google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
40 نامه هاشرح و ترجمه میر حبیب الله خوئینامه هاشرح و ترجمه میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه نامه ها نامه شماره 40 شرح میر حبیب الله خوئی(به قلم علامه حسن زاده آملی )

نامه 41 صبحی صالح

41- و من كتاب له ( عليه‏ السلام  ) إلى بعض عماله‏

أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي كُنْتُ أَشْرَكْتُكَ فِي أَمَانَتِي وَ جَعَلْتُكَ شِعَارِي وَ بِطَانَتِي وَ لَمْ يَكُنْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِي أَوْثَقَ مِنْكَ فِي نَفْسِي لِمُوَاسَاتِي وَ مُوَازَرَتِي وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ إِلَيَّ

فَلَمَّا رَأَيْتَ الزَّمَانَ عَلَى ابْنِ عَمِّكَ‏  قَدْ كَلِبَ وَ الْعَدُوَّ قَدْ حَرِبَ وَ أَمَانَةَ النَّاسِ قَدْ خَزِيَتْ وَ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَدْ فَنَكَتْ وَ شَغَرَتْ قَلَبْتَ لِابْنِ عَمِّكَ ظَهْرَ الْمِجَنِّ فَفَارَقْتَهُ مَعَ الْمُفَارِقِينَ وَ خَذَلْتَهُ مَعَ الْخَاذِلِينَ وَ خُنْتَهُ مَعَ الْخَائِنِينَ فَلَا ابْنَ عَمِّكَ آسَيْتَ وَ لَا الْأَمَانَةَ أَدَّيْتَ

وَ كَأَنَّكَ لَمْ تَكُنِ اللَّهَ تُرِيدُ بِجِهَادِكَ وَ كَأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَ كَأَنَّكَ إِنَّمَا كُنْتَ تَكِيدُ هَذِهِ الْأُمَّةَ عَنْ دُنْيَاهُمْ وَ تَنْوِي غِرَّتَهُمْ عَنْ فَيْئِهِمْ

فَلَمَّا أَمْكَنَتْكَ الشِّدَّةُ فِي خِيَانَةِ الْأُمَّةِ أَسْرَعْتَ الْكَرَّةَ وَ عَاجَلْتَ الْوَثْبَةَ وَ اخْتَطَفْتَ مَا قَدَرْتَ عَلَيْهِ مِنْ أَمْوَالِهِمُ الْمَصُونَةِ لِأَرَامِلِهِمْ وَ أَيْتَامِهِمُ اخْتِطَافَ الذِّئْبِ الْأَزَلِّ دَامِيَةَ الْمِعْزَى الْكَسِيرَةَ

فَحَمَلْتَهُ إِلَى الْحِجَازِ رَحِيبَ الصَّدْرِ بِحَمْلِهِ غَيْرَ مُتَأَثِّمٍ مِنْ أَخْذِهِ كَأَنَّكَ لَا أَبَا لِغَيْرِكَ حَدَرْتَ إِلَى أَهْلِكَ تُرَاثَكَ مِنْ أَبِيكَ وَ أُمِّكَ

فَسُبْحَانَ اللَّهِ أَ مَا تُؤْمِنُ بِالْمَعَادِ أَ وَ مَا تَخَافُ نِقَاشَ الْحِسَابِ أَيُّهَا الْمَعْدُودُ كَانَ عِنْدَنَا مِنْ أُولِي الْأَلْبَابِ كَيْفَ تُسِيغُ شَرَقَدْ كَلِبَ وَ الْعَدُوَّ قَدْ حَرِبَ وَ أَمَانَةَ النَّاسِ قَدْ خَزِيَتْ وَ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَدْ فَنَكَتْ وَ شَغَرَتْ قَلَبْتَ لِابْنِ عَمِّكَ ظَهْرَ الْمِجَنِّ فَفَارَقْتَهُ مَعَ الْمُفَارِقِينَ وَ خَذَلْتَهُ مَعَ الْخَاذِلِينَ وَ خُنْتَهُ مَعَ الْخَائِنِينَ

