google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
50 نامه ها ترجمه شرح ابن میثمنامه ها ترجمه شرح ابن میثم

نامه 52 ترجمه شرح ابن میثم بحرانی

52 از جمله عهد و پيمانهاى امام ( ع ) كه براى مالك اشتر نخعى خدايش بيامرزد آن را نوشته است ، موقعى كه او را بر مصر ، و توابع آن فرمانروا كرد ،

در آن هنگام كه فرمانروايى محمد بن ابى بكر متزلزل گشته بود ، و اين نامه طولانى‏ترين و پرمحاسنترين و جامعترين نامه‏اى است كه آن بزرگوار نوشته است .

اين شخص همان مالك بن حرث اشتر نخعى از مردم يمن است ، وى از جمله بزرگترين اصحاب امام ( ع ) و ياران با فضيلت و دلاورانى است كه آن حضرت در جنگها بدانها تكيه داشت .

نقل كرده ‏اند ، طرمّاح وقتى بر معاويه وارد شد ، معاويه به او گفت : به على بن ابى طالب بگو : من به تعداد دانه‏ هاى كنجد كوفه سرباز آماده كرده ‏ام و قصد حمله دارم .

طرماح در جواب او گفت : على ( ع ) خروسى به نام اشتر دارد كه تمام اين دانه‏ هاى كنجد تو را از روى زمين مى‏ چيند .

روحيه معاويه از اين سخن در هم شكست . در اين پيمان چند فصل است :

فصل اول

بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ هَذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اَللَّهِ ؟ عَلِيٌّ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ ؟ ؟ مَالِكَ بْنَ اَلْحَارِثِ اَلْأَشْتَرَ ؟ فِي عَهْدِهِ إِلَيْهِ حِينَ وَلاَّهُ ؟ مِصْرَ ؟ جِبَايَةَ خَرَاجِهَا وَ جِهَادَ عَدُوِّهَا وَ اِسْتِصْلاَحَ أَهْلِهَا وَ عِمَارَةَ بِلاَدِهَا أَمَرَهُ بِتَقْوَى اَللَّهِ وَ إِيْثَارِ طَاعَتِهِ وَ اِتِّبَاعِ مَا أَمَرَ بِهِ فِي كِتَابِهِ مِنْ فَرَائِضِهِ وَ سُنَنِهِ اَلَّتِي لاَ يَسْعَدُ أَحَدٌ إِلاَّ بِاتِّبَاعِهَا وَ لاَ يَشْقَى إِلاَّ مَعَ جُحُودِهَا وَ إِضَاعَتِهَا وَ أَنْ يَنْصُرَ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَ يَدِهِ وَ لِسَانِهِ فَإِنَّهُ جَلَّ اِسْمُهُ قَدْ تَكَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ وَ إِعْزَازِ مَنْ أَعَزَّهُ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَكْسِرَ نَفْسَهُ مِنَ اَلشَّهَوَاتِ وَ يَزَعَهَا عِنْدَ اَلْجَمَحَاتِ فَإِنَّ اَلنَّفْسَ أَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ اَللَّهُ

لغت

يزعها : باز دارد آن را

ترجمه

« به نام خداوند بخشنده مهربان اين فرمانى است كه بنده خدا على ، امير مؤمنان به مالك بن حارث اشتر ،در پيمان خويش با او ، مقرّر فرموده ، موقعى كه او را والى مصر كرد ، تا ماليات آنجا را جمع آورد ، با دشمن پيكار كند ، و به اصلاح امور مردم آن سامان بپردازد و شهرهاى آنجا را آباد كند .

فرمان مى‏دهد او را به تقوا و ترس از خدا ، و پذيرش فرمان خدا به جان و دل ، و پيروى از آنچه خداوند در كتاب خود از واجب و مستحب امر فرموده است كه هيچ كس به سعادت نمى‏رسد مگر به پيروى از آنها و هيچ كسى بدبخت نمى ‏شود ، مگر با انكار و تباه ساختن آنها ، و ديگر آن كه خدا را با دل و دست و زبانش يارى كند ، زيرا خداوند بزرگ بر خود واجب شمرده است كه هر كه او را يارى كند ، يارى نمايد ، و هر كس عزّت او را پاس بدارد ، ارجمند گرداند . و او را فرمان مى‏دهد كه خواهشهاى نفسش را فرونشاند ، و به هنگام سركشى نفس ، آن را سركوب كند ، چه آن كه نفس وادارنده به بدى است ، مگر كسى را كه مورد لطف خداست . »

شرح

امام ( ع ) ، اين پيمان را با يادآورى چند چيز كه هدف اصلى فرمانروايى و ولايت ، مى‏باشد و نظام حكومت بدانها وابسته است ، شروع كرده است ، از جمله آن امور ، چيزى است كه سود آن به والى مى‏رسد ، يعنى جمع آورى ماليات ، و از جمله آنها چيزهايى است كه به سود رعيّت است ، و آن عبارت است از پيكار با دشمنان مردم و اصلاح امور آنها با سياست و حسن سرپرستى ، و از جمله آن امور ، مواردى است كه نفعش هم به والى و هم به رعيّت مى‏رسد از قبيل آباد سازى شهرها و نواحى .

آنگاه ، نخست پنج دستور براى خودسازى شخص مالك داده است :

1 تقوا و ترس از خدا ، قبلا بيان اين مطلب گذشت كه تقوا اساس هر فضيلتى است .

2 پيروى اوامر الهى از واجب و مستحب كه در كتاب خدا ، آمده است ، و با عبارت : لا يسعد ( به خوشبختى نمى ‏رسد ) تا كلمه : اضاعتها ( تباه ساختن آنها ) ،او را ترغيب و وادار به اطاعت از اوامر الهى كرده است . و بيان اين مطلب به تكرار انجام شده است .

3 در نبرد با دشمن ، و مبارزه با منكرات ، خداوند سبحان را با دست ، دل ،و زبانش ، يارى كند ، و با عبارت : قد تكفّل ( خداوند بر خود واجب شمرده است ) تا جمله : اعزّه ( او را عزيز و ارجمند گرداند ) او را به يارى خدا وادار كرده است همان طورى كه در آيه شريفه آمده : اِنْ تَنصُرُ اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أقْدامَكُمْ [ 1 ] .

4 به هنگام خواسته‏ ها و خواهشها ، نفس را سركوب كند . و اين فرمان ،دستور به داشتن فضيلت عفت نفس است .

5 هنگام سركشى نفس ، جلو آن بايستد و او را باز دارد . اين دستور به فضيلت صبر و شكيبايى از پيروى هواى نفس است كه خود فضيلتى در تحت فضيلت پاكى و عفت است . و از هواى نفس با عبارت : انّ النّفس تا آخر ، برحذر داشته است ، و آن عبارت گرفته شده از آيه مباركه : اِنَّ النَّفْسَ لَأمَّارَةٌ بالسُّوء [2] است . ما در سخن امام ( ع ) به معنى « من » يعنى كسى كه ، و در محل نصب مى‏باشد چون مستثنى است يعنى به جز كسى كه مورد لطف و شفقت خداوند قرار گيرد .

فصل دوم : در مورد اوامر و سفارشهاى امام ( ع ) نسبت به اعمال شايسته مربوط به كيفيت فرمانروايى و اداره مملكت و شهر به شرح زير است :

ثُمَّ اِعْلَمْ يَا ؟ مَالِكُ ؟ أَنِّي قَدْ وَجَّهْتُكَ إِلَى بِلاَدٍ قَدْ جَرَتْ عَلَيْهَا دُوَلٌ قَبْلَكَ مِنْ عَدْلٍ وَ جَوْرٍ وَ أَنَّ اَلنَّاسَ يَنْظُرُونَ مِنْ أُمُورِكَ فِي مِثْلِ مَا كُنْتَ تَنْظُرُ فِيهِ مِنْ أُمُورِ اَلْوُلاَةِ قَبْلَكَ وَ يَقُولُونَ فِيكَ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِيهِمْ وَ إِنَّمَا يُسْتَدَلُّ عَلَى اَلصَّالِحِينَ بِمَا يُجْرِي اَللَّهُ لَهُمْ عَلَى أَلْسُنِ عِبَادِهِ فَلْيَكُنْ أَحَبَّ اَلذَّخَائِرِ إِلَيْكَ ذَخِيرَةُ اَلْعَمَلِ اَلصَّالِحِ فَامْلِكْ هَوَاكَ وَ شُحَّ بِنَفْسِكَ عَمَّا لاَ يَحِلُّ لَكَ فَإِنَّ اَلشُّحَّ بِالنَّفْسِ اَلْإِنْصَافُ مِنْهَا فِيمَا أَحَبَّتْ أَوْ كَرِهَتْ وَ أَشْعِرْ قَلْبَكَ اَلرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ وَ اَلْمَحَبَّةَ لَهُمْ وَ اَللُّطْفَ بِهِمْ وَ لاَ تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي اَلدِّينِ وَ إِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي اَلْخَلْقِ يَفْرُطُ مِنْهُمُ اَلزَّلَلُ وَ تَعْرِضُ لَهُمُ اَلْعِلَلُ وَ يُؤْتَى عَلَى أَيْدِيهِمْ فِي اَلْعَمْدِ وَ اَلْخَطَإِ فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَ صَفْحِكَ مِثْلِ اَلَّذِي تُحِبُّ وَ تَرْضَى أَنْ يُعْطِيَكَ اَللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَ صَفْحِهِ فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ وَ وَالِي اَلْأَمْرِ عَلَيْكَ فَوْقَكَ وَ اَللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلاَّكَ وَ قَدِ اِسْتَكْفَاكَ أَمْرَهُمْ وَ اِبْتَلاَكَ بِهِمْ وَ لاَ تَنْصِبَنَّ نَفْسَكَ لِحَرْبِ اَللَّهِ فَإِنَّهُ لاَ يَدَيْ لَكَ بِنِقْمَتِهِ وَ لاَ غِنَى بِكَ عَنْ عَفْوِهِ وَ رَحْمَتِهِ وَ لاَ تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْوٍ وَ لاَ تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَةٍ وَ لاَ تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَةٍ وَجَدْتَ مِنْهَا مَنْدُوحَةً وَ لاَ تَقُولَنَّ إِنِّي مُؤَمَّرٌ آمُرُ فَأُطَاعُ فَإِنَّ ذَلِكَ إِدْغَالٌ فِي اَلْقَلْبِ وَ مَنْهَكَةٌ لِلدِّينِ وَ تَقَرُّبٌ مِنَ اَلْغِيَرِ وَ إِذَا أَحْدَثَ لَكَ مَا أَنْتَ فِيهِ مِنْ سُلْطَانِكَ أُبَّهَةً أَوْ مَخِيلَةً فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْكِ اَللَّهِ فَوْقَكَ وَ قُدْرَتِهِ مِنْكَ عَلَى مَا لاَ تَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِكَ فَإِنَّ ذَلِكَ يُطَامِنُ إِلَيْكَ مِنْ طِمَاحِكَ وَ يَكُفُّ عَنْكَ مِنْ غَرْبِكَ وَ يَفِي‏ءُ إِلَيْكَ بِمَا

عَزَبَ عَنْكَ مِنْ عَقْلِكَ إِيَّاكَ وَ مُسَامَاةَ اَللَّهِ فِي عَظَمَتِهِ وَ اَلتَّشَبُّهَ بِهِ فِي جَبَرُوتِهِ فَإِنَّ اَللَّهَ يُذِلُّ كُلَّ جَبَّارٍ وَ يُهِينُ كُلَّ مُخْتَالٍ أَنْصِفِ اَللَّهَ وَ أَنْصِفِ اَلنَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ وَ مِنْ خَاصَّةِ أَهْلِكَ وَ مَنْ لَكَ فِيهِ هَوًى مِنْ رَعِيَّتِكَ فَإِنَّكَ إِلاَّ تَفْعَلْ تَظْلِمْ وَ مَنْ ظَلَمَ عِبَادَ اَللَّهِ كَانَ اَللَّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ وَ مَنْ خَاصَمَهُ اَللَّهُ أَدْحَضَ حُجَّتَهُ وَ كَانَ لِلَّهِ حَرْباً حَتَّى يَنْزِعَ أَوْ يَتُوبَ وَ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَدْعَى إِلَى تَغْيِيرِ نِعْمَةِ اَللَّهِ وَ تَعْجِيلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَةٍ عَلَى ظُلْمٍ فَإِنَّ اَللَّهَ سَمِيعٌ دَعْوَةَ اَلْمُضْطَهَدِينَ وَ هُوَ لِلظَّالِمِينَ بِالْمِرْصَادِ وَ لْيَكُنْ أَحَبَّ اَلْأُمُورِ إِلَيْكَ أَوْسَطُهَا فِي اَلْحَقِّ وَ أَعَمُّهَا فِي اَلْعَدْلِ وَ أَجْمَعُهَا لِرِضَا اَلرَّعِيَّةِ فَإِنَّ سُخْطَ اَلْعَامَّةِ يُجْحِفُ بِرِضَا اَلْخَاصَّةِ وَ إِنَّ سُخْطَ اَلْخَاصَّةِ يُغْتَفَرُ مَعَ رِضَا اَلْعَامَّةِ وَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ اَلرَّعِيَّةِ أَثْقَلَ عَلَى اَلْوَالِي مَئُونَةً فِي اَلرَّخَاءِ وَ أَقَلَّ مَعُونَةً لَهُ فِي اَلْبَلاَءِ وَ أَكْرَهَ لِلْإِنْصَافِ وَ أَسْأَلَ بِالْإِلْحَافِ وَ أَقَلَّ شُكْراً عِنْدَ اَلْإِعْطَاءِ وَ أَبْطَأَ عُذْراً عِنْدَ اَلْمَنْعِ وَ أَضْعَفَ صَبْراً عِنْدَ مُلِمَّاتِ اَلدَّهْرِ مِنْ أَهْلِ اَلْخَاصَّةِ وَ إِنَّمَا عِمَادُ اَلدِّينِ وَ جِمَاعُ اَلْمُسْلِمِينَ وَ اَلْعُدَّةُ لِلْأَعْدَاءِ اَلْعَامَّةُ مِنَ اَلْأُمَّةِ فَلْيَكُنْ صِغْوُكَ لَهُمْ وَ مَيْلُكَ مَعَهُمْ وَ لْيَكُنْ أَبْعَدَ رَعِيَّتِكَ مِنْكَ وَ أَشْنَأَهُمْ عِنْدَكَ أَطْلَبُهُمْ لِمَعَايِبِ اَلنَّاسِ فَإِنَّ فِي اَلنَّاسِ عُيُوباً اَلْوَالِي أَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا فَلاَ تَكْشِفَنَّ عَمَّا غَابَ عَنْكَ مِنْهَا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ تَطْهِيرُ مَا ظَهَرَ لَكَ وَ اَللَّهُ يَحْكُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْكَ فَاسْتُرِ اَلْعَوْرَةَ مَا اِسْتَطَعْتَ يَسْتُرِ اَللَّهُ مِنْكَ مَا تُحِبُّ سَتْرَهُ مِنْ رَعِيَّتِكَ أَطْلِقْ عَنِ اَلنَّاسِ عُقْدَةَ كُلِّ حِقْدٍ وَ اِقْطَعْ عَنْكَ سَبَبَ كُلِّ وِتْرٍ وَ تَغَابَ عَنْ كُلِّ مَا لاَ يَضِحُ لَكَ وَ لاَ تَعْجَلَنَّ إِلَى تَصْدِيقِ سَاعٍ فَإِنَّ اَلسَّاعِيَ غَاشٌّ وَ إِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِينَ وَ لاَ تُدْخِلَنَّ فِي مَشُورَتِكَ بَخِيلاً يَعْدِلُ بِكَ عَنِ اَلْفَضْلِ وَ يَعِدُكَ اَلْفَقْرَ وَ لاَ جَبَاناً يُضْعِفُكَ عَنِ اَلْأُمُورِ وَ لاَ حَرِيصاً يُزَيِّنُ لَكَ اَلشَّرَهَ بِالْجَوْرِ فَإِنَّ اَلْبُخْلَ وَ اَلْجُبْنَ وَ اَلْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ اَلظَّنِّ بِاللَّهِ إِنَّ شَرَّ وُزَرَائِكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ لِلْأَشْرَارِ قَبْلَكَ وَزِيراً وَ مَنْ شَرِكَهُمْ فِي اَلْآثَامِ فَلاَ يَكُونَنَّ لَكَ بِطَانَةً فَإِنَّهُمْ أَعْوَانُ اَلْأَثَمَةِ وَ إِخْوَانُ اَلظَّلَمَةِ وَ أَنْتَ وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَيْرَ اَلْخَلَفِ مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَ نَفَاذِهِمْ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ مِثْلُ آصَارِهِمْ وَ أَوْزَارِهِمْ وَ آثَامِهِمْ مِمَّنْ لَمْ يُعَاوِنْ ظَالِماً عَلَى ظُلْمِهِ وَ لاَ آثِماً عَلَى إِثْمِهِ أُولَئِكَ أَخَفُّ عَلَيْكَ مَئُونَةً وَ أَحْسَنُ لَكَ مَعُونَةً وَ أَحْنَى عَلَيْكَ عَطْفاً وَ أَقَلُّ لِغَيْرِكَ إِلْفاً فَاتَّخِذْ أُولَئِكَ خَاصَّةً لِخَلَوَاتِكَ وَ حَفَلاَتِكَ ثُمَّ لْيَكُنْ آثَرُهُمْ عِنْدَكَ أَقْوَلَهُمْ بِمُرِّ اَلْحَقِّ لَكَ وَ أَقَلَّهُمْ مُسَاعَدَةً فِيمَا يَكُونُ مِنْكَ مِمَّا كَرِهَ اَللَّهُ لِأَوْلِيَائِهِ وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ هَوَاكَ حَيْثُ وَقَعَ وَ الْصَقْ بِأَهْلِ اَلْوَرَعِ وَ اَلصِّدْقِ ثُمَّ رُضْهُمْ عَلَى أَلاَّ يُطْرُوكَ وَ لاَ يَبْجَحُوكَ بِبَاطِلٍ لَمْ تَفْعَلْهُ فَإِنَّ كَثْرَةَ اَلْإِطْرَاءِ تُحْدِثُ اَلزَّهْوَ وَ تُدْنِي مِنَ اَلْعِزَّةِ وَ لاَ يَكُونَنَّ اَلْمُحْسِنُ وَ اَلْمُسِي‏ءُ عِنْدَكَ بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ تَزْهِيداً لِأَهْلِ اَلْإِحْسَانِ فِي اَلْإِحْسَانِ وَ تَدْرِيباً لِأَهْلِ اَلْإِسَاءَةِ عَلَى اَلْإِسَاءَةِ وَ أَلْزِمْ كُلاًّ مِنْهُمْ مَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ وَ اِعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ بِأَدْعَى إِلَى حُسْنِ ظَنِّ رَاعٍ بِرَعِيَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَيْهِمْ وَ تَخْفِيفِهِ اَلْمَئُونَاتِ عَلَيْهِمْ وَ تَرْكِ اِسْتِكْرَاهِهِ إِيَّاهُمْ عَلَى مَا لَيْسَ لَهُ قِبَلَهُمْ فَلْيَكُنْ مِنْكَ فِي ذَلِكَ أَمْرٌ يَجْتَمِعُ لَكَ بِهِ حُسْنُ اَلظَّنِّ بِرَعِيَّتِكَ فَإِنَّ حُسْنَ اَلظَّنِّ يَقْطَعُ عَنْكَ نَصَباً طَوِيلاً وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَنْ حَسُنَ بَلاَؤُكَ عِنْدَهُ وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ سَاءَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَنْ سَاءَ بَلاَؤُكَ عِنْدَهُ وَ لاَ تَنْقُضْ سُنَّةً صَالِحَةً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ وَ اِجْتَمَعَتْ بِهَا اَلْأُلْفَةُ وَ صَلَحَتْ عَلَيْهَا اَلرَّعِيَّةُ وَ لاَ تُحْدِثَنَّ سُنَّةً تَضُرُّ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ مَاضِي تِلْكَ اَلسُّنَنِ فَيَكُونَ اَلْأَجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا وَ اَلْوِزْرُ عَلَيْكَ بِمَا نَقَضْتَ مِنْهَا وَ أَكْثِرْ مُدَارَسَةَ اَلْعُلَمَاءِ وَ مُنَاقَشَةَ اَلْحُكَمَاءِ فِي تَثْبِيتِ مَا صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ بِلاَدِكَ وَ إِقَامَةِ مَا اِسْتَقَامَ بِهِ اَلنَّاسُ قَبْلَكَ

لغات

ضارى : آماده شكار ، و نسبت به شكار بى‏باك و جسور .

صفح : دورى از گناه بجح به سكون جيم : خوشحالى ، شادى بادرة : تندى ، تيزى

مندوحه : گشايش

ادغال : وارد ساختن فساد و خرابى در كار

نهك : ناتوانى ، سستى

ينزع : بر مى‏گردد .

اجحف : آن را برد

مسلمّات الدهر : سختيها و ناگواريهاى روزگار جماع المسلمين : انبوه مسلمانان

صغوة : ميل ، علاقه

اشنأهم : دشمنترين مردم

وتر : كينه 

ابهّه ، و المخيّله : خودبينى

يطامن : آرام مى‏گيرد

طماح النفس : سركشى نفس .

طمح البصر : از بالا نگاه كرد

غرب الفرس : تندروى و آغاز دويدن اسب

مساماة : وزن مفاعله از سمّو به معنى بلندى جبروت : بزرگى زياد ادحض حجّته : بهانه و حجت او را از بين برد و درهم شكست

تغابى : خود را به نادانى و ناآگاهى زدن

بطانة الرّجل : نزديكان شخص

آصار : گناهان

حفلاتك : نشستهاى تو در مجالس و انجمنها

اطراء : ستايش زياد

زهو : خودبينى

تدريب : عادت كردن

منافثة : گفتگو

ترجمه

« پس بدان اى مالك من تو را به شهرهايى فرستادم كه پيش از تو حكومتهاى داد و بيداد را در خود ديده ‏اند ، و براستى مردم همان طور به كارهاى تو مى ‏نگرند كه تو به كارهاى فرمانروايان پيش از خود مى ‏نگرى ، و همان را درباره تو مى ‏گويند كه تو درباره آنان مى‏گويى و به وسيله سخنانى كه خداوند درباره اشخاص با ايمان به زبان بندگانش جارى مى ‏سازد ، مى ‏توان به نيكى نيكوكاران پى برد و استدلال كرد بنابر اين بهترين اندوخته‏ هاى تو بايد عمل صالحت باشد پس بر هواى نفست مسلّط باش و بر نفس خويش در برابر آنچه بر تو حلال نيست سختگير باش ، زيرا سختگيرى و بخل نسبت به هواى نفس ، عين انصاف و ميانه ‏روى نسبت به خوشايند و ناخوشايند آن است دلت را كانون مهر و محبت رعيّت ساز و با آنها به مهربانى رفتار كن مبادا نسبت به ايشان چون درنده‏اى خون آشام باشى كه خوردنشان را غنيمت شمرى زيرا آنان دو دسته‏اند يا برادر دينى تواند ، و يا مخلوقى چون تو هستند ، لغزشهايى از آنان سر مى‏زند و نارواييهايى از اجتماع به آنها سرايت مى‏كند چه به عمد يا به خطا ، به خلافى دست مى ‏آلايند .

بنابر اين تو نسبت به آنان با عفو و بخشش رفتار كن همان طورى كه دوست دارى خداوند با تو به عفو و بخشش رفتار كند ، زيرا تو ما فوق آنهايى و فرمانرواى توما فوق توست ، و خداوند مافوق كسى است كه تو را حاكم قرار داده .

البته اوست كه حكومت را به تو سپرده و مردم را وسيله آزمون تو ساخته است . مبادا خود را در معرض ستيز با خدا قرار دهى زيرا تو را توانايى تحمّل خشم او نيست و از عفو و بخشندگى‏اش بى‏نياز نيستى ، هرگز از گذشت پشيمان مباش و از مجازات ديگران شاد مشو و به هنگام خشم اگر راه گريزى مى‏يابى در تندخويى شتاب مكن ، و مبادا بگويى من مأمورم [ معذورم ] امر مى‏كنم بايد فرمان مرا ببريد ، كه اين روش باعث خرابى دل و ضعف ديانت و نزديك شدن به غير خداست . و هر گاه قدرت باعث بزرگمنشى و يا خود پسندى تو شد ، به عظمت سلطنت و قدرت خدا كه مافوق قدرت توست نگاه كن كه نسبت به تو به آنچه تو ناتوانى او تواناست ، زيرا اين نگرش خودبينى و سركشى تو را فرونشاند و تو را از خود فراموشى باز مى‏دارد و عقل و درايت از دست رفته را به تو باز مى‏گرداند .

مبادا خود را در بزرگى با خدا همسان بينى ، و در توانايى و عظمت نظير او بدانى زيرا خداوند هر ستمگرى را خوار و هر گردنكشى را پست و بيچاره مى‏ سازد .

با خدا و با مردم نسبت به خود و خويشاوندان نزديك ، و رعايايى كه هواخواه آنها هستى به انصاف رفتار كن ، زيرا اگر رعايت انصاف نكنى ستم كرده اى ، و هر كس با بندگان خدا به ستم رفتار كند ، خداوند به جاى بندگان ، خود با او دشمنى خواهد كرد و خدا استدلال هر كه را با او در ستيز باشد نادرست گرداند ، و چنان كسى تا خود دارى نكند و توبه ننمايد ، با خداوند در ستيز است ، و هيچ چيز مانند ستمكارى ، باعث تغيير نعمت خدا و زود به خشم آوردن او نمى‏ شود ، زيرا خداوند ، دعاى ستمديدگان را مى‏ شنود و در كمين ستمكاران است .

بايد بهترين كارها در نزد تو اعتدال در راه حق ، و همگانى بودن در عدل و داد و آن عملى كه بيشتر باعث خوشنودى توده مردم مى‏گردد ، باشد . زيرا خشم توده مردم ، خوشنودى خواص را از بين مى‏برد ، و خشم خواص در برابر خوشنودى عموم مردم ، قابل چشمپوشى است . هيچ كسى از رعيّت براى فرمانروا در موقع رفاه ،سنگينتر و پرخرجتر ، و در وقت گرفتارى كم فايده‏تر ، و در وقت انصاف و عدالت ناراضى‏تر ، و به هنگام درخواست مصرّتر ، و وقت بخشش كم سپاستر ، و در وقت ندادن چيزى ، عذر ناپذيرتر ، و در شدايد روزگار كم صبرتر ، از خواصّ نيست در صورتى كه ستون دين و اجتماع مسلمانان ، و نيروى در برابر دشمن ، همين توده مردم جامعه هستند . بنابر اين بايد با آنها همراه و ميل قلبى‏ات به آنها باشد .

و بايد دورترين فرد از رعيّت نسبت به تو و دشمنترين ايشان ، كسانى باشند كه بيشتر در پى عيبجويى مردمانند ، زيرا مردم ، عيب و نقصهايى دارند كه شايسته است فرمانروا بيش از هر كس ، آنها را پوشيده بدارد . و مبادا آن معايبى را از مردم كه بر تو پوشيده است ، پيگيرى كنى ، زيرا بر تو لازم است عيبهاى ظاهر را از بين ببرى ، و خداوند نسبت به عيبهاى پنهانى خود حكم مى‏كند ، بنابر اين تا مى‏توانى عيب پوشى كن تا خداوند عيبهايى را كه دوست دارى از مردم مخفى بدارى ، بپوشاند ، از مردم هر نوع كينه‏اى را عقده گشايى كن و رشته هر نوع بازخواست مردمى را از خود بگسل ، و هر چه به نظر تو ناپسند است از خود دور كن ، و به سخن بدگو و سخن چين زودباور مباش زيرا سخن‏چين ، هر چند خود را در پوشش پند دهندگان و خير خواهان در آورد ، فريبكار است .

