(خطبه198صبحی صالح)
و من خطبة له ( عليه السلام ) ينبه على إحاطة علم اللّه بالجزئيات، ثم يحث على التقوى، و يبين فضل الإسلام و القرآن
يَعْلَمُ عَجِيجَ الْوُحُوشِ فِي الْفَلَوَاتِ- وَ مَعَاصِيَ الْعِبَادِ فِي الْخَلَوَاتِ- وَ اخْتِلَافَ النِّينَانِ فِي الْبِحَارِ الْغَامِرَاتِ- وَ تَلَاطُمَ الْمَاءِ بِالرِّيَاحِ الْعَاصِفَاتِ- وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً نَجِيبُ اللَّهِ- وَ سَفِيرُ وَحْيِهِ وَ رَسُولُ رَحْمَتِهِ-
أَمَّا بَعْدُ- فَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي ابْتَدَأَ خَلْقَكُمْ- وَ إِلَيْهِ يَكُونُ مَعَادُكُمْ وَ بِهِ نَجَاحُ طَلِبَتِكُمْ- وَ إِلَيْهِ مُنْتَهَى رَغْبَتِكُمْ وَ نَحْوَهُ قَصْدُ سَبِيلِكُمْ- وَ إِلَيْهِ مَرَامِي مَفْزَعِكُمْ- فَإِنَّ تَقْوَى اللَّهِ دَوَاءُ دَاءِ قُلُوبِكُمْ- وَ بَصَرُ عَمَى أَفْئِدَتِكُمْ وَ شِفَاءُ مَرَضِ أَجْسَادِكُمْ- وَ صَلَاحُ فَسَادِ صُدُورِكُمْ- وَ طُهُورُ دَنَسِ أَنْفُسِكُمْ وَ جِلَاءُ غِشَاءِ أَبْصَارِكُمْ- وَ أَمْنُ فَزَعِ جَأْشِكُمْ وَ ضِيَاءُ سَوَادِ ظُلْمَتِكُمْ
فَاجْعَلُوا طَاعَةَ اللَّهِ شِعَاراً دُونَ دِثَارِكُمْ- وَ دَخِيلًا دُونَ شِعَارِكُمْ وَ لَطِيفاً بَيْنَ أَضْلَاعِكُمْ- وَ أَمِيراً فَوْقَ أُمُورِكُمْ وَ مَنْهَلًا لِحِينِ وُرُودِكُمْ- وَ شَفِيعاً لِدَرَكِ طَلِبَتِكُمْ وَ جُنَّةً لِيَوْمِ فَزَعِكُمْ- وَ مَصَابِيحَ لِبُطُونِ قُبُورِكُمْ- وَ سَكَناً لِطُولِ وَحْشَتِكُمْ وَ نَفَساً لِكَرْبِ مَوَاطِنِكُمْ- فَإِنَّ طَاعَةَ اللَّهِ حِرْزٌ مِنْ مَتَالِفَ مُكْتَنِفَةٍ- وَ مَخَاوِفَ مُتَوَقَّعَةٍ وَ أُوَارِ نِيرَانٍ مُوقَدَةٍ-
فَمَنْ أَخَذَ بِالتَّقْوَى عَزَبَتْ عَنْهُ الشَّدَائِدُ بَعْدَ دُنُوِّهَا- وَ احْلَوْلَتْ لَهُ الْأُمُورُ بَعْدَ مَرَارَتِهَا- وَ انْفَرَجَتْ عَنْهُ الْأَمْوَاجُ بَعْدَ تَرَاكُمِهَا- وَ أَسْهَلَتْ لَهُ الصِّعَابُ بَعْدَ إِنْصَابِهَا- وَ هَطَلَتْ عَلَيْهِ الْكَرَامَةُ بَعْدَ قُحُوطِهَا- . وَ تَحَدَّبَتْ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ بَعْدَ نُفُورِهَا- وَ تَفَجَّرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ بَعْدَ نُضُوبِهَا- وَ وَبَلَتْ عَلَيْهِ الْبَرَكَةُ بَعْدَ إِرْذَاذِهَا-
فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي نَفَعَكُمْ بِمَوْعِظَتِهِ- وَ وَعَظَكُمْ بِرِسَالَتِهِ وَ امْتَنَّ عَلَيْكُمْ بِنِعْمَتِهِ- فَعَبِّدُوا أَنْفُسَكُمْ لِعِبَادَتِهِ- وَ اخْرُجُوا إِلَيْهِ مِنْ حَقِّ طَاعَتِهِ
