google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
خطبه ها شرح و ترجمه میر حبیب الله خوئی40-60 خطبه شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه خطبه ها خطبه شماره 57 (شرح میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»)

خطبه 58 صبحی صالح

58- و من كلام له ( عليه ‏السلام  ) كلم به الخوارج

حين اعتزلوا الحكومة و تنادوا أن لا حكم إلا لله‏

أَصَابَكُمْ حَاصِبٌ

وَ لَا بَقِيَ مِنْكُمْ آثِرٌ

أَ بَعْدَ إِيمَانِي بِاللَّهِ                  

وَ جِهَادِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى‏ الله ‏عليه  )

أَشْهَدُ عَلَى نَفْسِي بِالْكُفْرِ

لَقَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ‏

فَأُوبُوا شَرَّ مَآبٍ

وَ ارْجِعُوا عَلَى أَثَرِ الْأَعْقَابِ

أَمَا إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي ذُلًّا شَامِلًا

وَ سَيْفاً قَاطِعاً

وَ أَثَرَةً يَتَّخِذُهَا الظَّالِمُونَ فِيكُمْ سُنَّةً

قال الشريف قوله ( عليه ‏السلام  ) و لا بقي منكم آبر يروى على ثلاثة أوجه

أحدها أن يكون كما ذكرناه

آبر بالراء من قولهم للذي يأبر النخل أي يصلحه.

و يروى آثر

و هو الذي يأثر الحديث و يرويه أي يحكيه

و هو أصح الوجوه عندي

كأنه ( عليه ‏السلام  ) قال لا بقي منكم مخبر.

و يروى آبز بالزاي المعجمة و هو الواثب

و الهالك أيضا يقال له آبز

شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی ج4  

و من كلام له عليه السلام كلم به الخوارج و هو السابع و الخمسون من المختار فى باب الخطب

أصابكم حاصب، و لا بقي منكم آبر، أبعد إيماني باللّه و جهادي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أشهد على نفسي بالكفر، لقد ضللت إذا و ما أنا من المهتدين، فأوبوا شرّ مآب، و ارجعوا على أثر الأعقاب، أما إنّكم ستلقون بعدي ذلّا شاملا، و سيفا قاطعا، و أثرة يتّخذها الظّالمون فيكم سنّة.

اللغة

(الحاصب) الريح الشديدة التي تثير الحصباء، و هي صغار الحصى قال أبو نواس:

  كأنّ صغرى و كبرى من فواقعها            حصباء درّ على أرض من الذّهب‏

قال السّيد قوله (و لا بقى منكم آبر) يروى بالراء من قولهم ابر للذي يأبر النخل اى يصلحه، و يروى آثر و هو الذى يأثر الحديث أى يحكيه و يرويه، و هو أصحّ الوجوه عندى كانّه قال: لا بقى منكم مخبر، و يروى آبز بالزاء المعجمة و هو الواثب و الهالك يقال له أيضا آبز انتهى.

و قيل: يجوز أن يكون المراد بالآبر النمام و (آب) يؤب رجع و (الاعقاب) جمع عقب بالكسر و هو مؤخّر القدم و أثرها و علامتها و (الأثرة) بالفتحات اسم من الاستيثار و هو الاستبداد بالشي‏ء و التّفرّد به أو من آثر ايثارا إذا اعطى

الاعراب

جملة اصابكم حاصب و لا بقى منكم آبر، دعائيّة لا محلّ لها من الاعراب، و كلمة بعد ظرف لغو متعلّق بقوله اشهد، و الفاء في قوله فاوبوا فصيحة، و جملة يتّخذها الظالمون في محلّ النّصب على الوصفيّة

المعنى

اعلم أنّ المروىّ في عدّة من شروح الكتاب و فى البحار هو أنّ الخوارج لمّا اعتزلوا منه و تنادوا من كلّ ناحية لا حكم إلّا اللّه الحكم للّه يا على لا لك، و قالوا: بان لنا خطائنا فرجعنا و تبنا فارجع إليه أنت و تب، و قال بعضهم: اشهد على نفسك بالكفر ثمّ تب منه، حتّى نطيعك، على ما مرّ تفصيل ذلك كلّه في شرح الخطبة السّادسة و الثّلاثين و الكلام الأربعين أيضا أجابهم بهذا الكلام فقال (أصابكم حاصب) و هو كناية عن العذاب و قيل أى أصابكم حجارة من السّماء (و لا بقى منكم آبر) و هو دعاء عليهم بانقطاع نسلهم كما قال نوح:

 رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً، إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَ لا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً ثمّ نبّه على إنكار مقالتهم و طلبهم شهادته على نفسه بالكفر بقوله (أبعد ايماني باللّه و جهادي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أشهد على نفسى بالكفر) و الخطاء (ل قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ) إذ الشّهادة على النّفس بالكفر مع وجود الايمان الرّاسخ ضلال عن الهدى و عدول عن الرّشاد لا محالة قال المبرّد و من شعر أمير المؤمنين عليه السّلام الذي لا اختلاف فيه أنّه قال، و كان يرووه انّهم لمّا سألوه أن يقرّ بالكفر و يتوب حتّى يسيروا معه إلى الشّام فقال: أ بعد صحبة رسول اللّه و التّفقّه في دين اللّه أرجع كافرا، ثمّ قال عليه السّلام:

يا شاهد اللّه علىّ فاشهد
إنّي على دين النّبيّ أحمد

من شكّ في اللّه فانّي مهتدى‏
يا ربّ فاجعل في الجنان موردى‏

و قوله (فأوبوا شرّ مآب و ارجعوا إلى أثر الاعقاب) قيل هو أمر لهم بالرّجوع و الاياب إلى الحقّ من حيث خرجوا منه قهرا كان القاهر يضرب في وجوههم بردّهم على الاعقاب و الرّجوع هكذا شرّ الأنواع، و قيل هو دعاء عليهم بالذّلّ و انعكاس الحال قال العلّامة المجلسيّ (ره): و يحتمل أن يكون الأمر على التّهديد كقوله تعالى: قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ (أما انّكم ستلقون بعدى ذلّا شاملا و سيفا قاطعا) و هو كناية عن ابتلائهم بعده بالقنل و الاستيصال و قد كان الأمر بعده على ما أخبر، و قتلوا بيد مهلب و غيره حتى أفناهم اللّه تعالى و تفصيل احوالهم و استيصالهم و مقاتلتهم مع المهلب مذكور في شرح المعتزلي من أراد الاطلاع فليرجع اليه (و اثرة يتّخذها الظالمون فيكم سنّة) يعنى أنّ الظالمين يختارون لأنفسهم في الفي‏ء و الغنايم أشياء حسنة، و ينفردون بها، أو أنّهم يفضّلون غيركم عليكم‏ في نصيبكم و يعطونهم دونكم.

الترجمة

از جمله كلام آن حضرتست كه تكلم كرده به آن با خوارج در وقتى كه ايشان گفتند ما و تو بجهت تحكيم خطا نموديم و كافر شديم و ما از كفر خود توبه نموديم بايست تو هم شهادت بدهى بر نفس خود با كفر و توبه كنى از آن پس تعرّض فرمود بايشان و گفت كه: برسد بشما عذاب و باقى نماند از شما مصلح كار ساز، آيا بعد از ايمان آوردن من بحضرت پروردگار و مجاهده نمودن من با رسول مختار شهادت بدهم بر نفس خود بكافر شدن و از دين برگشتن، هر آينه گمراه باشم اين هنگام كه شهادت بر كفر خود دهم، و نباشم از هدايت يافتگان پس برگرديد از بدترين جاى بازگشت بسوى حق، و رجوع نمائيد بحق بر اثر پاشنهاى خود، آگاه بشويد كه شما زود باشد كه ملاقات نمائيد بعد از من بخوارى فراوان و بشمشير بران و باشياء نفيسه كه فرا گيرند آنرا ظالمان در شما سنة جاريه يعنى بعد از من ظالمين خوب ترين مالهاى شما را از شما مى‏ گيرند و بجهت خودشان اختيار مى‏نمايند، و اين سنت مى ‏شود در ميان شما.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=