افراد تنگ نظر را در مشورت خود دخالت مده ، چه تو را از نيكى باز مى‏دارند و از تهى‏دستى مى‏ترسانند ، و همچنين افراد ترسو را طرف مشورت قرار مده ، زيرا باعث سستى تو در كارها مى‏شوند و نيز حريص را وارد شور خود نكن زيرا از بسيارى حرص ، تو را وادار به ظلم مى‏كند و ستم را در نظرت جلوه مى‏دهد ،بنابر اين ، بخل ، ترس و حرص ، خصلتهاى گوناگونى هستند كه در جهت بدگمانى به خدا همسويند بدترين وزيرانت كسانى هستند كه پيش از تو وزير اشرار بوده و به همراهى با آنان در گناهانشان شركت داشته‏اند ، پس نبايد از خواصّ تو باشند ، چه آنان يار و ياور گناهكاران و همدم ستمگران بوده‏اند ، در صورتى كه تو به جاى آنها كسانى را مى‏توانى پيدا كنى كه داراى انديشه و تدبير آنها باشند امّا گناهان و زشتيهاى آنها را نداشته باشند ، از آن كسانى كه نه ستمگرى را در راه ستمكاريش يارى كرده و نه با گنهكارى در گناهش همراهى نموده است :

چنين كسانى بار توقّعاتشان براى تو سبكتر و علاقمنديشان به تو بيشتر و گرايششان بديگران كمتر است ، بنابر اين آنها را در خلوتها و انجمنهاى خود از نزديكان قرار بده ، و بايد منتخب ايشان نزد تو كسى باشد كه سخن حق را هر چند تلخ به تو بيشتر بگويد ، و كمتر تو را در مورد گفتار و رفتارى كه خدا از دوستانش نمى‏ پسندد ، ستايش و كمك كند ، هر چند كه آن سخن تلخ و ناستودنها بر خلاف هواى نفس تو باشد خود را به پرهيزگاران و راستگويان نزديك كن و آنان را قانع كن كه تو را زياد ستايش نكنند ، و از اين كه تو خلافى نكرده‏اى آن را باعث خوشحالى تو قرار ندهند ، زيرا زياد ستودن شخص ، باعث خود پسندى و سركشى مى‏ گردد .

و نبايد نيكوكار و بدكار پيش تو يكسان و در يك مرتبه باشند ، زيرا در آن صورت نيكوكار به نيكى بى‏ميل و بدكار وادار به بدى مى‏گردد و هر كسى را بدانچه خود انتخاب كرده پاداش و كيفر بده . و بدان كه هيچ چيز بهتر از نيكى و بخشش به رعيّت و سبكبار كردن ايشان و وادار نكردن ايشان به آنچه كه قادر بر انجام آن نيستند ، سبب خوش‏بينى حاكم به رعيّت نمى‏گردد .

بنابراين ، بايد طورى در اين مورد رفتار كنى كه باعث خوش بينى تو نسبت به رعيّت گردد ، زيرا خوش بينى به رعيّت ، رنجش طولانى را از تو دور مى‏ سازد .

براستى شايسته‏ترين فرد براى خوش‏بينى تو ، كسى است كه از آزمون تو خوب بيرون آمده ، و سزاوارترين فرد به بدبينى كسى است كه از بوته آزمون تو خوب در نيامده است .

هرگز روش خوبى را كه بزرگان اين امّت داشته‏اند و باعث انس و اتحاد مردم شد و رشته رعيّت با آن منظم گرديده ، از بين نبر ، و روش نوى را پيش نگير كه به سنّتهاى گذشته مضرّ باشد ، در آن صورت اجر و مزد براى كسى است كه آن سنتها را به وجود آورده و گناه سنت شكنى به گردن تو خواهد بود . با دانشمندان بيشتر همصحبت باش و با دانايان درباره آنچه كه صلاح مملكت است و پيش از تو امور ملّت بر آنها راست مى‏شد گفتگو و مشورت كن » .

شرح

بدان كه محور سخن چون در اين فصل ، بر اساس فرمان امام ( ع ) نسبت به عمل صالح در شهرها و در ميان بندگان بود ، نخست او را به بخشى از علل غايى آن توجه داده از قبيل : نام نيك در آخرت و از زمره شايستگان بودن ، تا به دستور عمل كند ، و اين مطلب را با عبارت :

انّى قد وجّهتك

( من تو را فرستادم ) تا جمله : تقول فيهم ( درباره آنان مى‏گويى ) بيان فرموده كه خود به منزله صغراى قياس مضمرى است و تقدير آن چنين است : تو به سمت شهرى گسيل شده‏اى ، چنين و چنان ، و حالت مردم درباره عمل تو در آنجا چنين است و كبراى مقدّر آن نيز اين طور است : و هر كسى كه به شهرى چنين فرستاده شود ، و مردم آن طور ناظر بر اعمال او هستند كه او بر عمل فرمانروايان پيش از خود مى‏نگرد ، و مردم درباره او همان حرفهايى را مى‏زنند ، كه او درباره حاكمان قبل مى‏زند ، بنابر اين لازم است كه محبوبترين كارها در نزد او عمل صالح باشد ، تا خوشنامى ميان مردم حاصل شود كه خود دليل بر ذكر نام او از جمله صالحان در نزد خداست ، و بر اين معنى با عبارت :

و انّما يستدل على الصّالحين بما يجرى اللّه لهم على ألسن عباده ،اشاره فرموده است . اينكه امام ( ع ) اجراى قول را به خدا نسبت داده ( و فرموده : خدا به زبان بندگان مى‏اندازد ) ، تشويق زيادى است به كسب نام نيك .

سپس به دنبال مطالب قبل ، اين دستور را داده است كه عمل خوب را بهترين اندوخته‏ هاى خود قرار دهد ، و كلمه ذخيره ، را براى عمل صالح استعاره آورده است از آن جهت كه همچون اندوخته‏اى آن را در دنيا كسب مى‏كند تا در آخرت ، از آن بهره‏مند گردد .

و چون او را به طور اجمال مأمور به انجام كار نيك كرده ، شروع به تفصيل آن نموده و چند قسم از اعمال شايسته را يادآور شده است :

اوّل : بر هواى نفسش در مورد خواسته‏ها و خشمش مسلّط باشد و از آن پيروى نكند ، و نسبت به هواى نفس در مورد محرماتى كه بر او حلال نيست سختگير باشد .

عبارت امام ( ع ) : فانّ الشّح تا جمله كرهت

تفسير و توضيح براى همين سختگيرى نسبت به هواى نفس به وسيله اسباب سختگيرى از قبيل رعايت انصاف و ايستادن در موضع عدل و داد ، در حد دوست داشتنى و پسنديده است ، تا هواى نفس او را به طرف افراط نكشاند در نتيجه به ورطه فسق و فجور نيفكند ، و همچنين در دفع يك امر ناگوار ، قوه غضب او را به افراط از فضيلت عدالت نكشاند ، تا به صفت ناپسند ظلم و بى‏باكى دچار شود ، بديهى است كه اين عمل سختگيرى نسبت به نفس و در تنگنا قرار دادن نفس از افتادن در پرتگاههاى هلاكت است .

دوم قلبش را كانون مهر محبت و لطف نسبت به رعيت قرار دهد كه تمام اينها برجستگيهاى اخلاقى زير چتر ملكه عفتند ، يعنى اين فضيلتها را شعار قلبت قرار بده . الفاظ شعار و سبع ( درنده ) استعاره‏اند . و به جهت استعاره سبع با عبارت : « خوردن ايشان را غنيمت شمارى » اشاره فرموده است .

سوم : نسبت به مردم ، با گذشت و بخشش رفتار كند ، و اين فضيلتى است از فضايل مربوط به شجاعت .

عبارت امام ( ع ) : فانّهم فى الخلق ،توضيحى است براى دو سبب از اسباب گذشت و محبت نسبت به مردم .

عبارت : يفرط منهم الزلل . . . و الخطاء ،تفسيرى براى همسان بودن مردم با وى و دوّمين سبب از اسباب محبت و گذشت است و اين عبارت به منزله صغراى قياس مضمرى است كه درباره نيكى ، گذشت ، و بخشندگى مى‏باشد و مقصود امام ( ع ) از بيماريها و نارواييهايى كه در اجتماع بر آنان عارض مى‏شود همان كارهاى سرگرم كننده‏اى است كه آنها را از اجراى اوامر مختلف حاكم آن طور كه شايسته است باز مى‏دارد .

و عبارت : يؤتى على ايديهم

( دستشان باز گذاشته شده است ) ، كنايه از اينست كه مردم معصوم نيستند بلكه آنها كسانى هستند كه خواه و ناخواه مرتكب گناه و لغزش مى‏شوند و دستورهاى فرمانروايان و مؤاخذه مردم به خاطر آنچه به عمد و يا خطا انجام دهند ، به دست آنان انجام مى‏پذيرد كبراى قياس نيز در حقيقت چنين است : و هر كس آنچنان باشد ، سزاوار است كه بخشيده شود و مشمول محبّت شخص بخشنده و مهربان قرار گيرد ، و خطايش را با عفو و گذشت پاسخ دهند .

امام ( ع ) مالك اشتر را به گذشت امر فرموده ،همچون كسى كه دوست مى‏دارد كه خداوند با او به عفو و بخشندگى رفتار كند ، كه اين بالاترين تشويق به گذشت و مهمترين كشش به سمت آن است .

و همچنين عبارت : فانك فوقهم . . . و ابتلاك بهم ، ترساندن از خدا در مقام امر به گذشت و محبّت است ، و خود ، صغراى قياس مضمر ديگرى در اين باره است .

چهارم : او را از اين كه خود را در معرض نبرد با خدا قرار دهد ، منع فرموده و مقصود از نبرد با خدا كنايه از درشتى نسبت به بندگان خدا و ظلم به آنهاست ، مبارزه با خدا درباره مردم همان سركشى و نافرمانى اوست .

عبارت : فانه لا يدى لك . . . و رحمته

صغراى قياس مضمرى است كه بدان وسيله توجّه داده است بر اين كه ستم كردن به بندگان خدا و جنگ با خدا روا نيست ، و نداشتن دست كنايه از نداشتن قدرت است . گفته مى‏شود : مالى بهذا لا مريد وقتى كه آن كار از كارهايى باشد كه در خور توان نيست . و حذف « ن » از كلمه : اليدين به دليل شبه مضاف بودن آن است ، و بعضى گفته‏اند به دليل كثرت استعمال است .

و كبراى مقدّر قياس نيز چنين است : و هر كس چنان باشد روا نيست كه خود را با ظلم به بندگان خدا در معرض جنگ با خدا قرار دهد .

پنجم : او را از پشيمانى بر گذشتى كه كرده ، منع نموده و همچنين از خوشحالى به مجازات ديگران و شتاب كردن در خشم و تندخويى ، در حالى كه راه گريز از آن را دارد ، نهى فرموده است ، زيرا همه اينها از او از افسار گسيختگى قوّه غضب است ، در حالى كه مى‏دانى اين قوّه به منزله شيطانى است كه انسان را به سمت آتش دوزخ مى‏كشد .

ششم او را از فرمان دادن به كارى كه سزاوار فرمان نبوده و مخالف دين ماست نهى كرده و همچنين او را از امرى كه ممكن است باعث بددلى او شود نهى كرده است . از قبيل اين كه با خود بينديشد مردم بايد فرمان او را اجرا كنند چون بر مردم اطاعت و شنوايى دستور و امر او ، و بر او صدور فرمان است و بس ، براستى اين باعث خرابى دل و دين است ، و به اين خرابى اشاره فرموده است در عبارت فانّه ادغال . . . الغير ، فساد و خرابى دل از سه راه به شرح زير امكان پذير است :

اول ، آن كه اين گونه تصوّر [ كه من فرمانروا هستم پس بايد اطاعت شوم ] ويرانگر قلب و منصرف كننده آن از راه خداست و معناى تباه ساختن قلب نيز .

دوم ، اين كه [ چنين طرز فكرى ] باعث خرابى دين و سست شدن بنياد آن است .

سوم ، آن كه باعث نزديكى به غير خداست زيرا ستمكارى از مهمترين عواملى است كه زمينه‏ساز است براى اين كه مردم تمام نيروى خود را در جهت نابودى او به كار ببرند و به همين مطلب اشاره دارد آيه مباركه : إنَّ اللَّهَ لا يُغيِّرُ ما بِقَوْمٍ حتّى يُغَيِّرُوا ما بِاَنْفُسِهِمْ [ 3 ] . و اين بخش از سخنان امام ( ع ) به منزله سه مقدمه صغرا براى قياسات مضمرى است كه كبراى مقدّر در تمام آنها چنين است : و هر چه كه از اين قبيل باشد انجام آن روا نيست .

هفتم : امام ( ع ) او را به داورى درد خودخواهى و خود پسندى كه ممكن است در طول حكومت و فرمانروايى‏اش دامن او را بگيرد ، راهنمايى فرموده است ، به اين ترتيب كه به عظمت خدا كه مافوق او و مافوق قدرت او است و نسبت به آنچه كه خود او در مورد خود ، توانايى آن را نداشته ، نه توان جلب منفعتى و نه دفع زيانى از خود دارد ، بينديشد ، كه همين داروى آرامبخش خودخواهيى است كه به سراغ او آمده است ، و آن را فرو مى‏نشاند و شدّت خشم او را درهم مى‏شكند ، و آن مقدار از عقل و انديشه او را كه تحت تأثير قوه خشم وى قرار گرفته و با يورش قوه غضب از دست رفته بود ، به او باز مى‏گرداند . و اين قسمت از سخنان امام ( ع ) نيز سه مقدمه صغرا براى سه قياس مضمرى هستند كه در آنها بر ضرورت انجام كارى كه به منزله داروى شفابخش است ، راهنمايى فرموده است . و مقدّمات كبراى قياسات نيز چنين است : و هر چه كه آن چنان باشد ، انجام دادنش بر تو لازم است .

هشتم : او را از خود بزرگ بينى و اظهار جبروت بر كنار داشته و بدان جهت كه اينها نوعى همسان بينى و خود را نظير خدا شمردن است ، برحذر فرموده است ،چه آن كه تكبّر باعث اين مى‏شود تا خداوند متكبّر را ذليل و خوار گرداند . و حقيقت استدلال چنين است : براستى تو اى مالك اگر تكبّر و خود بزرگ بينى داشته باشى ، خداوند خوار و ذليلت خواهد ساخت ، و همين به منزله مقدمه صغراى قياس مضمرى است كه كبراى آن چنين است : و هر كس چنان باشد ،بايد با ترك خود بزرگ بينى از خدا بترسد ، [ نتيجه اين مى‏شود : پس تو اى مالك ، از خدا بترس و تكبر نورز ] .

نهم : امام ( ع ) او را به انصاف با خدا و مردم ، نسبت به خود و رعايايى كه طرفدار اوست امر كرده است . امّا انصاف با خدا عمل به اوامر و خوددارى ازمنهيّات او ، در برابر نعمتهاى خداست . و اما انصاف با مردم ، به عدالت رفتار كردن ميان مردم و دادن حقوقى كه بر او و بر خويشان و نزديكان او دارند . و در مورد وجوب چنين انصافى ، به قياس مفصولى [ قياسى كه نتيجه‏اش صغراى قياس ديگرى مى‏گردد ] ، استدلال كرده است ، صغراى قياس اوّل : براستى تو اگر آن كار را نكنى ظالمى ، يعنى به بندگان خدا ستم كرده‏اى ، و كبراى آن : و هر كس به بندگان خدا ستم روا دارد ، خداوند به جاى بندگانش دشمن اوست ، و نتيجه مقدّر آن چنين مى‏شود : پس اگر چنان نكنى خداوند به جاى بندگانش دشمن تو است . و همين نتيجه ، خود ، صغرا براى قياس ديگرى است كه كبرايش سخن امام ( ع ) : و هر كس كه خدا با او در ستيزد و . . . ( و من خاصمه اللَّه . . . ) و نتيجه مقدّر آن چنين مى‏شود : زيرا تو اگر آن كار را نكردى ، هنگام در ستيز بودن با او ، عذرت را نپذيرفته و تا وقتى كه از ظلم و ستم خوددارى و توبه نكرده‏اى در جنگ با خدا هستى .

گفتار امام ( ع ) : و ليس شى‏ء . . . على ظلم ،

هشدار بر پيامد ديگرى براى نداشتن انصاف و يا ستم‏پيشگى است و اين پيامد ، عبارت از آن است كه ستمگرى بيش از هر چيز باعث تغيير نعمت خدا و سرعت در خشم اوست .

عبارت امام ( ع ) : فانّ اللَّه . . . بالمرصاد ،

بيان ضرورت پيامد مذكور است ،توضيح آن كه خداى سبحان هرگاه دعاى ستمديده را بشنود و بر كار ستمگر اطلاع يابد ، در صورتى كه زمينه تغيير نعمت فراهم باشد ، زود نعمتش را دگرگون مى‏سازد .

دهم : امام ( ع ) او را مأمور ساخته است كه بهترين كارها در نزد او كارى باشد كه به اعتدال در راه حق از دو طرف افراط و تفريط نزديكتر باشد و از همه امور بيشتر شامل عدالت بوده ، و نسبت به جلب رضاى مردم ، جامعتر باشد ، زيرا عدالت گاهى به نحوى است كه شامل حال توده مردم نمى‏گردد ، بلكه تنها خوشنودى خواص را همراه دارد .

امام ( ع ) به دو جهت ، ضرورت عدالت همگانى را براى مردم ، و دل به دست آوردن و در پى خوشنودى آنها بودن را توجه داده است :

يكى آن كه در برابر خشم توده ، به دليل زيادى جمعيتشان ، خوشحالى خواص به دليل كمى جمعيتشان نمى‏تواند مقاومت كند ، بلكه اكثريت به او خواهند تاخت و رضايت خواص به هنگام خشم توده مردم سودى به حال او نخواهد داشت ، و اين خود باعث سستى و ناتوانى دين مى‏گردد . اما خشم خواص موقعى كه توده مردم راضى باشند ، قابل چشم‏پوشى و گذشت است ،بنابر اين رضايت توده مردم مهمتر است . دوم اين كه امام ( ع ) خواصّ را با صفات نكوهيده معرّفى كرده كه خود باعث كم اهميّت دادن به آنها نسبت به توده مردم است ، و توصيف توده به صفات پسنديده ، دليل بر توجّه بيشتر به آنهاست .

امّا صفات خواصّ :

1 پر هزينه بودن آنها براى حاكم در موقع رفاه ، از جهت زحمتى كه به خاطر آنها به دوش حاكم مى‏افتد ، نه توده مردم .

2 كم فايده بودن آنها موقع گرفتارى حاكم ، به جهت علاقمندى آنها به دنيا و حفظ موقعيّتى كه دارند .

3 به هنگام انصاف و عدالت ناراضى‏تر بودنشان ، به دليل آزمندى بيشتر آنها در دنيا نسبت به توده مردم .

4 به هنگام درخواست پافشارترند ، زيرا آنها وقتى كه نياز به درخواستى داشته باشند ، جرأت بيشترى نسبت به حاكم داشته ، و بيش از مردم عادى ، در نزد او خودنمايى و در گوش او زمزمه مى‏كنند .

5 آنان به هنگام بخشش از طرف حاكم كم سپاستر هستند ، به دليل اينكه معتقدند آنها از توده مردم حق بيشترى دارند ، و به آنچه مى ‏دهند سزاوارترند ، واعتقاد دارند كه حاكم به آنها نياز دارد و از آنها مى ‏ترسد .

6 اگر والى چيزى به آنها ندهد ، ديرتر از توده مردم ، عذر حاكم را پذيرايند : يعنى اين كه اگر حاكم در كارى از آنها معذرت خواهى كند ، آنها كم گذشت‏ترند ، به اين اعتقاد كه آنها از ديگران برترند و دادن حقوق بر آنها واجب و لازم و حق آنهاست .

7 آنان به هنگام سختيهاى روزگار ، كم صبرترند ، به خاطر عادتى كه به رفاه و آسايش دارند ، و نسبت به آنچه از مال دنيا در دست دارند ناراضى و بى‏تابند .

اما ويژگيهاى توده مردم :

1 آنان ستون دينند ، لفظ عمود ( ستون ) را به اعتبار برپايى دين به وجود آنها مانند استوارى خانه به ستون ، استعاره از توده مردم آورده است .

2 توده مردم ، همان توده مسلمانانند ، زيرا آنها هستند كه اكثريّت جامعه را تشكيل مى‏دهند .

3 آنان به دليل زيادى جمعيّت ، نيرويى در برابر دشمنانند ، و نيز از آن‏رو كه هم ايشان در آن زمان اهل كارزار بودند .

و اين ويژگيها براى هر دو دسته ، خود انگيزه‏اى براى جلب محبّت توده مردم ، و مقدم داشتن آنها بر جلب نظر خواص است ، و به همين دليل امام ( ع ) او را مأمور به همراهى و همدلى با توده مردم فرموده است .

يازدهم : امام ( ع ) دستور داده است بر اين كه ، دورترين و دشمنترين فرد رعيّت در نزد او ، كسانى باشند كه بيشتر در پى عيبجويى ديگرانند ، و بر ضرورت اين مطلب با اين عبارت : فانّ فى النّاس . . . سترها هشدار داده است . و چون فرمانروا از هر كسى سزاوارتر به عيب‏پوشى مردم است ، پس نبايد عيبهاى پوشيده مردم را برملا كند ، و اين هم ممكن نيست مگر با از بين بردن سخن‏چينان و دورداشتن آنها از خود ، و ديگر آن كه عيبهاى ظاهرى مردم نه معايب پنهانى را بايد از بين ببرد ، و اين مطلب را از راه عيب‏پوشى در حدّ توان ، مورد تأكيد قرار داده است ، زيرا هر نوع عيبى به منزله ناموس است ، و براى تشويق به اين كار ،توجّه به پيآمد آن عمل داده است كه خداوند عيبهايش را كه او دوست دارد از مردم پنهان بدارد ، در مقابل پنهان داشتن گناهان و معايب مردم ، مخفى مى‏دارد .

دوازدهم : به او دستور داده است تا هر نوع كينه و رنجش قلبى خود را از مردم به دليل اين كه اينها از اخلاق رذيله است ، از خود دور كرده ، و وسايل آن را از قبيل باور داشتن سخن‏چينى و پذيرفتن سخن‏چينان ، از بين ببرد .

سيزدهم : مبادا هر سخن مبهم و بى‏دليل را باور كند ، و از باور داشتن عجولانه سخن سخن‏چينان وى را منع كرده و به وسيله قياس مضمرى بر اين مطلب توجه داده است كه صغراى آن عبارت « فانّ الساعى . . . الناصحين » است و دليل فريبكارى آنان ، ايجاد كينه توزيها و عداوتهاى ميان مردم و گسترش فحشا و فساد روى زمين است . و كبراى مقدّر قياس چنين است : و هر كه فريبكار باشد ، نبايد مورد توجه قرار گيرد .

چهاردهم : وى را از طرف مشورت قرار دادن سه دسته نهى فرموده است :

تنگ نظر ، ترسو و حريص ، و به دليل پيامد بد ، مشورت كردن با هر كدام از اين سه گروه به وسيله قياس مضمرى اشاره فرموده است كه صغراى قياس اول ، عبارت :

يعدل بك . . . الفقر است . توضيح آن كه شخص تنگ نظر ، جز بر آنچه كه در نظر وى مصلحت دارد ، يعنى تنگ نظرى و آنچه لازمه آن از قبيل ترساندن از بيچارگى است ، رأى نمى‏دهد ، و اين خود باعث دور داشتن شخص مشورت كننده از كار خير است .

صغراى قياس دوم ، جمله : ليضعّفك عن الامور است ، زيرا شخص ترسو نظر نمى‏دهد مگر به لزوم حفظ نفس و ترس از دشمن كه در نظر او مصلحت همين است ، و تمام اينها باعث سستى از نبرد و ضعف در ايستادگى در برابر دشمن مى ‏گردد .

صغراى قياس سوم : جمله : يزيّن لك الشره بالجور است ، توضيح آن كه مصلحت از نظر آدم حريص ، جمع آورى مال و نگهدارى آن است ، و اين خود باعث تجاوز از طريق ارزشمند عدالت و انصاف است .

كبراى مقدّر در هر سه قياس چنين است : هر كس چنان باشد مشورت خواهى از او روا نيست .

آنگاه با قياس مضمر ديگرى وى را از هر سه گروه بر حذر داشته است ، كه با صغراى آن اشاره به ريشه صفات ناپسند هر سه دسته ، يعنى تنگ نظرى ، ترس و حرص نموده تا آنها را بشناسد و در نتيجه از صاحبان آنها دورى كند ، يادآور شده است كه آنها غريزه‏هايى يعنى خويهاى گوناگون هستند كه از يك ريشه نشأت گرفته و عايد نفس مى ‏شوند و به سرانجامى مى‏رسند كه همانا بدگمانى به خداست .

توضيح آن كه ريشه سوء ظن به خدا ، ناآشنايى با خداست زيرا كسى كه ناآگاه است خدا را از جهتى كه او بسيار بخشنده و دهنده همه نيكيها به كسى است كه از راه اطاعت فرمان او قابليت يافته است ، نمى‏شناسد و در نتيجه به خدا بدگمان است ، و اين كه خداوند چيزى را كه بنده بذل و بخشش كرده ، جبران نمى ‏كند ، بنابر اين با جلوه دادن تنگدستى او را از بذل و بخشش باز مى‏دارد ، و با خوى پست تنگ‏نظرى هم‏سو مى ‏سازد ، و همچنين شخص ترسو خدا را از نظر لطف و عنايتى كه به هستى بندگان خود دارد ، نشناخته ، و نسبت به راز مقدّرات او ناآگاه است ، بنابر اين به خدا بدگمان است و او را نگهدار خود از نابودى نمى‏ داند ، و نگران مرگ است و اين حالت وى را از اقدام به جنگ و امثال آن باز مى‏دارد كه اين خود لازمه خوى ناپسند ترس است و همچنين حريص خدا را از دو جنبه ياد شده نشناخته و نسبت به او بدگمان است و عقيده دارد كه اگرحرص ناپسند را پيشه خود نسازد خداوند او را بدانچه مورد علاقه اوست و نسبت به آن حرص مى‏ورزد نمى‏رساند در نتيجه او را وادار به حرص و آز مى‏گرداند و نفس آدمى چنين است .

پس اين سه دسته اخلاق ناپسند ، به همان ريشه سوء ظن كه امام ( ع ) فرمود منتهى مى‏شوند .

پانزدهم : چون از جمله كارهاى خوب انتخاب وزيران و دستياران است از اين‏رو امام ( ع ) هشدار داده است ، هم نسبت به كسانى كه شايستگى براى انتخاب ندارند و هم نسبت به كسانى كه شايسته‏اند تا توجه و تمايل به انتخاب آنها بشود .

غير شايستگان همان كسانى هستند كه پيش از وى وزير و شريك جرم حاكمان فاسد و شرور بودند و او را از اين كه چنين افرادى را از نديمان و خواص خود قرار دهد ، نهى كرده است ، و هم به وسيله قياس مضمرى كه صغرايش عبارت : فانّهم . . . الخلف است او را برحذر داشته و كبراى مقدّر قياس چنين است : و هر كسى كه چنان باشد او را نديم خود قرار مده .

عبارت : ممّن له مثل آرائهم ،تميز است براى كسانى كه بهتر از آن اشرار و افراد فاسدند و آنان افرادى هستند كه شايسته است از ايشان كمك خواهى شود ،و هم دليل نيكى آنها نسبت به اشرار است ، به اين معنى كه اين افراد تدبير و نفوذ كلامى همانند آنها در انجام امور دارند ولى گناهان و زشتيهاى آنها را ندارند ، و ستمگرى را در راه ستمكارى‏اش يارى نكرده‏اند .

آنگاه امام ( ع ) ، او را به وسيله قياس مضمرى تشويق فرموده است تا آنها را يار و ياور خود قرار دهد ، كه عبارت : « اولئك اخف . . . الفا » صغراى آن قياس است .

امّا اين كه آنان كم هزينه‏اند ، از آن جهت كه آنها نسبت به هر مال يا وضعى كه سزاوار آنها نيست خويشتندارند بنابر اين در مورد راضى كردن و يابازداشتن آنها از كارهاى ناشايست نيازى به زحمت زياد ندارد بر خلاف اشرار و آزمندان در مال و حال ناشايست . و از طرفى نسبت به مقام قربى كه در پيشگاه حق ، و بعدى كه از اشرار دارند ، يارى رسان‏تر و دلبسته‏تر به او مى‏باشند و به ديگران ، دلبستگى و گرايششان كمتر است .

و كبراى مقدّر قياس نيز چنين است : و هر كس كه چنان باشد شايستگى براى يار و ياور گرفتن و وزارت را دارد . از اين‏رو فرمود : آنها را در خلوت و انجمن خود از نزديكان خود قرار بده .

سپس آنانى را كه شايستگى دارند از همگان نزديكتر و مورد اعتماد بيشترى باشند با ويژگيهاى زير مشخّص كرده است :

1 آنانى كه سخن حق را هر چند تلخ باشد بيشتر به او ، بگويند .

2 او را در آن گونه از گفتار و رفتارش كه خداوند از اوليايش نمى‏پسندد كمتر كمك و يارى كنند . كلمه : واقعا حال و منصوب است ، يعنى : در حال سرزدن چنان سخنى از او ، و آنگاه كه سخن ، كم و بيش از هواى نفست برخاسته و يا آنچه كه بدان گرايش دارى مهمّ باشد يا نباشد بايد به كسى اعتماد كنى كه تو را بيشتر نصيحت كند و كمتر مساعدت نمايد ، احتمال دارد كه منظور امام ( ع ) از اين سخن [ واقعا . . . ] چنين باشد : چه اين رويداد مهم باشد يا غير مهم . . . و ممكن است مقصود امام ( ع ) اين باشد كه آن شخص نصيحتگر نسبت به خواست و علاقه قلبى تو هر طور كه باشد ، يعنى هر موقعيتى نسبت به تو و در برابر خواسته باطنى تو داشته باشد .