ثُمَّ إِنَّ هَذَا الْإِسْلَامَ دِينُ اللَّهِ الَّذِي اصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ- وَ اصْطَنَعَهُ عَلَى عَيْنِهِ وَ أَصْفَاهُ خِيَرَةَخَلْقِهِ- وَ أَقَامَ دَعَائِمَهُ عَلَى مَحَبَّتِهِ- أَذَلَّ الْأَدْيَانَ بِعِزَّتِهِ وَ وَضَعَ الْمِلَلَ بِرَفْعِهِ- وَ أَهَانَ أَعْدَاءَهُ بِكَرَامَتِهِ وَ خَذَلَ مُحَادِّيهِ بِنَصْرِهِ- وَ هَدَمَ أَرْكَانَ الضَّلَالَةِ بِرُكْنِهِ- وَ سَقَى مَنْ عَطِشَ مِنْ حِيَاضِهِ- وَ أَتْأَقَ الْحِيَاضَ بِمَوَاتِحِهِ-
ثُمَّ جَعَلَهُ لَا انْفِصَامَ لِعُرْوَتِهِ وَ لَا فَكَّ لِحَلْقَتِهِ- وَ لَا انْهِدَامَ لِأَسَاسِهِ وَ لَا زَوَالَ لِدَعَائِمِهِ- وَ لَا انْقِلَاعَ لِشَجَرَتِهِ وَ لَا انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ- وَ لَا عَفَاءَ لِشَرَائِعِهِ وَ لَا جَذَّ لِفُرُوعِهِ وَ لَا ضَنْكَ لِطُرُقِهِ- وَ لَا وُعُوثَةَ لِسُهُولَتِهِ وَ لَا سَوَادَ لِوَضَحِهِ- وَ لَا عِوَجَ لِانْتِصَابِهِ وَ لَا عَصَلَ فِي عُودِهِ- وَ لَا وَعَثَ لِفَجِّهِ وَ لَا انْطِفَاءَ لِمَصَابِيحِهِ- وَ لَا مَرَارَةَ لِحَلَاوَتِهِ
– فَهُوَ دَعَائِمُ أَسَاخَ فِي الْحَقِّ أَسْنَاخَهَا- وَ ثَبَّتَ لَهَا آسَاسَهَا وَ يَنَابِيعُ غَزُرَتْ عُيُونُهَا- وَ مَصَابِيحُ شَبَّتْ نِيرَانُهَا- وَ مَنَارٌ اقْتَدَى بِهَا سُفَّارُهَا وَ أَعْلَامٌ قُصِدَ بِهَا فِجَاجُهَا- وَ مَنَاهِلُ رَوِيَ بِهَا وُرَّادُهَا-
جَعَلَ اللَّهُ فِيهِ مُنْتَهَى رِضْوَانِهِ- وَ ذِرْوَةَ دَعَائِمِهِ وَ سَنَامَ طَاعَتِهِ- فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ وَثِيقُ الْأَرْكَانِ رَفِيعُ الْبُنْيَانِ- مُنِيرُ الْبُرْهَانِ مُضِيءُ النِّيرَانِ- عَزِيزُ السُّلْطَانِ مُشْرِفُ الْمَنَارِ مُعْوِذُ الْمَثَارِ- فَشَرِّفُوهُ وَ اتَّبِعُوهُ وَ أَدُّوا إِلَيْهِ حَقَّهُ وَ ضَعُوهُ مَوَاضِعَهُ
ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً ص بِالْحَقِّ- حِينَ دَنَا مِنَ الدُّنْيَا الِانْقِطَاعُ وَ أَقْبَلَ مِنَ الْآخِرَةِ الِاطِّلَاعُ- وَ أَظْلَمَتْ بَهْجَتُهَا بَعْدَ إِشْرَاقٍ وَ قَامَتْ بِأَهْلِهَا عَلَى سَاقٍ- وَ خَشُنَ مِنْهَا مِهَادٌ وَ أَزِفَ مِنْهَا قِيَادٌ- فِي انْقِطَاعٍ مِنْ مُدَّتِهَا وَ اقْتِرَابٍ مِنْ أَشْرَاطِهَا- وَ تَصَرُّمٍ مِنْ أَهْلِهَا وَ انْفِصَامٍ مِنْ حَلْقَتِهَا- وَ انْتِشَارٍ مِنْ سَبَبِهَا وَ عَفَاءٍ مِنْ أَعْلَامِهَا- وَ تَكَشُّفٍ مِنْ عَوْرَاتِهَا وَ قِصَرٍ مِنْ طُولِهَا-
