نهج البلاغه خطبه ها خطبه شماره 170 (شرح میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»)

خطبه 171 صبحی صالح

171- و من كلام له ( عليه ‏السلام  ) لما عزم على لقاء القوم بصفين‏

الدعاء

اللَّهُمَّ رَبَّ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَ الْجَوِّ الْمَكْفُوفِ الَّذِي جَعَلْتَهُ مَغِيضاً لِلَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مَجْرًى لِلشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ مُخْتَلَفاً لِلنُّجُومِ السَّيَّارَةِ

وَ جَعَلْتَ سُكَّانَهُ سِبْطاً مِنْ مَلَائِكَتِكَ لَا يَسْأَمُونَ مِنْ عِبَادَتِكَ

وَ رَبَّ هَذِهِ الْأَرْضِ الَّتِي جَعَلْتَهَا قَرَاراً لِلْأَنَامِ وَ مَدْرَجاً لِلْهَوَامِّ وَ الْأَنْعَامِ

وَ مَا لَا يُحْصَى مِمَّا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى

وَ رَبَّ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي الَّتِي جَعَلْتَهَا لِلْأَرْضِ أَوْتَاداً وَ لِلْخَلْقِ اعْتِمَاداً

إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا الْبَغْيَ وَ سَدِّدْنَا لِلْحَقِّ

وَ إِنْ أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا الشَّهَادَةَ وَ اعْصِمْنَا مِنَ الْفِتْنَةِ

الدعوة للقتال‏

أَيْنَ الْمَانِعُ لِلذِّمَارِ

وَ الْغَائِرُ عِنْدَ نُزُولِ الْحَقَائِقِ مِنْ أَهْلِ الْحِفَاظِ

الْعَارُ وَرَاءَكُمْ وَ الْجَنَّةُ أَمَامَكُمْ

شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی ج10  

و من خطبة له عليه السّلامو هى المأة و السبعون من المختار فى باب الخطب

و ذلك في اليوم الرّابع من الوقعة سابع شهر صفر من سنة سبع و ثلاثين على ما يأتي في رواية نصر بن مزاحم و رويته عنه باختلاف تطلع عليه.

أللّهمّ ربّ السّقف المرفوع، و الجوّ المكفوف، الّذي جعلته مغيضا للّيل و النّهار، و مجرى للشّمس و القمر، و مختلفا للنّجوم السّيّارة، و جعلت سكانه سبطا من ملائكتك لا يسأمون من عبادتك. و ربّ هذه الأرض الّتي جعلته قرارا للأنام، و مدرجا للهوامّ و الأنعام، و ما لا يحصى ممّا يرى و ما لا يرى.
و ربّ الجبال الرّواسي الّتي جعلتها للأرض أوتادا، و للخلق اعتمادا إن أظهرتنا على عدوّنا فجنّبنا عن البغي و سدّدنا للحقّ، و إن أظهرتهم علينا فارزقنا الشّهادة، و اعصمنا من الفتنة.
أين المانع للذّمار، و الغائر عند نزول الحقائق من أهل الحفاظ العار (النّار خ ل) وراءكم و الجنّة أمامكم.

اللغة

(غاض) الماء يغيض غيضا و مغاضا قلّ و نقص قال سبحانه وَ غِيضَ الْماءُ و قال وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ أى ما تنقص من تسعة أشهر و الغيضة الأجمة و مجتمع الشجر و (الذّمار) ما يلزمك حفظه من الأهل و المال و الولد و (غار) على امرأته و هي عليه تغار غيرة و غيرا و غارا و غيارا فهو غائر و غيران و هي غيرى.

الاعراب

جملة لا يسأمون في محلّ النّصب صفة لقوله سبطا أو حال لأنّه نكرة غير محضة، فيجوز في الجملة التالية لها الوجهان كما صرّح به علماء الأدبيّة و لو وقعت بعد النكرة المحضة فوصف فقطّ و بعد المعرفة المحضة فحال لا غير.

المعنى

اعلم أنّ اللّازم على العبد أن يكون توجّهه في جميع حالاته من الشدّة و الرّخاء، و السرّاء، و الضرّاء، و الضيق و السعة، إلى معبوده لا سيّما حالة البؤس‏و الشدّة لأنّ دفع الضّرر الموجود و المتوقّع واجب عقلا و نقلا مع القدرة، و الدّعاء محصّل لذلك و هو مقدور فيجب المصير إليه.

أمّا مقدوريّته فلا غبار عليه، و أمّا أنه محصّل لذلك فلما دلّت عليه الأدلّة النقليّة من الكتاب و السنّة من أنّه يدفع به البلاء الحاصل، و يكشف به السوء النازل.
قال سبحانه: وَ ادْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً و قال: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ.
و قال الكاظم عليه السّلام عليكم بالدّعاء فانّ الدعاء و الطّلب إلى اللّه يردّ البلاء و قد قدّر و قضى فلم يبق إلّا إمضاؤه فاذا دعى اللّه و سئل صرفه صرفه.

و روى زرارة عن أبي جعفر عليه السّلام قال: ألا أدلّكم على شي‏ء لم يستثن فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قلت: بلى، قال: الدّعاء يردّ القضاء و قد ابرم إبراما و ضمّ أصابعه.
و عن سيّد العابدين عليه السّلام إنّ الدّعاء و البلاء ليتواقفان إلى يوم القيامة إنّ الدّعاء ليردّ البلاء و قد ابرم إبراما.
و عنه عليه السّلام الدّعاء يدفع البلاء النازل، و ما لم ينزل.

و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ألا أدلّكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم و يدرّ أرزاقكم قالوا بلى يا رسول اللّه، قال: تدعون ربّكم باللّيل و النهار و قال: سلاح المؤمن الدّعاء.
و قال أمير المؤمنين عليه السّلام الدّعاء ترس المؤمن، و متى تكثر قرع الباب يفتح لك.
و قال الصّادق عليه السّلام الدّعاء أنفذ من السنان الحديد.

هذا كلّه مضافا إلى ما تقدّمت في شرح الكلام السّادس و الأربعين من الأدلّة الواردة في الحثّ و الترغيب عليه.
إذا عرفت ذلك فأقول: لما كان مقام الحرب و الجدال، و لقاء الشجعان و الأبطال أحقّ المواقع الّتي يتوسل فيها إلى اللّه بالتخلّص إليه، و التوجّه له، و كان الدّعاءإليه بمقتضى الأدلّة السّابقة أفضل ما يتوقّى به من الدّواهي و المكاره، و ترس من الأعداء و جنّة لا شي‏ء أوقى منه، و أنفذ عليهم من السّنان الحديد، و أشدّ تأثيرا من الضرب بالمشرفيّ و المهنّد و الطعن بالخطى و القنى المسدّد لا جرم توجّه أمير المؤمنين عليه السّلام إليه سبحانه بالدّعاء لما عزم لقاء القوم بصفّين«» فقال: (أللّهمّ ربّ السقف المرفوع) أى السّماء الّتي رفعها بغير عمد ترونها، و إطلاق السقف عليها إمّا حقيقة أو من باب الاستعارة تشبيها لها بسقف البيت في الارتفاع و الاحاطة (و الجوّ المكفوف) أى الفضاء الذي كفّها بقدرته و جعله محلّا لسماواته و أرضه.

قال الشّارح البحراني بعد تفسير السقف المرفوع بالسّماء و كذلك الجوّ المكفوف قال الشارح المعتزلي الجوّ المكفوف السّماء أيضا كفّه أى جمعه و ضمّ بعضه إلى بعض، و يمرّ في كلامه عليه السّلام نحو هذا و أنّ السّماء هواء جامد أو ماء جامد انتهى.

و فيه نظر لما قد دلّت عليه الفصل الثامن من الخطبة الاولى صريحا أنّ الجوّ غير السّماء و أنّه محلّ لها حيث قال عليه السّلام هناك: ثمّ أنشأ سبحانه فتق الأجواء و شقّ الأرجاء و سكائك الهواء- إلى أن قال:- فرفعه في هواء منفتق، و جوّ منفهق فسوّى منه سبع سماوات. فانظر ما ذا ترى، هذا.