آنگاه در مورد ارزشيابى و گزينش آنان دستوراتى داده است :

1 خود را به پرهيزكاران و صاحبان اعمال نيك نزديك سازد كه اينها صفاتى در ذيل فضيلت پاكى و پاكدامنى‏اند .

2 مردم را عادت و تمرين دهد بر اين كه از ستايش او خود دارى كنند ويا با سخن گفتن درباره كارى كه او انجام نداده است ، باعث خوشحالى نشوند ،و در نتيجه او را وارد در جمع نكوهش شده در آيه مباركه : وَ يُحِبُّونَ اَنْ يُحْمَدوُا بِما لَمْ يَفْعَلوُا [ 4 ] نكنند . و از ستايش زياد او را بر حذر داشته است . به وسيله قياس مضمرى كه صغرايش عبارت : فانّ كثرة الاطراء . . . الغرة است و پيوند ستايش با صفات ناپسند ياد شده ، روشن است . و كبراى مقدّر چنين است : هر چيزى كه آن چنان باشد اجتناب از آن ضرورى است .

3 او را از اين كه نيكوكار و بدكار در نزد وى يكسان باشند ، نهى كرده و به دليل پيامد بد اين كار او را از چنان عملى در ضمن قياس مضمرى برحذر داشته است كه صغراى آن عبارت : فانّ ذلك . . . الاساءة مى‏باشد ، و راز مطلب آن است كه بيشتر كارهاى نيك به خاطر پاداش نيك آن است به خصوص از فرمانروايان كه چنين انتظارى دارند و ميل دارند كه آنان از ديگران مقامشان بالاتر باشد و به خاطر آن همه زحمات و مشكلاتى كه دارند خوشنامتر باشند . و هر گاه نيكوكار مقام خود را با مقام و منزلت بدكار يكسان ببيند ، اين خود باعث انصراف او از نيكى و انگيزه‏اى براى رويگردانى از رنج و زحمتش خواهد بود ،

و همين طور چون بيشتر كسانى كه بدكارى را ترك مى‏كنند تنها از ترس حاكمان است و به خاطر اين است كه مبادا در نظر آنها تنزّل مقام پيدا كنند ، در صورتى كه اگر بدكاران مقام خود را با نيكوكاران همسان ببيند ، بيشتر در مقام انجام وظيفه كوتاهى خواهند كرد . كبراى مقدّر قياس چنين است : و هر چه باعث از بين بردن نيكوكارى و تشويق به بدكارى گردد ، سزاوار اجتناب است .

سپس امام ( ع ) در تأييد فرمان خود مى‏فرمايد : نيكوكار و بدكار بايد خود را در معرض نيكى و بديى كه سزاوار آنند ، بدانند و براى نتيجه عمل خود آماده باشند ، بنابر اين براى نيكوكار نيكى و براى بدكار بدى در نظر داشته باشد .

شانزدهم : او را نسبت به نيكى بر رعيت و سبكبار كردن آنان و مجبور نكردن بر چيزى كه حقى بر آنها نداشته ، توجّه داده است ، به دليل اين كه اينها باعث خوشبينى حاكم بديشان است كه خود مستلزم از بين رفتن رنجش و زحمت طولانى وى و آسايش از جانب ايشان است توضيح آن كه حاكم وقتى كه به مردم خوشرفتارى كند ، مردم بيشتر به او علاقه‏مند شده و در باطن به محبّت و اطاعت گرايش پيدا مى‏كنند ، و اين خود باعث خوشبينى وى به آنها گرديده و در نتيجه نيازى به زحمت در هواخواه ساختن آنها و احساس خطر از طرف آنها نمى‏كند ،امام ( ع ) اين مطلب را با عبارت : و ان احقّ من يحسن ظنك به . . . عنده مورد تأكيد قرار داده است .

هفدهم : او را از سنت شكنى نسبت به راه و روش نيكى كه بزرگان امّت قبل از او داشته‏اند ، و باعث انس و اتّحاد و به نفع مردم بوده است ، برحذر داشته ، زيرا اين باعث صدمه و فساد آشكارى در دين است .

هيجدهم : وى را از پيش گرفتن روش نوى كه به سنّتهاى گذشته صدمه بزند ، منع فرموده است . و به دليل نادرستى اين كار به وسيله قياس مضمرى اشاره كرده است ، كه صغراى قياس عبارت : فيكون . . . سنتها است ، و ضمير در منها بر مى‏گردد به سننى كه ضرر بر آنها رسيده و اجر و مزد براى كسى است كه آن سنتهاى گذشته را به وجود آورده و سنّت جديد تو به آنها صدمه زده ، و گناه سنّت شكنى به گردن تو خواهد بود . و كبراى مقدّر چنين است : پس هر چه آن چنان باشد سزاوار اجتناب است و بايد از آن دورى كرد .

نوزدهم : به مالك دستور داده است كه با دانشمند زياد رفت و آمد كند ،يعنى راجع به احكام شرعى و قوانين دينى با آنها صحبت كند ، و با مردمان دانا يعنى كسانى كه خداشناس ، و در ميان بندگان و شهرها به اسرار الهى آشنا و به قوانين تجربى و غير تجربى عمل كرده‏اند و درباره استوارى اركان و قوانينى كه اصلاح كننده امور كشور است ، و در مورد به پا داشتن مراسمى كه مردم پيش از او به پا داشته‏اند گفتگو و مشورت كند . توفيق از جانب خداست .

فصل سوم : در توجه دادن به گروههاى مردمى كه امر شهر به آنها وابسته است و قرار دادن هر كدام در جاى خود ،و در مرتبه‏اى كه حكمت نبوى اقتضا كرده تا در آن مرتبه قرار داده شود ، و اشاره بر اين مطلب كه هر طبقه‏اى به طبقه ديگر وابسته است ، چه آن كه صلاح هر كدام جز به وسيله ديگرى ميسر نيست و بنياد شهرنشينى و جامعه بر آن است .

آنگاه اشاره به كسانى دارد كه از هر صنف و طبقه ‏اى شايستگى دارند و سزاوار آن مقامند ، و سفارش درباره هر آنچه كه آن طبقه شايسته آن است به شرح زير :

وَ اِعْلَمْ أَنَّ اَلرَّعِيَّةَ طَبَقَاتٌ لاَ يَصْلُحُ بَعْضُهَا إِلاَّ بِبَعْضٍ وَ لاَ غِنَى بِبَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ فَمِنْهَا جُنُودُ اَللَّهِ وَ مِنْهَا كُتَّابُ اَلْعَامَّةِ وَ اَلْخَاصَّةِ وَ مِنْهَا قُضَاةُ اَلْعَدْلِ وَ مِنْهَا عُمَّالُ اَلْإِنْصَافِ وَ اَلرِّفْقِ وَ مِنْهَا أَهْلُ اَلْجِزْيَةِ وَ اَلْخَرَاجِ مِنْ أَهْلِ اَلذِّمَّةِ وَ مُسْلِمَةِ اَلنَّاسِ وَ مِنْهَا اَلتُّجَّارُ وَ أَهْلُ اَلصِّنَاعَاتِ وَ مِنْهَا اَلطَّبَقَةُ اَلسُّفْلَى مِنْ ذَوِي اَلْحَاجَةِ وَ اَلْمَسْكَنَةِ وَ كُلٌّ قَدْ سَمَّى لَهُ اَللَّهُ سَهْمَهُ وَ وَضَعَ عَلَى حَدِّهِ وَ فَرِيضَتَهُ فِي كِتَابِهِ أَوْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ ص عَهْداً مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظاً فَالْجُنُودُ بِإِذْنِ اَللَّهِ حُصُونُ اَلرَّعِيَّةِ وَ زَيْنُ اَلْوُلاَةِ وَ عِزُّ اَلدِّينِ وَ سُبُلُ اَلْأَمْنِ وَ لَيْسَ تَقُومُ اَلرَّعِيَّةُ إِلاَّ بِهِمْ ثُمَّ لاَ قِوَامَ لِلْجُنُودِ إِلاَّ بِمَا يُخْرِجُ اَللَّهُ لَهُمْ مِنَ اَلْخَرَاجِ اَلَّذِي يَقْوَوْنَ بِهِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِمْ وَ يَعْتَمِدُونَ عَلَيْهِ فِيمَا يُصْلِحُهُمْ وَ يَكُونُ مِنْ وَرَاءِ حَاجَتِهِمْ ثُمَّ لاَ قِوَامَ لِهَذَيْنِ اَلصِّنْفَيْنِ إِلاَّ بِالصِّنْفِ اَلثَّالِثِ مِنَ اَلْقُضَاةِ وَ اَلْعُمَّالِ وَ اَلْكُتَّابِ لِمَا يُحْكِمُونَ مِنَ اَلْمَعَاقِدِ وَ يَجْمَعُونَ مِنَ اَلْمَنَافِعِ وَ يُؤْتَمَنُونَ عَلَيْهِ مِنْ خَوَاصِّ اَلْأُمُورِ وَ عَوَامِّهَا وَ لاَ قِوَامَ لَهُمْ جَمِيعاً إِلاَّ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِي اَلصِّنَاعَاتِ فِيمَا يَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ مِنْ مَرَافِقِهِمْ وَ يُقِيمُونَهُ مِنْ أَسْوَاقِهِمْ وَ يَكْفُونَهُمْ مِنَ اَلتَّرَفُّقِ بِأَيْدِيهِمْ مَا لاَ يَبْلُغُهُ رِفْقُ غَيْرِهِمْ ثُمَّ اَلطَّبَقَةُ اَلسُّفْلَى مِنْ أَهْلِ اَلْحَاجَةِ وَ اَلْمَسْكَنَةِ اَلَّذِينَ يَحِقُّ رِفْدُهُمْ وَ مَعُونَتُهُمْ وَ فِي اَللَّهِ لِكُلٍّ سَعَةٌ وَ لِكُلٍّ عَلَى اَلْوَالِي حَقٌّ بِقَدْرِ مَا يُصْلِحُهُ وَ لَيْسَ يَخْرُجُ اَلْوَالِي مِنْ حَقِيقَةِ مَا أَلْزَمَهُ اَللَّهُ تَعَالَى مِنْ ذَلِكَ إِلاَّ بِالاِهْتِمَامِ وَ اَلاِسْتِعَانَةِ بِاللَّهِ وَ تَوْطِينِ نَفْسِهِ عَلَى لُزُومِ اَلْحَقِّ وَ اَلصَّبْرِ عَلَيْهِ فِيمَا خَفَّ عَلَيْهِ أَوْ ثَقُلَ فَوَلِّ مِنْ جُنُودِكَ أَنْصَحَهُمْ فِي نَفْسِكَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِإِمَامِكَ وَ أَنْقَاهُمْ جَيْباً وَ أَفْضَلَهُمْ حِلْماً مِمَّنْ يُبْطِئُ عَنِ اَلْغَضَبِ وَ يَسْتَرِيحُ إِلَى اَلْعُذْرِ وَ يَرْأَفُ بِالضُّعَفَاءِ وَ يَنْبُو عَلَى اَلْأَقْوِيَاءِ وَ مِمَّنْ لاَ يُثِيرُهُ اَلْعُنْفُ وَ لاَ يَقْعُدُ بِهِ اَلضَّعْفُ ثُمَّ اِلْصَقْ بِذَوِي اَلْمُرُوءَاتِ وَ اَلْأَحْسَابِ وَ أَهْلِ اَلْبُيُوتَاتِ اَلصَّالِحَةِ وَ اَلسَّوَابِقِ اَلْحَسَنَةِ ثُمَّ أَهْلِ اَلنَّجْدَةِ وَ اَلشَّجَاعَةِ وَ اَلسَّخَاءِ وَ اَلسَّمَاحَةِ فَإِنَّهُمْ جِمَاعٌ مِنَ اَلْكَرَمِ وَ شُعَبٌ مِنَ اَلْعُرْفِ ثُمَّ تَفَقَّدْ مِنْ أُمُورِهِمْ مَا يَتَفَقَّدُ اَلْوَالِدَانِ مِنْ وَلَدِهِمَا وَ لاَ يَتَفَاقَمَنَّ فِي نَفْسِكَ شَيْ‏ءٌ قَوَّيْتَهُمْ بِهِ وَ لاَ تَحْقِرَنَّ لُطْفاً تَعَاهَدْتَهُمْ بِهِ وَ إِنْ قَلَّ فَإِنَّهُ دَاعِيَةٌ لَهُمْ إِلَى بَذْلِ اَلنَّصِيحَةِ لَكَ وَ حُسْنِ اَلظَّنِّ بِكَ وَ لاَ تَدَعْ تَفَقُّدَ لَطِيفِ أُمُورِهِمُ اِتِّكَالاً عَلَى جَسِيمِهَا فَإِنَّ لِلْيَسِيرِ مِنْ لُطْفِكَ مَوْضِعاً يَنْتَفِعُونَ بِهِ وَ لِلْجَسِيمِ مَوْقِعاً لاَ يَسْتَغْنُونَ عَنْهُ وَ لْيَكُنْ آثَرُ رُءُوسِ جُنْدِكَ عِنْدَكَ مَنْ وَاسَاهُمْ فِي مَعُونَتِهِ وَ أَفْضَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ جِدَتِهِ بِمَا يَسَعُهُمْ وَ يَسَعُ مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ خُلُوفِ أَهْلِيهِمْ حَتَّى يَكُونَ هَمُّهُمْ هَمّاً وَاحِداً فِي جِهَادِ اَلْعَدُوِّ فَإِنَّ عَطْفَكَ عَلَيْهِمْ يَعْطِفُ قُلُوبَهُمْ عَلَيْكَ وَ إِنَّ أَفْضَلَ قُرَّةِ عَيْنِ اَلْوُلاَةِ اِسْتِقَامَةُ اَلْعَدْلِ فِي اَلْبِلاَدِ وَ ظُهُورُ مَوَدَّةِ اَلرَّعِيَّةِ و إِنَّهُ لاَ تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلاَّ بِسَلاَمَةِ صُدُورِهِمْ وَ لاَ تَصِحُّ نَصِيحَتُهُمْ إِلاَّ بِحِيطَتِهِمْ عَلَى وُلاَةِ أُمُورِهِمْ وَ قِلَّةِ اِسْتِثْقَالِ دُوَلِهِمْ وَ تَرْكِ اِسْتِبْطَاءِ اِنْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ فَافْسَحْ فِي آمَالِهِمْ وَ وَاصِلْ مِنْ حُسْنِ اَلثَّنَاءِ عَلَيْهِمْ وَ تَعْدِيدِ مَا أَبْلَى ذَوُو اَلْبَلاَءِ مِنْهُمْ فَإِنَّ كَثْرَةَ اَلذِّكْرِ لِحُسْنِ أَفْعَالِهِمْ تَهُزُّ اَلشُّجَاعَ وَ تُحَرِّضُ اَلنَّاكِلَ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ ثُمَّ اِعْرِفْ لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ مَا أَبْلَى وَ لاَ تَضُمَّنَّ بَلاَءَ اِمْرِئٍ إِلَى غَيْرِهِ وَ لاَ تُقَصِّرَنَّ بِهِ دُونَ غَايَةِ بَلاَئِهِ وَ لاَ يَدْعُوَنَّكَ شَرَفُ اِمْرِئٍ إِلَى أَنْ تُعْظِمَ مِنْ بَلاَئِهِ مَا كَانَ صَغِيراً وَ لاَ ضَعَةُ اِمْرِئٍ إِلَى أَنْ تَسْتَصْغِرَ مِنْ بَلاَئِهِ مَا كَانَ عَظِيماً وَ اُرْدُدْ إِلَى اَللَّهِ وَ رَسُولِهِ مَا يُضْلِعُكَ مِنَ اَلْخُطُوبِ وَ يَشْتَبِهُ عَلَيْكَ مِنَ اَلْأُمُورِ فَقَدْ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى لِقَوْمٍ أَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ يا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اَللَّهَ وَ أَطِيعُوا ؟ اَلرَّسُولَ ؟ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اَللَّهِ وَ ؟ اَلرَّسُولِ ؟ 1 22 4 : 59 فَالرَّدُّ إِلَى اَللَّهِ اَلْأَخْذُ بِمُحْكَمِ كِتَابِهِ وَ اَلرَّدُّ إِلَى ؟ اَلرَّسُولِ ؟ اَلْأَخْذُ بِسُنَّتِهِ اَلْجَامِعَةِ غَيْرِ اَلْمُفَرِّقَةِ :

ثُمَّ اِخْتَرْ لِلْحُكْمِ بَيْنَ اَلنَّاسِ أَفْضَلَ رَعِيَّتِكَ فِي نَفْسِكَ مِمَّنْ لاَ تَضِيقُ بِهِ اَلْأُمُورُ وَ لاَ تُمَحِّكُهُ اَلْخُصُومُ وَ لاَ يَتَمَادَى فِي اَلزَّلَّةِ وَ لاَ يَحْصَرُ مِنَ اَلْفَيْ‏ءِ إِلَى اَلْحَقِّ إِذَا عَرَفَهُ وَ لاَ تُشْرِفُ نَفْسُهُ عَلَى طَمَعٍ وَ لاَ يَكْتَفِي بِأَدْنَى فَهْمٍ دُونَ أَقْصَاهُ وَ أَوْقَفَهُمْ فِي اَلشُّبُهَاتِ وَ آخَذَهُمْ بِالْحُجَجِ وَ أَقَلَّهُمْ تَبَرُّماً بِمُرَاجَعَةِ اَلْخَصْمِ وَ أَصْبَرَهُمْ عَلَى تَكَشُّفِ اَلْأُمُورِ وَ أَصْرَمَهُمْ عِنْدَ اِتِّضَاحِ اَلْحُكْمِ مِمَّنْ لاَ يَزْدَهِيهِ إِطْرَاءٌ وَ لاَ يَسْتَمِيلُهُ إِغْرَاءٌ وَ أُولَئِكَ قَلِيلٌ ثُمَّ أَكْثِرْ تَعَاهُدَ قَضَائِهِ وَ اِفْسَحْ لَهُ فِي اَلْبَذْلِ مَا يُزِيلُ عِلَّتَهُ وَ تَقِلُّ مَعَهُ حَاجَتُهُ إِلَى اَلنَّاسِ وَ أَعْطِهِ مِنَ اَلْمَنْزِلَةِ لَدَيْكَ مَا لاَ يَطْمَعُ فِيهِ غَيْرُهُ مِنْ خَاصَّتِكَ لِيَأْمَنَ بِذَلِكَ اِغْتِيَالَ اَلرِّجَالِ لَهُ عِنْدَكَ فَانْظُرْ فِي ذَلِكَ نَظَراً بَلِيغاً فَإِنَّ هَذَا اَلدِّينَ قَدْ كَانَ أَسِيراً فِي أَيْدِي اَلْأَشْرَارِ يُعْمَلُ فِيهِ بِالْهَوَى وَ تُطْلَبُ بِهِ اَلدُّنْيَا ثُمَّ اُنْظُرْ فِي أُمُورِ عُمَّالِكَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ وَ لاَ تُوَلِّهِمْ مُحَابَاةً وَ أَثَرَةً فَإِنَّهُمَا جِمَاعٌ مِنْ شُعَبِ اَلْجَوْرِ وَ اَلْخِيَانَةِ وَ تَوَخَّ مِنْهُمْ أَهْلَ اَلتَّجْرِبَةِ وَ اَلْحَيَاءِ مِنْ أَهْلِ اَلْبُيُوتَاتِ اَلصَّالِحَةِ وَ اَلْقَدَمِ فِي اَلْإِسْلاَمِ اَلْمُتَقَدِّمَةِ فَإِنَّهُمْ أَكْرَمُ أَخْلاَقاً وَ أَصَحُّ أَعْرَاضاً وَ أَقَلُّ فِي اَلْمَطَامِعِ إِشْرَافاً وَ أَبْلَغُ فِي عَوَاقِبِ اَلْأُمُورِ نَظَراً ثُمَّ أَسْبِغْ عَلَيْهِمُ اَلْأَرْزَاقَ فَإِنَّ ذَلِكَ قُوَّةٌ لَهُمْ عَلَى اِسْتِصْلاَحِ أَنْفُسِهِمْ وَ غِنًى لَهُمْ عَنْ تَنَاوُلِ مَا تَحْتَ أَيْدِيهِمْ وَ حُجَّةٌ عَلَيْهِمْ إِنْ خَالَفُوا أَمْرَكَ أَوْ ثَلَمُوا أَمَانَتَكَ ثُمَّ تَفَقَّدْ أَعْمَالَهُمْ وَ اِبْعَثِ اَلْعُيُونَ مِنْ أَهْلِ اَلصِّدْقِ وَ اَلْوَفَاءِ عَلَيْهِمْ فَإِنَّ تَعَاهُدَكَ فِي اَلسِّرِّ لِأُمُورِهِمْ حَدْوَةٌ لَهُمْ عَلَى اِسْتِعْمَالِ اَلْأَمَانَةِ وَ اَلرِّفْقِ بِالرَّعِيَّةِ وَ تَحَفَّظْ مِنَ اَلْأَعْوَانِ فَإِنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بَسَطَ يَدَهُ إِلَى خِيَانَةٍ اِجْتَمَعَتْ بِهَا عَلَيْهِ عِنْدَكَ أَخْبَارُ عُيُونِكَ اِكْتَفَيْتَ بِذَلِكَ شَاهِداً فَبَسَطْتَ عَلَيْهِ اَلْعُقُوبَةَ فِي بَدَنِهِ وَ أَخَذْتَهُ بِمَا أَصَابَ مِنْ عَمَلِهِ ثُمَّ نَصَبْتَهُ بِمَقَامِ اَلْمَذَلَّةِ وَ وَسَمْتَهُ بِالْخِيَانَةِ وَ قَلَّدْتَهُ عَارَ اَلتُّهَمَةِ وَ تَفَقَّدْ أَمْرَ اَلْخَرَاجِ بِمَا يُصْلِحُ أَهْلَهُ فَإِنَّ فِي صَلاَحِهِ وَ صَلاَحِهِمْ صَلاَحاً لِمَنْ سِوَاهُمْ وَ لاَ صَلاَحَ لِمَنْ سِوَاهُمْ إِلاَّ بِهِمْ لِأَنَّ اَلنَّاسَ كُلَّهُمْ عِيَالٌ عَلَى اَلْخَرَاجِ وَ أَهْلِهِ وَ لْيَكُنْ نَظَرُكَ فِي عِمَارَةِ اَلْأَرْضِ أَبْلَغَ مِنْ نَظَرِكَ فِي اِسْتِجْلاَبِ اَلْخَرَاجِ لِأَنَّ ذَلِكَ لاَ يُدْرَكُ إِلاَّ بِالْعِمَارَةِ وَ مَنْ طَلَبَ اَلْخَرَاجَ بِغَيْرِ عِمَارَةٍ أَخْرَبَ اَلْبِلاَدَ وَ أَهْلَكَ اَلْعِبَادَ وَ لَمْ يَسْتَقِمْ أَمْرُهُ إِلاَّ قَلِيلاً فَإِنْ شَكَوْا ثِقَلاً أَوْ عِلَّةً أَوِ اِنْقِطَاعَ شِرْبٍ أَوْ بَالَّةٍ أَوْ إِحَالَةَ أَرْضٍ اِغْتَمَرَهَا غَرَقٌ أَوْ أَجْحَفَ بِهَا عَطَشٌ خَفَّفْتَ عَنْهُمْ بِمَا تَرْجُو أَنْ يَصْلُحَ بِهِ أَمْرُهُمْ وَ لاَ يَثْقُلَنَّ عَلَيْكَ شَيْ‏ءٌ خَفَّفْتَ بِهِ اَلْمَئُونَةَ عَنْهُمْ فَإِنَّهُ ذُخْرٌ يَعُودُونَ بِهِ عَلَيْكَ فِي عِمَارَةِ بِلاَدِكَ وَ تَزْيِينِ وِلاَيَتِكَ مَعَ اِسْتِجْلاَبِكَ حُسْنَ ثَنَائِهِمْ وَ تَبَجُّحِكَ بِاسْتِفَاضَةِ اَلْعَدْلِ فِيهِمْ مُعْتَمِداً فَضْلَ قُوَّتِهِمْ بِمَا ذَخَرْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ إِجْمَامِكَ لَهُمْ وَ اَلثِّقَةَ مِنْهُمْ بِمَا عَوَّدْتَهُمْ مِنْ عَدْلِكَ عَلَيْهِمْ وَ رِفْقِكَ بِهِمْ فَرُبَّمَا حَدَثَ مِنَ اَلْأُمُورِ مَا إِذَا عَوَّلْتَ فِيهِ عَلَيْهِمْ مِنْ بَعْدُ اِحْتَمَلُوهُ طَيِّبَةً أَنْفُسُهُمْ بِهِ فَإِنَّ اَلْعُمْرَانَ مُحْتَمِلٌ مَا حَمَّلْتَهُ وَ إِنَّمَا يُؤْتَى خَرَابُ اَلْأَرْضِ مِنْ إِعْوَازِ أَهْلِهَا وَ إِنَّمَا يُعْوِزُ أَهْلُهَا لِإِشْرَافِ أَنْفُسِ اَلْوُلاَةِ عَلَى اَلْجَمْعِ وَ سُوءِ ظَنِّهِمْ بِالْبَقَاءِ وَ قِلَّةِ اِنْتِفَاعِهِمْ بِالْعِبَرِ ثُمَّ اُنْظُرْ فِي حَالِ كُتَّابِكَ فَوَلِّ عَلَى أُمُورِكَ خَيْرَهُمْ وَ اُخْصُصْ رَسَائِلَكَ اَلَّتِي تُدْخِلُ فِيهَا مَكَايِدَكَ وَ أَسْرَارَكَ بِأَجْمَعِهِمْ لِوُجُودِ لِوُجُوهِ صَالِحِ اَلْأَخْلاَقِ مِمَّنْ لاَ تُبْطِرُهُ اَلْكَرَامَةُ فَيَجْتَرِئَ بِهَا عَلَيْكَ فِي خِلاَفٍ لَكَ بِحَضْرَةِ مَلَإٍ وَ لاَ تَقْصُرُ بِهِ اَلْغَفْلَةُ عَنْ إِيرَادِ مُكَاتَبَاتِ عُمِّالِكَ عَلَيْكَ وَ إِصْدَارِ جَوَابَاتِهَا عَلَى اَلصَّوَابِ عَنْكَ فِيمَا يَأْخُذُ لَكَ وَ يُعْطِي مِنْكَ وَ لاَ يُضْعِفُ عَقْداً اِعْتَقَدَهُ لَكَ وَ لاَ يَعْجِزُ عَنْ إِطْلاَقِ مَا عُقِدَ عَلَيْكَ وَ لاَ يَجْهَلُ مَبْلَغَ قَدْرِ نَفْسِهِ فِي اَلْأُمُورِ فَإِنَّ اَلْجَاهِلَ بِقَدْرِ نَفْسِهِ يَكُونُ بِقَدْرِ غَيْرِهِ أَجْهَلَ ثُمَّ لاَ يَكُنِ اِخْتِيَارُكَ إِيَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِكَ وَ اِسْتِنَامَتِكَ وَ حُسْنِ اَلظَّنِّ مِنْكَ فَإِنَّ اَلرِّجَالَ يَتَعَرَّفُونَ لِفِرَاسَاتِ اَلْوُلاَةِ بِتَصَنُّعِهِمْ وَ حُسْنِ خِدْمَتِهِمْ وَ لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ اَلنَّصِيحَةِ وَ اَلْأَمَانَةِ شَيْ‏ءٌ وَ لَكِنِ اِخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِينَ قَبْلَكَ فَاعْمِدْ لِأَحْسَنِهِمْ كَانَ فِي اَلْعَامَّةِ أَثَراً وَ أَعْرَفِهِمْ بِالْأَمَانَةِ وَجْهاً فَإِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى نَصِيحَتِكَ لِلَّهِ وَ لِمَنْ وُلِّيتَ أَمْرَهُ وَ اِجْعَلْ لِرَأْسِ كُلِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِكَ رَأْساً مِنْهُمْ لاَ يَقْهَرُهُ كَبِيرُهَا وَ لاَ يَتَشَتَّتُ عَلَيْهِ كَثِيرُهَا وَ مَهْمَا كَانَ فِي كُتَّابِكَ مِنْ عَيْبٍ فَتَغَابَيْتَ عَنْهُ أُلْزِمْتَهُ ثُمَّ اِسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِي اَلصِّنَاعَاتِ وَ أَوْصِ بِهِمْ خَيْراً اَلْمُقِيمِ مِنْهُمْ وَ اَلْمُضْطَرِبِ بِمَالِهِ وَ اَلْمُتَرَفِّقِ بِبَدَنِهِ فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ اَلْمَنَافِعِ وَ أَسْبَابُ اَلْمَرَافِقِ وَ جُلاَّبُهَا مِنَ اَلْمَبَاعِدِ وَ اَلْمَطَارِحِ فِي بَرِّكَ وَ بَحْرِكَ وَ سَهْلِكَ وَ جَبَلِكَ وَ حَيْثُ لاَ يَلْتَئِمُ اَلنَّاسُ لِمَوَاضِعِهَا وَ لاَ يَجْتَرِءُونَ عَلَيْهَا فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ لاَ تُخَافُ بَائِقَتُهُ وَ صُلْحٌ لاَ تُخْشَى غَائِلَتُهُ وَ تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ بِحَضْرَتِكَ وَ فِي حَوَاشِي بِلاَدِكَ