فَلَا ابْنَ عَمِّكَ آسَيْتَ وَ لَا الْأَمَانَةَ أَدَّيْتَ

وَ كَأَنَّكَ لَمْ تَكُنِ اللَّهَ تُرِيدُ بِجِهَادِكَ وَ كَأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَ كَأَنَّكَ إِنَّمَا كُنْتَ تَكِيدُ هَذِهِ الْأُمَّةَ عَنْ دُنْيَاهُمْ وَ تَنْوِي غِرَّتَهُمْ عَنْ فَيْئِهِمْ

فَلَمَّا أَمْكَنَتْكَ الشِّدَّةُ فِي خِيَانَةِ الْأُمَّةِ أَسْرَعْتَ الْكَرَّةَ وَ عَاجَلْتَ الْوَثْبَةَ وَ اخْتَطَفْتَ مَا قَدَرْتَ عَلَيْهِ مِنْ أَمْوَالِهِمُ الْمَصُونَةِ لِأَرَامِلِهِمْ وَ أَيْتَامِهِمُ اخْتِطَافَ الذِّئْبِ الْأَزَلِّ دَامِيَةَ الْمِعْزَى الْكَسِيرَةَ

فَحَمَلْتَهُ إِلَى الْحِجَازِ رَحِيبَ الصَّدْرِ بِحَمْلِهِ غَيْرَ مُتَأَثِّمٍ مِنْ أَخْذِهِ كَأَنَّكَ لَا أَبَا لِغَيْرِكَ حَدَرْتَ إِلَى أَهْلِكَ تُرَاثَكَ مِنْ أَبِيكَ وَ أُمِّكَ

فَسُبْحَانَ اللَّهِ أَ مَا تُؤْمِنُ بِالْمَعَادِ أَ وَ مَا تَخَافُ نِقَاشَ الْحِسَابِ أَيُّهَا الْمَعْدُودُ كَانَ عِنْدَنَا مِنْ أُولِي الْأَلْبَابِ كَيْفَ تُسِيغُ شَرَاباً وَ طَعَاماً وَ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ تَأْكُلُ حَرَاماً وَ تَشْرَبُ حَرَاماً

وَ تَبْتَاعُ الْإِمَاءَ وَ تَنْكِحُ النِّسَاءَ مِنْ أَمْوَالِ الْيَتَامَى وَ الْمَسَاكِينِ وَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُجَاهِدِينَ الَّذِينَ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الْأَمْوَالَ وَ أَحْرَزَ بِهِمْ هَذِهِ الْبِلَادَ

فَاتَّقِ اللَّهَ وَ ارْدُدْ إِلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ أَمْوَالَهُمْ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ ثُمَّ أَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْكَ لَأُعْذِرَنَّ إِلَى اللَّهِ فِيكَ وَ لَأَضْرِبَنَّكَ بِسَيْفِي الَّذِي مَا ضَرَبْتُ بِهِ أَحَداً إِلَّا دَخَلَ‏  النَّارَ

وَ وَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ فَعَلَا مِثْلَ الَّذِي فَعَلْتَ مَا كَانَتْ لَهُمَا عِنْدِي هَوَادَةٌ وَ لَا ظَفِرَا مِنِّي بِإِرَادَةٍ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُمَا وَ أُزِيحَ الْبَاطِلَ عَنْ مَظْلَمَتِهِمَا

وَ أُقْسِمُ بِاللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ مَا أَخَذْتَهُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ حَلَالٌ لِي أَتْرُكُهُ مِيرَاثاً لِمَنْ بَعْدِي

فَضَحِّ رُوَيْداً فَكَأَنَّكَ قَدْ بَلَغْتَ الْمَدَى وَ دُفِنْتَ تَحْتَ الثَّرَى وَ عُرِضَتْ عَلَيْكَ أَعْمَالُكَ بِالْمَحَلِّ الَّذِي يُنَادِي الظَّالِمُ فِيهِ بِالْحَسْرَةِ وَ يَتَمَنَّى الْمُضَيِّعُ فِيهِ الرَّجْعَةَ وَ لاتَ حِينَ مَناصٍ

شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی ج20  

المختار الاربعون و من كتاب له عليه السلام الى بعض عماله‏

أما بعد، فإني كنت أشركتك في أمانتي، و جعلتك شعاري‏ و بطانتي، و لم يكن في أهلي رجل أوثق منك في نفسي لمواساتي و موازرتي و أداء الأمانة إلى، فلما رأيت الزمان على ابن عمك قد كلب، و العدو قد حرب، و أمانة الناس قد خزيت، و هذه الأمة قد فنكت و شغرت، قلبت لابن عمك ظهر المجن، ففارقته مع المفارقين، و خذلته مع الخاذلين، و خنته مع الخائنين فلا ابن عمك آسيت، و لا الأمانة أديت، و كأنك لم تكن الله تريد بجهادك، و كأنك لم تكن على بينة من ربك، و كأنك إنما كنت تكيد هذه الأمة عن دنياهم، و تنوي غرتهم عن فيئهم، فلما أمكنتك الشدة في خيانة الأمة أسرعت الكرة، و عاجلت الوثبة، و اختطفت ما قدرت عليه من أموالهم المصونة لأراملهم و أيتامهم اختطاف الذئب الأزل دامية المعزى الكسيرة، فحملته إلى الحجاز رحيب الصدر بحمله، غير متأثم من أخذه، كأنك- لا أبا لغيرك- حدرت إلى أهلك تراثك من أبيك و أمك، فسبحان الله! أ ما تؤمن بالمعاد؟ أ و ما تخاف نقاش الحساب؟

أيها المعدود- كان- عندنا من ذوى الألباب، كيف تسيغ شرابا و طعاما و أنت تعلم أنك تأكل حراما و تشرب حراما؟ و تبتاع الإماء و تنكح النساء من مال‏ اليتامى و المساكين و المؤمنين و المجاهدين الذين أفاء الله عليهم هذه الأموال، و أحرز بهم هذه البلاد!! فاتق الله و أردد إلى هؤلاء القوم أموالهم، فإنك إن لم تفعل ثم أمكننى الله لأعذرن إلى الله فيك، و لأضربنك بسيفى الذي ما ضربت به أحدا إلا دخل النار! و الله لو أن الحسن و الحسين فعلا مثل الذي فعلت ما كانت لهما عندي هوادة، و لا ظفرا مني بإرادة، حتى آخذ الحق منهما، و أزيل الباطل عن مظلمتهما، و أقسم بالله رب العالمين: ما يسرني أن ما أخذته من أموالهم حلال لي أتركه ميراثا لمن بعدي، فضح رويدا فكأنك قد بلغت المدى، و دفنت تحت الثرى، و عرضت عليك أعمالك بالمحل الذي ينادى الظالم فيه بالحسرة، و يتمنى المضيع فيه الرجعة، و لات حين مناص.

اللغة

(الأمانة): الوديعة، قال الشارح المعتزلي «ص 168 ج 16»: جعلتك شريكا فيما قمت فيه من الأمر، و ائتمننى الله عليه من سياسة الأمة، و سمى الخلافة أمانة، (الشعار): ما يلي الجسد من الثياب، (و بطانة الرجل): خاصته، (كلب الزمان) اشتد، (حرب العدو): استأسد و اشتد غضبه، (و الفنك):التعدي و الغلبة (شغرت) الأمة: خلت من الخير، و شغر البلد خلا من الناس و قيل معناه: تفرقت.

(و قلبت له ظهر المجن): إذا كنت معه فصرت عليه، و أصل ذلك أن الجيش إذا لقوا العدو كانت ظهور مجانهم إلى وجه العدو، و إذا صاروا مع العدو قلبوها إلى رئيسهم الذي فارقوه. (أسرعت الكرة) أي حملت على جمع الأموال (الذئب الأزل): خفيف الوركين و ذلك أشد على عدوه، (نقاش الحساب): مناقشته، (و الهوادة): المصالحة و المصانعة (فضح رويدا) أمر بالأناة و السكون، و أصلها الرجل يطعم إبله ضحى و يسيرها مسرعا ليسير فلا يشبعها: فيقال له: ضح رويدا، (المناص): المهرب و المخلص و (النوص): الهرب و التخلص.

الاعراب‏

ابن عمك: مفعول مقدم لقوله: «آسيت»، الله: مفعول تريد قدم عليه و جملة تريد بجهادك خبر لم تكن، اختطاف الذئب مفعول مطلق نوعى لقوله:«اختطفت»، كان: كأنه زائدة أن ما أخذت: مؤول بالمصدر أى المأخوذ من أموالهم و فاعل لقوله «يسرني» و حلال بدل منه، رويدا نائب للمفعول المطلق و صفة لمحذوف أى ضحى رويدا، حين مناص اسم لا و خبرها محذوف.

المعنى‏

و مما يوجب الأسف المحرق هذا الكتاب المخاطب به أحد خواصه من بني عشيرته و الأكثر على أنه‏ عبد الله بن عباس‏، فالظاهر أنه لما كتب عليه السلام إليه كتابه بعد مقتل‏ محمد بن أبي بكر، و قد مر آنفا أيس ابن عباس من إدامة حكومته العادلة و علم أن الحكومة تقع في يد أعدائه و أعداء بني هاشم و أقل ما ينتقمون منهم منعهم عن حقوقهم و ايقاعهم في ضيق المعاش و ضنك العيش فادخر من بيت مال البصرة مقادير يظهر من كتابه عليه السلام أنها كثيرة تسع لابتياع العقار في مكة و المدينة و الطائف و ابتياع العبيد و نكاح الأزواج. و قد أثر عمله هذا في قلبه الشريف حيث يتوجه إلى تأمين معاش عشرات الالوف من الأرامل و الأيتام اللاتى قتل أزواجهن و آباؤهم في معارك جمل‏ و صفين و لا كفيل لهن في معاشهن، و كان ما يجمع في بيت مال البصرة مبلغا كثيرا يسد كثيرا من حاجته في هذه الأرامل و الأيتام فالتهب قلبه الشريف من هذا الاختطاف و الاختلاس الذي ارتكبه مثل ابن عباس أو من يقارنه أو يقاربه من أهله و عشيرته، فرماه من لسانه الشريف بسهام ما أغرزها في القلب و سيوف ما أقطعها للوتين و كان ابن عباس يتوجه إلى حالة علي الروحية فيبادر إلى جوابه بأخصر عبارة و يشير إلى عذره في خيانته. قال الشارح المعتزلي «ص 170 ج 16 ط مصر»: و قد روى أرباب هذا القول «أى القول بأن هذا الكتاب خطاب إلى عبد الله بن عباس» أن عبد الله بن عباس كتب إلى علي عليه السلام جوابا عن هذا الكتاب، قالوا: و كان جوابه:أما بعد، فقد أتاني كتابك تعظم علي ما أصبت من بيت مال البصرة، و لعمري إن حقي في بيت المال أكثر مما أخذت، و السلام. هذا و قد ذكر في نسخة شرح ابن أبي الحديد كتابا منه‏ إلى بعض عماله‏ لم يذكر في نسخة شرح ابن ميثم نذكره هنا تتميما للفائدة

قال:الأصل: و من كتاب له عليه السلام إلى بعض عماله: أما بعد، فقد بلغني عنك أمر إن كنت فعلته فقد أسخطت ربك، و عصيت إمامك، و أخزيت أمانتك، بلغني أنك جردت الأرض فأخذت ما تحت قدميك و أكلت ما تحت يديك، فارفع الى حسابك، و اعلم أن حساب الله أعظم من حساب الناس، و السلام‏.

الترجمة

از نامه ‏اى كه آن حضرت عليه السلام بيكى از كارگزارانش نوشت:

