و من كتاب له عليه السّلام إليهم، بعد فتح البصرة
وَ جَزَاكُمُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ مِصْرٍ عَنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ- أَحْسَنَ مَا يَجْزِي الْعَامِلِينَ بِطَاعَتِهِ- وَ الشَّاكِرِينَ لِنِعْمَتِهِ- فَقَدْ سَمِعْتُمْ وَ أَطَعْتُمْ وَ دُعِيتُمْ فَأَجَبْتُمْ
المعنى
أقول، يشبه أن يكون الخطاب لأهل الكوفة. و- من- هنا لبيان الجنس من الضمير المنصوب في جزاكم. و قد دعا اللّه لهم أن يجزيهم بنصرة أهل بيت نبيّه أحسن الجزاء، و شكرهم لنعمته من جهة علمهم بطاعته. و قوله: فقد سمعتم. أي أمر اللّه، و أطعتموه. و دعيتم إلى نصرة دينه فأجبتم داعيه. و إنّما حذف المفعولات هنا لأنّ الغرض ذكر الأفعال دون نسبتها إلى مفعولاتها، أو للعلم بها.
شرح نهج البلاغة(ابن ميثم بحرانی)، ج 4 ، صفحهى 343