وَ اِعْلَمْ مَعَ ذَلِكَ أَنَّ فِي كَثِيرٍ مِنْهُمْ ضِيقاً فَاحِشاً وَ شُحّاً قَبِيحاً وَ اِحْتِكَاراً لِلْمَنَافِعِ وَ تَحَكُّماً فِي اَلْبِيَاعَاتِ وَ ذَلِكَ بَابُ مَضَرَّةٍ لِلْعَامَّةِ وَ عَيْبٌ عَلَى اَلْوُلاَةِ فَامْنَعْ مِنَ اَلاِحْتِكَارِ فَإِنَّ ؟ رَسُولَ اَللَّهِ ص ؟ مَنَعَ مِنْهُ وَ لْيَكُنِ اَلْبَيْعُ بَيْعاً سَمْحاً بِمَوَازِينِ عَدْلٍ وَ أَسْعَارٍ لاَ تُجْحِفُ بِالْفَرِيقَيْنِ مِنَ اَلْبَائِعِ وَ اَلْمُبْتَاعِ فَمَنْ قَارَفَ حُكْرَةً بَعْدَ نَهْيِكَ إِيَّاهُ فَنَكِّلْ بِهِ وَ عَاقِبْهُ مِنْ غَيْرِ إِسْرَافٍ ثُمَّ اَللَّهَ اَللَّهَ فِي اَلطَّبَقَةِ اَلسُّفْلَى مِنَ اَلَّذِينَ لاَ حِيلَةَ لَهُمْ مِنَ اَلْمَسَاكِينِ وَ اَلْمُحْتَاجِينَ وَ أَهْلِ اَلْبُؤْسَى وَ اَلزَّمْنَى فَإِنَّ فِي هَذِهِ اَلطَّبَقَةِ قَانِعاً وَ مُعْتَرّاً وَ اِحْفَظِ لِلَّهِ مَا اِسْتَحْفَظَكَ مِنْ حَقِّهِ فِيهِمْ وَ اِجْعَلْ لَهُمْ قِسْماً مِنْ بَيْتِ مَالِكِ وَ قِسْماً مِنْ غَلاَّتِ صَوَافِي اَلْإِسْلاَمِ فِي كُلِّ بَلَدٍ فَإِنَّ لِلْأَقْصَى مِنْهُمْ مِثْلَ اَلَّذِي لِلْأَدْنَى وَ كُلٌّ قَدِ اِسْتُرْعِيتَ حَقَّهُ وَ لاَ يَشْغَلَنَّكَ عَنْهُمْ بَطَرٌ فَإِنَّكَ لاَ تُعْذَرُ بِتَضْيِيعِكَ اَلتَّافِهَ لِإِحْكَامِكَ اَلْكَثِيرَ اَلْمُهِمَّ فَلاَ تُشْخِصْ هَمَّكَ عَنْهُمْ وَ لاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لَهُمْ وَ تَفَقَّدْ أُمُورَ مَنْ لاَ يَصِلُ إِلَيْكَ مِنْهُمْ مِمَّنْ تَقْتَحِمُهُ اَلْعُيُونُ وَ تَحْقِرُهُ اَلرِّجَالُ فَفَرِّغْ لِأُولَئِكَ ثِقَتَكَ مِنْ أَهْلِ اَلْخَشْيَةِ وَ اَلتَّوَاضُعِ فَلْيَرْفَعْ إِلَيْكَ أُمُورَهُمْ ثُمَّ اِعْمَلْ فِيهِمْ بِالْإِعْذَارِ إِلَى اَللَّهِ يَوْمَ تَلْقَاهُ فَإِنَّ هَؤُلاَءِ مِنْ بَيْنِ اَلرَّعِيَّةِ أَحْوَجُ إِلَى اَلْإِنْصَافِ مِنْ غَيْرِهِمْ وَ كُلٌّ فَأَعْذِرْ إِلَى اَللَّهِ فِي تَأْدِيَةِ حَقِّهِ إِلَيْهِ وَ تَعَهَّدْ أَهْلَ اَلْيُتْمِ وَ ذَوِي اَلرِّقَّةِ فِي اَلسِّنِّ مِمَّنْ لاَ حِيلَةَ لَهُ وَ لاَ يَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَةِ نَفْسَهُ وَ ذَلِكَ عَلَى اَلْوُلاَةِ ثَقِيلٌ وَ اَلْحَقُّ كُلُّهُ ثَقِيلٌ وَ قَدْ يُخَفِّفُهُ اَللَّهُ عَلَى أَقْوَامٍ طَلَبُوا اَلْعَاقِبَةَ فَصَبَّرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ وَثِقُوا بِصِدْقِ مَوْعُودِ اَللَّهِ لَهُمْ

لغات

مقاعد : جمع مقعد ( مصدر ميمى ) :نشستها

مرافق : سودها ، منفعتها

تفاقم الامر : كارى بزرگ

خلوف : جمع خلف ، فرزندان ،بازماندگان

حيطة : مهربانى

يضلعك : سنگين و مشكل باشد براى تو

محك : لجاجت

حصر : درماندگى ، ناتوانى

تبرّم : خستگى ، بى‏تابى

ازدهاء : مصدر باب افتعال از « زهو » :خودخواهى

اطراء : ثناگويى و مدح زياد

اغتيال : گول خوردن ، بدگويى

محاباة : بخشندگى و نزديك شدن دو كس از طريق بذل و بخشش به يكديگر

أثرة : خودرأيى ، كارى از روى هواى نفس انجام دادن

جماع : گروه ، جمع

توخى : بررسى و جستجو

حدوة : انگيزه ، وادار ساختن

شرب : بهره و سهمى از آب آشاميدنى

بالّه : اندكى از آب كه زمين را تر كند

احالت الارض : زمين ناهموار و نامساعد شده ، زراعتش بى ‏محصول و درختانش بى ‏ثمر گردد .

إجمام : آسوده كردن

معتمد : هدفدار

إعواز : تنگدستى ، فقر

استنام الى كذا : بدان وسيله آرام گرفت

مترفّق : خواهان مداراى در كسب و تجارت

مطارح جمع مطرح : سرزمينهاى دور

بائقة : مصيبت ، ناگوارى ، سختى

غائلة : شرّ ، بدى

احتكار : جلو منافع مردم را در هنگام نيازمندى گرفتن

بؤسى : سخت ، شدت

قانع : گدا ، سائل

معترّ : كسى كه بدون درخواست آماده پذيرش كمك است

صوافى ، جمع صافيه : زمينى كه به غنيمت گرفته شده

تافه : ناچيز اشخص همّه : همّت خود را از آن برداشت ، بى ‏توجهى كرد

تصعير الخدّ : از روى خودخواهى صورت را برگرداندن

تقتحمه : ( در انظار خوار است ) ، خوار مى ‏شمارد او را

اعذر فى الامر : بهانه‏اى در موردى دارد

ترجمه

« و بدان كه رعيّت چند دسته‏اند كه كارشان انجام نمى‏گيرد مگر به كمك يكديگر ، و از هم بى‏نياز نيستند ، برخى از آنها سپاهيان خداوندند ، و بعضى دبيران و منشيان عادى و محرمانه‏اند و بعضى ديگر داوران عدالت‏گستر و برخى كاركنانى كه با انصاف و مدارا رفتار مى‏كنند ، و بعضى از مردم جزيه دهندگان و ماليات دهندگانند از اهل ذمّه و مردم مسلمان و گروهى از بازرگانان ، صنعتگران ،و برخى از طبقه پايين كه نيازمندان و تهيدستانند ، و خداوند براى هر گروهى از اينان سهمى و بهره‏اى معيّن كرده است ، كه اندازه و مقدار آن را در كتاب خود و يا در سنّت پيامبرش درود و سلام خدا بر او و بر خاندان او باد مقرر كرده است كه در نزد ما [ اهل بيت ] محفوظ است .

امّا سپاهيان به امر خدا ، براى مردم به منزله دژها ، و براى حكمرانان باعث زينت و براى دين عزّت و وسايل آرامش و امنيّتند ، و رعيّت پايدار نمى‏ماند مگر به وسيله سپاهيان ، و سپاه نظم نپذيرد مگر به وسيله ماليات و حقوقى كه خداوند براى ايشان مقرّر فرموده است تا بدان وسيله توانايى نبرد با دشمنان را داشته و در آرايش و نظام كار خود بدان متّكى باشند ، و نياز خود را به وسيله آن برطرف سازند .

وانگهى براى اين دو گروه [ رعيت و سپاه ] نيز سر و سامانى نخواهد بود مگر به وسيله گروه سوّم كه عبارتند از قضاة ، كاركنان ، و نويسندگان كه در اختلاف ميان مردم قضاوت كرده ، و مالياتها را جمع آورى كرده و امور خاص و عام را ثبت و ضبط مى‏كنند .

و باز همه اينان استوار نمى‏مانند مگر به وسيله بازرگانان و صنعتگرانى كه باعث جمع آورى سود و پايدارى بازاراند و كارهايى را انجام مى‏دهند كه از ديگران ساخته نيست و بعد از اينها طبقه پايين از تهيدستان و بيچارگان كه بخشش و كمك به آنها لازم است و نزد خداوند براى هر كدام از اين طبقات مردم ، رفاه و گشايشى مقدر است ، و هر كدام از آنها در حد خود بر حكمران حق دارند كه به كارشان سامان دهد و از طرفى حكمران قادر بر انجام اين كار نيست مگر با تلاش و كوشش و يارى طلبيدن از خداوند و آمادگى براى اجراى حق و استقامت در هر كارى ، آسان يا گران اى مالك از سپاهيانت براى خاطر خدا و پيامبر ( ص ) ، و امام ، براى خود كسى را انتخاب كن كه پندپذيرتر ، پاكدل‏تر ، عاقلتر و بردبارتر از همه باشد ، از آن افرادى كه دير خشمگين شود و زود عذر گناه را بپذيرد ، به زير دستان مهربان و به زورمندان سختگير و حريف باشد . از آن كسانى نباشد كه اظهار درشتى كند و يا از ناتوانى و سستى زمينگير شود .

وانگهى با افرادى كه ريشه‏دار و از خانواده‏هاى شريف و خوش سابقه‏اند همدم باش با بزرگواران ، دليران ، بخشندگان و جوانمردان همنشينى كن زيرا آنها جامع بزرگوارى و در شمار مردم با احسان و حق شناسند . و بعد ، به كارهاى مردم ،مانند يك پدر و مادر نسبت به فرزندان رسيدگى كن و نيكيى را كه به مردم روا داشته و باعث توانمندى آنها شده‏اى ، نزد خود بزرگ جلوه مده و وعده محبتى را كه به آنها داده‏اى ، هر چند ناچيز باشد ، كوچك مشمار ، زيرا اين عمل تو باعث خيرخواهى آنان نسبت به تو و خوشبينى آنان مى‏گردد . و كمك در كارهاى كم اهميت را به دليل رسيدگى به كارهاى مهم ايشان ترك نكن ، زيرا كمك ناچيز تو چنانست كه از آن سود مى‏برند و كمكهاى مهم جاى خود را دارد كه مردم بى‏نياز از آن نيستند .

بايد منتخبين از سران سپاهت كسانى باشند كه با افراد سپاه در زندگى برابر باشند ، و از امكانات خود [ به زيردستانشان ] ، به اندازه‏اى كه آنان و خانواده‏هايشان در رفاه زندگى كنند ، كمك نمايند ، تا اين كه آنان در راه پيكار با دشمن همسو باشند ، زيرا محبّت و يارى تو به ايشان باعث جلب قلوب آنان مى‏گردد .

و براستى ، بالاترين چيزى كه باعث افتخار و چشم‏روشنى حكمرانان مى‏شود به پا داشتن عدالت در سراسر كشور ، و بروز دوستى و محبّت مردم است ، و دوستى و محبّت آنان بروز نمى‏كند ، مگر اين كه سينه‏هايشان از كينه تهى باشد . و خيرخواه حاكم خود نيستند جز اين كه از او ايمن گردند و سنگينى بار حكومت را بر پشتشان كمتر احساس كنند و به انتظار پايان حكومت ايشان نباشند بنابر اين خواسته‏هاى آنان را برآور ، و از آنها به نيكى ياد كن ، و كسانى را كه آزموده‏اى از زحماتشان قدردانى كن ، زيرا قدرشناسى و ياد از اعمال نيك آنها باعث هيجان و جنبش ، و تشويق افراد خمود مى‏گردد ، با خواست خدا علاوه بر اينها ، رنج و زحمت هر كسى را به حساب خودش بگذار ، مبادا رنج و تلاش كسى را به حساب ديگرى بگذارى ، و در موقع پاداش در پايان كارش مبادا كوتاهى كنى ، نبايد بزرگى كسى باعث آن شود كه رنج و كار كم او را بزرگ ، و پستى مقام كسى باعث آن شود كه رنج و كار بزرگ او را ناچيز بشمرى .

در كارهاى مشكلى كه در مى‏مانى و نمى‏دانى چه كنى بايد به خدا و پيامبرش رجوع كنى كه خداوند هدايت بندگان را دوست مى‏دارد و چنين مى‏فرمايد :

« يا ايُّها الّذينَ آمَنُوا اَطيعو اللَّهِ و اَطيعُوا الرَّسُول وَ اُولِى الاَمْرِ مِنْكُمْ فَاِنْ تَنازَعْتُمْ فى شَى‏ءٍ فَرُدُّوهُ اِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ » . رجوع به خدا يعنى عمل كردن به محكمات قرآن ، و رجوع به پيامبر ( ص ) ، يعنى عمل كردن به سنّت او ، سنّتى كه باعث از بين بردن اختلاف است نه باعث تفرقه و پراكندگى .

وانگهى براى قضاوت ميان مردم بهترين افراد رعيّت را انتخاب كن ، از آن كسانى كه كارها بر او سخت و مشكل جلوه نكند ، و طرفهاى نزاع ، نظر خود را با لجاجت بر او تحميل نكنند و او در اشتباه خود پافشارى نكند ، و به هنگام شناخت حق از بازگشت بدان درمانده نباشد ، و هواى نفسش متمايل به حرص و طمع نباشد ، و به اندك فهم و درك از مسائل ، بدون زحمت فكر و انديشه زياد ، بسنده نكند .

از آن كسان كه در برابر شبهات ، بيشتر تأمل مى‏كنند ، و بيشتر از همه سراغ دليل و برهان مى‏روند ، و از همگان كمتر از مراجعه دادخواهان خسته مى‏شوند و براى كشف واقعيتها از همه با حوصله‏تر و به هنگام روشن شدن حكمى از همه كس قاطعترند . كسى كه ستايش زياد او را وادار به خودبينى نسازد و تشويق و فريب او را از اعتدال بيرون نكند ، و اين چنين افراد شايسته و قضات آراسته به چنين ويژگيها كم‏اند .

و بعد از همه اينها ، قضاوت او را بسيار وارسى كن و به قدرى از مال دنيا به او بده كه زندگى‏اش در رفاه باشد و جلو عذر و بهانه او را بگيرد و نياز به مردم نداشته باشد ، و او را در نزد خود مقام و جايگاهى بده كه ديگر نزديكان تو در آن مقام طمع نكنند تا بدين وسيله او از بدگويى افراد در نزد تو ايمن باشد . پس اين امر [ قضاوت ] را كاملا زير نظر داشته باش ، زيرا اين قضا در دست بدكارانى گرفتار بود كه در آن از روى هوا و هوس رفتار مى‏كردند و آن را وسيله رسيدن به دنيا قرار داده بودند .

وانگهى در اعمال كاركنانت دقيق باش ، وقتى كه آنها را آزمودى به كار بگمار ، مبادا ايشان را از روى هواى نفس و يا به قصد كمكى به ايشان ، بى‏حساب مشغول كار كنى زيرا اينها رشته‏هايى از ستمكارى و خيانت به مردم است و چنين افرادى را از ميان آزمودگان و افراد با آزرم از خانواده‏هاى نجيب و پيشقدم در اسلام جستجو كن ، زيرا اينان داراى ويژگيها و خصلتهاى ارزشمند و با ناموس‏تر و كم طمعتر و بيشتر در انديشه عواقب كارند .

بنابر اين وسايل خورد و خوراك آنها را فراوان كن ، كه اين عمل باعث تقويت آنها در خودسازى و بى ‏نيازى از خوردن حق زير دستان خواهد شد ، و هم حجّتى است بر ايشان ، اگر فرمان تو را نبرند و يا امانت تو را خدشه ‏دار كنند .آنگاه در كارهايشان بررسى كن ، و بازرسان راستگو ووفادار از طرف خود بر آنان بگمار ، زيرا بازرسى نهانى باعث وادار ساختن آنها به امانتدارى و مداراى با مردم و حفظ تو از خيانت ياران مى‏شود ، اگر يكى از آنان دستش را به خيانت آلود و گزارش همه بازرسان آن را تأييد كرد به همان گزارشها اكتفا كن و بى‏درنگ گنهكار را مجازات كن و از كارش بازخواست نما و او را بى‏اعتبار و خوار گردان و داغ خيانت بر پيشانى او بزن و حلقه ننگ تهمت و بدنامى را برگردن او درآويز .

در مورد ماليات به نفع ماليات دهندگان قدم بردار ، زيرا صلاح ماليات و مصلحت ماليات دهندگان باعث آسايش و راحتى ديگران است ، و آسايش ديگران ميسّر نيست مگر به وسيله ماليات پردازان ، چون مردم همه مرهون ماليات و ماليات دهندگانند ، و بايد تو بيشتر به فكر آبادى زمين تا گرفتن ماليات باشى زيرا ماليات جز با آبادى زمين به دست نمى‏آيد و كسى كه بدون آبادانى ، ماليات بخواهد ، در حقيقت دست به كار ويرانى كشور ، و از بين بردن مردم زده و كار او ديرى نخواهد پاييد .

بنابر اين اگر ماليات دهندگان از سنگينى ماليات يا از رسيدن آفت و علّتى و يا از بى‏ آبى و كم‏آبى و يا نيامدن باران و يا دگرگونى و تغيير وضع زمين كه آن را آب گرفته يا از بى‏آبى خراب شده است ، شكوه كردند ، به اندازه‏اى كه اميد به اصلاح كار را در ايشان برانگيزد ، از ماليات تخفيف بده ، و نبايد اين تخفيف بر تو گران و سنگين بيايد ، زيرا اين تخفيف تو نوعى اندوخته است كه با آبادانى شهرها و آراستگى وضع حكومت ، به تو باز خواهد گشت و نيز ستايش آنان را نسبت به تو برمى‏ انگيزد و از انتشار عدل و داد در ميان آنان شادمان مى‏ شوى و به خاطر آنچه در اثر رفاه و آسايش ، نزد آنان اندوخته ‏اى و از آن عدالتى كه نسبت به ايشان روا داشته‏اى و مهرى كه دلها را بر آن عادت داده و تقويت كرده‏اى با اطمينان بر آنها اعتماد كن چه بسا كه پس از نيكى و اعتماد به آنها كارهايى پيش آيد كه وقتى به آنان واگذار كنى ، با طيب خاطر و علاقه ‏مندى و خوشحالى انجام دهند زيرا به مملكتى كه آباد است ، هر چه بار كنى ، مى‏ كشد ، و هميشه ويرانى يك سرزمين در گرو تنگدستى مردم آنجاست . و مردم زمانى دچار تنگدستى مى‏گردند كه حكمرانانشان دل به مال اندوزى سپارند و به پايدارى حكومت خود بدگمان شوند و از دگرگونيهاى زمان كمتر عبرت بگيرند .

و بعد درباره منشيان و دبيران خود ، بينديش و بهترين آنها را به كارهاى خويش بگمار و نوشتن نامه‏هايى را كه در آنها سرنوشت كارها و اسرار حكومتى نوشته مى‏شود ، به دبيرى اختصاص ده كه در تمام صفات خوب ، خير انديشى و پاكدامنى از نويسندگان ديگر جامعتر باشد كسى كه عظمت تو او را از راه بيرون نبرد تا با مخالفت با تو در حضور مردم و بزرگان جسور باشد و كسى كه غفلت و بى‏توجّهى او باعث شود كه در رساندن نامه ‏ها به كارگزارانت كوتاهى كند و يا از طرف تو پاسخ درست را به آنها نرساند و از آنچه از جانب تو داد و ستد مى‏كند تو را بى‏خبر گذارد و هم چنين كسى كه در بستن قراردادى به نفع تو سستى نكند ، و از الغاء قراردادى كه به زيان تو است ناتوان نماند ، و اندازه ارزش و مقام خود را در كارها بشناسد ، زيرا كسى كه موضع خود را نشناسد مقام و موضع ديگران را هرگز نخواهد شناخت ، و مبادا كه آنان را با فراست و دريافت خود و اطمينان و خوشبينى كه دارى انتخاب كنى ، زيرا افراد براى جلب نظر فرمانروايان ، خودنمايى مى‏كنند و خدمت خود را خوب جلوه مى ‏دهند و نيك نفسى و خير انديشى مى‏نمايانند و عيبهاى خود را از حاكم مى‏ پوشانند تا او را بفريبند ، در حالى كه غير از آنچه وانمود مى‏كنند ، در باطن چيزى از خيرخواهى و امانت در آنان وجود ندارد .

بنابر اين بايد آنها را به كارهايى كه نيكان پيش از تو انجام مى ‏دادند ، بيازمايى ، آنگاه بهترين آنها را كه بين مردم درستكاريشان آشكار و بر سر زبانهاست ، انتخاب كن ، و اين نوع امتحان دليل اطاعت تو از خدا و كسى است كه كار را به تو سپرده است و براى هر كارى از كارها فردى كارگردان از دبيران خود را بگمار ، كه عظمت كار ، او را از پا در نياورد و ناتوان نسازد و زيادى كار او را نلرزاند . و اگر در منشيان تو عيبى باشد كه از چشم تو پنهان بماند ، تو مسؤول آن هستى .

ديگر آن كه سفارش مرا درباره بازرگانان و صنعتگران پذيرا باش ، و درباره آنان پند و نصيحت خود را دريغ مكن چه آنان كه در شهرها مقيمند و چه آنان كه با سرمايه خود در رفت و آمدند و يا آن كه با نيروى بدنى سود مى‏رسانند ، زيرا اينان سرچشمه منافع و فراهم آورنده آن از راههاى سخت و جاهاى دور ، در بيابان ،دريا ، زمين هموار و كوهستانهاى كشور تو و از جاهايى كه اجتماع مردم آنجا كم است و جرأت رفتن آنجاها را ندارند ، بنابر اين بازرگانان مايه آسايشى هستند كه بيم سختى در آن نيست و سبب صلحى هستند كه خوف فتنه در آن نيست .

اعمال آنها را در نزديكى خود و در اطراف كشور مورد بررسى قرار بده ، و با تمام اين سفارشها كه درباره ايشان شد ، بدان كه در مورد اكثر آنها سختگيرى بسيار و تنگ نظرى زشت و احتكار براى گرانفروشى و از پيش خود نرخ گذارى درباره اجناس مورد فروش ،وجود دارد ، و اين كارها سبب زيان رساندن به مردم و بد جلوه دادن فرمانروايان است ، بنابر اين از احتكار جلوگيرى كن كه پيامبر ( ص ) از احتكار نهى فرموده است . و خريد و فروش بايد آسان و ساده و بى‏كم و كاست با ترازو ، و با نرخهايى صورت گيرد كه به فروشنده و خريدار اجحاف نشود . آنگاه اگر كسى پس از جلوگيرى تو ، احتكار كند ، مجازات كن ، مجازاتى كه باعث رسوايى او گردد ولى از حدّ و اندازه بيرون نباشد .

سپس خدا را خدا را درباره گروه زيردستان درمانده و تهى‏دست و گرفتار رنج و زحمت و ناتوانى ، زيرا بعضى از افراد اين گروه دست نياز پيش اين و آن دراز مى‏كنند و برخى ديگر چنين نيستند روى ابراز نياز ندارند و اظهار نياز نمى‏كنند . و براى رضاى خدا آنچه را كه درباره حقوق ايشان بدان مأمورى ، انجام بده ، و بخشى از بيت المال را كه از غلاّت و منافعى كه از زمينهاى به غنيمت گرفته شده به دست آمده است ، در هر شهرى براى آنان معيّن كن ، زيرا دورترين ايشان همان سهم را دارند كه نزديكترين آنها دارند .

به رعايت حق هر كدام از آنها تو مسؤولى مبادا تو را غرور شادى و غرق شدن در ناز و نعمت از حال آنان غافل نگه دارد ، زيرا تو به خاطر انجام كارهاى مهمّ ، از اين كه موارد كم ارزش را فراموش كنى ،معذور نخواهى بود ، بنابر اين همّت خود را از آنان دريغ مدار ، و از روى غرور ،صورت از آنها بر مگردان ، و كار كسانى از ايشان را كه از تو دورند مورد توجه قراربده آن كسانى كه در انظار مردم خوارند و مردم آنها را كوچك مى‏شمارند ، پس كسى را كه امين تو است و خداترس و فروتن است بر ايشان بگمار تا به كارهاى آنان رسيدگى كند و به تو ابلاغ نمايد ، آنگاه تو درباره ايشان چنان رفتار كن تا روزى كه خدا را ملاقات مى‏كنى ، عذرت را بپذيرد ، زيرا آنان در ميان مردم به عدالت و دادگرى از ديگران نيازمندترند ، بنابر اين در اداى حقوق هر كدام از آنها عذر و دليلى داشته باش ، و به يتيمان و سالخوردگان كه راه چاره‏اى ندارند ، و خود را براى درخواست آماده نكرده ‏اند رسيدگى كن ، و آنچه گفتيم براى فرمانروايان سنگين است و هر گونه حقّى گران و سنگين است ، و گاهى خداوند آن را سبك مى‏گرداند به كسانى كه فقط از او پاداش نيكو و رستگارى مى‏خواهند و در برابر مشكلات صبورند و براستى آنچه خدا وعده داده است اطمينان دارند » .

شرح

بايد توجه داشت كه در اين بخش از فرمان امام ( ع ) چند مطلب است :

اول : امام ( ع ) مردم شهرها را به هفت دسته تقسيم كرده ، و مطابق توضيحى كه داده است هيچ دسته‏اى جز به كمك دسته ديگر استوار نمى‏ماند .

عبارت امام ( ع ) : من اهل الذمة و مسلمة النّاس ،

( از اهل ذمه و مسلمانان ) تفصيلى براى دسته اوّل است . اما عبارت « اهل ذمّه » تفسير و توضيح است براى اهل جزيه و عبارت مسلمة النّاس ، بيانگر ماليات دهندگان ، و ممكن است عبارت مذكور ، توضيح اهل جزيه و خراج بوده باشد به اين ترتيب كه امام ( ع ) حق دارد كه زمين خراج را از ديگر مسلمانان و اهل ذمّه ، قبول كند .

و مقصود امام ( ع ) از سهمى كه خداوند براى هر كسى تعيين كرده است ، حق هر يك از صاحبان حق از صدقات است مانند : فقرا ، مساكين ، جمع آورندگان ماليات و صدقه ، كه به طور اجمال در قرآن و به طور تفصيل در سنّت پيامبر ( ص ) بيان شده است . و موضع هر كسى كه خداوند به عنوان عهد و پيمانى از جانب خود ، در نزد خاندان پيامبرش تعيين كرده است عبارت است از مقام و مرتبه هر يك از مردم جامعه كه تنها به خود آنها مربوط است ، زيرا سپاهى مقام و موضع خاصّى دارد كه نبايد از آن تجاوز كند ، و وظيفه اوست كه در حدّ و موضع خود بماند و آنچه لازمه آن مقام است انجام دهد ، و هم چنين منشيان ، كاركنان ، قضاة و ديگران ، كه هر كدام موضع خاصّى دارند كه بايد در آن حدّ بمانند ، و وظيفه‏اى است كه به عنوان پيمانى از جانب خدا بر عهده آنهاست كه اين پيمان نزد پيامبر ( ص ) و خاندانش محفوظ و شريعت اسلامى جامع آن وظايف است .