جَعَلَهُ اللَّهُ بَلَاغاً لِرِسَالَتِهِ وَ كَرَامَةً لِأُمَّتِهِ- وَ رَبِيعاً لِأَهْلِ زَمَانِهِ وَ رِفْعَةً لِأَعْوَانِهِ وَ شَرَفاً لِأَنْصَارِهِ-
ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ نُوراً لَا تُطْفَأُ مَصَابِيحُهُ- وَ سِرَاجاً لَا يَخْبُو تَوَقُّدُهُ وَ بَحْراً لَا يُدْرَكُ قَعْرُهُ- وَ مِنْهَاجاً لَا يُضِلُّ نَهْجُهُ وَ شُعَاعاً لَا يُظْلِمُ ضَوْءُهُ- وَ فُرْقَاناً لَا يُخْمَدُ بُرْهَانُهُ وَ تِبْيَاناً لَا تُهْدَمُ أَرْكَانُهُ- وَ شِفَاءً لَا تُخْشَى أَسْقَامُهُ- وَ عِزّاً لَا تُهْزَمُ أَنْصَارُهُ وَ حَقّاً لَا تُخْذَلُ أَعْوَانُهُ-
فَهُوَ مَعْدِنُ الْإِيمَانِ وَ بُحْبُوحَتُهُ وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ وَ بُحُورُهُ- وَ رِيَاضُ الْعَدْلِ وَ غُدْرَانُهُ وَ أَثَافِيُّ الْإِسْلَامِ وَ بُنْيَانُهُ- وَ أَوْدِيَةُ الْحَقِّ وَ غِيطَانُهُ وَ بَحْرٌ لَا يَنْزِفُهُ الْمُسْتَنْزِفُونَ- وَ عُيُونٌ لَا يُنْضِبُهَا الْمَاتِحُونَ- وَ مَنَاهِلُ لَا يَغِيضُهَا الْوَارِدُونَ- وَ مَنَازِلُ لَا يَضِلُّ نَهْجَهَا الْمُسَافِرُونَ- وَ أَعْلَامٌ لَا يَعْمَى عَنْهَا السَّائِرُونَ- وَ آكَامٌ لَا يَجُوزُ عَنْهَا الْقَاصِدُونَ
جَعَلَهُ اللَّهُ رِيّاً لِعَطَشِ الْعُلَمَاءِ وَ رَبِيعاًلِقُلُوبِ الْفُقَهَاءِ- وَ مَحَاجَّ لِطُرُقِ الصُّلَحَاءِ وَ دَوَاءً لَيْسَ بَعْدَهُ دَاءٌ- وَ نُوراً لَيْسَ مَعَهُ ظُلْمَةٌ وَ حَبْلًا وَثِيقاً عُرْوَتُهُ- وَ مَعْقِلًا مَنِيعاً ذِرْوَتُهُ وَ عِزّاً لِمَنْ تَوَلَّاهُ- وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ وَ هُدًى لِمَنِ ائْتَمَّ بِهِ- وَ عُذْراً لِمَنِ انْتَحَلَهُ وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ- وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ بِهِ وَ فَلْجاً لِمَنْ حَاجَّ بِهِ- وَ حَامِلًا لِمَنْ حَمَلَهُ وَ مَطِيَّةً لِمَنْ أَعْمَلَهُ- وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ وَ جُنَّةً لِمَنِ اسْتَلْأَمَ- وَ عِلْماً لِمَنْ وَعَى وَ حَدِيثاً لِمَنْ رَوَى وَ حُكْماً لِمَنْ قَضَى
لغات
عجيج: فرياد
جأش: دل
الشّمس غربت: خورشيد ناپديد شد
تحدّبت: مهربانى و محبّت كرد
عبّدوا: خوار كردند
أتاق الحياض: حوضها را پر كرد
وعوثة: زمين هموار كه راه رفتن در آن دشوار است مانند زمينهاى شنزار
وضح: سپيدى
عصل: كژى
سنخ: اصل، ريشه
بحبوحة الدّار: ميان، وسط خانه
محاجّ: جمع محجّه، جادّه، ميانه راه
فلج: پيروزى
استلأم: جامه جنگ يعنى زره پوشيد.
