google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
خطبه ها شرح و ترجمه میر حبیب الله خوئی60-80 خطبه شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه خطبه ها خطبه شماره 60 (شرح میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»)

خطبه 61 صبحی صالح

61- و قال ( عليه ‏السلام  )

لَا تُقَاتِلُوا الْخَوَارِجَ بَعْدِي

فَلَيْسَ مَنْ طَلَبَ الْحَقَّ فَأَخْطَأَهُ

كَمَنْ طَلَبَ الْبَاطِلَ فَأَدْرَكَهُ

قال الشريف يعني معاوية و أصحابه

شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی ج4  

و قال عليه السلام و هو الستون من المختار فى باب الخطب

لا تقتلوا الخوارج بعدي فليس من طلب الحقّ فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه. قال السّيد: يعنى معاوية و أصحابه.

اللغة

المراد (بالحقّ و الباطل) هنا كلّما هو مطلوب للّه سبحانه و مبغوض له.

الاعراب

الفاء في الموارد الثلاثة للسّببيّة إلّا أنّها في الأوّل بمعنى لام السّببيّة دون الأخيرين بل هى فيهما للسّبب و العطف.

و توضيحه يظهر ممّا حقّقه نجم الأئمة الرّضي حيث قال: و الفاء التي لغير العطف أيضا لا نخلو من معنى التّرتيب، و هى التي تسمّى فاء السّببيّة و يختصّ بالجمل و تدخل ما هو جزاء مع تقدّم كلمة الشّرط، نحو إن لقيته فأكرمه، و من جاءك فأعطه، و بدونها، نحو زيد فاضل فاكرمه إلى أن قال: و كثيرا ما يكون فاء السّببية بمعنى لام السببيّة، و ذلك إذا كان ما بعده سببا لما قبله كقوله تعالى: قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ.

و تقول اكرم زيدا فانه فاضل فهذه تدخل على ما هو الشّرط في المعنى كما أنّ الاولى دخلت على ما هو الجزاء في المعنى، و ذلك إنّك تقول: زيد فاضل فاكرمه فهذا دخل على الجزاء فاذا عكست الكلام فقلت أكرمه فانّه فاضل فقد دخل على ما هو شرط، ثمّ اعلم أنّه لا تنافي بين السببية و العاطفة، فقد تكون سببيّة و هى مع ذلك‏ عاطفة جملة على جملة، نحو يقوم زيد فيغضب عمرو، لكن لا يلازمها العطف نحو إن لقيته فاكرمه، انتهى كلامه رفع مقامه.

المعنى

اعلم أنّه عليه السّلام نهى عن قتل الخوارج بعده مشيرا إلى علّة النّهى بقوله (لا تقتلوا الخوارج بعدى) فانّه (ليس من طلب الحقّ فأخطاه كمن طلب الباطل فأدركه) و محصّل التّعليل أنّ استحقاق القتل إنّما هو بطلب الباطل و الوقوع فيه عن علم و عمد لا مجرد الوقوع في الباطل و لو من حيث لا يشعر، و الخوارج لمّا لم يكن مقصودهم بالذّات إلّادرك الحقّ فخطئوا فيه و وقعوا في الباطل من حيث لا يشعرون لا جرم نهى عن قتله، و أمّا معاوية و أصحابه فلما كان مطلوبهم بالذّات هو الباطل و محق الحقّ لم يمنع عليه السّلام عن قتلهم بل أمر به فيما سبق من كلامه بقوله: أما أنّه سيظر عليكم من بعدى رجل رحب البلعوم إلى قوله: فاقتلوه و لن تقتلوه آه.

أمّا أنّ الخوارج كان مقصودهم بالذّات هو الحقّ و وقوعهم في الباطل كان بالعرض، فلما عرفت من حالهم في شرح الخطبة السّادسة و الثلاثين و أنّهم كانوا أهل عبادة و زهادة حتّى أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال في حقهم: يخرج قوم من امتّي يقرءون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشي‏ء، و لا صلاتكم إلى صلاتهم بشي‏ء و لا صومكم إلى صومهم بشي‏ء، إلّا أنّهم بالغوا في التّحرّى و شدّة الطلب للحقّ حتّى تجاوزوا عن فضيلة العدل فيه إلى رذيلة الافراط، و زعموا أنّهم كفروا بالتحكيم، و زعموا كفر أمير المؤمنين بذلك أيضا فوقعوا في الباطل و مرقوا من الدّين.