دوم : امام ( ع ) با عبارت : فالجنود باذن اللّه . . . معونتهم ،

بر اين مطلب توجه داده است كه هر كدام از گروههاى نامبرده وابسته به ديگرى است به طورى كه بدون آن استوار نيست و نيازمندى‏اش بدان حتمى است . و صورت و هيأت جامعه شهر به مجموعه آنها وابسته است . آنگاه امام ( ع ) نخست از سپاهيان شروع كرده است به دليل اين كه اصل در نظام جامعه آنهايند ، و دليل نيازمندى به سپاهيان را در چهار ويژگى بيان كرده است :

1 سپاهيان به منزله دژهاى مردمند . كلمه : الحصون ( دژها ) را به لحاظ آن كه آنها همچون دژى از رعيت نگهدارى و مراقبت مى‏كنند ، استعاره از سپاه آورده است .

2 سپاهيان زينت حكمرانانند ، زيرا حاكم بدون سپاه مثل فردى از مردم است كه هيچ كس به او اعتنا نمى‏كند و فرمان او را نمى‏برد و پيامد فاسد آن نيز روشن است .

3 آنان باعث عزّت و حرمت دينند ، كلمه عزت را بر سپاهيان از باب تسميه لازم بر ملزوم ، اطلاق فرموده ، زيرا وجود آنان براى عزت لازم و ضرورى است .

4 كلمه « أمن » را از باب اين كه در جاده‏ها و ديگر جاها وجود سپاه باعث امنيت است ، استعاره از سپاهيان آورده است و اين عبارت به منزله صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدّر آن چنين است : و هر كس چنين باشد ، كار رعيت بدون او استوار نگردد .

عبارت : و ليس يقوم الرعية الاّ بهم

يعنى رعيت جز با سپاهيان پايدار نمى‏ماند ، نتيجه قياس مورد ذكر است . و امام ( ع ) : باذن اللّه فرموده تا روشن كند منظور وى سپاهيان حق است كه بر پايه مصلحت و حكمت به وجود آمده‏اند ، نه هر نوع سپاهى .

دسته دوم ، ماليات دهندگان و كسانى هستند كه ماليات از آنها گرفته مى‏شود و به دليل اين كه لازمه نياز به سپاه ، نياز به اين گروه است ،

در عبارت :ثم لا قوام للجنود . . . حاجتهم ، اشاره دارد .

بنابر اين عبارت : لا قوام . . . الخراج ،

مدعايى است كه عبارت : الذين يقوون . . . حاجتهم ، به منزله صغراى قياس مضمرى است كه آن را براى اثبات اين مدعا آورده است ، و كبراى مقدّر نيز چنين است : و هر چه چنان باشد ، بدون آن سپاه پايدار نمى‏ماند . بنابر اين سپاه بدون مالياتى كه خداوند براى آنان تعيين فرموده است ، استوار نمى‏ماند و از طرفى ماليات از دسته‏اى از توده مردم گرفته مى‏شود و سپاه بدون آنان پايدار نمى ‏ماند .

دسته سوم : قضاة ، كاركنان و منشيان مى‏باشند و نيز امام ( ع ) وجه مشترك اين گروهها را بيان مى‏كند ، زيرا علّت نيازمندى به اينان يكى است ، و به همين علّت اشاره فرموده در عبارت : لما يحكمون به . . . و عوامّها ، زيرا هر كدام آنها از طرف حاكم و مردم بر تمام كارهاى عمومى و يا خصوصى امينند ، و تنظيم احكام قراردادها ، و جمع‏آورى منافع ، به دست آنهاست . و اين عبارت به منزله صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدّر آن چنين است : و هر كس آن چنان باشد پس نيازمندى سپاه و مردم به او حتمى است .

دسته چهارم : بازرگانان و صنعتگران ، امام ( ع ) مدّعى است كه كارگروههاى قبل بدون اينها به سامان نمى‏رسد ، و به اين مطلب توجّه داده است در عبارت : فيما يجتمعون عليه من مرافقهم ( اينان باعث جمع‏آورى فايده و سودند ) ، زيرا كار بازرگانان از فراهم ساختن كالا و خريد و فروش و به پا داشتن بازارهاى كسب ، و همچنين كار صنعتگران ، يعنى همان فايده نيروى بازويشان ،چيزهايى هستند كه از ديگران چنين سودى عايد نمى‏شود ، بنابر اين در مقام برآوردن نياز توده مردم و اهميّت كار آنها اينان باعث رسيدن فايده و منفعت به مردمند ، و آن جمله به منزله صغراى قياس مضمرى است كه كبراى آن عبارات پيش از آنست .

دسته پنجم : طبقه پايين جامعه كه از مردم نيازمند و تهى‏دست تشكيل مى‏شود ، و به جهت نيازمندى به ايشان توجه داده است در عبارت : الّذين يحقّ رفدهم و معونتهم ( كسانى كه كمك و بخشش به آنها لازم است ) توضيح مطلب آن كه كمك و بخشش بدانها باعث جلب نظر و پشتيبانى آنها از كسى مى‏شود كه بدانها يارى و كمك رسانده ، و به وسيله آنهاست كه رحمت خدا نازل مى‏شود و همواره بركت از جانب خداوند به شهروندان مى‏رسد ، و به پاداش اخروى نائل مى‏گردند ، بنابر اين ، نياز به اين دسته از مردم ، ايجاب مى‏كند تا به آنها كمك و يارى شود .

پس از آن كه امام ( ع ) به دليل احتياج به تمام قشرهاى مردم ، اشاره كرد ،آنگاه مى‏فرمايد : براى هر كدام از اين طبقات مردم ، نزد خداوند ، رفاه و گشايشى مقدّر است ، يعنى در ذات خدا و در عنايت و لطف پروردگار ملحوظ است ، تا اين كه در تدبير امور مردم ، اعتماد به خدا كند ، زيرا سرآغاز عنايت از اوست . و نيز مى‏فرمايد : هر طبقه‏اى از مردم بر حاكم حقى درخور دارند تا حاكم بداند كه رعايت حال هر يك از اين گروهها بر او لازم است و از آن غفلت نورزد . توفيق از آن خداست .

مطلب سوم ، دستور به آراستن هر دسته‏اى از مردم به صفات و ويژگيهايى است كه بايد واجد آن اوصاف باشند ، و هر كدام را در جايگاه مناسب خود قرار دهد :

امّا دسته اوّل يعنى سپاهيان : امام ( ع ) به تعيين كسانى اشاره فرموده است كه آنان با داشتن ويژگيهايى ، شايستگى رسيدن به اين مقام را احراز مى‏كنند . و درباره آنان دستورهايى اعم از اوامر و نواهى داده است .

امّا اوصاف و ويژگيها :

1 كسى كه نسبت به خدا و پيامبر خدا ( ص ) و پيشوا و رهبرش پندپذيرتر و پاكدلتر است ، يعنى در عمل بر طبق فرمان خدا ، رسول خدا و رهبر خود ، امينتر است . اصطلاح ناصح الجيب ، كنايه از امانتدارى است .

2 بردبارترين مردم باشد . آنگاه چنين فرد برتر را معرّفى كرده و فرموده است : از كسانى كه دير خشمگين مى‏شوند ، و اگر كسى از آنان عذرخواهى كند ،زود عذر پذيرند و به زيردستان مهربانند و نسبت به آنها درشتى نمى‏كنند ، امّا با زورمندان گردن فرازى مى‏نمايند يعنى بر آنها برترى مى‏جويند و با اعراض از ضعيفان به زورمندان رو نياورند از آن كسانى كه خشونت آنان را از جا نكند ، يعنى خصلت درشتى و خشونت ندارند تا آنان را به هر جا كه خواهد بكشد ، مانند اين سخن : دوشيدن شتر با همه نيرو و تمام كف دست مصلحت نيست ، كه باعث پس زدن شير مى‏شود [ 5 ] و بعضى گفته‏اند : هيجان او را وادار به عملى نكند ، و اگر كارى را انجام داد ، باعث رنجش او نگردد ، و نرمش و ناتوانى او را از اجراى حدود الهى و گرفتن حق ستمديدگان از ستمكاران باز ندارد .

3 كسانى كه از خانواده‏هاى شريف و خاندانهاى درستكار و خوشنام وخوش سابقه از نظر حالات ، رفتار و گفتار نيك باشند .

4 كسانى از جنگجويان و دليران باشند .

5 از بخشندگان و جوانمردان باشند امّا اوامر :

1 فردى از سپاهيان را به رياست برگمارد كه داراى اين ويژگيها باشد .

2 با افراد ياد شده نزديك و همنشين شود ، يعنى در اين پست و مقام با آنها همراه باشد و درباره آنان او را ترغيب و تشويق نموده است

با اين عبارت :فانّهم . . . من العرف ، يعنى زيرا آنان جامع بزرگوارى و شاخسار احسانند . و آنان را با صفت : جامع بزرگوارى و شاخه ‏هايى از نيكى ، ستوده است ، از باب اطلاق نام لازم بر ملزوم خود ، زيرا انبوهى از بزرگوارى يعنى فضيلتهاى ياد شده لازم و همراه چنان افرادى است ، امانتدارى ، بخشندگى و جوانمردى خصلتهاى خوبى هستند كه تحت عنوان پاكى و پاكدامنى قرار دارند . بردبارى و دلاورى دو فضيلت از فضايل اخلاقى و در ذيل عنوان شجاعت هستند . و احتمال دارد مرجع ضمير در عبارت : فانهم ، فضايل ياد شده باشد ، همان طور كه در آيه مباركه آمده است :« فَاِنَّهُمْ عَدُوٌ لى » كه مرجع ضمير بتهايند .

3 همانند پدر و مادرى ، به كارهاى آنها و آنچه مربوط به مصلحت آنهاست ، رسيدگى كند ، و اين سخن كنايه از نهايت مهربانى نسبت به آنهاست .

4 او را از اين كه كمك مالى و يا هر نوع منفعت رسانى را كه باعث تقويت آنها مى‏گردد در نزد خود بزرگ شمارد ، نهى فرموده است ، بدان جهت كه اين عمل باعث كوتاهى او در حق ايشان مى‏گردد .

5 مبادا وعده محبّتى كه به آنها داده است ، ناچيز شمارد ، و اين كوچك شمردن باعث شود تا او به وعده خود عمل نكند ، و به رجحان انجام وعده‏اى كه به آنها داده است ، هر چند كه ناچيز باشد ، با اين عبارت استدلال كرده : فانه داعية . . . الظّن بك ( زيرا اين عمل تو باعث خيرخواهى و خوشبينى آنان نسبت به تو مى‏گردد ) . و كبراى مقدّر اين قياس مضمر ، چنين است : و هر چه كه اين طور باشد ، سزاوار است انجام دهى .

6 او را از اين كه به دليل رسيدگى به كارهاى مهمّ ، به كارهاى كم اهميّت نپردازد ، بازداشته است ، و براى اولويّت عمل وى با اين عبارت استدلال كرده است : فان اليسير . . . موقعا لا يستغنون عنه ( زيرا كمك تو در مورد كارهاى كم اهميّت آنقدر ارزش دارد كه مورد استفاده آنها باشد ) ، و معناى عبارت روشن است ، زيرا كمك در كارهاى مهمّ از ارزش كمك مفيدى كه اندك و ناچيز باشد نمى‏كاهد ، [ هر نوع كمكى جاى خود را دارد ] .

7 امام ( ع ) او را مأمور كرده است ، بر اين كه از سران سپاه كسانى را در نزد خود برگزيند كه واجد صفات مزبورند ، آن كسى كه با زيردستان از سپاه در زندگى برابر بوده ، و از امكانات خود به اندازه‏اى كه آنها و خانواده و فرزندانشان در رفاه باشند كمك مى‏كند ، تا بدين وسيله عزمشان يكى شود و در راه پيكار با دشمن به منزله يك فرد گردند .

آنگاه امام ( ع ) در زمينه توجّه به زيردستان ، با بيان اين كه پيامد اين توجّه و يارى جلب قلوب آنان است ، او را تشويق به محبّت بدانها كرده است . و اين بخش از عبارت به منزله صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدّر آن چنين است : و هر چه كه باعث جلب قلوب آنان شود ، انجام دادنش مصلحت و واجب است . و از طرفى چون محبت صحيح بدانها از مهمترين هدفها بوده است ، امام ( ع ) اظهار داشته كه كمك و محبت به آنها جز با انجام سه امر انجام‏پذير نيست :

1 شفقت مردم به فرمانروايان و مراقبت از ايشان .

2 بارسنگين نشمردن حكومت آنان .

3 به انتظار پايان گرفتن مدت حكومت ايشان نبودن .

اين امور به منزله صغراى قياس مضمرى هستند كه كبراى مقدّر آن چنين است : و آنچه كه مهمترين خواسته‏ها جز به وسيله آن انجام پذير نباشد ، خود از مهمترين خواسته ‏هاست .

8 امام ( ع ) دستور بر آوردن نياز مردم را به وى داده است : به اين ترتيب كه از طرف خود امكانى به آنها بدهد كه آرمانهاى ايشان بدان وسيله برآورده شود ،زيرا اين خود از چيزهايى است كه موارد سه گانه بالا جز به اين وسيله انجام نمى‏پذيرد . و از اين روست كه امام ( ع ) اين مطلب را با فاى نتيجه ايراد كرده است .

9 فرمان داده است تا با تمجيد از آنها و قدردانى از زحمات كسانى كه آنها را آزموده است رابطه خود را با آنها استوار سازد ، و براى ضرورت اين كار با اين عبارت خود استدلال فرموده است : فانّ كثرة الذكر . . . انشاء اللّه ، زيرا ياد كردن اعمال نيك آنها به خواست خدا باعث جنب و جوش آنها و تشويق افراد خمود مى‏گردد . و اين مطلب واضحى است و اين قضيه به منزله صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدر آن چنين است : و هر چه آن چنان باشد ، ضرورت دارد .

10 امر كرده است تا موقعيت هر كسى را با رنجى و زحمتى كه كشيده بشناسد ، و زحمت هر كسى را به حساب خود او بگذارد .

11 او را نهى كرده است از اين كه زحمت و تلاش كسى را به حساب ديگرى بگذارد .

12 مبادا در پاداش زحمات او كوتاهى كند و در نتيجه مقدارى از آن را به حساب آورد . و يا ناچيز قلمداد كند .

13 و نبايد بزرگى كسى باعث آن شود كه زحمات كم او را بزرگ شمارد و يا پستى مقام كسى باعث شود كه رنج و زحمت بزرگ او را كوچك به حساب آورد ، زيرا تمام اينها انگيزه سستى و تنبلى نسبت به جهاد در راه خدا مى‏گردد .

14 فرمان داده است تا در كارهاى مشكلى كه باعث درماندگى او مى‏شود و كارها را بر او مشتبه مى‏سازد به خدا و پيامبر رجوع دهد ، با استدلال به آيه مباركه ، و بعد هم ، رجوع دادن به خدا را ، تفسير به فراگيرى محكمات قرآن ، و رجوع به پيامبر را تفسير به فرا گرفتن سنّت او ، فرموده است ، و سنّت را با اين ويژگى تعريف كرده است كه جامع و گردآورنده باشد ، زيرا محور و هدف سنّت بر ضرورت اتّحاد و اجتماع مردم بر بندگى خدا و رفتن به راه اوست .

دسته دوم : قاضيانى كه به عدل و داد حكم مى‏كنند ، و آنان را با ويژگيهايى معرّفى فرموده و درباره ايشان اوامرى صادر كرده است :

امّا در مورد انتخاب قاضى ، بايد از نظر او بهترين فرد رعيّت باشد ، و اين برترى را با چند ويژگى مشخّص كرده است :

1 از آن كسانى نباشد كه به هنگام مراجعه ، كارها بر او سخت و مشكل جلوه كنند .

2 از كسانى نباشد كه طرفهاى دعوا ، نظر خود را بر او تحميل كنند ، يعنى او را با لجاجت وادار كنند تا بر خلاف حق داورى كند . بعضى گفته‏اند ، اين سخن كنايه است از اين كه ، قاضى از آن كسانى باشد كه طرفهاى نزاع او را راضى كنند و او اقدام به بحث و بررسى نكند ، و حرف اوّل آنها را بپذيرد .

3 اگر اشتباهى از او سرزد ، به اشتباه خود پافشارى نكند ، زيرا بازگشت به حق بهتر از ادامه در گمراهى است .

4 به هنگام شناخت حق از بازگشت به حق در نماند ، آن طورى كه قضاة بد به خاطر حفظ مقام و از ترس زشتى كار غلط خود رفتار مى‏كنند .

5 هواى نفسش ميل به حرص و آز نكند ، زيرا چشم طمع داشتن به مردم باعث احساس نياز به ايشان و انحراف از راه حق مى‏گردد .

6 به اندك فهم و درك از مسائل بدون فكر و انديشه زياد بسنده نكند ،

زيرا اين خود زمينه خطا و اشتباه است .

7 از همه كس بيشتر در مسائل شبهه‏ناك تأمّل كند ، زيرا اين قبيل مسائل جاى احتمال وقوع در گناه است .

8 بيش از همه كس به سراغ دليل و برهان برود .

9 از همه كس كمتر از مراجعه دادخواهان خسته شود ، زيرا لازمه خستگى و دلتنگى از كار ، ضايع كردن حقوق است .

10 همچنين از همه كس در كشف واقعيتها با حوصله‏تر باشد .

11 به هنگام كشف حقيقت ، قاطع‏تر از همه باشد ، زيرا كه تأخير در اجراى حق ، آفتها دارد .

12 از كسانى نباشد كه ستايش زياد ديگران ، او را به سوى خودخواهى سوق دهد .

13 از آن كسانى نباشد كه از روى ناآگاهى و فريب ، از راه حق و اعتدال منحرف شود .

آنگاه امام ( ع ) ، بر اين مطلب كه شمار افراد واجد اين شرايط اندك است حكم كرده تا توجه دهد كه واجدين اين شرايط سزاوارترند نه آن كه اينها شرط قضاوت است .

اما اوامر :

نخست ، آن كه كس را انتخاب كند كه واجد صفات ياد شده است .

دوم ، آنكه كارهاى قضايى او را مورد وارسى بسيار قرار دهد ، تا ريشه طمع او را به انحراف از راه حقّ اگر موردى به قلبش خطور كند از بن بر كند .

سوم : به قدرى از مال دنيا به او بدهد كه ديگر بهانه‏اى براى او نماند . و اين مطلب كنايه از مقدار كفايت و آن اندازه‏اى است كه نيازمندى او به مردم رابه حداقلّ برساند تا به آنها چشم طمع نداشته باشد . احتمال دارد كلمه : ما در جمله : ما يزيل بدل از البذل ، و مفعول براى فعل محذوفى باشد كه كلمه البذل بر آن دلالت دارد ، گويا فرموده باشد : چيزى را كه عذر و بهانه او را از بين ببرد ، به او بدهد ، و احتمال مى‏رود كه مفعول براى يفسح باشد ، يعنى به قدرى از مال دنيا به او دهد كه در رفاه زندگى كند . و ممكن است در معناى مصدر يفسح باشد ، يعنى : به نوعى زندگى او را گشايش بخشد كه عذر و بهانه‏اى نماند .

چهارم : او را در نزد خود جايگاهى دهد ، كه ديگر نزديكان وى با وجود آن ، از وى چشم طمع نداشته باشند ، تا بدان وسيله از بدگويى دشمنان در امان باشد . و كبراى مقدّر اين قياس مضمر چنين است : و هر چه اين فوايد را دارد ،دادن آن به قاضى لازم و ضرورى است .

پنجم : در انتخاب كسانى با اين ويژگيها و اجراى اوامر امام ( ع ) ، دقّت بيشترى كند ، تا به نتيجه نهايى برسد . و در اين مورد چنين استدلال فرموده است :فانّ هذا الدّين . . الدّنيا . و كلمه الاسير را به اين لحاظ استعاره آورده است كه بدكاران ، قضاوت را چون اسيرى در اختيار مى‏گيرند . و اين عبارت صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدّر آن چنين است : و هر گاه چنان است ، پس دقّت در انتخاب كسى كه مطابق حقّ عمل كند و آن را از اسارت اشرار و تبهكاران نجات دهد ، ضرورت دارد . توفيق از آن خداست .

دسته سوم : كاركنان امام ( ع ) آنان را با ويژگيهايى مشخص كرده و دستورات سازنده‏اى درباره آنان صادر فرموده است .

امّا ويژگيها :

1 يك كارمند براى كارهاى حكومتى و استانداريها از ميان مردم كارآزموده و آگاه به مقررات و قوانين انتخاب شود . و سخن را به دليل اين كه اين اصل مهم كار است از همين جا شروع كرده است .

2 از اهل شرم و حيا باشد ، نه آن چنان كه در كمرويى در حدّى باشد كه آلت دست ديگران گردد كه طرف تفريط است در نتيجه به وسيله او حقوق و منافع اشخاص را از بين ببرند ، و نه به مرز بى‏حيايى برسد ، كه موضع افراط است ،و باعث بى‏اعتبارى او نزد مردم و نفرت دلها از وى شود .

3 از اعضاى خانواده‏هاى خوشنام و پيشقدم در اسلام باشند ، در اين عبارت كنايه از خانواده‏هاى با سابقه در ديانت و خوبى است ، كه ريشه‏دار در اين امورند . و به دليل مصلحت و حكمت در به كار گماردن كسانى با اين ويژگيها با اين عبارت اشاره فرموده است : فانّهم . . . نظرا ، توضيح آن كه شرم و حيا و درستى و اصالت خانوادگى و پيشقدم بودن در اسلام ، باعث بزرگوارى و حفظ نواميس از تعرض ديگران ، و كم اعتنايى و بى‏توجهى به چشم اندازهاى دنيوى مى‏ گردد ، و همچنين آزمودگى باعث تيزبينى و دور انديشى درباره نتايج و پيامد كارها مى‏گردد . اين عبارت به منزله صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدّر آن چنين است : و هر كس چنان باشد ، شايسته‏تر براى واليگرى و كارمندى است .

اما دستورها :

اول آن كه در اعمال كاركنان دقت كند ، تا پس از آزمون و بررسى آنها را به كار گمارد و آنها را معامله گرانه و از روى هواى نفس مشغول كارى نكند ، مثل اين كه در برابر تقاضاى مقام و رياست چيزى به او بدهند و در مقابل ، ايشان را به شغلى بگمارد و بدون هيچ مشورتى در اين باره به ميل خود عمل كند ، زيرا اين بى‏حسابى و به ميل خود رفتار كردن چنان كه در بعضى نسخه‏ها به جاى ضمير ،اين كلمات عينا آمده است رشته‏ هايى از ستمكارى و خيانت است : امّا ستمكارى ، از آن جهت است كه رفتار آنچنانى ، انسان را از عدالت لازمى كه ازنظر شرع موظف به انجام آن است ، بيرون مى‏كند .

و اما خيانت براى آن است كه اولويت در انتخاب كاركنان و واليان از وظايف دينى است ، و دين هم امانتى است در دست كسى كه آنان را به كار مى‏گمارد ، بنابر اين اگر بدون رعايت اين امانت ، بى‏حساب و از روى هوا و هوس انتخاب كند به دور از امانتدارى ، و خود نوعى خيانت است .

دوم اين كه اشخاصى را با ويژگيهاى ياد شده به دلايلى كه ذكر شد ، براى كارها در نظر بگيرد .

سوم وسايل خورد و خوراك آنان را فراوان كند ، در اين مورد از سه جهت مصلحت كار را بيان فرموده است :

1 فراوان داشتن خورد و خوراك ، انگيزه‏اى براى خود سازى آنهاست ،كه خود امرى ضرورى است .

2 اين كار باعث بى‏نيازى آنان از دست‏درازى به مال مسلمانانى است كه در تحت اختيار آنها قرار دارند .

3 اين عمل ، دليلى براى او در برابر آنها خواهد بود كه فرمان او را نبرند و يا در امانت ايجاد خدشه كنند ، كلمه : الثّلم به معنى ايجاد خدشه استعاره براى خيانت است .

جهات سه‏گانه ، مقدّمات صغراى قياسات مضمرى هستند كه كبراى هر كدام از آنها چنين است : و هر چه آن چنان باشد ، انجامش داراى مصلحت لازم و فايده قطعى است .

چهارم ، آن كه كارهاى آنها را بررسى كن ، و بازرسان و جاسوسانى از مردم راستگو و باوفا بر آنان بگمار . و به جهت مصلحت اين كار ، با اين بيان اشاره فرموده است : فانّ تعاهدك . . . بالرّعية زيرا بررسى كارهاى ايشان ، با اطّلاع و آگاهى آنها بر اين كه اين بررسى از طرف اوست انگيزه‏اى براى امانتدارى درانجام وظايفى كه به عهده دارند ، و مداراى با مردم ، مى‏گردد . عبارت مذكور صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدّر آن چنين است : و هر چه بر اين منوال باشد انجامش لازم است .

پنجم : آن كه خود را از خيانت يار و ياورانى كه از جمله كاركنان هستند ،دور نگه دارد ، او را با اين عبارت : فان احد منهم بسط . . . التّهمة ، به روشى كه شايسته است آنها را ادب كند و سنّت الهى را درباره آنها اجرا نمايد ، راهنمايى فرموده است .

كلمه : « تقليد » را استعاره آورده است ، براى آويختن ننگ تهمت به گردن او ، از آن جهت كه تهمت همچون شعارى محسوس ( يوغى ) به گردن مى‏افتد .

و عبارت در نهايت رسايى و روانى است . ميزان اين مجازات بر حسب عرف و نظر امام ، و يا شخص منتخب او تعيين مى‏شود .

دسته چهارم ماليات دهندگان است ، امام ( ع ) درباره آنان اوامرى به شرح زير صادر فرموده است :

اوّل : مسأله ماليات آنها را بررسى كرده و در مواردى كه شرح مى‏دهد طورى رفتار كند كه به نفع و مصلحت ماليات دهندگان تمام شود .

آنگاه به جنبه مصلحت ماليات دهنده با قياس مضمرى اشاره فرموده است كه صغراى آن ، عبارت : فانّ صلاحه . . . الاّ بهم است . و با عبارت : لا صلاح لمن سواهم الاّ بهم ، يعنى آسايش ديگران ميسر نيست مگر به وسيله ماليات دهندگان ،به منظور تأكيد توجه داده است كه آسايش ديگران جز به وسيله آنان ميسر نيست .

و كبراى مقدّر نيز چنين است : و هر كس كه آسايش مردم جز به وسيله او ميسر نگردد ، توجّه به كارهاى او و بررسى حالات وى لازم است . و بعد در توضيح صغراى قياس فرموده است : چون مردم همه مرهون ماليات و ماليات دهندگانند ،و اين مطلب امروز براى ما روشن است .

دوم : آن كه توجهش به آبادى زمين از گرفتن و جمع آورى ماليات بيشتر باشد ، و به جنبه مصلحتى كه در آن عمل وجود دارد ، با اين گفتار توجه داده است : زيرا آن ، يعنى پرداخت ماليات جز به آبادانى زمين ميسر نيست . و اين عبارت به منزله صغراى قياس مضمر است .

و بعد آن را با جمله : و من طلب . . .قليلا ، توضيح داده است . و همين سخن امام ( ع ) اشارتى است بر پيآمد نقيض مطلب مورد ادعاى آن بزرگوار ، و آن عبارت از مفاسد سه گانه زير مى ‏باشد :

1 ويران سازى كشور از طريق نپرداختن به آبادانى آن .

2 از بين بردن مردم ، به جهت مكلّف كردنشان به چيزى كه در توان آنها نيست .

3 ناپايدارى كار ماليات گيرنده و حاكم نسبت به مردم ، كه اين خود لازمه دو مورد قبلى است . و كبراى مقدّر چنين است : و هر چيزى كه جز با آبادانى ميسر نگردد ، لازم است ، درباره آبادانى دقت بيشترى به عمل آيد تا درباره آن چيز . نتيجه اين مى‏شود كه توجه به آبادانى كشور بايد بيش از توجه به گرفتن ماليات باشد .

سوم به او دستور داده است تا از ماليات آنها به مقدارى كه اميد مصلحت كارشان مى‏رود ، تخفيف دهد ، البته در صورتى كه ماليات دهندگان از جريان حال خود شكايت داشتند كه به دليل وضعى كه زمينشان پيدا كرده ماليات سنگين است ، يا آفتى به آن رسيده و يا به دليل كم آبى و نيامدن باران و يا به علّت آمدن سيل و نرسيدن آب ، دگرگونى و خرابى در زمين پديد آمده است . و به دنبال آن ،وى را نهى كرده است از اين كه مبادا اين تخفيف دادن ماليات را ، گران و سنگين تلقّى كند .

و در عبارت خود : فانّه ذخرء . . . العدل فيهم اشاره به مصلحتى فرموده است كه در تخفيف دادن ماليات وجود دارد ، و معناى عبارت واضح است .

كلمه : معتمدا منصوب است بنابر اين كه حال است و عامل آن خفّفت مى‏ باشد .

و كلمه : فضل منصوب است چون مفعول معتمدا است . و عبارت : و الثّقة عطف بر همان مفعول مى‏باشد .