مضافا إلى أنّ كون الجوّ بمعنى السماء لم يذكره أحد من اللّغويّين و غيرهم فيما رأيتهم بل هم بين مفسّر له بالهواء و بين مفسّر بالفضاء و بعضهم بما بين السّماء و الأرض اللّهمّ إلّا أن يوجّه ما ذكره الشارحان بأنّه اريد منه في خصوص هذا المقام السّماء مجازا بعلاقة الحال و المحل أو المجاورة بقرينة قوله (الذي جعلته‏مغيضا للّيل و النهار) مع المعطوفات عليه التالية له فانّ هذه كلّها من أوصاف السّماء فلا بدّ من ارتكاب المجاز حتّى يصحّ الوصف بها إذ على إرادة الحقيقة امتنع جعلها صفاتا له و احتمال كونها صفاتا للسقف المرفوع مدفوع باستلزامه الفصل بين التابع و المتبوع بالأجنبيّ و هو خلاف القواعد الأدبيّة فافهم.

و كيف كان فمعنى كونه مغيضا للّيل و النهار أنّه محلّ لنقصان كلّ منهما مع زيادة الاخر و ذلك لأنّ حصول اللّيل إنّما هو بحركة الشّمس عن فوق الأرض إلى ما تحتها، و حصول النّهار بحركتها عن تحتها إلى ما فوقها، و بكيفيّة حركتها في الفلك يختلفان زيادة و نقصانا.

فكلّما قرب الشمس إلى المعدّل يطول النهار و يقصر اللّيل و كلّما بعدت يكون بالعكس قال سبحانه في سورة لقمان: أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ يُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ و في الزّمر يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَ يُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ و لذلك ترى كلّ بلد يكون عرضه الشمالي أكثر يكون أيّامه الصّيفيّة أطول و لياليه الصّيفية أقصر و أيّامه و لياليه الشتوية بالضدّ من ذلك.

فلما كان ظلام اللّيل و ضوء النّهار و اختلافهما في الطول و القصر و الزيادة و النقصان باختلاف حركة الشّمس، و كان محلّ الحركة هو السّماء صحّ بذلك الاعتبار جعله مغيضا لهما. و يقرب ممّا ذكرته ما قاله الشارح البحراني فانّه بعد تفسيره المغيض بالمغيب قال: لأنّ الفلك بحركته المستلزمة لحركة الشمس إلى وجه الأرض يكون سببا لغيبوبة الليل و استلزام حركته لحركتها عن وجه الأرض يكون سببا لغيبوبة النهار فكان كالمغيض لهما فاستعار له لفظ المغيض.
و أمّا ما قاله الشارح المعتزلي من أنّ معناه أنّه جعله غيضة لهما و هي في الأصل الأجمة يجتمع إليها الماء و ينبت فيها الشجر كأنّه جعل الفلك كالغيضة و اللّيل و النّهار كالشجر النابت فيها، و وجه المشاركة تولّد الشجر من الغيضة و تولّد اللّيل و النهار من جريان الفلك فليس بشي‏ء كما لا يخفى هذا.

و قوله: (و مجرى للشمس و القمر) أى محلّا لجريانهما قد ظهر تفصيل الكلام‏فيه في شرح الفصل الثامن من الخطبة الاولى كما تقدّم تفصيلا و الكلام في قوله (و مختلفا للنجوم السيّارة) أى محلّا لاختلافها في السّير بالسرعة و البطؤ و الحركة المخصوصة لكلّ منها في شرح الفصل المذكور أيضا و كذا في شرح الفصل الرابع من الخطبة التسعين فليراجع المقامين (و جعلت سكّانه سبطا) أى قبيلا (من ملائكتك لا يسأمون من «عن خ» عبادتك) و قد عرفت أيضا شرح حال الملائكة و اختلاف فرقها و عدم ملالهم من عبادة الربّ سبحانه في شرح الفصل التاسع من الخطبة الأولى و الفصل الخامس من الخطبة التسعين.

