حکمت 119 صبحی صالح
119-وَ قَالَ ( عليه السلام )مَثَلُ الدُّنْيَا كَمَثَلِ الْحَيَّةِ لَيِّنٌ مَسُّهَا وَ السَّمُّ النَّاقِعُ فِي جَوْفِهَا يَهْوِي إِلَيْهَا الْغِرُّ الْجَاهِلُ وَ يَحْذَرُهَا ذُو اللُّبِّ الْعَاقِلُ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الخامسة عشرة بعد المائة من حكمه عليه السّلام
(115) و قال عليه السّلام: مثل الدّنيا كمثل الحيّة، ليّن مسّها و السّمّ النّاقع في جوفها، يهوي إليها الغرّ الجاهل، و يحذرها ذو اللبّ العاقل.
اللغة
و (سمّ ناقع) أي بالغ و قيل: قاتل- مجمع البحرين.
الاعراب
مثل الدّنيا، مبتدأ، و كمثل، ظرف مستقرّ خبره، ليّن مسّها، خبر مبتدأ محذوف أي هي ليّن مسّها، و السمّ الناقع في جوفها، مبتدأ و خبر هو الظرفية و الجملة حال عن ضمير الدّنيا، و جملة ليّن مسّها بحكم عطف البيان عن الجملة السابقة متّصلة بها معنى، فلذا ترك العاطف بينهما.
المعنى
كلامه هذا بليغ في تمثل الدّنيا على أبشع صورة، و أضرّ سيرة، حيث إنها حيّة فما أوحشها و أخبثها، و لا يرغب في التقرّب إليها إلّا بمجرّد المسّ من وراء جلدها اللّين إذا كان اللّامس أعمى لا يراها بنكرانها و وحشيتها، فاذا لا يقربها إلّا الأعمى بالعين أو القلب بحيث جعل على بصره غشاوة التعامي عن درك الحقيقة، و يحذر عنه العاقل اللّبيب كلّ الحذر لأنّه يدرك أنّ التقرّب منها انتحار بالعيان.
الترجمة
فرمود: دنيا ماننده ماريست كه نرم سايش است و درونش آگنده از زهر قاتل، تنها گول نادانش خواستار است، و خردمند دلدار از آن گريزانست.
دنيا چه مار گرزه كه نرم است سايشش
اما ز زهر كين بود آكنده باطنش
نادان گول را هوسش در سر است و بس
دلدار با خرد بحذر از كشاكشش
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی