعظ فإنّ ذلك يدخله في مقت اللّه تعالى لقوله كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ«».
السادسة و العشرون: أن يجمع بين المنافسة فيما يفنى و هو الدنيا و المسامحة فيما يبقى و هو ثواب الآخرة و هو جهل وسفه ظاهر.
السابعة و العشرون: أن يرى الغنم مغرما كالإنفاق في سبيل اللّه. و الغرم مغنما كالإنفاق في معصيته، و هو عكس مقتضى العقل.
الثامنة و العشرون. أن يجمع بين خشية الموت و عدم مبادرته بالأعمال الصالحة المستلزمة للخلاص من أهواله و ما بعده.
التاسعة و العشرون: أن يستعظم من معصية غيره ما يستقلّ أكثر منه من نفسه، و كذلك يستكثر من طاعته ما يحقّره من طاعة غيره. و يلزم من ذلك أن يكون طاعنا على الناس في أفعالهم و مداهنا لنفسه في فعلها.
الثلاثون: أن يكون اللهو مع الأغنياء أحبّ إليه من ذكر اللّه مع الفقراء. و ذلك لفرط محبّة الدنيا.
الحادية و الثلاثون: أن يحكم لنفسه على غيره فيما يشتهيه و إن كان باطلا و لا يحكم عليها لغيره في حقّ و هو ظلم.
الثانية و الثلاثون: أن يجمع بين إرشاد غيره بالهادي من القول و بين إغواء نفسه بفعله: أى يعمل عمل الغاوين. و يلزم ذلك أن يطيعه غيره و هو يعصى اللّه.
الثالثة و الثلاثون: أن يستوفى ما له على غيره و لا يوفى ما عليه من حقّ اللّه أو حقّ خلقه.
الرابعة و الثلاثون: أن يجمع بين خشية الخلق في غير اللّه: أى في أمر ليس للّه و بين عدم خشية اللّه في خلقه، و يلزم الأوّل أن يرضيهم بما يسخط اللّه، و يلزم الثاني أن يسخط اللّه بما يسخط خلقه. و أكثر هذه مشتملة من علم الفصاحة على التقابل و التضادّ و ردّ العجز على الصدر.
مطابق با حکمت 150 نسخه صبحی صالح
ترجمه فارسی شرح ابن ميثم
137- امام (ع) به مردى كه از او درخواست موعظه داشت فرمود: لَا تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الْآخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ- وَ يُرَجِّي التَّوْبَةَ بِطُولِ الْأَمَلِ- يَقُولُ فِي الدُّنْيَا بِقَوْلِ الزَّاهِدِينَ- وَ يَعْمَلُ فِيهَا بِعَمَلِ الرَّاغِبِينَ- إِنْ أُعْطِيَ مِنْهَا لَمْ يَشْبَعْ وَ إِنْ مُنِعَ مِنْهَا لَمْ يَقْنَعْ- يَعْجِزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُوتِيَ وَ يَبْتَغِي الزِّيَادَةَ فِيمَا بَقِيَ- يَنْهَى وَ لَا يَنْتَهِي وَ يَأْمُرُ بِمَا لَا يَأْتِي يُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَ لَا يَعْمَلُ عَمَلَهُمْ- وَ يُبْغِضُ الْمُذْنِبِينَ وَ هُوَ أَحَدُهُمْ- يَكْرَهُ الْمَوْتَ لِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِ- وَ يُقِيمُ عَلَى مَا يَكْرَهُ الْمَوْتَ مِنْ أَجْلِهِ- إِنْ سَقِمَ ظَلَّ نَادِماً وَ إِنْ صَحَّ أَمِنَ لَاهِياً- يُعْجَبُ بِنَفْسِهِ إِذَا عُوفِيَ وَ يَقْنَطُ إِذَا ابْتُلِيَ- إِنْ أَصَابَهُ بَلَاءٌ دَعَا مُضْطَرّاً وَ إِنْ نَالَهُ رَخَاءٌ أَعْرَضَ مُغْتَرّاً- تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلَى مَا يَظُنُّ وَ لَا يَغْلِبُهَا عَلَى مَا يَسْتَيْقِنُ- يَخَافُ عَلَى غَيْرِهِ بِأَدْنَى مِنْ ذَنْبِهِ- وَ يَرْجُو لِنَفْسِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ عَمَلِهِ- إِنِ اسْتَغْنَى بَطِرَ وَ فُتِنَ وَ إِنِ افْتَقَرَ قَنِطَ وَ وَهَنَ- يُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ وَ يُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ- إِنْ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ أَسْلَفَ الْمَعْصِيَةَ وَ سَوَّفَ التَّوْبَةَ- وَ إِنْ عَرَتْهُ مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ- يَصِفُ الْعِبْرَةَ وَ لَا يَعْتَبِرُ- وَ يُبَالِغُ فِي الْمَوْعِظَةِ وَ لَا يَتَّعِظُ- فَهُوَ بِالْقَوْلِ مُدِلٌّ وَ مِنَ الْعَمَلِ مُقِلٌّ- يُنَافِسُ فِيمَا يَفْنَى وَ يُسَامِحُ فِيمَا يَبْقَى- يَرَى الْغُنْمَ مَغْرَماً وَ الْغُرْمَ مَغْنَماً- يَخْشَى الْمَوْتَ وَ لَا يُبَادِرُ الْفَوْتَ- يَسْتَعْظِمُ مِنْ مَعْصِيَةِ غَيْرِهِ مَا يَسْتَقِلُّ أَكْثَرَ مِنْهُ مِنْ نَفْسِهِ- وَ يَسْتَكْثِرُ مِنْ طَاعَتِهِ مَا يَحْقِرُهُ مِنْ طَاعَةِ غَيْرِهِ- فَهُوَ عَلَى النَّاسِ طَاعِنٌ وَ لِنَفْسِهِ مُدَاهِنٌ- اللَّهْوُ مَعَ الْأَغْنِيَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ- يَحْكُمُ عَلَى غَيْرِهِ لِنَفْسِهِ وَ لَا يَحْكُمُ عَلَيْهَا لِغَيْرِهِ- يُرْشِدُ غَيْرَهُ وَ يُغْوِي نَفْسَهُ- فَهُوَ يُطَاعُ وَ يَعْصِي وَ يَسْتَوْفِي وَ لَا يُوفِي- وَ يَخْشَى الْخَلْقَ فِي غَيْرِ رَبِّهِ وَ لَا يَخْشَى رَبَّهُ فِي خَلْقِهِ
لغات
يرجيّها آن را به تأخير مىاندازد- بعضى يزجيها- بازاى نقطهدار- نقل كردهاند يعنى آن را دفع مىكند قنوط: نااميدى عرته: به او عرضه شود مدلّ: مطمئن، اميدوار
ترجمه
«مانند كسى مباش كه بدون عمل، به آخرت اميدوار است و با طول املى كه دارد، توبه را به تأخير مى اندازد، در دنيا مانند پارسايان سخن مى گويد ولى رفتارى چون رفتار علاقمندان به دنيا دارد. اگر دنيا را به او بدهند، سير نمى شود، و اگر به او نرسد، قناعت نمى كند، از سپاس گفتن نعمتهاى داده شده عاجز است با اين حال، نسبت به آنچه به او نرسيده است زياده طلبى مى كند. از آنچه ديگران را نهى مى كند، خود دست بر نمى دارد، و آنچه را كه فرمان مى دهد، خود به جا نمى آورد، نيكوكاران را دوست دارد امّا رفتار آنها را ندارد، گنهكاران را دشمن مى دارد، در صورتى كه خود يكى از آنهاست. به خاطر گناهان بسيارش از مرگ روى گردان است. با اين وصف روى اعمالى كه باعث اكراه او از مرگ شده پايدار است، اگر بيمار شود، پشيمان مى گردد، و هنگام تندرستى، آسوده و در غفلت است، وقت تندرستى دچار خودخواهى و بهنگام گرفتارى نااميد مى گردد، اگر به بلايى گرفتار شود، با نگرانى، دعا و زارى نمايد، اما وقت خوشى از روى غرور از آن روى گرداند، در اثر گمان و پندار [برخوردارى از عفو و بخشش] هواى نفس بر او چيره مى شود امّا يقين [به مرگ و عذاب اخروى] سبب تسلط او بر نفس خويش نمى گردد، بر ديگران به گناهى سبكتر از گناه خود بيمناك است، و براى خود بيش از كارى كه كرده است انتظار پاداش دارد، وقتى كه بى نياز شود، شادمان گشته و به گمراهى افتد، و هنگام تنگدستى نااميد و سست مى شود، بهنگام عمل كوتاهى مى كند و در وقت درخواست حاجت پافشارى مى ورزد، و اگر در معرض هواى نفس قرار گيرد، معصيت را پيش و توبه را پس مى اندازد، و اگر غمى به او برسد، از حدود شرايط ديانت بيرون مى رود، در باره پند و عبرت از ديگران سخن مىگويد امّا خود عبرت نمى گيرد، در پند دادن به ديگران زياده روى مى كند ولى خود پندپذير نيست، بنا بر اين او تنها به سخن مىنازد و از جهت عمل ناچيز است، در باره آنچه فنا مىشود كوشاست امّا در آنچه باقى است، سهل انگار است، به عقيده او غنيمت، غرامت است و غرامت، غنيمت، از مرگ بيمناك است ولى تا فرصت باقى است اقدام به كارى نمى كند. معصيت ديگران را بزرگ مى شمارد، امّا بيشتر از آن را براى خود ناچيز مى داند، اطاعت و بندگى خود را بزرگ مى شمارد، اما عبادت ديگران را كوچك به حساب مىآورد، پس او نسبت به مردم سختگير اما نسبت به خود سهل انگار است، هرزگى با توانگران را بر ياد خدا با تنگدستان ترجيح مى دهد، به ضرر ديگران و به سود قضاوت مى كند، و به ضرر خود و به سود ديگرى حكم نمى كند. به راهنمايى ديگران مىپردازد ولى خود گمراه است. از او پيروى مى كنند، و او خود معصيت كار است حق خود را كامل مى گيرد اما خود حق ديگران را نمى پردازد، از مردم مى ترسد اما نه به خاطر خدا، و از خدا در حق مردم نمى ترسد».