(و ربّ هذه الأرض الّتي جعلتها قرارا للأنام و مدرجا للهوامّ) و الحشرات (و الأنعام) و البهايم (و ما لا يحصى) من المصنوعات العجيبة و المخلوقات الغريبة (ممّا يرى و ممّا لا يرى) و تقدّم الكلام في عجائب خلقة الأرض و دحوها على الماء و المنافع التي للنّاس فيها في شرح الفصل السادس من الخطبة التسعين.

قال الشّارح البحراني قال بعض العلماء من أراد أن يعرف حقيقة قوله ما يرى و ما لا يرى فليوقد نارا صغيرة في فلاة في ليلة صيفيّة و ينظر ما يجتمع عليها من غرائب أنواع الحيوان العجيبة الخلق لم يشاهدها هو و لا غيره قال الشارح و أقول: و يحتمل أن يريد بقوله و ما لا يرى ما ليس من شأنه أن يرى إمّا لصغره أو لشفّافيّته (و ربّ الجبال الرّواسي) أى الثابتات (الّتي جعلتها للأرض أوتادا) كما عرفت في شرح الفصل الثّالث من الخطبة الاولى (و للخلق اعتمادا) لأنّ فيها ينابيع المعادن و معادن الينابيع و فيها المرابض و المراتع، يرعون فيها الأنعام و يسرحون فيها الأغنام، و قد جعل فيها أكنانا و كهوفا و غيرانا يأوون فيها في الصّيف و الشتاء و يتوقّون بها في شدّة الحرّ و صبارة القرّ.

و يزرعون فيها الزراعات الدّيميّة، و ينالون منها بركات كثيرة فصحّ بذلك كونها اعتمادا للخلايق و كون اتّكالهم عليها بما لهم فيها من المعايش و المرافق هذا و لما نادى الربّ المتعال بما تدلّ على اتّصافه بالقدرة و العظمة و الجلال‏ تخلّص الى ما دعاه لأجله«» فقال: (إن أظهرتنا) و نصرتنا (على عدوّنا فجنّبنا عن) الظلم و (البغى و سدّدنا ل) لصواب و ا (لحقّ) و لا تجعلنا كساير المحاربين من الملوك و السلاطين يحاربون الأعداء للدّنيا لا للدّين فاذا غلبوا أعداءهم يظلمون و عن البغي و الطغيان لا يمسكون (و إن أظهرتهم) و جعلتهم غالبين (علينا فارزقنا) عظيم الزلفى و (الشهادة و اعصمنا من) الضلال و (الفتنة).

ثمّ أخذ في تحريض أصحابه على القتال بلفظ مهيج لهم على ايقاد نار الحرب و إضرامها فقال: (أين المانع للذّمار) اللّام للجنس و الاستفهام للالهاب (و الغائر عند نزول الحقائق من أهل الحفاظ) أي صاحب الغيرة و الحميّة من أهل المحافظة عند نزول الشدائد و النوازل الثابتة (العار وراءكم) و في بعض النسخ النار بدل العار (و الجنّة أمامكم) يعنى في الهرب و الادبار من الحرب عار في الأعقاب و نار يوم الحساب و في الاقبال و التقدم عليه الجنّة و حسن الماب، فمن تولّى عنه خسر و خاب و من سعى إليه نال عظيم الثواب.

تذييل

روى العلّامة المجلسيّ (ره) في البحار هذا الكلام له عليه السّلام من كتاب صفّين لنصر بن مزاحم قال: قال نصر حدّثنا عمر بن سعد عن عبد الرّحمان بن جندب عن أبيه قال: لما كان غداة الخميس لسبع خلون من صفر سنة سبع و ثلاثين و صلّى علىّ عليه السّلام الغداة فغلّس ما رأيت عليّا عليه السّلام غلّس بالغداة أشدّ من تغليسه يومئذ و خرج بالناس إلى أهل الشّام فزحف نحوهم و كان هو يبدئهم و يسير إليهم فاذا رأوه قد زحف استقبلوه بزحوفهم.