نينان: جمع نون به معناى ماهى بزرگ
اوار: گرمى آتش
إنصابها: رنج دادن آن
رذاذ: باران ريز
محادّ: دشمن سر سخت
مواتح: آبكشها
عوج: با فتح عين هر چه داراى ساق باشد و مانند نخل بر پاى ايستد، و به كسر عين هر چه خلاف اين باشد مانند راه
ساخ: فرو رفت
أزف: نزديك شد
غيطان: زمينهاى هموار
معقل: پناهگاه
متوسّم: زيرك
ترجمه
«خداوند ناله و فرياد حيوانهاى وحشى را در بيابانها، و گناهان بندگان را در خلوتها، و آمد و رفت ماهيها را در ژرفاى درياها، و تلاطم امواج آب را بر اثر تند بادها مى داند، و گواهى مى دهم كه محمّد (ص) برگزيده خدا و آورندهوحى او، و پيك رحمت اوست.
أمّا بعد: من شما را به تقواى خداوندى سفارش مى كنم كه آفرينش شما را آغاز كرد، و بازگشت شما به سوى او، و برآوردن خواستهاى شما به عنايت اوست، رغبت و آرزوى شما به او منتهى مىشود، و راه راست شما به او ختم مى گردد، و به هنگام ترس و بيم به او پناه مى بريد.
همانا تقوا و پرهيزگارى داروى بيمارى دلهايتان، و بينايى براى كورى قلبهايتان، و بهبودى براى بيمارى بدنهايتان، و درمان تباهى سينه هايتان، و پاكيزه كننده آلودگى جانهايتان، و زداينده تاريكى چشمانتان و ايمنى براى ترس دلهايتان و روشنى در برابر سياهى تيرگيهايتان مى باشد.
پس فرمانبردارى خداوند را پيراهن زير قرار دهيد نه جامه رو، بلكه آن را زير پيراهن جزء بدنتان قرار دهيد و ميان دنده هايتان جا دهيد، و بر كارهايتان فرمانروا گردانيد و آن را براى ورود به آبشخورتان، و واسطه براى رسيدن به درخواستهايتان، و سپر براى ترس و بيمتان، و چراغ درون گورهايتان، و آرامش براى طول وحشت و هراستان، و گشايشى براى اندوه منازل سخت خويش قرار دهيد، زيرا فرمانبردارى خداوند نگهدارنده از مهلكه هايى است كه از هر سو احاطه دارد، و وسيله ايمنى از مواقف هراسناكى است كه انتظار آنها مى رود، و گرمى آتش كه زبانه مى كشد.
پس هر كه تقوا را پيشه خود كند شدايد و سختيها كه در كنار او قرار دارد از او دور، و كارها پس از تلخكامى براى او شيرين و گوارا مى گردد، و امواج گرفتاريهاى پياپى بر طرف و دشواريهاى جانفرسا برايش آسان مى شود، و كرامت و بزرگوارى پس از محروميّت از آن، همچون باران دانه درشت بر او مى بارد، و رحمت و عطوفت خداوند كه از او باز گرفته شده بود شامل حال او مى گردد، و چشمه هاى نعمت پس از فرو نشستن به جوشش در مى آيد و بركت پس از قطع شدن آن، مانند باران به فراوانى بر او ببارد.
بنا بر اين از نافرمانى خداوندى كه شما را با پند خود سود بخشيده، و با فرستادن پيامبران اندرز داده، و با نعمتهاى خود بر شما منّت نهاده بترسيد، وبراى پرستش و بندگى او نفس خويش را رام و فرمانبردار سازيد و حقّ طاعت او را به جا آوريد.
