google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
120-140 خطبه شرح وترجمه میر حبیب الله خوئیخطبه ها شرح و ترجمه میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه خطبه ها خطبه شماره 122 (شرح میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»)

خطبه 123 صبحی صالح

123- و من كلام له ( عليه‏السلام ) قاله لأصحابه في ساحة الحرب بصفين‏

وَ أَيُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ أَحَسَّ مِنْ نَفْسِهِ رَبَاطَةَ جَأْشٍ عِنْدَ اللِّقَاءِ
وَ رَأَى مِنْ أَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِهِ فَشَلًا
فَلْيَذُبَّ عَنْ أَخِيهِ بِفَضْلِ نَجْدَتِهِ الَّتِي فُضِّلَ بِهَا عَلَيْهِ كَمَا يَذُبُّ عَنْ نَفْسِهِ
فَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُ مِثْلَهُ
إِنَّ الْمَوْتَ طَالِبٌ حَثِيثٌ لَا يَفُوتُهُ الْمُقِيمُ
وَ لَا يُعْجِزُهُ الْهَارِبُ
إِنَّ أَكْرَمَ الْمَوْتِ الْقَتْلُ
وَ الَّذِي نَفْسُ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ بِيَدِهِ لَأَلْفُ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ مِيتَةٍ عَلَى الْفِرَاشِ فِي غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ
و منه وَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْكُمْ تَكِشُّونَ كَشِيشَ الضِّبَابِ
لَا تَأْخُذُونَ حَقّاً وَ لَا تَمْنَعُونَ ضَيْماً
قَدْ خُلِّيتُمْ وَ الطَّرِيقَ
فَالنَّجَاةُ لِلْمُقْتَحِمِ
وَ الْهَلَكَةُ لِلْمُتَلَوِّمِ

شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی ج8  

و من كلام له عليه السّلام و هو المأة و الثاني و العشرون من المختار فى باب الخطب

قاله للاصحاب فى ساعة الحرب و أيّ امرء منكم أحسّ من نفسه رباطة جاش عند اللّقاء، و راى من أحد من إخوانه فشلا، فليذبّ عن أخيه بفضل نجدته الّتي فضّل بها عليه كما يذبّ عن نفسه، فلو شاء اللّه لجعله مثله، إنّ الموت طالب حثيث، لا يفوته المقيم، و لا يعجزه الهارب، إنّ أكرم الموت القتل، و الّذي نفس ابن أبي طالب بيده لألف ضربة بالسّيف أهون عليّ من ميتة على الفراش.

اللغة

(ربطه) يربطه من بابى نصر و ضرب شدّه، قال الفيروز آبادى و رابط الجاش و ربيطه شجاع و ربط جاشه رباطه بالكسر أشدّ قلبه و اللّه على قلبه ألهمه الصبر و قوّاه و (النجدة) الشجاعة قال الشارح المعتزلي (الميتة) بالكسر هيئة الموت كالجلسة و الركبة هيئة الجالس و الراكب يقال مات فلان ميتة حسنة قال: و المروىّ في نهج البلاغة بالكسر في أكثر الروايات، و قد روى من موتة، و هو الأليق يعني المرّة الواحدة ليقع في مقابل الألف

الاعراب

أىّ شرطية مرفوعة على الابتداء، و جملة أحسن خبر، و جملة فليذبّ جواب و الباقي واضح.

المعنى

اعلم أنّ هذا الكلام (قاله عليه السّلام للأصحاب في ساعة الحرب) و لم أظفر بعد على أنه أىّ حرب، و المقصود به امرهم بقضاء حقّ الاخوّة و رعاية شرايط المواساة و المحبة و الذّب عن اخوانهم المسلمين و حماية بيضة الاسلام و حوزة الدّين قال عليه السّلام (و أىّ امرء منكم أحسّ) أى علم و وجد (من نفسه رباطة جاش) و قوّة قلب (عند اللّقاء) أى عند القتال و لقاء الأبطال (و رأى من أحد من اخوانه) المؤمنين (فشلا) و جبنا (فليذبّ) أى ليدفع المكروه (عن أخيه بفضل نجدته) و شجاعته (التي فضّل) أى فضّله اللّه (بها عليه كما يذبّ) و يدفع (عن نفسه) بنهاية الاهتمام و الجدّ (فلو شاء اللّه لجعله مثله) أى لجعل أخاه الجبان شجاعا مثله، و حيث آثره بتلك النعمة و تفرّد بهذه الفضيلة و اختصّ بها و لم يجعل أخوه مثله فلا بدّ له من القيام بوظائف النعم و التشكّر بالدفع عن الآخر و ذلك ل (أنّ الموت طالب) للانسان (حثيث) أى سريع في طلبه (لا يفوته المقيم و لا يعجزه الهارب) يعنى لا يخلص«» منه الراضي به المقيم له، و لا ينجو منه السّاخط له الهارب عنه، و مع ذلك فلا ينبغي للعاقل أن يختار الفرار على القرار، و يؤثر البقاء على اللقاء، مع ايجابه العارفى الأعقاب، و النار يوم الحساب‏ و أيضا قال (إنّ أكرم الموت القتل) حيث إنّه موجب للذكر الجميل في الدّنيا و الأجر الجزيل في العقبا و مع ذلك فلا يجوز للبصير تفويت هذا النفع الكثير على نفسه و الاقدام على الموت بحتف أنفه

