نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 13 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 14 صبحی صالح

14-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )مَنْ ضَيَّعَهُ الْأَقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الْأَبْعَد

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة عشرة من حكمه عليه السّلام

(13) و قال عليه السّلام: من ضيّعه الأقرب أتيح له الأبعد.

اللغة

(ضيّع) الشي‏ء: أهمله أهلكه فقده، (تاح) توحا له الشي‏ء: تهيّأ-  المنجد- .

الاعراب

اتيح مبنيّ للمفعول من أتاح يتيح، و الأبعد نائب الفاعل مرفوع.

المعنى

كلّ موجود له أثر و يترتّب عليه غرض في نظام التكوين، فالموجودات كلّها كلمات اللَّه و ليس في كلماته كلمة مهملة من الذرة إلى الدّرة، و كلّ فرد من أفراد الانسان عضو في عالم الكون و جزء مؤثّر في الاجتماع البشري أيّا من كان من عامل و زارع و تاجر و عالم و وصيّ و نبيّ، فنظام الخلقة يقتضى ظهور ماله من الأثر بماله من الاستعداد و الثمر، و ينبغي أن يثمر كلّ موجود في محيط وجوده و كلّ إنسان في عشيرته و أقربائه، و لكن يشترط أن يكون المحيط مستقبلا لذلك و الأقرباء مستعدّون للاستفادة من هذا الفرد، فان رفضوه و طردوه يهيّأ له مناخا يثمر فيه و يؤثّر أثره.

و في هذه الجملة إشارة و عتاب إلى قريش في مكّة حين ضيّعوا النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و طردوه و لم يستفيدوا من مقام نبوّته و لم ينصروه في بثّ دعوته، فاتيح له من قبائل أوس و الخزرج الأبعداء أن ينصروه و يأزروه حتى بثّ دعوته و استكمل رسالته.

و إلى قريش و أتباعهم في المدينة حيث رفضوا ولايته و إمامته بعد وفاة النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و تركوه فاتيح له أنصار من الموالى و سائر العرب حتى بثّ دعوته و أظهر إمامته في الجمل و صفّين، و بثّ تعاليمه العالية في الكوفة بين أظهر سائر الملل.

الترجمة

هر كه را نزديكانش بدور اندازند، بيگانگانش سر رسند و بنوازند.

هر كه خويشان را ز دست دهند            بر سر دست، ديگران ببرند

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

دیدگاه‌ها

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.