حکمت 127 صبحی صالح
127-وَ قَالَ ( عليه السلام )مَنْ قَصَّرَ فِي الْعَمَلِ ابْتُلِيَ بِالْهَمِّ
وَ لَا حَاجَةَ لِلَّهِ فِيمَنْ لَيْسَ لِلَّهِ فِي مَالِهِ وَ نَفْسِهِ نَصِيبٌ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثانية و العشرون بعد المائة من حكمه عليه السّلام
(122) و قال عليه السّلام: من قصّر في العمل ابتلى بالهمّ، و لا حاجة للّه فيمن ليس للّه في ماله و نفسه نصيب.
المعنى
اللام في قوله عليه السّلام (في العمل) يحتمل وجهين:
1- لام الجنس، فالمقصود أنّ التقصير في كلّ عمل للدّنيا أو الاخرة موجب للهمّ بالنسبة إليه، لأنّ التقصير سبب لاختلال العمل و نقصانه، فلا يحصل منه الغرض المقصود منه، فيورث الهمّ.
1- لام العهد الخارجي، فيكون المقصود التقصير في العمل الشرعي، و ترك أداء الوظيفة الدينية، فالابتلاء بالهمّ عقوبة مترتّبة عليه، فلا ربط له بالجملة التالية و قد جعلها في شرح المعتزلي جملة مستقلّة، و فصلها من هذه الجملة.
و قوله عليه السّلام (ليس للّه في ماله و نفسه نصيب) يمكن أن يكون كناية عن التعرّض للبلاء و النقص في المال، أو النفس كما في بعض الأخبار من أنّ الابتلاء لطف من اللَّه بالنسبة إلى عباده.
الترجمة
هر كس در كردار خود كوتاهى كند گرفتار اندوه شود، و خدا نياز بكسى ندارد كه وى را در مال و جانش بهره اي نيست.
هر كه باشد در عمل تقصيركار زندگانيش بود اندوهبار
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی