google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
50 نامه ها شرح ابن ابی الحدیدنامه ها شرح ابن ابی الحدید(متن عربی)

نامه 55 شرح ابن ابی الحدید(متن عربی)

 55 و من كتاب له ع إلى معاوية

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الدُّنْيَا لِمَا بَعْدَهَا-  وَ ابْتَلَى فِيهَا أَهْلَهَا لِيَعْلَمَ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا-  وَ لَسْنَا لِلدُّنْيَا خُلِقْنَا وَ لَا بِالسَّعْيِ فِيهَا أُمِرْنَا-  وَ إِنَّمَا وُضِعْنَا فِيهَا لِنُبْتَلَي بِهَا-  وَ قَدِ ابْتَلَانِي اللَّهُ بِكَ وَ ابْتَلَاكَ بِي-  فَجَعَلَ أَحَدُنَا حُجَّةً عَلَى الآْخَرِ-  فَعَدَوْتَ عَلَى طَلَبِ الدُّنْيَا بِتَأْوِيلِ الْقُرْآنِ-  وَ طَلَبْتَنِي بِمَا لَمْ تَجْنِ يَدِي وَ لَا لِسَانِي-  وَ عَصَبْتَهُ أَنْتَ وَ أَهْلُ الشَّامِ بِي-  وَ أَلَّبَ عَالِمُكُمْ جَاهِلَكُمْ وَ قَائِمُكُمْ قَاعِدَكُمْ-  فَاتَّقِ اللَّهَ فِي نَفْسِكَ وَ نَازِعِ الشَّيْطَانَ قِيَادَكَ-  وَ اصْرِفْ إِلَى الآْخِرَةِ وَجْهَكَ-  فَهِيَ طَرِيقُنَا وَ طَرِيقُكَ-  وَ احْذَرْ أَنْ يُصِيبَكَ اللَّهُ مِنْهُ بِعَاجِلِ قَارِعَةٍ-  تَمَسُّ الْأَصْلَ وَ تَقْطَعُ الدَّابِرَ-  فَإِنِّي أُولِي لَكَ بِاللَّهِ أَلِيَّهً غَيْرَ فَاجِرَةٍ-  لَئِنْ جَمَعَتْنِي وَ إِيَّاكَ جَوَامِعُ الْأَقْدَارِ لَا أَزَالُ بِبَاحَتِكَ-  حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَ هُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ قال ع إن الله قد جعل الدنيا لما بعدها-  أي جعلها طريقا إلى الآخرة- . و من الكلمات الحكمية-  الدنيا قنطرة فاعبروها و لا تعمروها-  و ابتلي فيها أهلها أي اختبرهم ليعلم أيهم أحسن عملا-  و هذا من ألفاظ القرآن العزيز-  و المراد ليعلم خلقه‏أو ليعلم ملائكته و رسله-  فحذف المضاف-  و قد سبق ذكر شي‏ء يناسب ذلك فيما تقدم-  قال و لسنا للدنيا خلقنا أي لم نخلق للدنيا فقط- .

قال و لا بالسعي فيها أمرنا-  أي لم نؤمر بالسعي فيها لها-  بل أمرنا بالسعي فيها لغيرها- . ثم ذكر أن كل واحد منه و من معاوية مبتلى بصاحبه-  و ذلك كابتلاء آدم بإبليس و إبليس بآدم- . قال فغدوت على طلب الدنيا بتأويل القرآن-  أي تعديت و ظلمت-  و على هاهنا متعلقة بمحذوف دل عليه الكلام-  تقديره مثابرا على طلب الدنيا أو مصرا على طلب الدنيا-  و تأويل القرآن ما كان معاوية يموه به على أهل الشام-  فيقول لهم أنا ولي عثمان و قد قال الله تعالى-  وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً- . ثم يعدهم الظفر و الدولة على أهل العراق بقوله تعالى-  فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً- . قوله و عصبته أنت و أهل الشام-  أي ألزمتنيه كما تلزم العصابة الرأس-  و ألب عالمكم جاهلكم أي حرض- . و القياد حبل تقاد به الدابة- . قوله و احذر أن يصيبك الله منه بعاجل قارعة-  الضمير في منه راجع إلى الله تعالى-  و من لابتداء الغاية- .

 و قال الراوندي منه أي من البهتان الذي أتيته-  أي من أجله و من للتعليل-  و هذا بعيد و خلاف الظاهر- . قوله تمس الأصل أي تقطعه-  و منه ماء ممسوس أي يقطع الغلة-  و يقطع الدابر أي العقب و النسل- . و الألية اليمين-  و باحة الدار وسطها و كذلك ساحتها-  و روي بناحيتك- . قوله بعاجل قارعة و جوامع الأقدار-  من باب إضافة الصفة إلى الموصوف للتأكيد-  كقوله تعالى وَ إِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ

 شرح ‏نهج ‏البلاغة(ابن ‏أبي ‏الحديد) ج 17

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=