امام ( ع ) به جنبه مصلحتى كه در اعتماد به افزايش توانمندى مردم از طريق رفاه و آسايش ايشان و اطمينان آنها به برخوردارى از عدالت وى ، وجود دارد ، با اين عبارت خود توجّه داده است : فربما حدث . . . انفسهم به . و در حقيقت سخن امام ( ع ) چنين است : ماليات را از آنها سبك بگير به خاطر آن كه افزايش توان آنها را تأمين كرده‏اى ، زيرا اين لازمه آن رويدادهاى احتمالى است كه براى آنها پيش مى‏آيد ، بنابر اين اگر با آنها مدارا كنى با طيب خاطر مى ‏پذيرند .

همين بخش از سخن امام ( ع ) به منزله صغراى قياس مضمرى است كه كبراى آن چنين است : و هر كسى كه چنان وضعى داشته باشد بايد بر آنها سبك گرفته شود ، تا توانشان افزايش يابد . و عبارت : فان العمران محتمل ما حمّلته ( زيرا به مملكت آباد هر چه بار كنى ، بار را مى‏كشد ) توضيحى براى صغراى قياس مذكور است ، به اين ترتيب كه تخفيف ماليات مردم باعث آبادانى زمين است و آبادى زمين باعث تحمّل هر نوع حوادث و پيشآمدى است كه براى مردم پيش بيايد .

آنگاه به وسيله عبارت : و انّما يؤتى خراب الارض . . . اهلها

( ويرانى يك سر زمين در گرو تنگدستى مردم آن است ) به جهت ويرانى كشور توجّه داده است ، و هم چنين در عبارت : ( و انّما يعوز . . . العبر ) توجّه به همين علّت خرابى مملكت دارد ، كه خود از سه بخش تشكيل شده است :

1 توجه حكمرانان بر جمع آورى مال و ثروت .

2 بدگمانى آنها بر اين كه در پست خود نمى‏مانند .

3 استفاده نكردن آنها از دگرگونى زمان ، به دليل كم توجهيشان بر اين مسئله .

بديهى است وقتى كه اين ويژگيها در فرمانروايى جمع شد ، انگيزه‏اى براى جمع آورى ثروت و كوتاهى او نسبت به رعيت و در نتيجه باعث تنگدستى و فقر مردم مى‏گردد ، و آن هم ويرانى سرزمين و از بين رفتن عمران و آبادى كشور را در پى مى‏آورد .

دسته پنجم : منشيان است ، امام ( ع ) اوامرى به شرح زير درباره آنان صادر فرموده است :اول آن كه بهترين فرد آنها را به كار بگمارد ، و منظور از بهترين در اينجا كسى است كه با تقوا باشد و به بهترين وجهى از عهده كار برآيد .

دوم اين كه نامه‏ ها و اسرار حكومتى و تمام امور سرنوشت ساز را به كسى بسپار كه جامع صفات پسنديده است ، و شما بارها با اين صفات پسنديده و اصول اخلاقى آشنا شده‏ايد . آن صفات عبارتند از آگاهى به روشهاى خيرانديشى و آشنايى با قرار دادن هر چيزى در جاى خود ، علاوه بر اينها پاكدامنى ، شجاعت ،عدالت ، با همه صفات ديگرى كه زير پوشش اين چهار اصل اخلاقى قرار دارند .

آنگاه امام ( ع ) براى اين كه مبادا بعضى فضايل اخلاقى روشن نباشد به توضيح و تفسير آنها پرداخته و پنج مورد از آنها را بيان كرده است :

1 مقام او را از راه بيرون نبرد ، و اين فضيلتى است همراه با فضيلت سپاسگزارى و آن هم شعبه‏اى از پاكدامنى است . امام ( ع ) از اين كسى كه مقام او را از راه بيرون كرده با جمله : فيجرء . . . ملاء ، بر حذر داشته است . و اين جمله به منزله صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدّر آن چنين است : و هر كس كه در حضور مردم با مخالفت تو اين چنين جسور باشد ، شايسته نمايندگى تو نيست .

2 زيركى و هوشيارى در امورى كه بايد انجام دهد ، و به كنايه اين مطلب را با سخن خود : ممّن لا تقصر به الغفلة . . . منك ( كسى كه غفلت باعث كوتاهى در انجام وظيفه محوّله نگردد ) بيان داشته است . زيركى ، خود ، فضيلتى است تحت عنوان حكمت و دانايى .

3 از آن كسانى نباشد كه هر نوع قراردادى را كه به نفع تو است ، به سستى منعقد كند ، بلكه آن را محكم و استوار سازد .

4 از گشودن گره قراردادهايى كه دشمنان تو با مكر و فريب به زيان تو بسته‏اند ، باز نماند . و اين دو ويژگى لازمه اصالت انديشه آدمى بوده و آن فضيلتى زير پوشش حكمت و درايت آدمى است .

5 اندازه ارزش و مقام خود را در كارها بشناسد ، تا هر كارى را در مرتبه خود و جاى مناسب قرار دهد . و اين فضيلت هم از فضايل زير پوشش حكمت اخلاقى است . و نيز او را به دورى گزيدن از نادان با اين عبارت هشدار داده است : فان الجاهل . . . اجهل ( زيرا كسى كه موضع خود را نشناسد موضع ديگران را هرگز نخواهد شناخت ) ، و اين مقدمه صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدّر آن چنين است : و هر كس آن طور باشد اجتناب از او لازم و ضرورى است .

سوم : نهى كرده است از اينكه گزينش كاركنان بر مبناى فراست و برداشت خود ، و اطمينان و خوشبينى بدانها باشد . و به دليل نادرستى آن در اين عبارت اشاره كرده است : فانّ الرّجال . . . شى‏ء ( زيرا افراد براى جلب نظر فرمانروايان ،خوش خدمتى مى‏كنند . . . ) به اين معنى ، كه افراد ، خدمت خود را خوب جلوه مى‏دهند ، و خودنمايى مى‏كنند تا نظر فرمانروايان را جلب كنند . و فرمانروايان به آنها خوش بين شوند ، در حالى كه پشت پرده ، از خير خواهى و امانت خبرى نيست . و اين عبارت ، صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدّر آن چنين است : و هر چه كه آن طور باشد ، شايسته نيست در گزينش آن بر اساس فراست و دريافت خود تكيه كنى .

چهارم : پس از اين كه امام ( ع ) او را از انجام گزينش آن چنانى نهى كرده است ، به منظور راهنمايى به روش انتخاب كاركنان ، دستور داده است تا آنها را به روشى كه نيكان پيش از او ، مى‏آزمودند ، بيازمايد . و در تأييد ويژگيهاى قبل مى‏فرمايد : آنانى را كه بين مردم درستكارتر و به امانتدارى در دين مشهورترند ،انتخاب كن . و به وسيله قياس مضمرى او را تشويق به انجام اين دستورها فرموده است كه صغراى قياس ، جمله : فانّ ذلك . . . امره ، و كبراى مقدر آن نيز چنين است : و هر چه آن طور باشد ، بايد انجام داد .

پنجم : امر كرده است تا در رأس هر كارى از كارها يكى از منشيان واجد شرايط مناسب با آن كار را قرار دهد ، به طورى كه عظمت كار او را از پا در نياورد و در انجام آن كوتاه نيايد و زيادى كار باعث آن نشود ، شيرازه كارها از هم بپاشد و به كارها نرسد .

ششم : نهى فرموده است از اين كه مبادا از عيب منشيانش غافل بماند ، و با اين عبارت او را هشدار داده است : مهما . . . الزمته ( هر عيبى كه در منشيانت باشد و تو از آن غافل بمانى ، مسؤول آن عيب هستى ) ، و اين صغراى قياس مضمرى است كه تقدير آن چنين است : زيرا هر چه ، از معايب مورد غفلت قرار گيرد ، تو مسؤول هستى . و كبراى مقدّر نيز مى‏شود : و هر چيزى را كه تو مسؤول آنى ، غفلت از آن روا نيست .

دسته ششم ، بازرگانان و صنعتگرانند ، و درباره آنان اوامرى به شرح زير صادر كرده است :

1 نسبت به آنان خيرخواه باشد .

2 سفارش لازم را نسبت به آنها چه آنانى كه در يك جا مقيمند و چه آنها كه با سرمايه خود ، دوره گردند ، و چه آنها كه با نيروى بدنى خدمت مى‏كنند دريغ نورزد ، زيرا آنها سرچشمه سازندگى‏اند . و به جنبه مصلحتى كه در سفارش نسبت به آنها و توجّه به حال آنها وجود دارد ، از دو جهت اشاره فرموده است :

يكى جهت سود و منفعت آنهاست ،در عبارت : فانّهم . . . عليها ، و ضمير در كلمات : مواضعها و عليها به منافع برمى‏گردد ، و « حيث » يعنى از جايى كه مردم براى چنان منافعى آنجاها اجتماع نكرده و جرأت رفتن آنجاها را ندارند ، و چنان جايى مثل درياها ، كوهها و امثال آنهاست .

دوم جهت بى ‏زيان بودن آنهاست كه در عبارت : فانّهم . . . غائلته ، آمده است . و كبراى مقدّر هر دو قياس مضمر چنين است : و هر كس كه چنان باشد ،خيرخواهى و سفارش نيكو درباره او ، لازم و ضرورى است .

3 اعمال آنان را از نزديك و اطراف كشور ، زير نظر داشته باشد ، تا در صورت پيشامد مظالم و مشكلاتى براى آنها ، از ايشان برطرف نمايد .

4 از معايب انگشت شمارى كه دارند از قبيل تنگ نظرى و بخل ، آگاه باشد ، تنگ نظرى در اين جا همان بخل است ، و پس از آن احتكار مايحتاج عمومى ، از قبيل احتكار گندم ، جو ، خرما ، كشمش ، روغن و نمك ، علاوه بر اينها ،نرخ گذارى درباره اجناس ، يعنى فروش اجناس به نرخ دلخواه خود بدون پايبندى به اصول شرع و يا عرف مردم ، زيرا تمام اينها انحراف از مرز عدالت به سمت صفت ناپسند ظلم و جور است .

آنگاه به جنبه پيامد ناروايى كه اين معايب دارند ، با اين عبارت هشدار داده است : و ذلك . . . الولاة ، اما اين مطلب كه آن معايب براى مردم زيانبخش‏اند واضح ، و اما اين كه خود عيبى براى فرمانروايان است ، از آن‏رو كه قانون عدالت به دست آنها اجرا مى‏شود . و اگر آنان در بازداشتن اين قبيل افراد از راه تجاوز و ستمكارى سهل انگارى كنند ، سرزنش و ملامت متوجه ايشان مى‏گردد . و اين عبارت صغراى قياس مضمر است كه كبراى مقدّر آن چنين است : و هر چيزى كه آن طور باشد ، ردّ و دفع آن لازم و ضرورى است .

5 پس از اين كه دليل پيامد بد آن معايب را بيان داشت ، او را مأمور به جلوگيرى از احتكار نموده و به نهى پيامبر ( ص ) از احتكار استدلال فرموده است .

6 دستور آسانى و سادگى خريد و فروش را داده و هم اين كه با ترازوى عدل ، بدون كم و كاست باشد ، و نرخهايى كه نه به فروشنده اجحاف شود ، تا اصل كالا از بين برود و نه به مشترى تا اصل سرمايه‏اش را از دست دهد .

7 دستور داده تا محتكرين را پس از نهى از كار زشتشان مجازات كند ،امّا در مجازات زياده روى نكند .

دسته هفتم : گروه زيردستان است ، و آنها را با ويژگيهايى معين كرده و امر و نهى‏هايى درباره آنها بيان فرموده است :

امّا ويژگيها :

بيچاره ، ناتوان از كسب و كار ، تهيدست ، نيازمند و گرفتار رنج و زحمتند .

و تمام اينها هر چند كه بعضى ويژگيها در ضمن بعضى ديگر وجود دارد ، جز اين كه امام ( ع ) بر حسب صفات مختلف تمام آنها را به جهت توجه زيادى كه به اينان داشته ، بر شمرده است ، تا مبادا حتى يك مورد آنها را فراموش و سهل انگارى كند .

اما اوامر :

1 مالك را درباره ايشان از خدا ترسانده ، و به جنبه حكمتى كه در اين ترساندن وجود داشته با اين سخن اشاره فرموده است : زيرا در ميان آنان افراد نيازمند و محتاج هستند ، و اين عبارت : مقدمه صغرا براى قياس مضمرى است كه كبراى مقدر آن چنين است : و هر كه آن چنان باشد ، بايد از خدا درباره او ترسيد ، و حقى كه از طرف خدا براى او معين شده است بايد حفظ كرد .

2 بخشى از بيت المال خود و اموالى را كه از راه غلاّت زمينهاى غنيمت گرفته شده در هر شهر ، وجود دارد ، بديشان اختصاص دهد . بيت المال را به وى نسبت داده ، از آن‏رو كه سرپرستى آن را حاكم اسلام بر عهده دارد ، و عبارت : فانّ للاقصى . . . حقّه اشاره به همان مطلب دارد . كبراى مقدّر اين قياس مضمر چنين است : هر كس در آن شرايط باشد ، بايد با پرداخت حق او ، رعايت حالش بخوبى بشود .

3 او را نهى كرده است از اين كه مبادا غرور مقام و شادى ناز و نعمت او را از حال آنان غافل نگه دارد . و با اين عبارت او را از غافل ماندن از احوال ايشان بر حذر داشته است : فانّك لا تعذر . . . المهمّ ( زيرا به دليل انجام كارهاى مهمّ ، از غفلت نسبت به كارهاى غير مهمّ معذور نخواهى بود ) . مقصود امام ( ع ) از كلمه : التّافه ، امور ناچيز و كمترين حالات مردم ضعيف است . و همين عبارت به منزله صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدر آن مى‏شود : و هر كسى را كه عذر و بهانه‏اش پذيرفته نباشد ، نبايد از حال فقرا غفلت ورزد .

4 او را منع كرده است از اين كه توجّه و عنايت خود را از ايشان دريغ ورزد ، يعنى آنقدر عنايت به مسائل مهمّ داشته باشد كه هرگز شامل حال آنان نگردد و به آنها نرسد .

5 او را از اين كه با غرور ، صورت از آنها برگرداند ، منع كرده است ، كنايه از تكبّر و گردن فرازى نمودن نسبت به ايشان .

6 دستور داده است تا نسبت به امور كسانى كه به دليل ناتوانى و حقارت در انظار دولتمردان و سربازان ، دسترسى به او ندارند ، بررسى كند ، و فردى مورد اعتماد از مردم خدا ترس ، و فروتن را از جانب خود بر ايشان بگمارد تا به كارهاى ايشان رسيدگى كند و نتيجه را به اطلاع وى برساند .

7 با آنان طورى رفتار كند كه روز ملاقات با پروردگارش ، عذر و بهانه‏اى داشته باشد . يعنى درباره آنها آن طور رفتار كند كه خداوند دستور داده است ، به نحوى كه عذرش پذيرفته باشد . به اين ترتيب كه اگر خداوند از نحوه رفتارش نسبت به آنها پرسيد ، عذرى در پيشگاه خدا داشته باشد ، و به جنبه مصلحتى كه در عنايت زياد نسبت به آنها وجود دارد ، با اين عبارت توجّه داده است : فانّ هؤلاء . . . غيرهم زيرا اينان به عدالت و دادگسترى از ديگر مردم نيازمندترند .

8 نسبت به داشتن عذر و بهانه‏اى در نزد خداوند در مورد پرداخت حق هر كدام از قشرهاى نامبرده تأكيد بيشترى فرموده است .

9 به وى دستور رسيدگى به حال رقّت‏بار يتيمان و سالخوردگان را داده است ، يعنى سالخوردگانى كه از پيرى به حدّى رسيده‏اند كه مقاومتشان اندك شده و ناتوان از حركتند و راه چاره‏اى ندارند ، و به دليل آبرومندى با همه فقر و تهيدستى خود را براى گدايى آماده نكرده ‏اند .

آنگاه به سنگينى وظيفه انجام تمام دستورهايى كه گذشت با اين عبارت اشاره فرموده است : و ذالك على الولاة ثقيل ( آنچه گفتيم براى فرمانروايان سنگين است ) ، و هم چنين با عبارت : و الحق كلّه ثقيل ( و هر گونه حقى سنگين است ) ، تا مطلب كاملا مؤثّر افتد و در قلب طرف جايگزين شود . و بعد با اين عبارت او را وادار به انجام وظيفه نموده است : و قد يخفّف اللّه . . . لهم ( و گاهى خداوند آن را سبك مى‏سازد ) ، نسبت سبك كردن را به خدا داده است تا او را علاقمند به انجام وظيفه كند و براى وادار ساختن به انجام وظيفه و ساده شمردن آن ، به بيان ويژگيهاى افراد شايسته پرداخته است ، و اينان كسانى هستند كه تنها بركنارى از عذاب خدا در آخرت را طالبند ، و سختيهاى وظايف دنيوى را نسبت به عذاب اخروى آسان شمرده و به درستى وعده‏هاى الهى در آخرت اطمينان دارند . توفيق از آن خداست .

فصل چهارم : درباره اوامر و نواهى سازنده و آداب اخلاقى و سياسى كه بعضى عمومى و بعضى ويژه كاركنان ، نزديكان ، نديمان و خود اوست و همچنين در كيفيت عبادت و امثال آن است .

وَ اِجْعَلْ لِذَوِي اَلْحَاجَاتِ مِنْكَ قِسْماً تُفَرِّغُ لَهُمْ فِيهِ شَخْصَكَ وَ تَجْلِسُ لَهُمْ مَجْلِساً عَامّاً فَتَتَوَاضَعُ فِيهِ لِلَّهِ اَلَّذِي خَلَقَكَ وَ تُقْعِدُ عَنْهُمْ جُنْدَكَ وَ أَعْوَانَكَ مِنْ أَحْرَاسِكَ وَ شُرَطِكَ حَتَّى يُكَلِّمَكَ مُتَكَلِّمُهُمْ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ فَإِنِّي سَمِعْتُ ؟ رَسُولَ اَللَّهِ ص ؟

يَقُولُ فِي غَيْرِ مَوْطِنٍ لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لاَ يُؤْخَذُ لِلضَّعِيفِ فِيهَا حَقُّهُ مِنَ اَلْقَوِيِّ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ ثُمَّ اِحْتَمِلِ اَلْخُرْقَ مِنْهُمْ وَ اَلْعِيَّ وَ نَحِّ عَنْهُمُ اَلضِّيقَ وَ اَلْأَنَفَ يَبْسُطِ اَللَّهُ عَلَيْكَ بِذَلِكَ أَكْنَافَ رَحْمَتِهِ وَ يُوجِبْ لَكَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ وَ أَعْطِ مَا أَعْطَيْتَ هَنِيئاً وَ اِمْنَعْ فِي إِجْمَالٍ وَ إِعْذَارٍ ثُمَّ أُمُورٌ مِنْ أُمُورِكَ لاَ بُدَّ لَكَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا مِنْهَا إِجَابَةُ عُمَّالِكَ بِمَا يَعْيَا عَنْهُ كُتَّابُكَ وَ مِنْهَا إِصْدَارُ حَاجَاتِ اَلنَّاسِ يَوْمَ وُرُودِهَا عَلَيْكَ بِمَا تَحْرَجُ بِهِ صُدُورُ أَعْوَانِكَ وَ أَمْضِ لِكُلِّ يَوْمٍ عَمَلَهُ فَإِنَّ لِكُلِّ يَوْمٍ مَا فِيهِ : وَ اِجْعَلْ لِنَفْسِكَ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اَللَّهِ أَفْضَلَ تِلْكَ اَلْمَوَاقِيتِ وَ أَجْزَلَ تِلْكَ اَلْأَقْسَامِ وَ إِنْ كَانَتْ كُلُّهَا لِلَّهِ إِذَا صَلَحَتْ فِيهَا اَلنِّيَّةُ وَ سَلِمَتْ مِنْهَا اَلرَّعِيَّةُ وَ لْيَكُنْ فِي خَاصَّةِ مَا تُخْلِصُ بِهِ لِلَّهِ دِينَكَ إِقَامَةُ فَرَائِضِهِ اَلَّتِي هِيَ لَهُ خَاصَّةً فَأَعْطِ اَللَّهَ مِنْ بَدَنِكَ فِي لَيْلِكَ وَ نَهَارِكَ وَ وَفِّ مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اَللَّهِ مِنْ ذَلِكَ كَامِلاً غَيْرَ مَثْلُومٍ وَ لاَ مَنْقُوصٍ بَالِغاً مِنْ بَدَنِكَ مَا بَلَغَ وَ إِذَا قُمْتَ فِي صَلاَتِكَ لِلنَّاسِ فَلاَ تَكُونَنَّ مُنَفِّراً وَ لاَ مُضَيِّعاً فَإِنَّ فِي اَلنَّاسِ مَنْ بِهِ اَلْعِلَّةُ وَ لَهُ اَلْحَاجَةُ وَ قَدْ سَأَلْتُ ؟ رَسُولَ اَللَّهِ ص ؟

حِينَ وَجَّهَنِي إِلَى ؟ اَلْيَمَنِ ؟ كَيْفَ أُصَلِّي بِهِمْ فَقَالَ صَلِّ بِهِمْ كَصَلاَةِ أَضْعَفِهِمْ وَ كُنْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً وَ أَمَّا بَعْدَ فَلاَ تُطَوِّلَنَّ اِحْتِجَابَكَ عَنْ رَعِيَّتِكَ فَإِنَّ اِحْتِجَابَ اَلْوُلاَةِ عَنِ اَلرَّعِيَّةِ شُعْبَةٌ مِنَ اَلضِّيقِ وَ قِلَّةُ عِلْمٍ بِالْأُمُورِ وَ اَلاِحْتِجَابُ مِنْهُمْ يَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَا اِحْتَجَبُوا دُونَهُ فَيَصْغُرُ عِنْدَهُمُ اَلْكَبِيرُ وَ يَعْظُمُ اَلصَّغِيرُ وَ يَقْبُحُ اَلْحَسَنُ وَ يَحْسُنُ اَلْقَبِيحُ وَ يُشَابُ اَلْحَقُّ بِالْبَاطِلِ وَ إِنَّمَا اَلْوَالِي بَشَرٌ لاَ يَعْرِفُ مَا تَوَارَى عَنْهُ اَلنَّاسُ بِهِ مِنَ اَلْأُمُورِ وَ لَيْسَتْ عَلَى اَلْحَقِّ سِمَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ اَلصِّدْقِ مِنَ اَلْكَذِبِ وَ إِنَّمَا أَنْتَ أَحَدُ رَجُلَيْنِ إِمَّا اِمْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُكَ بِالْبَذْلِ فِي اَلْحَقِّ فَفِيمَ اِحْتِجَابُكَ مِنْ وَاجِبِ حَقٍّ تُعْطِيهِ أَوْ فِعْلٍ كَرِيمٍ تُسْدِيهِ أَوْ مُبْتَلًى بِالْمَنْعِ فَمَا أَسْرَعَ كَفَّ اَلنَّاسِ عَنْ مَسْأَلَتِكَ إِذَا أَيِسُوا مِنْ بَذْلِكَ مَعَ أَنَّ أَكْثَرَ حَاجَاتِ اَلنَّاسِ إِلَيْكَ مِمَّا لاَ مَئُونَةَ فِيهِ عَلَيْكَ مِنْ شَكَاةِ مَظْلِمَةٍ أَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍْ ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِي خَاصَّةً وَ بِطَانَةً فِيهِمُ اِسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ وَ قِلَّةُ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ فَاحْسِمْ مَادَّةَ أُولَئِكَ بِقَطْعِ أَسْبَابِ تِلْكَ اَلْأَحْوَالِ وَ لاَ تُقْطِعَنَّ لِأَحَدٍ مِنْ حَاشِيَتِكَ وَ حَامَّتِكَ قَطِيعَةً وَ لاَ يَطْمَعَنَّ مِنْكَ فِي اِعْتِقَادِ عُقْدَةٍ تَضُرُّ بِمَنْ يَلِيهَا مِنَ اَلنَّاسِ فِي شِرْبٍ أَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَكٍ يَحْمِلُونَ مَئُونَتَهُ عَلَى غَيْرِهِمْ فَيَكُونَ مَهْنَأُ ذَلِكَ لَهُمْ دُونَكَ وَ عَيْبُهُ عَلَيْكَ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ وَ أَلْزِمِ اَلْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ اَلْقَرِيبِ وَ اَلْبَعِيدِ وَ كُنْ فِي ذَلِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ قَرَابَتِكَ وَ خَاصَّتِكَ حَيْثُ وَقَعَ وَ اِبْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا يَثْقُلُ عَلَيْكَ مِنْهُ فَإِنَّ مَغَبَّةَ ذَلِكَ مَحْمُودَةٌ وَ إِنْ ظَنَّتِ اَلرَّعِيَّةُ بِكَ حَيْفاً فَأَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِكَ وَ اِعْدِلْ عَنْكَ ظُنُونَهُمْ بِإِصْحَارِكَ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ رِيَاضَةً مِنْكَ لِنَفْسِكَ وَ رِفْقاً بِرَعِيَّتِكَ وَ إِعْذَاراً تَبْلُغُ بِهِ حَاجَتَكَ مِنْ تَقْوِيمِهِمْ عَلَى اَلْحَقِّ وَ لاَ تَدْفَعَنَّ صُلْحاً دَعَاكَ إِلَيْهِ عَدُوُّكَ و لِلَّهِ فِيهِ رِضًا فَإِنَّ فِي اَلصُّلْحِ دَعَةً لِجُنُودِكَ وَ رَاحَةً مِنْ هُمُومِكَ وَ أَمْناً لِبِلاَدِكَ وَ لَكِنِ اَلْحَذَرَ كُلَّ اَلْحَذَرِ مِنْ عَدُوِّكَ بَعْدَ صُلْحِهِ فَإِنَّ اَلْعَدُوَّ رُبَّمَا قَارَبَ لِيَتَغَفَّلَ فَخُذْ بِالْحَزْمِ وَ اِتَّهِمْ فِي ذَلِكَ حُسْنَ اَلظَّنِّ وَ إِنْ عَقَدْتَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ عَدُوِّكَ عُقْدَةً أَوْ أَلْبَسْتَهُ مِنْكَ ذِمَّةً فَحُطْ عَهْدَكَ بِالْوَفَاءِ وَ اِرْعَ ذِمَّتَكَ بِالْأَمَانَةِ وَ اِجْعَلْ نَفْسَكَ جُنَّةً دُونَ مَا أَعْطَيْتَ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَائِضِ اَللَّهِ شَيْ‏ءٌ اَلنَّاسُ أَشَدُّ عَلَيْهِ اِجْتِمَاعاً مَعَ تَفَرُّقِ أَهْوَائِهِمْ وَ تَشَتُّتِ آرَائِهِمْ مِنْ تَعْظِيمِ اَلْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ وَ قَدْ لَزِمَ ذَلِكَ اَلْمُشْرِكُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ دُونَ اَلْمُسْلِمِينَ لِمَا اِسْتَوْبَلُوا مِنْ عَوَاقِبِ اَلْغَدْرِ فَلاَ تَغْدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ وَ لاَ تَخِيسَنَّ بِعَهْدِكَ وَ لاَ تَخْتِلَنَّ عَدُوَّكَ فَإِنَّهُ لاَ يَجْتَرِئُ عَلَى اَللَّهِ إِلاَّ جَاهِلٌ شَقِيٌّ وَ قَدْ جَعَلَ اَللَّهُ عَهْدَهُ وَ ذِمَّتَهُ أَمْناً أَفْضَاهُ بَيْنَ اَلْعِبَادِ بِرَحْمَتِهِ وَ حَرِيماً يَسْكُنُونَ إِلَى مَنَعَتِهِ وَ يَسْتَفِيضُونَ إِلَى جِوَارِهِ فَلاَ إِدْغَالَ وَ لاَ مُدَالَسَةَ وَ لاَ خِدَاعَ فِيهِ وَ لاَ تَعْقِدْ عَقْداً تُجَوِّزُ فِيهِ اَلْعِلَلَ وَ لاَ تُعَوِّلَنَّ عَلَى لَحْنِ قَوْلٍ بَعْدَ اَلتَّأْكِيدِ وَ اَلتَّوْثِقَةِ وَ لاَ يَدْعُوَنَّكَ ضِيقُ أَمْرٍ لَزِمَكَ فِيهِ عَهْدُ اَللَّهِ إِلَى طَلَبِ اِنْفِسَاخِهِ بِغَيْرِ اَلْحَقِّ فَإِنَّ صَبْرَكَ عَلَى ضِيقِ أَمْرٍ تَرْجُو اِنْفِرَاجَهُ وَ فَضْلَ عَاقِبَتِهِ خَيْرٌ مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَتَهُ وَ أَنْ تُحِيطَ بِكَ مِنَ اَللَّهِ فِيهِ طِلْبَةٌ لاَ تَسْتَقِيلُ فِيهَا دُنْيَاكَ وَ لاَ آخِرَتَكَ إِيَّاكَ وَ اَلدِّمَاءَ وَ سَفْكَهَا بِغَيْرِ حِلِّهَا فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَدْعَى لِنِقْمَةٍ وَ لاَ أَعْظَمَ لِتَبِعَةٍ وَ لاَ أَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَةٍ وَ اِنْقِطَاعِ مُدَّةٍ مِنْ سَفْكِ اَلدِّمَاءِ بِغَيْرِ حَقِّهَا وَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِئٌ بِالْحُكْمِ بَيْنَ اَلْعِبَادِ فِيمَا تَسَافَكُوا مِنَ اَلدِّمَاءِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ فَلاَ تُقَوِّيَنَّ سُلْطَانَكَ بِسَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُضْعِفُهُ وَ يُوهِنُهُ بَلْ يُزِيلُهُ وَ يَنْقُلُهُ وَ لاَ عُذْرَ لَكَ عِنْدَ اَللَّهِ وَ لاَ عِنْدِي فِي قَتْلِ اَلْعَمْدِ لِأَنَّ فِيهِ قَوَدَ اَلْبَدَنِ وَ إِنِ اُبْتُلِيتَ بِخَطَإٍ وَ أَفْرَطَ عَلَيْكَ سَوْطُكَ أَوْ سَيْفُكَ أَوْ يَدُكَ بِالْعُقُوبَةِ فَإِنَّ فِي اَلْوَكْزَةِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَةً فَلاَ تَطْمَحَنَّ بِكَ نَخْوَةُ سُلْطَانِكَ عَنْ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى أَوْلِيَاءِ اَلْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ : وَ إِيَّاكَ وَ اَلْإِعْجَابَ بِنَفْسِكَ وَ اَلثِّقَةَ بِمَا يُعْجِبُكَ مِنْهَا وَ حُبَّ اَلْإِطْرَاءِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ اَلشَّيْطَانِ فِي نَفْسِهِ لِيَمْحَقَ مَا يَكُونُ مِنْ إِحْسَانِ اَلْمُحْسِنِينَ وَ إِيَّاكَ وَ اَلْمَنَّ عَلَى رَعِيَّتِكَ بِإِحْسَانِكَ أَوِ اَلتَّزَيُّدَ فِيمَا كَانَ مِنْ فِعْلِكَ أَوْ أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَكَ بِخُلْفِكَ فَإِنَّ اَلْمَنَّ يُبْطِلُ اَلْإِحْسَانَ وَ اَلتَّزَيُّدَ يَذْهَبُ بِنُورِ اَلْحَقِّ وَ اَلْخُلْفَ يُوجِبُ اَلْمَقْتَ عِنْدَ اَللَّهِ وَ اَلنَّاسِ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اَللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ 1 9 61 : 3