سپس (بدانيد) اين اسلام دين خداست كه آن را براى خويش برگزيده، و زير نظر عنايت خود آن را پرورش و گسترش داده، و براى تبليغ آن بهترين آفريدگانش را انتخاب كرده، و پايه هاى آن را بر اساس محبّت خويش بر پا داشته است، همه دينها را با عزّت اسلام خوار ساخته، و ملّتها را با بلند داشتن آن پست گردانيده، و با اكرام آن دشمنانش را تحقير كرده، و با يارى دادن به آن مخالفانش را مغلوب داشته و با بر پا داشتن اركان آن پايه هاى ضلالت را ويران ساخته، و تشنگان (علم و معرفت را) از حوضهاى آن سيراب فرموده، و آبگيرهاى آن را براى آبكشها پر كرده است.
پس از آن خداوند اسلام را به گونه اى قرار داده است كه دستاويزهاى آن گسسته نمى شود، و حلقه هايش باز نمى گردد و بنيانش ويرانى نمىپذيرد، و پايه هايش زوال نمى گيرد، و درخت هستى آن بركنده نمى شود، و مدّتش پايان نمى يابد، و احكام آن كهنه و شاخه هايش كنده نمى شود، و راههايش تنگ، و آسانيهايش دشوار و سپيدي هايش سياه نمى گردد، آنچه را اسلام بر پا داشته كژى نمى پذيرد، چوب آن را پيچيدگى، و راه آن را دشوارى و چراغهاى آن را خاموشى، و شيرينى آن را تلخى نيست.
بنا بر اين اسلام آيينى است كه خداوند پايه هاى آن را در ژرفاى حقّ فرو برده، و اساس آن را استوار گردانيده، و چشمه جوشانى است كه نهرهاى آن پر آب، و چراغهاى آن فروزان است، ستون نور بخشى است كه رهروان طريق حقّ از آن پيروى مى كنند، و نشانه هايى است كه بدان راه مى جويند، و آبشخورهايى است كه وارد شوندگان از آن سيراب مى شوند. خداوند نهايت خشنودى، و والاترين قوانين اصلاحى و تربيتى، و برترين هدايت و ارشاد خود را در اين دين قرار داده است، از اين رو اسلام در نزد خداوند اركانش مطمئنّ، و بنيانش بلند، و برهانش روشن و روشنيهايش تابان، و قدرتش ارجمند، و منار بلند پايه اى است كه بر انداختن آن ممكن نيست، پس آن را گرامى بداريد وپيروى كنيد، و حقّ او را به جا آوريد، و جايگاه بلند آن را بشناسيد.
سپس خداوند محمد (ص) را كه درود خدا بر او و خاندانش باد در هنگامى به حقّ بر انگيخت كه دنيا به پايان خود نزديك شده، نشانه هاى آخرت رو آورده، رونق و شكوفايى آن پس از درخشندگى به تاريكى گراييده، مردم خود را دچار فتنه ها و سختيها ساخته، بسترش ناهموار گرديده، و مهارش به دست زوال سپرده شده بود، آرى در اين موقع كه عمر دنيا به سر مى رسيد، و نشانه هاى روز واپسين، و نابودى خلايق، و جدا شدن حلقه زندگى، و پراكندگى اسباب، و محو شدن آثار، و آشكار شدن عيبها، و كوتاه شدن مدّت دراز آن نزديك مى شد، خداوند او را تبليغ كننده رسالت و مايه بزرگوارى امّت، و بهار جانفزاى اهل زمان، و باعث سربلندى پيروان، و موجب شرف ياران قرار داد.
پس از آن قرآن مجيد را بر او نازل فرمود، يعنى كتابى كه انوار آن خاموشى نمى پذيرد، چراغ فروزانى كه شعله اش فرو نمى نشيند، درياى ژرفى كه قعر آن دانسته نمى شود، شاهراهى كه پوينده اش را گمراه نمى كند، شعاع تابانى كه تاريك نمى گردد، فرقان يا جدا كننده حقّ از باطلى كه برهانش از ميان نمى رود، بنيان استوارى كه پايه هايش ويران نمى شود، داروى شفابخشى كه با آن بيمى از بيماريها نمى باشد، قدرتى كه ياران آن دچار شكست نمى شوند و حقّى كه پيروان آن به خذلان و درماندگى گرفتار نمى گردند.