و أما أنّ مقصود معاوية كان بالذّات هو الباطل و هكذا أصحابه فلما عرفت في شرح الخطبة الخامسة و العشرين و غيرها و ستعرف بعد ذلك أيضا أنّه كان أهل زندقة و الحادوذا تعرّض لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و محاربا لأمير المؤمنين عليه السّلام و سابّا له و لاعنا في الجمعة و الأعياد، و كانت أحواله كلّها مؤدية بانسلاخه عن العدالة و اصراره على الباطل عليه لعنة اللّه و لعنة اللّاعنين من الملائكة و الانس و الجنّ أجمعين ملّا السّماوات و الأرضين.

فان قلت: إذا كان علّة المنع من قتل الخوارج بعده هو عدم كونهم بالذّات طالبين للباطل، فهذه العلّة بعينها كانت موجودة في زمانه فلم قاتلهم و قتلهم قلت: أجاب الشّارح البحراني بأنّه نهى عن قتلهم على تقدير لزوم كل منهم نفسه و اشتغالهم بها و استتارهم في بيوتهم، و هو إنّما قتلهم من حيث إنّهم أفسدوا في الأرض و سفكوا الدّم الحرام و قتلوا جماعة من الصّالحين كعبد اللّه بن خباب، و شقوا بطن امرأته و دعوا النّاس إلى بدعتهم، و مع ذلك كان يقول لأصحابه: لا تبدءوهم بالقتال حتّى يبدؤكم، و لم يشرع في قتلهم حتّى بدءوا بقتل جماعة من أصحابه.

قال: و يحتمل أن يقال: إنّه إنّما قتلهم لأنّه إمام عادل رأى الحقّ في ذلك و إنّما نهى عن قتلهم بعده لأنّه علم أنّه لا يلي هذا الأمر بعده من له بحكم الشريعة أن يقتل و يتولّى الحدود.

أقول: و التّحقيق في الجواب ما ذكره في البحار تبعا للشّارح المعتزلي حيث قال: لعلّ المراد لا تقتلوا الخوارج بعدى ما دام ملك معاوية و أضرابه كما يظهر من التّعليل، و قد كان يسبّه عليه السّلام و يبرء منه في الجمع و الأعياد و لم يكن إنكاره للحقّ عن شبهة كالخوارج، و لم يظهر منهم من الفسوق ما ظهر منه و لم يكن مجتهدا في العبادة و حفظ قوانين الشّرع مثلهم، فكان أولى بالجهاد، انتهى.

و يدلّ على ذلك ما رواه أبو العباس المبرّد قال: و خرج من الخوارج على معاوية بعد قتل عليّ حوثرة الأسدى و حابس الطائي خرجا في جمعهما فصارا إلى موضع أصحاب النّخيلة و معاوية يومئذ بالكوفة و قد دخلها في عام الجماعة، و وفد الحسن بن عليّ و خرج يزيد المدينة فوجه إليه معاوية و قد تجاوز في طريقه يسأله أن يكون المتولي لمحاربة الخوارج فكان جواب الحسن: و اللّه لقد كففت عنك لحقن دماء المسلمين«» و ذاك يسعني، أفا قاتل عنك قوما أنت و اللّه أولى بالقتل منهم‏ و هذا الجواب مطابق لكلام أبيه عليه السّلام، و المقصود منهما أنّ الخوارج أعذر من معاوية و أقلّ ضلالا و معاوية أولى بالمحاربة منهم.

الترجمة

و فرموده است آن حضرك در شأن خوارج كه: نكشيد خارجيان را بعد از من، پس نيست كسى كه طلب كند حق را پس خطا كند در آن مثل كسى كه طلب كند باطل را پس دريابد آنرا، سيد رضى اللّه عنه گفته كه اراده فرموده حضرت بطالب باطل معاويه عليه الهاويه و أصحاب او را.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=