حکمت 128 صبحی صالح
128-وَ قَالَ ( عليهالسلام )تَوَقَّوُا الْبَرْدَ فِي أَوَّلِهِ وَ تَلَقَّوْهُ فِي آخِرِهِ فَإِنَّهُ يَفْعَلُ فِي الْأَبْدَانِ كَفِعْلِهِ فِي الْأَشْجَارِ أَوَّلُهُ يُحْرِقُ وَ آخِرُهُ يُورِقُ
حکمت 124 شرح ابن أبي الحديد ج 18
124: تَوَقَّوُا الْبَرْدَ فِي أَوَّلِهِ وَ تَلَقَّوْهُ فِي آخِرِهِ- فَإِنَّهُ يَفْعَلُ فِي الْأَبْدَانِ كَفِعْلِهِ فِي الْأَشْجَارِ- أَوَّلُهُ يُحْرِقُ وَ آخِرُهُ يُوِرُق هذه مسألة طبيعية قد ذكرها الحكماء- قالوا لما كان تأثير الخريف في الأبدان- و توليده الأمراض كالزكام و السعال و غيرهما- أكثر من تأثير الربيع مع أنهما جميعا فصلا اعتدال- و أجابوا بأن برد الخريف يفجأ الإنسان- و هو معتاد لحر الصيف فينكأ فيه و يسد مسام دماغه- لأن البرد يكثف و يسد المسام- فيكون كمن دخل من موضع شديد الحرارة إلى خيش بارد- .
فأما المنتقل من الشتاء إلى فصل الربيع- فإنه لا يكاد برد الربيع يؤذيه ذلك الأذى- لأنه قد اعتاد جسمه برد الشتاء- فلا يصادف من برد الربيع إلا ما قد اعتاد ما هو أكثر منه- فلا يظهر لبرد الربيع تأثير في مزاجه- فأما لم أورقت الأشجار و أزهرت في الربيع دون الخريف- فلما في الربيع من الكيفيتين اللتين هما منبع النمو- و النفس النباتية- و هما الحرارة و الرطوبة- و أما الخريف فخال من هاتين الكيفيتين- و مستبدل بهما ضدهما- و هما البرودة و اليبس المنافيان للنشوء- و حياة الحيوان و النبات- فأما لم كان الخريف باردا يابسا و الربيع حارا رطبا- مع أن نسبة كل واحد منهما إلى الفصلين- الخارجين عن الاعتدال- و هما الشتاء و الصيف نسبة واحدة- فإن تعليل ذلك مذكور في الأصول الطبية- و الكتب الطبيعية- و ليس هذا الموضع مما يحسن أن يشرح فيه مثل ذلك
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (124)
توقّوا لبرد فى اوّله، و تلقوه فى آخره، فانّه يفعل فى الابدان كفعله فى الاشجار، اوّله يحرق، و آخره يورق.
«در آغاز سرما خود را از آن نگه داريد و در پايانش بدان روى كنيد كه سرما با بدنها همان كار را مى كند كه با درختان، آغازش مى سوزاند و پايانش برگ مى روياند.»
اين موضوع مسأله طبيعى است كه حكيمان هم گفتهاند كه تأثير پاييز در زكام و ايجاد سرفه و ديگر بيماريها بيشتر از تأثير بهار است با اينكه هر دو، فصل اعتدال هواست و پاسخ دادهاند كه سرماى پاييز، ناگهان آدمى را كه معتاد به گرماى تابستان بوده است فرا مى گيرد و چنان است كه شخصى از جاى گرمى وارد خيمه اى سرد شود.
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد ۷ //دکتر محمود مهدوى دامغانى