google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
70 نامه ها شرح ابن میثمنامه ها شرح ابن میثم(متن عربی)

نامه 77 شرح ابن میثم بحرانی

و من كتاب له عليه السّلام إلى أبى موسى الأشعرى جوابا فى أمر الحكمين
ذكره سعيد بن يحيى الأموى فى كتاب المغازى

فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ تَغَيَّرَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ عَنْ كَثِيرٍ مِنْ حَظِّهِمْ- فَمَالُوا مَعَ الدُّنْيَا وَ نَطَقُوا بِالْهَوَى- وَ إِنِّي نَزَلْتُ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ مَنْزِلًا مُعْجِباً- اجْتَمَعَ بِهِ أَقْوَامٌ أَعْجَبَتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ- وَ أَنَا أُدَاوِي مِنْهُمْ قَرْحاً أَخَافُ أَنْ يَكُونَ عَلَقاً- وَ لَيْسَ رَجُلٌ فَاعْلَمْ أَحْرَصَ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص- وَ أُلْفَتِهَا مِنِّي- أَبْتَغِي بِذَلِكَ حُسْنَ الثَّوَابِ وَ كَرَمَ الْمَآبِ- وَ سَأَفِي بِالَّذِي وَأَيْتُ عَلَى نَفْسِي- وَ إِنْ تَغَيَّرْتَ عَنْ صَالِحِ مَا فَارَقْتَنِي عَلَيْهِ- فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ نَفْعَ مَا أُوتِيَ مِنَ الْعَقْلِ وَ التَّجْرِبَةِ- وَ إِنِّي لَأَعْبَدُ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ بِبَاطِلٍ- وَ أَنْ أُفْسِدَ أَمْراً قَدْ أَصْلَحَهُ اللَّهُ- فَدَعْ مَا لَا تَعْرِفُ- فَإِنَّ شِرَارَ النَّاسِ طَائِرُونَ إِلَيْكَ بِأَقَاوِيلِ السُّوءِ

اللغة
أقول: العلق: الدم الغليظ. و أيت: وعدت. و أعبد: استنكف و أغضب.

المعنى
و قوله: فإنّ الناس. إلى قوله: حظّهم. أى الحظّ الّذي ينبغي لهم من الدين و الهدى. و قوله: فمالوا. إلى قوله: الهوى.

 

بيان لأنواع تغيّرهم. و قوله: و إنّي نزلت من هذا الأمر. أي أمر الخلافة منزلا معجبا و هو الحال الّتي انتهى إليها مع الصحابة و صارت محل التعجّب منها و كيف صار محكوما لهم في قبول الحكومة و الرضى بالصلح و غيره. و قوله: اجتمع به أقوام. صفة منزل: أي أنّ هذا المنزل الّذى أنا فيه من هذا الأمر قد اجتمع معى و شاركني في رأيي فيه أقوام أعجبتهم أنفسهم و آرائهم فأفسدوا علىّ الأمر فأنا اداوى منهم قرحا، و استعار لفظ القرح لما أفسد من حاله باجتماعهم على التحكيم. و لفظ المداواة لاجتهاده في إصلاحهم، و روى: ادارى. و كذلك استعار لفظ العلق لما يخاف من تفاقم أمرهم من حاله. و قوله: و ليس رجل أحرص منه على الفة جماعة محمّد صلّى اللّه عليه و آله للغرض المذكور.

و قوله: فاعلم. اعتراض حسن بين ليس و خبرها و رجل يفيد العموم و إن كان مفردا نكرة لكونه في سياق النفى على ما بيّن في اصول الفقه. ثمّ أخبر أنّه سيفي بما وعد على نفسه من شرط الصلح على ما وقع عليه، و توعّده بلزوم الشقاوة إن تغيّر عن صالح ما فارقه عليه من وجوب الحكم بكتاب اللّه و عدم اتّباع الهوى و الاغترار بمقارنة الأشرار. و فسّر الشقيّ بمن حرم نفع ما اوتى من العقل و التجربة مشيرا بذلك إلى أنّه إن خدع أو تغيّر بأمر آخر فقد حرم نفع عقله و سابقة تجربته فلزمته الشقاوة. ثمّ نبّهه على أنّه يأنف من قول الباطل، و أن يفسد أمرا أصلحه اللّه به و هو أمر الدين ليحترز من غضبه بلزوم الحقّ و الصدق و حفظ جانب اللّه في حقّه، و أكّد ذلك بقوله: فدع ما لا تعرف: أى من الحكم في هذه القضيّة بالشبهة. و قوله: فإنّ شرار الناس. إلى آخره.

أراد عمرو بن العاص و نحوه فيما كان يسرع بإلقائه إليه من الوساوس و الشبه الكاذبة الّتي هي أقاويل السوء.

شرح نهج البلاغة(ابن ميثم بحراني)، ج 5 ، صفحه‏ى 236

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=