وَ إِيَّاكَ وَ اَلْعَجَلَةَ بِالْأُمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا أَوِ اَلتَّسَقُّطَ فِيهَا عِنْدَ إِمْكَانِهَا أَوِ اَللَّجَاجَةَ فِيهَا إِذَا تَنَكَّرَتْ أَوِ اَلْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اِسْتَوْضَحَتْ فَضَعْ كُلَّ أَمْرٍ مَوْضِعَهُ وَ أَوْقِعْ كُلَّ عَمَلٍ مَوْقِعَهُ وَ إِيَّاكَ وَ اَلاِسْتِئْثَارَ بِمَا اَلنَّاسُ فِيهِ أُسْوَةٌ وَ اَلتَّغَابِيَ عَمَّا تُعْنَى بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُيُونِ فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْكَ لِغَيْرِكَ وَ عَمَّا قَلِيلٍ تَنْكَشِفُ عَنْكَ أَغْطِيَةُ اَلْأُمُورِ وَ يُنْتَصَفُ مِنْكَ لِلْمَظْلُومِ اِمْلِكْ حَمِيَّةَ أَنْفِكَ وَ سَوْرَةَ حَدِّكَ وَ سَطْوَةَ يَدِكَ وَ غَرْبَ لِسَانِكَ وَ اِحْتَرِسْ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ بِكَفِّ اَلْبَادِرَةِ وَ تَأْخِيرِ اَلسَّطْوَةِ حَتَّى يَسْكُنَ غَضَبُكَ فَتَمْلِكَ اَلاِخْتِيَارَ وَ لَنْ تَحْكُمَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِكَ حَتَّى تُكْثِرَ هُمُومَكَ بِذِكْرِ اَلْمَعَادِ إِلَى رَبِّكَ وَ اَلْوَاجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَذَكَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَكَ مِنْ حُكُومَةٍ عَادِلَةٍ أَوْ سُنَّةٍ فَاضِلَةٍ أَوْ أَثَرٍ عَنْ نَبِيِّنَا ص أَوْ فَرِيضَةٍ فِي كِتَابِ اَللَّهِ فَتَقْتَدِيَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِيهَا وَ تَجْتَهِدَ لِنَفْسِكَ فِي اِتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَيْكَ فِي عَهْدِي هَذَا وَ اِسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ اَلْحُجَّةِ لِنَفْسِي عَلَيْكَ لِكَيْلاَ تَكُونَ لَكَ عِلَّةٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِكَ إِلَى هَوَاهَا

لغات

شرط : گروهى كه خود را با علامتهاى خدمتگزارى مشخّص مى‏كنند و با آن علامات از ديگران بازشناخته مى‏شوند

خرق : خلاف مدارا

انف : درشتى ، خويى كه با خودبينى همراه است .

اكناف : اطراف و جوانب

اسداء : بخشش حامّة : خويشاوندى

عقدة : زمين زراعتى عقدة : جاى پر درخت و نخلستان

اعتقد الضّيعة : زمين و باغى فراهم آورد مغبّه : سرانجام كار نتيجه

اصحر : آشكار ساخت

دعة : آسودگى آسايش

استوبلوا الامر : سنگين شمردند آن كار را

وبال : بدى ، سنگينى ،

استوبلت البلد :وضع شهر بد شد و شهروندان ناراضى شدند

خاس بالوعد : عهد و پيمان را شكست

ختل : نيرنگ

افضاه : گسترد .

استفاض بالماء : آب جريان يافت

ادغال : تباه كردن دغل : فساد مدالسة : مصدر باب مفاعله از تدليس و فريبكارى در فروش و غيره مانند نيرنگ زدن لحن القول : مانند در پرده سخن گفتن و اشاره داشتن و پهلو زدن در كارى وكزة : يك باره زدن ، يكبارگى . بعضى گفته ‏اند به معنى دست را بر چانه جمع كردن است

فرصة : نوبت ، مقدار ممكن از يك كار .

سورة الرّجل : حمله و تندى و بى ‏باكى يك مرد غرب

اللسان : تندزبانى بادرة : حمله شتابزده و مجازات كردن

ترجمه

« قسمتى از وقت خود را به كسانى اختصاص ده كه به تو نياز دارند ، تا در آن وقت خود را آماده كرده و در انجمن عمومى براى انجام كار آنها بنشينى ، پس به خاطر خدا در آن انجمن فروتن باش ، و جلو سپاهيان ، دربانان ، نگهبانان و محافظان خود را بگير تا كسى كه از طرف آنها حرف مى‏زند بى‏دغدغه و لكنت زبان و ترس و نگرانى ، حرف بزند ، زيرا من از پيامبر خدا ( ص ) شنيدم كه فرمود « هرگز امتى آراسته نخواهد بود ، مگر اين كه حق ناتوان بدون ترس و نگرانى از توانا گرفته شود » [ 6 ] .

بنابر اين تندى و تندخويى و بى‏ادبى در سخن گفتن را از طرف آنها بپذير و بر خود مگير ، و مبادا تو با آنان تندى و خودپسندى روا دارى ، تا خدا درهاى رحمتش را بر روى تو بگشايد . و اجر اطاعت و فرمانبردارى را به تو مرحمت كند .

و هر چه به كسى مى‏دهى با روى باز بده و اگر به كسى چيزى نمى‏دهى و مانع ازكارى مى‏شوى با مهربانى و معذرت خواهى عمل كن .

وانگهى بعضى از كارها را ناگزير بايد خود انجام دهى ، از آن جمله پاسخ دادن به كاركنان در جايى كه از عهده منشيانت بر نيايد ، و از جمله درخواستهاى مردم كه باعث تنگدلى يارانت مى‏گردد ، تو خود بايد رسيدگى كنى . در هر روز كار مخصوص همان روز را انجام بده ، زيرا هر روز كار ويژه‏اى دارد . و بهترين فرصتها و با ارزشمندترين اوقات را بين خود و خدا قرار بده ، اگر چه همه فرصتها اگر نيت انسان خالص و مردم در آسايش باشند از آن خدا و متعلق به اوست .

بايد در آن فرصتى كه ويژه خدا قرار داده‏اى ، واجباتى را كه تنها براى اوست ، صميمانه براى او انجام دهى ، بنابر اين در شبانه‏روز بخشى از آسايش تنت را به خدا بسپار و بدان وسيله عملى را به طور كامل انجام دهد كه باعث نزديكى تو به خدا شده و بدون عيب و نقص باشد هر چند كه موجب فرسايش و ناراحتى بدنت گردد . و هنگامى كه با مردم نماز مى‏گزارى كارى نكن كه مردم را از خود برنجانى و نماز را ضايع گردانى ، زيرا ميان مردم افرادى بيمار و گرفتارند .

من از پيامبر خدا ( ص ) هنگامى كه مرا به يمن اعزام داشت از نحوه برگزارى نماز با مردم آنجا پرسيدم فرمود : با آنان همچون ناتوانترين فرد نماز را به پا دار ، و نسبت به مؤمنان مهربان باش . و بعد از تمام اين دستورها مبادا بيش از اندازه خود را از نظر مردم دور نگهدارى . زيرا دورى فرمانروايان از انظار مردم ، بخشى از تنگ‏نظرى و كم آگاهى به كارهاست ، و همين ، رو نشان ندادن است كه حكمرانان را از كارهاى پوشيده مردم بيگانه مى‏سازد و در نتيجه كارهاى بزرگ مردم را كوچك و كارهاى كوچك را بزرگ ، و كارهاى خوب را بد ، و كارهاى زشت را زيبا جلوه مى‏دهد و حق و باطل را به هم آميخته مى‏كند .

براستى حكمران بشر است و از كارهايى كه مردم در خفا انجام مى‏دهند آگاه نيست . و روى حق و حقيقت نشانه گذاريهايى نشده تا راست از دروغ بازشناخته شود و در واقع تو يكى از دو نوع مردان هستى : يا مردى هستى كه در راه حق ، دست و دلبازى و كوتاهى ندارى ، در اين صورت ، رو پنهان داشتنت از اداى حق واجب و يا انجام كار نيك براى چيست ؟ و يا فردى گرفتارخسّت و تنگ‏نظرى هستى كه در اين صورت ديرى نخواهد پاييد كه مردم از بذل و بخشش تو نااميد شوند و چيزى از تو نخواهند خواست ، در صورتى كه بيشترين درخواستهاى مردم ، چيزهاى بى‏مايه از قبيل شكايت از ستم و يا دادخواهى درباره برخوردى و بى‏زحمت است .

وانگهى چون حكمران نزديكان و نديمانى دارد كه خودسر و دراز دست و در رفتارشان با مردم كم‏انصافند ، تو كارى بكن كه با از ميان برداشتن انگيزه‏هاى آن صفات ريشه آنها را از بيخ و بن بركنى ، و به هيچ كدام از اطرافيان و خويشاوندانت ، قطعه زمينى واگذار مكن ، و مبادا كسى به اين طمع بيفتد كه در آبادانى زمين و باغ خود به مردم همسايه زيان رساند و در آب دادن مزرعه و يا در كارى كه با مردم بايد همكارى كند ، هزينه آن را بر ديگران تحميل كند ، در نتيجه گوارايى آن كار براى ايشان خواهد بود نه براى تو ، ولى ننگ آن در دنيا و آخرت براى تو خواهد ماند .

حق را نسبت به هر كه شايستگى دارد چه نزديك و چه دور اجرا كن ، و در اين راه استوار باش و پاداشت را از خدا بخواه ، هر چند كه از اجراى حق ، به خويشان و نزديكانت برسد آنچه بايد برسد . و نتيجه اجراى حق را با همه سنگينى‏اش براى خود ، در نظر بگير ، كه پيآمدى خوش و پسنديده دارد . آنجا كه مردم تو را ستمگر پندارند ، اگر بهانه‏اى دارى ، آشكارا بگو ، و با بيان روشن و آشكار عذر و بهانه خود ، پندار آنها را زايل گردان ، زيرا با اين عمل هم خويشتن را تربيت و هم با مردم به مدارا رفتار كرده‏اى ، و اين اظهار عذر و بهانه باعث رسيدن تو به خواسته‏اى كه همان حق‏جويى مردم است خواهد شد .

مبادا صلح و سازشى را كه رضاى خدا در آن است اگر دشمن تو را دعوت كرد از دست بدهى ، زيرا كه صلح و سازش باعث آسايش سپاهيان و برطرف شدن غمها و امنيّت كشور است . ولى پس از صلح با دشمن ، سخت بر حذر باش ، زيرا چه بسا كه دشمن هدفش از سازش و نزديكى غافلگير ساختن بوده باشد . بنابر اين جانب احتياط را بگير ، و خوش‏گمان مباش و اگر بين خود و دشمن پيمانى بستى و لباس پيمان امنيّت را از جانب خود بر او پوشاندى به پيمان خود وفادار باش و به عهد خود وفا كن ، و خود را سپر دفاع پيمانى كه بسته‏اى قرار بده ، زيرا كه هيچ چيز در نزد خدا از واجبات الهى در بين مردم با همه اختلاف نظر و افكار گوناگون آنها از وفاى به عهد ، مهمتر نيست ، حتّى مشركان هم ، پيش از اسلام و مسلمين ، در بين خود ، وفاى به عهد را مهم مى‏گرفتند ، از آن‏رو كه سرانجام بد پيمان شكنى را دريافته بودند .

پس مبادا به پيمانت خيانت كنى و پيمان شكن باشى ، و مبادا در صدد فريب دشمنت باشى ، زيرا آن نوعى جسارت بر خداست ، و بر خداست گستاخ نمى‏شود مگر نادان بدبخت . و خداوند عهد و پيمان خود را كه باعث امنيّت است ، ميان بندگان گسترده است ، و آن را محلى امنى براى زيستن در پناه لطفش قرار داده است ، بنابر اين فريبكارى ، گول زدن و نيرنگبازى در آن راه ندارد .

از اوّل قراردادى منعقد نكن ، تا به عذر و بهانه گيريها متوسّل شوى ، و نبايد پس از عهد و پيمان ، سخنى مبهم و دو پهلو به كار ببرى ، و نبايد تنگناى كارى كه بايد پيمان الهى را درباره آن رعايت كنى تو را وادار به پيمان شكنى نابجا كند ، زيرا نستوه بودن در برابر كار دشوارى كه به انجام آن اميدوارى و پيآمد نيك آن را انتظار مى‏برى بهتر از نيرنگى است كه از مجازات و كيفر الهى آن مى‏ترسى ، و هم چنين بهتر از ترس بازخواست خداوند است كه هيچ راهى در دنيا و آخرت براى عفو و بخشش آن در پيش ندارى .

از خونها و خونريزى به ناحق برحذر باش ، زيرا هيچ چيز بيشتر از خونريزى به ناحق ، باعث عذاب و سزاوار بازخواست و موجب از بين رفتن نعمت و كوتاهى عمر نيست . و خداوند پاك در روز رستاخيز ، اوّلين حكمى كه ميان بندگانش مى‏ فرمايد درباره خونهايى است كه مردم ريخته‏اند ، بنابر اين هرگز با خونريزى خلاف بنياد حكومتت را استوار نكن ، زيرا ريختن خون حرام پايه حكومت را سست و لرزان مى‏ كند بلكه آن را از بين مى‏برد و به ديگران منتقل مى‏سازد ، و از تو در نزد خدا و هم چنين در نزد من هيچ عذر و بهانه‏اى در قتل عمد ، پذيرفته نيست زيرا در قتل عمد ، قصاص تن لازم است و اگر هم از روى خطا ديگرى را كشتى و تازيانه و يا شمشير و يا دستت ، در مجازات ، افراط كرد ،مبادا غرور قدرت تو را از پرداخت خونبها به اولياى مقتول مانع شود .

از خود پسندى و اعتماد به چيزى كه تو را وادار به خودپسندى كند ، بپرهيز ،و از اين كه مردم تو را زياد ستايش كنند بر حذر باش ، زيرا چنين حالتى از بهترين فرصتها براى شيطان است تا بتواند آثار نيك نيكوكاران را از بين ببرد . و مبادا در برابر خوبى كه به مردم مى‏كنى بر سر آنها منّت بگذارى ، و يا كارى را كه مى‏كنى ،بيش از آنچه هست جلوه دهى ، و مبادا به آنان وعده‏اى بدهى كه وفا نكنى ، زيرا منّت گذارى نتيجه خوبى را زايل مى‏كند ، و كار را بيش از آنچه هست تلقى كردن ،نور حق را از دل مى‏زدايد ، و به وعده وفا نكردن باعث خشم خدا مى‏گردد ، خداى بزرگ مى‏فرمايد : كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ اَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ [ 7 ] پرهيز كن از شتاب در كارها پيش از فرا رسيدن وقت آن و يا وانهادن آن به هنگام فراهم شدن مجال انجام آن ، و يا پافشارى بيجا در كارى كه آن را در نمى‏يابى ، و يا سبك شمردن كار به هنگامى كه برايت روشن شده است . پس هر چيز را در جاى خود قرار بده ، و هر كارى را به موقع خود به جاى آور .

مبادا آنچه را كه همه مردم در آن حق يكسان دارند به خود اختصاص دهى ،و مبادا در جايى كه دقت و توجه لازم است و همه مى‏دانند تو خود را به نادانى بزنى ، زيرا آن [ حق ] از تو به نفع ديگرى گرفته خواهد شد ، همه چيز روشن شده و ديرى نخواهد پاييد كه داد ستمديده را از تو خواهند گرفت . به هنگام خشم بر خود مسلط باش ، و جلو تندى و تيزى خودت و حمله دست و بازو و بدزبانى‏ات را بگير ، از همه اين كارها با چشم پوشى از شتاب ، و تأخير در اعمال قدرت ،خوددارى كن ، تا آتش خشمت فرو نشيند و بر خود مسلط گردى ، و هرگز بر خود مسلط نمى‏شوى مگر آن كه درباره بازگشت به سوى پروردگارت بسيار دلمشغول باشى .

بر تو لازم است از احكامى كه پيشينيان ، قبل از تو به عدل و داد صادر كرده ، و يا راه و روش نيكى كه به كار برده‏اند ، و يا خبرى را كه از پيامبرمان نقل كرده‏اند و فريضه‏اى كه از كتاب خدا عمل كرده‏اند ، ياد كنى ، بنابر اين آنچه را كه ديدى مورد عمل ماست پيروى كن و با تمام وجودت در به جاى آوردن آنچه در اين عهدنامه ، به عهده‏ات گذاردم كوشا باش كه من در اين عهدنامه حجت را بر تو تمام كردم ، تا به هنگام حمله و فشار هوا و خواهش نفست ، عذر و بهانه‏اى نداشته باشى . »

شرح

اما كارهايى كه به نفع توده مردم است :

اول ، آن كه بخشى از وقت خود را مخصوص كسانى كند كه به او نياز دارند ، تا در آن فرصت خود را فارغ از هر كارى آماده سازد و هفته‏اى يا كمتر يا بيشتر به هر اندازه كه ممكن شود در يك انجمن عمومى به خاطر آنها نشستى داشته باشد .

دوم ، به خاطر خدا در انجمن و نشست با ارباب حاجت و كسانى كه به او نياز دارند ، فروتنى كند . امام ( ع ) او را در ارتباط با خدا وادار به فروتنى كرده است از آن‏رو كه خداوند آفريدگار اوست ، و وظيفه‏اش نسبت به خدا فروتنى است .

سوم : سپاه و يار و ياورانش را از مردم نيازمند باز دارد [ مبادا مانع از مراجعه آنان شوند ] و دليل اين مصلحت و فايده آن كار را با اين عبارت بيان فرموده است : تا كسى كه از طرف آنها حرف مى‏زند بدون دغدغه و لكنت زبان حرف بزند . و به دليل ضرورت اين كار با اين بيان اشاره كرده است : فانى سمعت . . . القوى ، و جهت استدلال امام ( ع ) به اين خبر آن است كه دلالت مطابقى بر مجازات امتى دارد كه در ميان آنها به دليل ناپاكيشان حق ناتوان از توانا گرفته نمى‏شود ، و همين خود باعث عذاب اخروى است و به دلالت التزامى دلالت دارد بر اين كه در ميان مردم به طور قطع چنين چيزى وجود دارد . وانگهى چون اين امورى كه امام ( ع ) دستور انجام آنها را مى‏دهد ، چون زمينه و مقدمه واجبند ،بنابر اين انجام تمام اين كارها واجب خواهد بود .

چهارم ، كارهايى كه هر چند به مصلحت عموم مردم و به نفع همه است او خود بايد بدون واسطه انجام دهد . كلمه امور ، مبتدا و خبر آن محذوف است :

و هناك امور يعنى در اينجا امورى هست ، و يا عباراتى نظير آن . از جمله آن امور پاسخ دادن به كاركنان است ، در جايى كه اين كار از عهده منشيان برنيايد ، او خود آن طور كه مصلحت مى‏بيند پاسخ دهد . و از جمله رسيدگى به نيازهاى مردم در موردى است كه يارانش در انجام آن سعه صدر نشان نمى‏دهند ، و شايسته نيست كه به آنها واگذار كند ، زيرا در نهايت اگر آنها برآورده كنند باز هم رضايت بخش نخواهد بود .

پنجم : بايد هر روز كار همان روز را انجام دهد و بر اين مطلب با اين عبارت توجه داده است : فإنّ لكل يوم ما فيه يعنى زيرا هر روز كار مخصوص به خود دارد . و اين جمله صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدّر آن چنين است : و اگر هر روزى كار مخصوص به خود دارد پس بايد در همان روز انجام گيرد .

ششم : بهترين فرصتها را در كارها و اعمال بين خود و خدا صرف كند ،يعنى اوقات لازم براى اعمال واجب ، و بهترين نوع كارها آن كارى است كه در وقت معين انجام گيرد پس با فضيلت‏ترين اوقات وقتى است كه از گرفتاريهاى دنيايى فارغ و به خلوت با خدا مقرون باشد .

و در عبارت :و ان كانت . . . الرّعية

توجّه بر اين مطلب داده است كه بالاترين اعمال ،عملى است كه تنها براى خدا باشد .

هفتم : در آن فرصت معيّن ، كه ويژه خدا و مخصوص عمل دينى قرار داده ،واجبات الهى را با اخلاص و توجّه خاصّى انجام دهد .

هشتم : قسمتى از آسايش جسمى خود را در شبانه روز براى خدا ، يعنى در راه طاعت و بندگى او صرف كند . مفعول دوم چون معلوم بوده است حذف شده ، قرينه همان بودن شبانه روز است كه دو ظرف مكان براى افعال به قرينه ذكر بدن ، مى‏باشند .

نهم : عملى را كه براى تقرّب به خدا انجام مى‏دهد ، به طور كامل و بدون عيب و نقص باشد . كلمات كاملا ، غير مثلوم ، و بالغا هر سه حالند . و ما منصوب است بنابر اين كه حرف مصدرى است و نصبش به وسيله كلمه : بالغا . . .

است كه در ضمن سخنان امام ( ع ) آمده است : بالغا ما بلغ من القوّة و الطّاعة يعنى : هر چند كه فشار عبادت باعث فرسودگى بدنت گردد .

دهم : از جمله آدابى كه به امامت مردم در نماز جماعت مربوط مى‏شود ،اين است كه در نماز خود حد وسطى را انتخاب كند ، ما بين نماز طولانى كه طول دادن آن باعث نفرت مردم مى‏گردد ، و بين كوتاه خواندن كه باعث تباه سازى اركان نماز و از بين بردن فضيلت آن مى‏گردد ، و براى ردّ سنگينى و طولانى خواندن نماز به دليل عقلى و نقلى استدلال جسته است :

امّا دليل عقلى يك قياس مضمرى است كه صغراى آن عبارت است از : فانّ فى النّاس . . . الحاجة زيرا ميان مردم افرادى وجود دارند كه بيمار و گرفتارند و كبراى مقدّر آن نيز چنين است : و هر جامعه‏اى كه افراد مزبور ميان آنها باشد نيازمند مدارا و سبك گرفتن است . و اما دليل نقلى ، روايتى است كه از پيامبر خدا ( ص ) نقل كرده است ، و جهت تشبيه نماز جماعت به نماز ناتوانترين نمازگزار ، سبك گرفتن نماز به حفظ اركان و واجبات نماز است .

يازدهم : از جمله آداب سازنده براى اداره شهر ، خوددارى از طول غيبت از انظار توده مردم است ، و براى تشويق به خوددارى از آن عمل به چند جهت اشاره فرموده است :

1 طول غيبت نوعى سختگيرى نسبت به رعيت و تنگ نظرى است .چون ديدار آنان با حاكمشان باعث برطرف شدن اندوه ناشى از مشكلاتشان مى‏گردد .

2 طول غيبت باعث اطلاع كمتر از امور مى‏شود ، يعنى لازمه مخفى بودن طولانى از انظار ، بى‏اطلاعى از امور است ، بنابر اين نام لازم را بر ملزوم اطلاق فرموده است . و با اين عبارت مطلب را تأكيد كرده است : و همين‏رو پنهان كردن از مردم است كه باعث بريدن از مردم مى‏شود ، يعنى مانع اطلاع بعضى از فرمانروايان از امور پنهانى رعيت مى‏گردد . آنگاه به پيامدهاى نارواى آن ناآگاهى اشاره فرموده است .

به اين ترتيب كه كارهاى بزرگ مردم را كوچك مى‏بيند ، مثل اين كه اگر يكى از اطرافيان حاكم ، دست به ستمكارى بزند ، دستياران جرم او را كوچك قلمداد مى‏كنند و حاكم هم آن را كوچك مى‏بيند ، و همچنين كارهاى كوچك را بزرگ مى‏بيند . مثلا يك نافرمانى كوچك كه از مقام پايين‏تر نسبت به بالاتر سر بزند .

و همين طور كارهاى خوب مردم را بد ، و كارهاى بد را خوب مى‏بيند ، و حق و باطل با هم درآميخته و مشتبه مى‏شوند ، و اين است معناى عبارت امام ( ع ) : فيصغر . . . بالباطل .

آنگاه چند دليل آورده است بر اين كه لازمه رو پنهان كردن از مردم به مدّت زياد ناآگاهى است ، با اين عبارت : و انّما الوالى بشر . . . الصدق و الكذب ،كه در حقيقت چنين است : زيرا حاكم يك فرد از بشر است و از ويژگيهاى بشر آن است كه هيچ چيز را جز به وسيله نشانه ، نشناسد ، و از طرفى ، حق نشانه‏هايى ندارد ، تا بدان وسيله انواع سخنان راست از نادرست بازشناخته شود .

3 امام ( ع ) وى را به خوددارى از رو پنهان كردن از مردم به وسيله قياس مضمرى تشويق كرده است كه مقدّمه صغراى آن يك قضيه شرطيه منفصله است و آن عبارت است از : و انّما انت . . . بذلك و خلاصه معناى آن چنين است : يا تو فردى با سخاوت طبع و در راه حق ، دست و دل‏بازى ، و يا شخصى گرفتار تنگ نظرى هستى ، كبراى مقدّر آن نيز چنين است : هر كس كه با اين ويژگيها باشد روا نيست كه از مردم مدّتى دور زندگى كند ، توضيح مقدّمه كبرا اين طور مى‏شود : يا او در راه اداى حق دست و دل باز است ، چنان كه به هنگام درخواست حقى ، يا حق واجب را ادا مى‏كند ، و يا همچون افراد كريم و بزرگوار برخورد مى‏كند كه در اين صورت رو پنهان كردن از مردم روا نيست ، و يا گرفتار تنگ نظرى است كه در اين صورت هم ، مردم وقتى از بذل و بخشش او نااميد شدند ، ديگر چيزى از او درخواست نخواهند كرد ، در اين صورت هم ،رو پنهان كردن از مردم معنايى ندارد .

4 سخن امام ( ع ) : مع انّ اكثر . . .

معامله مقدمه صغراى قياس مضمرى است كه كبراى آن چنين است : و هر كسى كه بيشترين نيازهاى مردم از قبيل موارد ياد شده ، زحمت و هزينه‏اى براى او نداشته باشد ، رو پنهان كردن وى از مردم بى‏ معناست .

دوازدهم : از جمله امور سازنده كه مربوط به نزديكان حاكم است ، آن است كه بار هزينه آنها را از دوش مردم بردارد ، بنابر اين عبارت : بقطع اسباب . . .