و عن عمر بن سعد عن مالك بن أعين عن زيد بن وهب قال لمّا خرج عليّ عليه السّلام‏ إليهم غداة ذلك اليوم فاستقبلوه رفع يديه إلى السماء فقال: اللّهمّ ربّ هذا السقف المحفوظ المكفوف، الذي جعلته مغيضا للّيل و النّهار و جعلت فيه مجرى الشمس و القمر، و منازل الكواكب و النجوم، و جعلت سكّانه من الملائكة لا يسأمون العبادة.
و ربّ هذه الأرض التي جعلتها قرارا للأنام و الهوامّ و الأنعام، و ما لا يحصى ممّا يرى و ممّا لا يرى من خلقك العظيم.
و ربّ الفلك الّتي تجرى في البحر بما ينفع النّاس، و ربّ السّحاب المسخّر بين السّماء و الأرض و ربّ البحر المسجور المحيط بالعالمين و ربّ الجبال الرّواسى الّتي جعلها للأرض أوتادا و للخلق متاعا إن أظهرتنا على عدوّنا فجنّبنا البغي و سدّدنا للحقّ و إن أظهرتهم علينا فارزقنا الشّهادة و اعصم بقيّة أصحابي من الفتنة.

قال: فلمّا رأوه قد أقبل تقدّموا إليه بزحوفهم و كان على ميمنته يومئذ عبد اللّه بن بديل و النّاس على راياتهم و مراكزهم و عليّ عليه السّلام في القلب في أهل المدينة جمهورهم الأنصار و معه من خزاعة و كنانة عدد حسن.
قال نصر: و رفع معاوية قبّة عظيمة و ألقى عليه الكرابيس و جلس تحتها و كان لهم قبل هذا اليوم ثلاثة أيّام و هو اليوم الرّابع من صفر، فخرج في هذا اليوم محمّد ابن الحنفيّة في جمع من أهل العراق فأخرج إليه معاوية عبيد اللّه بن عمر بن الخطاب في جمع من أهل الشام فاقتتلوا فطلب عبيد اللّه محمّدا إلى المبارزة فلمّا خرج إليه دعاه عليّ عليه السّلام و خرج بنفسه راجلا بيده سيفه و قال أنا أبارزك فهلمّ فقال عبيد اللّه لا حاجة بي إلى مبارزتك فرجع عليه السّلام إلى صفّه هذا.
و قد تقدّم جمل وقايع صفين في شرح الكلام الخامس و الستّين و غيره ممّا نبّهناك عليه هناك.

الترجمة

از جمله كلام بلاغت نظام آن امام أنام است در حيني كه عزم فرمود بملاقات نمودن با قوم شام در جنگ صفّين كه بأين مضامين دعا نمود:

بار إلها اى پروردگار سقف برافراشته و آسمان باز داشته، چنان آسماني كه گردانيدى آنرا محلّ نقصان از براى شب و روز، و محلّ جريان از براى مهر و ماه و محلّ اختلاف از براى ستارهاى سير كننده، و گردانيدى ساكنان آن را قبيله از فرشتگان خود در حالتى كه ملال نمى‏آورند از عبادت تو.

و اى پروردگار اين زمين كه گردانيدي آن را قرار گاه از براى مردمان و محلّ رفتار حشرات زمين و چهارپايان و آنچه كه شمرده نمى ‏شود از مخلوقاتي كه ديده مى‏ شود، و از مخلوقاتى كه ديده نمى ‏شود.
و اى پروردگار كوههاى ثابت استوار كه گردانيدي آنها را از براى زمين ميخها و از براى خلق تكيه‏گاه اگر غالب گردانى ما را بر دشمنان ما پس كنار گردان ما را از تعدّى و ستم، و راست دار ما را از براى حقّ، و اگر غالب گردانى ايشان را بر ما پس روزي كن بما شهادت را، و حفظ كن ما را از ضلالت و فتنه.

كجا است منع كننده چيزى كه لازم است بر جوانمرد حفظ كردن آن و كجا است صاحب غيرت هنگام نازل شدن شدايد امور كه كاشف است از حقايق كار از أهل حميّت و فتوّت عار و سرزنش در پشت شما است اگر رو گردان باشيد از محاربه، و بهشت عنبر سرشت در پيش شما است اگر اقدام نمائيد بر مقاتله.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»

دیدگاه‌ها

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.