آرى قرآن كان ايمان و كانون آن است، چشمه هاى دانش و درياهاى آن است، گلزار عدل و آبگيرهاى آن است، پايه هاى اسلام و بنياد آن است، نهرهاى زلال حقّ و سرزمينهاى مطمئنّ آن است، دريايى است كه هر چه از آن، آب بردارند خالى نمىشود، چشمه هايى است كه هر چه از آن آب كشند، خشك نمى گردد، آبشخورهايى است كه هر چه از آن آب برگيرند نقصان نمى يابد، منزلگاههايى است كه مسافران راه آن را گم نمى كنند، نشانه هايى است كه از چشم پويندگان پنهان نيست، و تپّه هايى است كه رو آورندگان نمى توانند از آنها بگذرند، خداوند قرآن را فرو نشاننده تشنگى دانشمندان، و بهار دلهاى دانايان و راه روشن نيكان قرار داده است،دارويى است كه پس از آن دردى نيست و نورى است كه با وجود آن ظلمتى نيست، ريسمانى است كه دستاويز آن محكم است، و دژى است كه قلّه اش بلند است، قدرتى است براى كسى كه به آن دل بندد، و جايگاه امنى است براى كسى كه به آن در آيد، هدايت است براى كسى كه به آن اقتدا كند، عذر است براى كسى كه خود را به آن منسوب بدارد، حجّت است براى كسى كه از آن سخن بگويد، گواه است براى كسى كه به وسيله آن با دشمن در ستيز باشد، پيروزى است براى كسى كه به آن استدلال كند، و نگهدارنده كسى است كه به آن عمل كند، مركب رهوارى است براى كسى كه آن را به كار بندد، نشانه روشنى است براى كسى كه علامت جويد و زيرك باشد و سپر است براى كسى كه جامه رزم پوشد، و دانش است براى كسى كه آن را به گوش بسپارد، و خبر است براى آن كه روايت كند، و حكم است براى كسى كه به داورى پردازد.»
شرح
آغاز اين خطبه در بيان اين است كه علم خداوند به جزئيّات موجودات با همه كثرت و اختلافى كه دارند احاطه دارد، و اين كه فرموده است: خداوند فرياد حيوانات وحشى را در بيابانها كه بر اثر خشكسالى و بىگياهى ناله، و گويى به درگاه او استغاثه مى كنند مى داند براى اين است كه گوشزد كند انسان سزاوارتر است به اين كه به درگاه او التجا كند، و به او پناه برد، همچنين ذكر اين كه خداوند بر گناهانى كه بندگان در پنهانى انجام مىدهند، و آمد و شد ماهيها در پهنه و ژرفاى درياها آگاه است، بدين منظور است كه مردم از ارتكاب گناه در خلوت به گمان اين كه مكان امنى براى اين كار است دورى جويند.
پس از اين به رسالت پيامبر گرامى (ص) گواهى مى دهد، و سپس به تقوا و پرهيزگارى سفارش مىكند و در تأكيد اين مطلب به ذكر صفاتى از حقّ تعالى مىپردازد كه توجّه به آنها باعث ترس و هراس از نافرمانى خداوند و موجب رو آوردن و پناه بردن به اوست، از جمله اين كه خداوند سبحان مبدأ آفرينش و مرجع بازگشت انسان در معاد حسّى و عقلى است چنان كه فرموده است «وَ هُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ»«» و ما در باره اين مطلب مكرّر توضيح داده ايم، ديگر اين كه خداوند است كه خواسته اى شما را برآورده مى كند، و آرزوهاى شما به او باز مى گردد و رو به سوى او داريد زيرا حقّ تعالى منتها و مقصد همه موجودات است و همه به او بازگشت دارند، ديگر اين كه فرموده است: و إليه مرامى مفزعكم يعنى در ترس و وحشتهاى خود به او پناه مىبريد، و اين جمله مانند اين است كه گفته مىشود فلان مرمى قصدى يعنى در مشكلات پناه من به اوست، همچنان كه خداوند متعال فرموده است: «إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ»«».
پس از اين امير مؤمنان (ع) صفات و آثارى از تقوا به شرح زير بيان مىكند كه انسان وادار مىشود به اين فضيلت رو آورد و آن را پناه خود گرداند:
1- درمان درد دلهاى شماست، پيش از اين شرح داده ايم كه پرهيزگارى داروى دردهاى اخلاقى و صفات زشت نفسانى است كه موجب هلاكت انسان است.
