4 و من كتاب له كتبه ع إلى بعض أمراء جيشه
فَإِنْ عَادُوا إِلَى ظِلِّ الطَّاعَةِ فَذَاكَ الَّذِي نُحِبُّ- وَ إِنْ تَوَافَتِ الْأُمُورُ بِالْقَوْمِ إِلَى الشِّقَاقِ وَ الْعِصْيَانِ- فَانْهَدْ بِمَنْ أَطَاعَكَ إِلَى مَنْ عَصَاكَ- وَ اسْتَغْنِ بِمَنِ انْقَادَ مَعَكَ عَمَّنْ تَقَاعَسَ عَنْكَ- فَإِنَّ الْمُتَكَارِهَ مَغِيبُهُ خَيْرٌ مِنْ مَشْهَدِهِ- وَ قُعُودُهُ أَغْنَى مِنْ نُهُوضِهِ انهد أي انهض و تقاعس أي أبطأ و تأخر- . و المتكاره- الذي يخرج إلى الجهاد من غير نية و بصيرة- و إنما يخرج كارها مرتابا- و مثل قوله ع- فإن المتكاره مغيبه خير من مشهده- و قعوده أغنى من نهوضه قوله تعالى- لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا
شرح نهج البلاغة(ابن أبي الحديد) ج 14