شرح
سيد رضى مىگويد: اگر در نهج البلاغه جز اين سخن، گفتار ديگرى نبود، براى پند مفيد و حكمت بليغ و بينش براى كسى كه بيناست و عبرت براى ناظر انديشمند كافى بود.
خلاصه اين بخش از سخنان امام (ع) بازداشتن طالب پند و موعظه ازسى و چهار صفت ناپسند است.
1- اميدوارى به آخرت و اجر و پاداش آن بدون عمل، زيرا اين آرزوى وى از خدا بيهوده است و پيش از اين معلوم شد آرزوها سرمايه نادانان است.
2- تأخير انداختن توبه يا خوددارى از آن به دليل آرزوى زياد، زيرا اين باعث باقى ماندن بر معصيت و رسيدن به عذاب آخرت است.
3- جمع كردن بين گفتار پارسايان در دنيا با كردار مشتاقان به دنيا، كه آن مكر با خداست. كه اين كردار علاقهمندان به دنيا باعث آن مىشود تا به آنان برسد آنچه بايد از عذاب اخروى برسد.
4- سير نشدن از هر آنچه كه به او عطا كنند و آن صفت پست حرص آز است.
5- قناعت نكردن به هنگام نرسيدن مال، و اين همان صفت ناپسند كاستى از فضيلت قناعت است.
6- جمع كردن بين ناتوانى از شكر نعمتهايى كه از طرف خدا به او رسيده، و بين زياده طلبى بيش از حدّ كه اين جمع كردن ميان صفت ناپسند كوتاهى از فضيلت سپاسگزارى و ميان صفت ناپسند حرص است.
7- جمع كردن بين نهى ديگران از معاصى و خوددارى نكردن خود از گناهان و آن نفاق و نيرنگ با خدا است.
8- امر كردن ديگران به انجام كارى كه خود از انجام آن كوتاهى مىورزد، و اين هم مثل مورد قبلى نفاق و نيرنگ است.
9- دوست داشتن نيكوكاران و كوتاهى كردن از انجام عمل آنان، و اين كوتاهى كردن خلاف دوستى با آنهاست.
10- دشمن داشتن گناهكاران، در حالى كه خود يكى از آنهاست، پس عمل او مخالف دشمن داشتن آنهاست.
11- اكراه از مردن- به دليل گناهان بسيار خود، در حالى كه بر اعمالى كه باعث ناخشنودى او از مرگ است، يعنى زيادى گناهان، پايدار است، بنا بر اين، اين پايدارى بر گناه مانند نقضى است بر ناراضى بودن او از مرگ، بعلاوه، اين ادامه گناه باعث عذاب اخروى است.
12- جمع كردن ميان پشيمانى- در حال بيمارى، نسبت به تقصيرى كه در برابر امر خدا داشته، و بين سرگرم بودنش به لذّت، در حال آسايش، كه اين نيز چيزى مانند تناقض است.
13- دچار خودخواهى شدن به هنگام تندرستى كه خودخواهى از صفات نابود كننده است.
14- نااميدى در هنگامى كه پروردگارش او را گرفتار سازد و يأس از رحمت خدا، و اين نيز چنان است كه خداوند متعال مىفرمايد: يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَ أَخِيهِ وَ«»
15- جمع كردن بين درخواست از خدا، به هنگام نزول بلا از روى ناچارى و بين روگرداندن از خدا و فريفتگى به دنيا در وقت خوشى، كه اوّلى صفت ناپسند افراط و دومى صفت ناپسند تفريط است.