مؤونته رهنمودى است به طريق از ميان برداشتن آن ، و به دليل آن عمل با يادآورى پيآمدهايى از قبيل اين كه خود را در منافعى بر رعيّت مقدّم داشته و دست اذيّت و آزار و كم انصافى بر آنها دراز كنند اشاره فرموده است . و آن عبارت به منزله مقدمه صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدّر آن چنين است : و هر كس چنان باشد گسستن رشته زحمت و هزينه وى از مردم ضرورت دارد . صفات و حالاتى كه امام ( ع ) دستور بركندن ريشه‏هاى آنها را داده است عبارتند از : انواع زحمتهاى نامبرده از قبيل خودسرى ، دراز دستى و كم انصافى .

عبارت : و لا تقطعنّ . . . مشترك ،توضيح و تفصيل راههاى از بين بردن انگيزه‏هاى ياد شده است ، زيرا واگذار كردن قطعه زمينى به يكى از آنها و به طمع واداشتن وى در فراهم آوردن زمين و باغ بر ضرر رساندن به همسايگان در آب ،و يا در كار مشترك با مردم مانند عمران و آبادانى ، موجب مى‏شود كه هزينه آن را بر ديگران تحميل كند ، اينها انگيزه‏هاى صفات ياد شده از انواع زحمت هستند ، و قهرا از ميان برداشتن اينها در گرو بركندن ريشه‏هاى آنهاست .

آنگاه از انگيزه‏هاى زحمت بر مردم ، به دليل پيامدهاى ناروا كه براى حاكم دارد او را بر حذر داشته است ، پيامدهايى از قبيل گوارايى آن كارها براى ايشان نه براى او ، و باقى ماندن ننگ آن در دنيا و آخرت براى او ، و همين عبارت به منزله مقدمه صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدّر آن چنين است : و هر چه كه گوارائى‏اش براى ديگران و ننگش براى تو باشد ، انجامش بر تو روا نيست .

سيزدهم : حق را درباره همه افرادى كه سزاوار آنند ، چه دور و چه نزديك اجرا كند و اگر در اثر اجراى حق ، احتمالا به خويشاوندان و نزديكانش مرارت و تلخى برسد ، او به خاطر دستاوردى كه باعث قرب به خدا و تنها براى رضاى اوست ، بردبار و شكيبا باشد ، هر چند كه از اجراى حق به خويشان و نزديكانش ،به اقتضاى شريعت ، برسد آنچه بايد برسد . و او در « و لكن » براى حال و « واقعا » نيز حال است و عامل حال فعل : « و الزم » مى‏باشد .

چهاردهم : نتيجه اين اجراى حق را با همه سنگينى كه براى او در مورد نزديكان خود دارد در نظر بگيرد . گويا وى با اجراى حق ، سرانجام از آسيب دنيا و عذاب آخرت ايمن مى‏گردد . و به اين كار او را چنين تشويق كرده است : زيرا پيامد آن اجراى حق پسنديده است ، يعنى همان عافيت و ايمنى و بالأخره ،سعادت جاويد ، كه خوش و پسنديده است . و همين عبارت مقدمه صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدّر آن چنين است : و هر چيزى كه پيامدى خوش و پسنديده داشته باشد ، علاقه‏مندى به انجام آن ضرورى است .

پانزدهم : بر فرض اين كه توده مردم او را ستمگر و ظالم پندارند ، امام ( ع ) به او دستور مى‏دهد كه به طور روشن و آشكار درباره پندار ايشان كه او را ظالم تصور كرده‏اند ، دليل و انگيزه خود را ابراز كند و با اظهار خود ، پندار آنها را از بين ببرد . و در اين مورد نيز او را به وسيله قياس مضمرى ترغيب نموده است كه عبارت : فانّ . . . الحقّ صغراى آن است ، يعنى اين كه با اين اظهار دليل و انگيزه در صورتى كه عذر و دليلى دارى به خواسته‏اى كه دارى ، خواهى رسيد ، به اين معنى كه با آگاه شدن آنها از كار تو كه از روى حق بوده است ، نه از روى ستم ،آنها را بر طريق حق استوار خواهى ساخت . و كبراى مقدّر آن چنين است : و هر چه كه آن چنان باشد ، شايسته انجام دادن است .

شانزدهم : او را از ردّ صلح خداپسندانه‏اى كه دشمن به آن دعوتش مى‏كند برحذر داشته و او را به مصالح و فوايدى كه اين عمل دارد به وسيله قياس مضمرى توجّه داده است ، كه مقدمه صغراى قياس ، عبارت : فانّ فى الصّلح . . .لبلادك است ، و آنها سه مصلحت روشن و آشكارى است كه در اثر صلح و سازش به دست مى‏آيد . و كبراى مقدّر آن ، چنين است : و هر چيزى كه مشتمل بر چنين مصالحى باشد پذيرفتنش لازم و واجب است .

هفدهم : او را پس از سازش ، سخت از دشمن بر حذر داشته ، و امر به گرفتن جانب احتياط نموده است ، و نيز دستور داده به حسن ظنّى كه ممكن است از صلح و سازش با دشمن پيدا شده باشد ، متكى نباشد . و بر ضرورت اين احتياط و حذر داشتن با قياس مضمرى توجه داده است كه مقدمه صغراى آن ، جمله : فانّ العدوّ ربّما يتقارب ليتغفّل يعنى : چه بسا دشمن با صلح و سازش به او نزديك شده تا او را غافلگير سازد و بر او پيروز گردد . و امام ( ع ) خود در اين باره دلايل و شواهدى آزموده دارد . و هر دو مفعول به دليل وضوح و روشن بودن آنها حذف شده ‏اند . و كبراى مقدر نيز چنين است : و هر كس چنان باشد بر حذر بودن از او لازم و واجب است .

هيجدهم : به او امر كرده كه چنانچه بين او و دشمنش پيمان بسته شد به پيمان خود وفادار باشد و امانتى را كه بر عهده گرفته است رعايت كند و خود را همچون سپر دفاعى براى پيمانى كه بسته است قرار دهد ، يعنى به قيمت جان خود هر چند به ضرر او باشد از آن دفاع كند كلمه « اللبس يعنى پوشش » را استعاره آورده است براى وارد شدن دشمن زير پوشش امنيت ، نظر به شباهتى كه پوشش امنيت به پيراهن و امثال آن دارد . و همچنين كلمه : « الجنّة » يعنى سپر را استعاره براى جان وى آورده است ، از نظر شباهتى كه جان او در نگهبانى به سپر و نظير آن دارد . و بر اين وفادارى به دو دليل كه عبارت زير مشتمل بر آنهاست او را وادار نموده است : فانّه . . . الغدر .

1 براستى كه مردم با همه اختلاف نظر و افكار گوناگون خود بر هيچ واجبى از واجبات الهى اينقدر اهميت نمى‏دهند .

2 حتى مشركان پيش از اسلام به وفاى عهد پايبند بوده و پيامد نادرست پيمان‏شكنى و فريبكارى را ناگوار مى‏دانستند .

دو جمله ياد شده دو مقدمه صغرا براى قياس مضمرى هستند كه كبراى مقدّر آنها چنين است : و هر چه كه آن طور باشد پايبندى و نگهدارى آن لازم و ضرورى است .

آنگاه با نهى از خيانت در عهد و پيمان و پيمان‏شكنى ، و فريفتن دشمن با بستن پيمان و بعد گول زدن او مطلب را مورد تأكيد قرار داده است . و به دو جهت از پيمان‏شكنى بر حذر داشته است :

1 جمله : فانّه . . . الاشقى به منزله صغراى قياس مضمرى است كه خلاصه آن چنين مى‏شود : زيرا كسى كه بر خدا گستاخى كند بيچاره و بدبخت است ، و كبراى مقدّر آن نيز چنين است : هر پيمان‏شكن و فريبكارى گستاخ بر خداست ، از چهارمين مقدمه اين نتيجه گرفته مى‏شود : پس شخص نگونبخت آن كسى است كه پيمان‏شكن و فريبكار است . و ممكن است مقدّمه صغرا چنين باشد : زيرا آن عمل ، گستاخى بر خدا و باعث بدبختى است ، و كبراى مقدّر نيز چنين است : و هر چه آن طور باشد ، اجتناب از آن ضرورى و لازم است . به اين ترتيب از اوّل به نتيجه مورد نظر مى‏رسيم .

2 عبارت : و قد جعل . . . جواره و امنا يعنى : خداوند عهد و پيمان را . . .

محل امنى براى زيستن در سايه لطف خود قرار داده است . لفظ : « الحريم » را استعاره براى عهد و پيمان آورده و با كاربرد كلمه : « السكون » به طور استعاره ترشيحى به برخوردارى بنده از نعمت و بهره‏بردارى از جوار رحمت او اشاره نموده ، و بدين وسيله بر جهت استعاره كه همان اعتماد و اطمينان به خدا و در امان ماندن از فتنه است ، توجّه داده ، و حريم را به نوعى مانع تشبيه كرده است ،و اين سخن به منزله صغراى قياس مضمرى است كه كبراى آن مى‏شود : و هر چيزى كه آن چنان باشد ، شكستن آن و فريبكارى در آن روا نيست .

نوزدهم : او را از انعقاد قرار دادى كه راههاى عذر و بهانه در آن باز باشد ،يعنى پيآمدهاى ناروا داشته باشد نهى كرده است . و اين كنايه از دستور به استوار نمودن قرار دادهاست .

بيستم : او را از اعتماد بر گفتار مبهم ، در سوگندها و پيمانها ، پس از آن كه پيمان محكم و استوارى از ديگرى گرفته و يا شخص ديگر چنين پيمان محكمى با او بسته است ، منع كرده است و نمونه گفتار دو پهلو و مبهم ، سخنى است كه طلحه و زبير در بيعت خود با على ( ع ) در لفافه و از سر تزوير بيان كردند . يعنى نه از خودت بايد چنين كارى سر بزند و نه به ادّعاى ديگران توجّه داشته باش .

بيست و يكم : او را نهى كرده است از اين كه تنگناى كار مربوط به پيمان الهى باعث آن شود كه پيمان را به ناحق ناديده بگيرد . و در اين مورد با عبارت :فانّ صبرك . . . آخرتك او را وادار به استقامت و پايدارى كرده است ، و آن عبارت به منزله صغراى قياس مضمرى است . و مقصود امام ( ع ) از پيامد آن ، همان كيفر الهى است كه به دنبال دارد ، و مقصود از بازخواست ، همان بازخواست نسبت به وفاى عهد در روز قيامت است ، و منظور از منحصر بودن راه ، به بازخواست از پيمان كنايه از پايبندى بدان است ، و متّصف كردن بازخواست بر اين كه ، در دنيا و آخرت راهى براى عفو از پيمان شكنى ندارى ، به اين منظور است كه در مقابل آن بازخواست ، نه دنيايى در كار است كه راهى داشته باشى و به اميد خير دنيا باشى ، زيرا آن روز دنيايى وجود ندارد ، و نه راه آخرتى هست ، زيرا در آخرت جز براى كارهاى خوب راه پذيرشى نيست . و هر كسى كه مورد بازخواست الهى واقع شود ، خير قابل قبولى در آخرت ندارد . و بعضى ، « تستقيل » با ياء روايت كرده‏اند :

يعنى تو راه بازگشت از آن بازخواست و پيامد ناروا را ندارى ، نه در دنيا و نه در آخرت .

بيست و دوم : او را از آلودن دستش به خونها و خونريزى به ناحق ، يعنى از قتل نفس برحذر داشته است ، و با دو دليل زير او را از اين كار بيم داده است :

1 عبارت : فانّه . . . حقّها 

كه خود مقدمه صغراى قياس مضمرى است به اين ترتيب : زيرا خونريزى به ناحق ، نزديكترين انگيزه براى فرا رسيدن عذاب خدا ،و مهمترين سبب مجازات و بالاترين موجب از دست دادن نعمت ، و كوتاهى دوران حكومت و عمر انسانى است . بديهى است كه خون به ناحق مهمترين علت براى هر سه مورد است ، از آن‏رو كه باعث توجّه و انگيزش مردم بر نابودى قاتل شده و موجب نزول خشم خداوند براى او مى‏گردد ، چون قتل بزرگترين نوع مصائب ، نفرت انگيز است ، و كبراى مقدّر نيز چنين است : و هر چه آن چنان باشد دورى جستن از آن واجب است .

2 عبارت : و اللّه سبحانه . . . القيامة ،

با ذكر اين مطلب كه نخستين حكم خداوند ميان بندگانش درباره خونهايى است كه مردم ريخته‏اند ، توجه داده است بر اين كه قتل از ساير گناهان كبيره در نزد خداوند متعال ، بزرگتر است ، و اين عبارت به منزله صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدّر آن نيز چنين است : و هر چه را كه خداوند نخست درباره آن حكم كند ، پس بررسى و توجه به آن لازم ، و دورى و اجتناب از آنچه مورد عدم رضاى اوست ، واجب است .

بيست و سوم : او را نهى كرده است از اين كه مبادا بنياد حكومت و قدرت خود را با ريختن خونهاى به ناحق استوار سازد ، و از اين عمل با عبارت : فانّ ذلك . . . و ينقله بر حذر داشته است . كه خود به منزله صغراى قياس مضمرى است ، با بيانى كه گذشت ، چون ريختن خون به ناحق مستلزم آن سه نوع پيامدى است كه گفتيم ، بنابر اين باعث سستى بنياد قدرت و حكومت بلكه نابودى آن است . كبراى مقدّر قياس نيز چنين است : و هر چه داراى اين ويژگيها باشد اجتناب از آن لازم است .

بيست و چهارم : او را از قتل عمد به ناحق منع كرده و به دو جهت او را از ارتكاب چنان عملى بر حذر داشته است :

1 هيچ عذر و بهانه‏اى در قتل عمد در نزد خدا و در نزد وى از او قابل قبول نيست .

2 ديگر آن كه در قتل عمد ، قصاص تن لازم است .

اين دو عبارت ، دو مقدمه صغرا براى قياس مضمرى هستند كه كبراى مقدّر آنها چنين است : و هر چه با آن خصوصيات باشد ، دورى از آن لازم است .

بيست و پنجم : از صفت ناپسند خودخواهى و غرور به هنگام ارتكاب قتل غير عمد و يا افراط در مجازات افراد از طريق زدن با تازيانه و يا دست بر حذر داشته تا مبادا قدرت و خودخواهى مانع پرداخت خونبهايى كه حق آنهاست به ايشان گردد . و با عبارت : فانّ . . . مقتله ، بر اين مطلب توجه داده است كه يك نوع زدن با دست كه به آن وكز يعنى زدن با تمام كف دست ، مى‏گويند ، گاهى باعث قتل مى‏شود ، و احتمال قتل در آن حتمى است .

بيست و ششم : از خود پسندى و اعتماد به چيزى كه او را به خود پسندى بكشاند و همچنين از دوست داشتن ستايش زياد ، برحذر داشته است . دو مورد آخرى باعث دوام خودپسندى و ريشه آنند . و از هر سه مورد با عبارت : فانّ ذلك . . . المحسنين ، او را بر حذر داشته است : جمله : و فى نفسه ، متعلق به « أوثق » است .

دو احتمال در اينجا وجود دارد :

1 چون خود پسندى از موارد هلاكت است ، نيكى نيكوكاران ، با وجود آن بى‏فايده است بنابر اين اگر شيطان فرصتى به دست آورد ، و خود پسندى را براى انسان جلوه دهد و او هم باور كند هر چه احسان كرده ، بتمام از بين مى‏رود .

2 شخص خودپسند هر كس هر احسانى هم نسبت به او كند احسان تلقى نمى‏كند و در نتيجه خودپسندى وى باعث ناديده گرفتن احسان كسى مى‏شود كه به او نيكى كرده است . و چون منشأ خودپسندى ، شيطان است ، نابود كننده نيكى نيكوكاران نيز ، شيطان خواهد بود ، از اين‏رو ، امام ( ع ) اين عمل را عمل شيطانى دانسته و دورى از آن را لازم شمرده است .

بيست و هفتم : از سه صفت ناپسند او را بر حذر داشته است :

1 از منّت گذاردن بر سر رعيت در برابر احسانى كه به آنان مى‏كند .

2 بزرگ جلوه دادن كارى كه درباره مردم انجام داده است ، يعنى احسانى را كه نسبت به مردم كرده است بيش از آنچه هست به خود نسبت دهد .

3 مبادا به مردم وعده‏اى بدهد كه وفا نكند .

آنگاه وى را از منّت‏گذارى بر حذر داشته است با اين عبارت : فانّ المنّ يبطل الاحسان ( زيرا منّت گذارى نتيجه احسان را از بين مى‏برد ) و اين سخن اشارتى است به آيه مباركه : يا اَيُّهَا الّذينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ الاَذى‏ [ 8 ] .

و نيز او را از بزرگ جلوه دادن احسان به دور داشته با اين گفتار : زيرا كار را بيش از آنچه هست جلوه دادن نور حق را از دل مى‏زدايد . و مقصود امام ( ع ) از حق در اينجا همان احسان به مردم و يا صداقت در گفتار است آنجا كه نياز به گفتن باشد ، زيرا اينها داراى جلوه‏اى عقلانى هستند كه نفوس متمايل بدان بوده ،از آن لذّت مى‏برد . و چون بزرگ جلوه دادن عمل ، نوعى از دروغ است ، و دروغ هم صفتى فوق العاده ناپسند است ، ناگزير از عواملى است كه نور حقّ را از بين مى‏برد و خاموش مى‏سازد ، و در نتيجه ارزشى براى آن عمل در دل مردم نمى‏ماند . امام ( ع ) وى را از خلف وعده ، با اين بيان بر حذر داشته است : « به وعده وفا نكردن باعث خشم خدا و مردم مى‏گردد . » امّا خشم مردم ، واضح و روشن است ، و امّا خشم خدا به دليل قول خداى تعالى است كه مى‏فرمايد :كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّه . . . [ 9 ] سه مورد بالا مقدّمات صغرا براى قياسات مضمرى هستند كه كبراى مقدّر آنها چنين است : و هر چه داراى اين ويژگيها باشد ، بايد از آن دورى جست .

بيست و هشتم : او را از قرار دادن كارها در يكى از دو سوى افراط و تفريط بر حذر داشته است اما جانب افراط ، عبارت است از : شتابزدگى در كارى پيش از فرا رسيدن وقت آن و يا لجاجت و پافشارى در مورد كارى كه سررشته آن در دست انسان نيست و يا مورد آن تغيير كرده است . و يا وقتى كه راه كار ، روشن نيست ، و همچنين سهل انگارى در كار . و امّا طرف تفريط ، خوددارى و عقب نشينى ازكارى به هنگام دستيازى بدان است كه نقطه مقابل شتابزدگى در كار مى‏باشد ، و يا ناتوانى از كار هنگامى كه راه انجام آن روشن است كه نقطه مقابل پافشارى در كارى است كه سر رشته آن در دست انسان نيست . و لازمه نهى از دو طرف افراط و تفريط ، خود به معنى دستور انجام كارها بر اساس عدل يعنى حدّ وسط از دو طرف و در جايگاه صحيح و حق است . بدان جهت فرموده است : بنابر اين هر چيز را به جاى خود قرار بده و هر كارى را به وقت خود انجام ده .

بيست و نهم : او را از اختصاص دادن چيزى كه لازم است همه مردم در آن حق برابرى داشته باشند ، از اموال مسلمانان و ديگر چيزهاى خوب به خويشتن برحذر داشته است .

سى‏ام : او را از غفلت نسبت به چيزهايى كه توجه و آگاهى به آن لازم است يعنى حقوق مردم كه به ستم از دست آنها گرفته‏اند ، و همه مى‏دانند كه تو سهل انگارى كرده‏اى ، نهى فرموده و از چنين حالتى با عبارت : التّغابى . . .للمظلوم ، بر حذر داشته است ، و مقصود امام ( ع ) از اين عبارت آن مقدار از حقوق مردم است كه وى به خود اختصاص داده و اظهار نادانى و غفلت از آن مى‏كند . كلمه « ما » در « عمّا » زايده است . مقصود امام ( ع ) از « القليل » مدت زندگى در دنياست . و با عبارت : اغطية الامور ، اشاره به ساختمان بدن و جسم دارد كه مانع از درك امور با ديده بصيرتند . و قبلا دانستيم كه برطرف شدن اين حجابها با دور انداختن كالبد ميسر است و در آن صورت است كه تمام آنچه را كه از خوبى و بدى براى او آماده شده ، مى‏بيند ، همان طورى كه خداى متعال فرموده است : يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً [ 10 ] .

سى و يكم : او را دستور داده است تا به هنگام خشم ، برخويشتن مسلط باشد ، يعنى جلو خشم خود را نسبت به آنچه از كارها بر خلاف ميل او اتفاق مى‏افتد ، و جلو تندروى خود ، و تند زبانى‏اش را بگيرد ، و تسلّط وى بر اين امور ،تنها با خوددارى از طغيان قوه غضبيّه ، و ايستايى او در كاربرد آن قوّه در حد اعتدال است ، به طورى كه تا سرحدّ افراط آن را به كار نبرد تا در صفت ناپسند تهوّر و بى‏باكى نيفتد و در نتيجه اين خوى ناپسند او را گرفتار ستمكارى نكند .

سى و دوم : او را امر به خوددارى از اين امور كرده و به وسائل و ابزار اين خويشتندارى نيز راهنمايى كرده است كه همان خوددارى از شتابزدگى و به تأخير انداختن اعمال قدرت مى‏باشد تا وقتى كه آتش خشم فرو نشيند و در نتيجه حالت اختيار و انتخاب انجام دادن و يا انجام ندادن كارى كه اميد مصلحت مى‏رود ، برايش ، فراهم آيد . و به دليل استوارى و درستى اين ابزار و وسائل با اين سخن خود اشاره فرموده است : و لن تحكم ذلك . . . عليك ، توضيح آن كه ، زياد در غم رستاخيز بودن و در امور آخرت انديشيدن ، باعث بى‏ميلى به امور دنيايى سراسر جنجال و طغيان قوّه غضبيّه است .

سى و سوم : بر وى دو چيز را لازم و واجب شمرده است كه به طور اجمال تمام سفارشهاى اين عهدنامه را شامل است :

1 آنچه را بر پيشينيان رفته ، يعنى احكامى كه به عدل و داد از طرف حاكمان پيش از او صادر شده ، و يا كارهايى را كه به پيروى از پيامبرمان ( ص ) و يا بر اساس واجبات الهى انجام گرفته ، مورد توجه قرار دهد ، تا آن كارهايى كه مورد عمل امام ( ع ) است ، پيروى نمايد .

2 خويشتن را به پيروى از آنچه در اين عهدنامه آمده است ، و حجّت خود را بر او تمام كرده ، يعنى همان موعظه و يادآورى اوامر الهى ، وادار سازد ، تا به هنگام حمله و فشار هواى نفسش ، عذر و بهانه در برابر امام ( ع ) نداشته باشد ،همان طورى كه خداى متعال فرموده است : لِئلاّ يَكُونَ لِلنّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُل [ 11 ] .

بخشى از همان عهدنامه چنين است :

وَ أَنَا أَسْأَلُ اَللَّهَ بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِعْطَاءِ كُلِّ رَغْبَةٍ أَنْ يُوَفِّقَنِي وَ إِيَّاكَ لِمَا فِيهِ رِضَاهُ مِنَ اَلْإِقَامَةِ عَلَى اَلْعُذْرِ اَلْوَاضِحِ إِلَيْهِ وَ إِلَى خَلْقِهِ مَعَ حُسْنِ اَلثَّنَاءِ فِي اَلْعِبَادِ وَ جَمِيلِ اَلْأَثَرِ فِي اَلْبِلاَدِ وَ تَمَامِ اَلنِّعْمَةِ وَ تَضْعِيفِ اَلْكَرَامَةِ وَ أَنْ يَخْتِمَ لِي وَ لَكَ بِالسَّعَادَةِ وَ اَلشَّهَادَةِ إِنَّا إِلَيْهِ 9 11 2 : 156 رَاغِبُونَ وَ اَلسَّلاَمُ عَلَى ؟ رَسُولِ اَللَّهِ ؟ صَلَّى اَللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ اَلطَّيِّبِينَ اَلطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً

ترجمه

« و از خدا به گستردگى دامنه رحمتش ، و توانايى بسيارش بر بخشش هر درخواستى مسألت دارم كه من و تو را بدانچه رضا و خوشنودى وى در اوست ، از داشتن عذر و بهانه‏اى روشن در برابر او و بندگانش ، با خوشنامى در ميان مردم ، و آثار نيك در شهرها و زيادى نعمت ، و افزايش كرامت موفّق گرداند و اين كه در پايان كار ، خوشبختى و شهادت را نصيب من و تو بفرمايد ، براستى كه ما به سوى او باز مى‏گرديم .و سلام بر پيامبر خدا ، كه درود خدا بر او و خاندان پاك و پاكيزه او باد ، و خداوند درود فراوان بر او فرستاده است . »

شرح

امام ( ع ) اين عهدنامه را با درخواست توفيق بر آنچه رضا و خوشنودى خدا در آن است براى خود و هم براى مالك ، به پايان برده است ، و در قبول درخواست خود ، خداوند را به رحمت گسترده‏اش كه همه چيز را فرا گرفته و به توانايى بسيارش بر بخشش هر درخواستى ، سوگند داده است . و بديهى است كه اين صفات پروردگار ، سرچشمه پذيرش و اجابت درخواست كنندگان است .سپس آنچه را كه مورد درخواست امام ( ع ) از رضاى پروردگار بوده است به تفصيل آنها به شرح زير پرداخته است :

1 عذر و بهانه‏اى آشكار در برابر خدا و بندگان خدا داشتن .

اگر كسى اشكال كند كه عذر و بهانه وقتى است كه گناهى در كار باشد ،امّا كسى كه سر بر فرمان خداست ، عذر و بهانه در كار او چه معنى دارد ؟پاسخ اين است كه ، احتمالا عذر اسم از اعذار در نزد خدا يعنى زياد انجام دادن اوامر الهى باشد ، گويا فرموده است : استوارى در انجام اوامر به طور فراوان به جاى آوردن هر چه بيشتر دستورات او .

2 خوشنامى ميان بندگان ، و آثار نيك ، يعنى كارهاى خوبى كه منشأ اثر در شهرها باشد ، و اينها از جمله درخواستهايى هستند كه پيامبرانى همچون ابراهيم ( ع ) درخواست مى‏كردند وَ اجْعَلْ لى لِسانَ صِدْقٍ فِى الاخَرينَ [ 12 ] . بعضى گفته‏اند مقصود خوشنامى ميان مردم است .

3 خداوند نعمت خود را بر آن دو كامل گرداند .

4 افزايش كرامت خود براى آنها .

5 پايان خوش با سعادت و آنچه كه باعث سعادت است يعنى كشته شدن در راه خدا . و با عبارت : وَ انّا اِليهِ راجعون . بر درستى نيت خود در اين درخواست ، توجه داده است و بعد سخن خود را با درود و سلام بر پيامبر و خاندان او پايان برده است .

___________________________________

[ 1 ] سوره محمد ( 47 ) آيه ( 7 ) يعنى : اگر شما خدا را يارى كنيد خدا هم شما را يارى مى‏كند و ثابت قدم مى‏گرداند .

[ 2 ] سوره يوسف ( 12 ) آيه ( 53 ) .

[ 3 ] سوره رعد ( 13 ) آيه ( 11 ) يعنى : براستى كه خداوند حال هيچ قومى را دگرگون نخواهد كرد تا زمانى كه خود آنها حال خود را دگرگون سازند .

[ 4 ] سوره آل عمران ( 3 ) آيه ( 188 ) يعنى : دوست دارند كه مردم به اوصاف پسنديده‏اى كه در آنها وجود ندارد آنان را ستايش كنند .

[ 5 ] احتمالا اين عبارت : « و لا أرى الضّب بها فينحجر » ضرب المثلى باشد ، كنايه از اينكه خشونت و شدّت زياد ، اثر منفى دارد م .

[ 6 ] لن تقدس امة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوى غير متتعتع .

[ 7 ] سوره صف ( 61 ) آيه ( 3 ) يعنى : بسيار سخت خدا را به خشم مى‏آورد آنكه سخنى بگويد و خلاف آن كند .

[ 8 ] سوره بقره ( 2 ) آيه ( 264 ) يعنى : اى مردم با ايمان صدقات خود را به سبب منت گذارى و آزار تباه نسازيد .

[ 9 ] سوره مؤمن ( 40 ) آيه ( 35 ) يعنى : اين كار سخت باعث خشم خداست .

[ 10 ] سوره آل عمران ( 3 ) آيه ( 30 ) يعنى : روزى كه هر كس هر كار نيكويى انجام داده است ، پيش روى خود حاضر مى‏بيند .

[ 11 ] سوره نساء ( 4 ) آيه ( 165 ) يعنى : تا اين كه پس از فرستادن پيامبران مردم در برابر خدا بهانه‏اى نداشته باشند .

[ 12 ] سوره شعرا ( 26 ) آيه ( 84 ) يعنى : در ميان آيندگان سخن مرا دلپذير گردان .

 

ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم جلد ۵

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=