2- بينايى براى كورى دلهاى شماست، مراد رهايى چشمهاى دل از كورى نادانى است.
3- درمان بيمارى بدنهاى شماست، زيرا پرهيزگارى مستلزم كاستن در خوردن و آشاميدن، و بسنده كردن به اندازه نياز است، چنان كه آن حضرت در آن جا كه ويژگيهاى پرهيزگاران را بر شمرده كم خوردن را يكى از صفات آنان ذكر فرموده است، و ما مىدانيم پرخورى چه بيماريهاى بسيارى كه در بدن انسان به وجود مىآورد. از اين رو آن بزرگوار فرموده است: المعدة بيت الأدواء يعنى شكم خانه همه دردهاست.
4- موجب اصلاح تباهى سينه هاى شماست، منظور زدودن زنگار كينه، حسد، پليدى و نيّات بدى است كه بر خلاف دستورهاى خداوند در دلها جاى دارد، و تقوا مستلزم نفى و ترك همه اينها و پاكيزه شدن دل از اين صفات است، زيرا مبدأ اينها و همه بديها دوستى دنيا و دلبستگى به لوازم پوچ آن است، و آن كه تقوا را پيشه خود ساخته از اينها بر كنار مى باشد.
5- پاك كننده آلودگى جانهاى شماست، يعنى تقوا جانهاى شما را از آلودگى و پليدى صفات زشتى كه مايه نابودى شماست پاكيزه مىكند، اين سخن همانند گفتار پيش آن حضرت است كه فرموده است تقوا داروى دلهاى شماست ليكن اين دو تعبير با يكديگر فرق دارد، زيرا در آن جا كه داروى دلها گفته شده به اعتبار اين است كه صفات زشت مانند بيماريهاى زيانبارى است كه انسان را دچار نابودى مىسازد، و تعبير دوّم از نظر اين است كه خويهاى ناپسنديده به منزله آلودگيها و پليديهايى است كه مانع ورود انسان به بهشت قدس خداوند و جايگاه صدق مى گردد.
6- زداينده تاريكى چشمهاى شماست، اين معناى جمله: وجلاء عشاء أبصاركم مىباشد، واژه عشاء براى تاريكى كه عارض ديده باطن مىشود، و صفات زشتى كه مانع ادراك حقايق مىگردد استعاره شده است، اين كلمه باغين نقطه دار نيز روايت شده و مراد از آن تاريكى اوهام ناشى از نادانى است كه از آن به پرده غفلت تعبير مىشود، بنا بر اين تقوا كه نفس را براى وصول به درجات كمال آمادگى و شايستگى مىدهد زداينده اين تاريكى و روشنى بخش چشم باطن انسان است، اين كه امام (ع) تقوا را جلاى (روشنى) چشم خوانده از باب مجاز، و از قبيل اطلاق نام مسبّب بر سبب است.
7- ايمنى براى ترس دلهاى شماست، زيرا مى دانيم كه پرهيزگارى سبب ايمنى از عذاب آخرت است و ممكن است در برابر ترس و بيمهاى دنيا نيز مايه امنيّت و سلامت باشد، زيرا بزرگترين ترس و بيم انسان در دنيا مرگ و هر چيزىاست كه موجبات آن را فراهم كند. در حالى كه ارباب تقوا و معرفت از بيم مرگ فارغ بوده و بسا اين كه مردن و رهايى يافتن از قفس تن محبوب آنها نيز مىباشد، زيرا مرگ براى آنان وسيله خلاصى و وصول به لقاى برترين محبوبشان است، و خداوند متعال به همين مطلب اشاره كرده و فرموده است: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ»«» آيه شريفه دلالت دارد بر اين كه هر كس از روى صدق و راستى مدّعى دوستى خداوند است آرزوى مرگ دارد، و نيز فرموده است: قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ«».
8- روشنى سياهى تاريكيهاى شماست [اين ظاهر معناى جمله و ضياء سواد ظلمتكم مىباشد- مترجم] واژه ظلمت كه بر تاريكى اطلاق مىشود براى نادانى و غفلت دل استعاره شده، و چون تاريكى سياهى را به همراه دارد با ذكر آن استعاره مذكور ترشيح داده شده است، و اين عبارت نظير گفتار آن حضرت است كه فرموده است: و جلاء عشاء أبصاركم، چنان كه ملاحظه مىشود در تمامى جملات مذكور صنعت تضادّ موجود، و قرينهها با ضدّ آن ذكر شده است.
