google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
20 نامه ها شرح ابن میثمنامه ها شرح ابن میثم(متن عربی)

نامه20شرح ابن میثم بحرانی

و من كتاب له عليه السّلام إلى زياد بن أبيه

و هو خليفة عامله عبد اللّه بن عباس على البصرة، و عبد اللّه خليفة أمير المؤمنين على البصرة و الأهواز و فارس و كرمان وَ إِنِّي أُقْسِمُ بِاللَّهِ قَسَماً صَادِقاً- لَئِنْ بَلَغَنِي أَنَّكَ خُنْتَ مِنْ فَيْ‏ءِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئاً صَغِيراً أَوْ كَبِيراً- لَأَشُدَّنَّ عَلَيْكَ شَدَّةً تَدَعُكَ قَلِيلَ الْوَفْرِ- ثَقِيلَ الظَّهْرِ ضَئِيلَ الْأَمْرِ وَ السَّلَامُ أقول: زياد هذا هو زياد بن سميّة امّ أبي بكره، دعىّ أبي سفيان، قد يعدّ في أولاده من غير صريح بنوّة، و روي أنّ أوّل من دعاه ابن أبيه عايشه حين سئلت لمن يدعى. و كان كاتبا لمغيرة بن شعبة ثمّ كتب لأبي موسى ثمّ كتب لابن عامر ثمّ كتب لابن عبّاس. و كان مع علىّ عليه السّلام فولّاه فارس. فكتب إليه معاوية يهدّده.
فكتب إليه: أتوعّدنى و بينى و بينك ابن أبي طالب أما و اللّه لئن وصلت إلىّ لتجدنى أحمز ضرابا بالسيف. ثمّ ادّعاه معاوية أخا له و ولّاه بعد علىّ عليه السّلام البصرة و أعمالها و جمع له بعد المغيرة بن شعبة العراقين. و كان أوّل من جمعا له.

اللغة

و الشدّة: الحملة. و الوفر: المال. و الضئيل: الحقير.

المعنى

و حاصل الفصل تحذير زياد من خيانة مايليه من مال المسلمين و وعيده إن وقعت منه بالعقوبة عليها. و كنّى عنها بالشدّة و وصف شدّة تلك الشدّة باستلزامها امورا ثلاثة فيها سلب الكمالات الدنيويّة و الاخرويّة:

أحدها: نقصان ماله و قلّته.

و الثاني: نقصان جاهه. و كنّى عنه بقوله: ضئيل الأمر. و هما سالبان للكمال الدنيويّ.

الثالث: ثقل ظهره بالأوزار و التبعات. و هو دالّ على سلب كماله الاخروىّ. فإن قلت: كيف يريد ثقل الظهر بالأوزار و ليس ذلك بسبب شدّته عليه السّلام و إنّما الأوزار من اكتساب نفسه.
قلت: إنّ مجموع هذه الامور الثلاثة و هى سلب ماله و جاهه مع ثقل الظهر بالأوزار حالة يدعه عليها و هي حالة مخوفة مكروهة خوّفه بها. و لا شكّ أنّ تلك الحالة من فعله و إن لم يكن بعض أجزائها من فعله، أو نقول: الثلاثة أحوال متعدّدة و الحال لا يلزم أن تكون من فعل ذى الحال، و يحتمل أن يكون ثقل الظهر كناية عن التضعّف و عدم النهوض بما يحتاج إليه و يهمّه: أى يدعك ضعيف الحركة في الامور، و اللّه أعلم.


شرح نهج البلاغة (ابن ميثم بحراني)، ج 4 ، صفحه‏ى 400

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=