أما بعد براستى كه من تو را در رياست خود كه سپرده بمن بود شريك كردم و تو را همراز دل و همكار حكمرانى خويش نمودم، در ميان خاندانم در نظرم مردى از تو بيشتر براى همدردى و پشتيبانيم وجود نداشت، و در پرداخت سپرده و أمانت‏ بهتر مورد اعتماد نبود، چون ديدى كه روزگار بر عمو زاده‏ ات دست انداخت و سخت گرفت و دشمن چيره شد و اختيار را از دست گرفت، و مردم در أمانت دارى خيانت كردند و برسوائي گرائيدند، و اين ملت اسلامى ربوده شده و پريشان و بدبخت گرديد، تو پشت بعموزاده خود دادى و از او برگشتى، و بهمراهى آنان كه از او جدا شدند جدا شدى و بهمراهى آن دسته بيوفا از او گسستى و با خيانتكاران وى پيوستى، نه با عموزاده خود همدردى و غمخوارى كردى، و نه أمانت خود را پرداختى، گويا اين كه تو در جهاد و تلاش خود خدا را نخواستى و گويا كه در برابر پروردگارت گواه روشن بر طريقه حق نداشتى، و گويا كه همانا تو براى بدست آوردن دنياى اين ملت با آنها نيرنگ باختى و در دل داشتى كه آنها را فريب بدهى و بيت المال آنها را براى خودت ببرى، و چون سختى روزگار براى خيانت بر امت بتو فرصت داد شتابانه بيورش پرداختى و بزودى جست و خير را آغاز كردى، و هر چه را توانستي از أموال آنان كه پشتوانه زندگى بيوه زنان و كودكان بى ‏پدر آنان بود در ربودى چونان كه گرگ لاغر كفل بزغاله شكسته استخوان خونين را در مى ‏ربايد.

اين أموال بيت المال را بر گرفتى و با دل خوش بحجاز فرستادى و خود را از برگرفتن آن گناه كار ندانستى، گويائى كه- جز تو بى‏ پدر باد- ارث پدر و مادرت را بسوى خاندانت سرازير كردى، سبحان الله، تو بروز رستاخيز ايمان ندارى؟ تو از خورده‏ گيري حساب قيامت خبر ندارى؟! اي آنكه نزد ما در شمار خردمندان و دلداران و هشياران بودي چگونه بر خود نوشابه و خوراكى را گوارا مى ‏داري كه مى ‏دانى حرام مى‏ خورى و حرام مى‏ نوشى؟؟ و چطور از مال يتيمان و مستمندان و مؤمنان و جانبازان كنيزان مى ‏خرى و زنانى بهمسرى در مى ‏آورى از مال كسانى كه خداوند اين أموال را غنيمت و بهره آنها مقرر داشته و بوجود آنها اين بلاد اسلامى را در برابر دشمنان نگه داشته است، از خدا بپرهيز أموال اينان را بدانها باز گردان، زيرا اگر اين كار را نكنى، و مال مردم را به آنها باز پس ندهى و سپس‏ خداوند مرا بر تو مسلط كند و بچنگ من افتى من نزد خداوند در عقوبت تو معذورم و هر آينه تو را از دم تيغ خود بگزرانم، همان شمشيرى كه بكسى نزدم مگر آنكه بدوزخ رفت.

بخدا سوگند اگر حسن و حسينم بمانند كاري كه تو كردي بكنند براى آنها در نزد من هيچ مسامحه و سازشى نيست و بجلب اراده من بسود خود پيروز نخواهند شد تا آنكه حق را از آنها بستانم و زنگ باطل را از ستمى كه كردند بزدايم، من بخداوند پروردگار جهانيان سوگند مى‏ خورم: كه خوش نداشتم آنچه را تو بر گرفتى و بردى از أموال مردم برايم از راه حلال ميسر باشد و آنها را براى كسانم پس از خود بارث بگذارم. آرام بران و بينديش گويا تو باخر عمر خود رسيدي، و زير خاك تيره بگور اندر شدى و كردارت برخت كشيده شده، در همان جا كه ستمكار فرياد افسوس بر آورد، و بنده ضايع روزگار و بدكردار آرزوى برگشت بدنيا دارد، و راه چاره ‏اي وجود ندارد.

«ترجمه نامه ‏اى كه در شرح ذكر شده است»:

أما بعد بمن از تو گزارش كاري رسيده كه اگر آن را كرده باشى محققا پروردگار ترا بخشم آوردي و امام خود را نافرمانى كردي، و أمانت خود را خيانت كردى، و كارش را برسوائى كشاندي، بمن گزارش رسيده كه تو سر زمين حكومتت را لخت كردى، و هر چه زير پايت بوده بر گرفتى و آنچه در پيش رويت بوده خوردي حساب خود را بمن صورت بده و بدانكه حساب خداوند از حساب مردم بزرگتر است، و السلام.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

دکمه بازگشت به بالا
-+=