حکمت 127 صبحی صالح
127-وَ قَالَ ( عليهالسلام )مَنْ قَصَّرَ فِي الْعَمَلِ ابْتُلِيَ بِالْهَمِّ وَ لَا حَاجَةَ لِلَّهِ فِيمَنْ لَيْسَ لِلَّهِ فِي مَالِهِ وَ نَفْسِهِ نَصِيبٌ
حکمت 123 شرح ابن أبي الحديد ج 18
123: لَا حَاجَةَ لِلَّهِ فِيمَنْ لَيْسَ لِلَّهِ فِي مَالِهِ وَ نَفْسِهِ نَصِيبٌ قد جاء في الخبر المرفوع إذا أحب الله عبدا ابتلاه في ماله أو في نفسه و جاء في الحديث المرفوع اللهم أني أعوذ بك من جسد لا يمرض و من مال لا يصابو روى عبد الله بن أنس عنه ص أنه قال أيكم يحب أن يصح فلا يسقم- قالوا كلنا يا رسول الله- قال أ تحبون أن تكونوا كالحمر الصائلة- ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلايا و أصحاب كفارات- و الذي بعثني بالحق إن الرجل لتكون له الدرجة في الجنة- فلا يبلغها بشيء من عمله فيبتليه الله- ليبلغه الله درجة لا يبلغها بعمله و في الحديث أيضا ما من مسلم يمرض مرضا إلا حت الله به خطاياه- كما تحت الشجرة ورقهاو روى أبو عثمان النهدي قال دخل رجل أعرابي على رسول الله ص ذو جسمان عظيم- فقال له متى عهدك بالحمى قال ما أعرفها- قال بالصداع قال ما أدري ما هو- قال فأصبت بمالك قال لا- قال فرزئت بولدك قال لا- فقال ع إن الله ليكره العفريت النفريت- الذي لا يرزأ في ولده و لا يصاب في ماله و جاء في بعض الآثار أشد الناس حسابا الصحيح الفارغ و في حديث حذيفة رضي الله عنه إن أقر يوم لعيني ليوم لا أجد فيه طعاما-
سمعت رسول الله ص يقول- إن الله ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء- كما يتعاهد الوالد ولده بالطعام- و إن الله يحمي عبده المؤمن- كما يحمي أحدكم المريض من الطعامو في الحديث المرفوع أيضا إذا أحب الله عبدا ابتلاه- فإذا أحبه الحب البالغ اقتناه- قالوا و ما اقتناؤه قال- ألا يترك له مالا و لا ولدامر موسى ع برجل كان يعرفه مطيعا لله- قد مزقت السباع لحمه و أضلاعه- و كبده ملقاة فوقف متعجبا فقال- أي رب عبدك المطيع لك ابتليته بما أرى- فأوحى الله إليه أنه سألني درجة لم يبلغها بعمله- فجعلت له بما ترى سبيلا إلى تلك الدرجة و جاء في الحديث أن زكريا لم يزل يرى ولده يحيى مغموما باكيا- مشغولا بنفسه- فقال يا رب طلبت منك ولدا أنتفع به- فرزقتنيه لا نفع لي فيه- فقال له إنك طلبته وليا و الولي لا يكون إلا هكذا- مسقاما فقيرا مهموما- . و قال سفيان الثوري- كانوا لا يعدون الفقيه فقيها من لا يعد البلاء نعمة- و الرخاء مصيبة- .
جابر بن عبد الله يرفعه يود أهل العافية يوم القيامة- أن لحومهم كانت تقرض بالمقاريض- لما يرون من ثواب أهل البلاء
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (123)
لا حاجة للّه فى من ليس للّه فى ماله و نفسه نصيب. «خدا را به كسى كه در مال و جانش بهره اى براى خدا وجود ندارد، نيازى نيست.»
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد ۷ //دکتر محمود مهدوى دامغانى