16- جمع كردن بين تسلط بر هواى نفس و رام ساختن آن، در مواردى از امور دنيايى كه در آنها فايدهاى را گمان مىبرد و تسلط نداشتن بر نفس و رام نشدن آن در مواردى كه به پاداش اخروى و يا عذاب آن يقين دارد. از اين رو او را وادار بر عمل براى خدا نمىكند، كه خود از نظر عقل نادانى و ديوانگى است.
17- جمع كردن ميان ترس براى ديگران به خاطر گناهانشان در حالى كه از گناهان خود او كمتر است، و اميد پاداش بيشتر براى آنچه در برابر عملش استحقاق دارد. در صورتى كه حق آن است كه به خاطر فزونى گناهانش بر خود بيشتر از ديگران بيمناك باشد، و بر آن بيم رفتار كند.
18- شادمانى و فريفتگى به هنگام بىنيازى، و آن فسق و فجور است.
19- نااميدى در اثر تنگدستى و سستى در عمل، و اين خود، صفتى ناپسند، تقصير و كوتاهى است.
20- كوتاهى كردن در عمل و انجام وظيفه.
21- مبالغه و اصرار در وقت درخواست و اين صفت ناپسند پافشارى در سؤال است.
22- اگر در معرض هواى نفس قرار گيرد، معصيت را جلو، و توبه را به تأخير مىاندازد.
23- بهنگام گرفتارى، از شرايط ديانت بيرون مىرود، يعنى: از فضيلت تحمل مصيبت كه از شرايط آيين اسلام است، بيرون شده و بى صبرى مىكند.
24- جمع كردن بين سخن گفتن از پند و عبرت گرفتن، و عبرت نگرفتن خود.
25- در حالى كه خود پندپذير نيست، در موعظه ديگران زياده روى مىكند، كه اين باعث خشم خداست به دليل آيه مباركه: كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ«».
26- جمع كردن بين شتافتن به سوى آنچه فانى است، يعنى دنيا و سهل انگارى در آنچه باقى است يعنى پاداش اخروى كه اين از نادانى و بىعقلى آشكار است.
27- غنيمت- چون انفاق در راه خدا- را غرامت، و غرامتى- چون انفاق در راه معصيت خدا- را غنيمت مىداند، در صورتى كه اين خلاف مقتضاى عقل است.
28- جمع كردن بين ترس از مرگ و اقدام نكردن به اعمال شايسته كه باعث نجات او از موارد ترس و بيم حال مرگ و پس از آنند.
29- معصيت ديگران را بزرگ و معصيت بالاتر از آن را از خود كوچك مىشمارد، و همچنين اطاعت و بندگى خود را از خدا بزرگ مىشمارد، امّا همان عبادت را از ديگران ناچيز به حساب مىآورد. و همين باعث سختگيرى نسبت به ديگران در كارهايشان و سهل انگارى نسبت به كار خويش مىگردد.
30- هرزه گويى با توانگران نزد او محبوبتر از ذكر خدا با مستمندان است، و اين به لحاظ زيادى محبت به دنياست.
31- در آنچه ميل باطنىاش مىكشد- هر چند كه نادرست باشد- به سود خود و به زيان ديگران قضاوت مىكند در صورتى كه به زيان خود و به سود ديگران- هر چند كه حق باشد- حكم نمىكند و اين خود ستمكارى است.
32- جمع كردن بين راهنمايى ديگران از طريق سخنان هدايتگر و بين گمراهى خود در عمل، يعنى عمل گمراهان را مرتكب مىشود. و لازمه چنين رفتارى آن است كه ديگران از او پيروى كنند و او نافرمانى خدا را كند.
33- حق خود را از ديگران كامل مىگيرد اما خود حق خدا و حق مردم را كامل نمىدهد.
34- جمع كردن ميان ترس از مردم در راه غير خدا (يعنى در كارى كه براى خدا نيست) و بين نترسيدن از خدا در باره خلق خدا كه در مورد اول لازم مىآيد كه مردم را به قيمت خشم خدا خشنود سازد، و در مورد دوم خدا را به وسيله آنچه باعث خشم مردم است غضبناك كند. و بيشتر اين عبارات از نظر علم فصاحت بر اساس تقابل و تضاد و ردّ العجز على الصّدر است.
ترجمه شرح نهج البلاغه(ابن ميثم)، ج5 // قربانعلی محمدی مقدم-علی اصغرنوایی یحیی زاده