قال الشاعر:

و إن تكن الأبدان للموت انشئت            فقتل امرء و اللّه بالسيف أفضل‏

ثمّ حاول عليه السّلام تحريص أصحابه و تحريضهم على الجهاد و الثبات عليه و جعل طباعهم مناسبة لطبيعته فقال (و الذى نفس ابن أبي طالب بيده لألف ضربة بالسّيف أهون علىّ) و أسهل (من ميتة على الفراش).

فان قلت: حلفه ذلك هل هو على الحقيقة أو من باب المجاز و المبالغة ترغيبا لأصحابه في الجهاد قلت: بل هو على حقيقته، لأنّه لفرط محبّته في اللّه و منتهى شوقه إلى اللّه و غاية رغبته في ابتغاء مرضات اللّه سبحانه كان في أعلى مراتب الفناء في اللّه و البقاء باللّه، فارغا عن نفسه في جنب مولاه، و مع ذلك الحال لا تأثير فيه لضربات السيوف و طعنات الرّماح البتّة و يشهد بذلك ما رواه غير واحد من أنه عليه السّلام قد أصابت رجله الشريف نشابة في غزوة صفّين و لم يطق الجرّاحون إخراجها من رجله لاستحكامها فيه، فلما قام إلى الصّلاة أخرجوها حين كونه في السجدة، فلما فرغ من الصّلاة علم باخراجه و حلف أنه لم يحس ذلك أصلا و يؤيد ذلك ما عن الخرائج مسندا عن أبي جعفر عليه السّلام قال الحسين عليه السّلام قبل أن يقتل إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: يا بنىّ انّك ستساق إلى العراق و هى أرض قد التقى بها النّبيون و أوصياء النّبيين، و هى أرض تدعى غمور او أنك تستشهد بها و يستشهد معك جماعة من أصحابك لا يجدون ألم مسّ الحديد، و تلى صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: يا نار كونى بردا و سلاما على إبراهيم، يكون الحرب عليك و عليهم سلما، الحديث وجه التأييد أنّ أصحاب الحسين عليه السّلام مع كونهم من أدنى عبيد أمير المؤمنين إذا لم يجدوا ألم الحديد بما فيهم من المحبّة و الشوق إلى لقاء الحقّ فكيف به عليه السّلام‏ مع خوضه في بحار المعرفة و كماله في مقام المحبّة.

هذا كلّه على ما في أكثر النسخ من رواية كلامه عليه السّلام كما أوردنا و في نسخة الشارح المعتزلي هكذا: لألف ضربة بالسيف أهون من ميتة على فراش في غير طاعة اللّه، و عليه فلا اشكال أصلا لأنّ ألم السيوف دنيوىّ، و الميتة على الفراش بغير الطاعة معقبة للألم الاخروى، و الأوّل أهون و أسهل من الثاني لا محالة و لعذاب الآخرة أشدّ و أبقى.

و العجب من الشارح أنه حمل ذلك على المجاز و المبالغة حيث قال، بعد ايراد كلامه عليه السّلام على ما حكينا من نسخته: الواجب أن يحمل كلامه إمّا على جهة التحريص فيكون قد بالغ كعادة العرب و الخطباء في المبالغات المجازية، و إمّا أن يكون أقسم على أنه يعتقد ذلك و هو صادق فيما اقسم لأنّه هكذا كان يعتقد بناء على ما هو مركوز في طبعه من محبّة القتال و كراهيّة الموت على الفراش، انتهى.

و فيه ما فيه.

الترجمة

از جمله كلام آن حضرتست كه فرموده آنرا بأصحاب خود در ساعت جنگ و هر مردى از شما كه احساس كند و بفهمد از نفس خود قوت قلب را هنگام ملاقات أعداء و ببيند از يكى از برادران خود ترس و جبن را پس بايد كه دفع نمايد از برادر خود بزيادتى شجاعت خود كه تفضيل داده شده بآن شجاعت ببرادر خود همچنان كه دفع ميكند از نفس خود، پس اگر مى‏ خواست خداوند تعالى هر آينه مى‏ گردانيد او را در شجاعت مثل آن، بدرستى كه مرگ طلب كننده است شتابان كه فوت نمى‏ شود از او اقامت كننده، و عاجز نمى‏ كند او را گريزنده، بدرستى كه كه گرامى‏ ترين مرگ كشته شدن است، بحق آن كسيكه جان پسر أبي طالب بيد قدرت او است هر آينه هزار ضربت با شمشير سهل و آسان‏تر است بر من از مردن بر روى بستر.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=