پس از اين امير مؤمنان (ع) سفارش خود را با ذكر شرايط و آدابى كه بايد در طريق طاعت و فرمانبردارى خداوند رعايت شود تأكيد مى كند:
1- طاعت و بندگى خداوند را شعار خود قرار دهيد، شعار به معناى جامه زيرين، و در اين جا كنايه از اين است كه هميشه ملازم طاعت خداوند بوده و مانند جامه زير كه با بدن ملازمت و پيوستگى دارد همواره فرمانبردار اوامر او باشيد، و لحظهاى سر از فرمانش برنتابيد، قيد دون دثاركم اشاره به اين است كه طاعت خدارا جامه ظاهر خود قرار ندهيد، بلكه آن را در جان خود جاى دهيد، زيرا در غير اين صورت جز فايدهاى اندك چيزى عايد آنها نخواهد شد، دثار به جامه رويين گفته مىشود.
2- جمله و دخيلا دون شعاركم،
در تأكيد مطلب بالاست، و دستور مىدهد كه طاعت خداوند را در زير جامه زيرين خويش قرار دهيد، بديهى است اين عمل در جامه غير محسوس امكان پذير است، سپس آن بزرگوار سخن مذكور را تفسير، و فرموده است:… و لطيفا بين أضلاعكم يعنى آن را در ميان پهلوهاى خود جاى دهيد. واژه لطف اشاره به جنبه اعتقادى و عقلى طاعت، و تعبير بين أضلاعكم كنايه از اين است كه آن را در دلهاى خود جايگزين سازيد.
3- طاعت خداوند را امير و فرمانروا گردانيد، واژه أمير را از نظر حرمتى كه طاعت خداوند دارد و لزوم مقدّم داشتن آن بر ديگر كارها براى آن استعاره فرموده است.
4- آن را آبشخورى براى هنگام ورود خويش قرار دهيد، منظور از هنگام ورود، روز رستاخيز است، واژه منهل (آبشخور) را براى طاعت الهى استعاره آورده است، زيرا انسان از طريق پرهيزگارى و فرمانبردارى خداوند مىتواند در روز رستاخيز از شرابى كه ويژه پاكان و نيكوكاران است سيراب گردد.
5- طاعت خداوند را در پيشگاه او شفيع، و براى رسيدن به مقاصد خويش وسيله قرار دهيد، بديهى است انسان با طاعت و بندگى، شايستگى مىيابد، كه خداوند مطالب او را بر آورده سازد، واژه شفيع براى وسيله و آنچه مايه تقرّب به درگاه پروردگار مىگردد استعاره شده است.
6- آن را سپرى براى روز وحشت و هراس خود قرار دهيد، آشكار است كه بندگى حقّ تعالى در روز قيامت كه روز فزع اكبر و فرا رسيدن بزرگترين هول و وحشت است انسان را از عذاب خداوند مانع و نگه دار است.
7- آن را چراغ اندرون گورهاى خويش گردانيد، ما مىدانيم چگونه بندگىو فرمانبردارى خداوند انسان را براى پذيرش انوار علوى و اسرار الهى كه موجب رهايى از تاريكى خانه گور و عذاب آخرت است مستعدّ و آماده مىگرداند، و در حديث است كه: كار نيك گور نيكوكار را مانند چراغى كه در تاريكى بتابد روشن مىكند، واژه مصابيح (چراغها) را به مناسبت روشنى آنها براى طاعت و فرمانبردارى خداوند استعاره فرموده است.
8- همچنين طاعت پروردگار براى وحشت طولانى قبر مايه سكون خاطر است كه انسان به آن انس مىگيرد، چنان كه روايت شده است: كار نيك و خلق نيكو دارنده آن را پس از مرگ به صورت جوانى زيبا روى و پاكيزه جامه و خوشبوى ديدار، و به او سلام مىكند، او مىگويد تو كيستى وى پاسخ مىدهد: من خلق نيكو و يا عمل نيك تو هستم. و حاصل روايت مذكور اين است كه طاعت حقّ تعالى سبب آرامش خاطر از وحشت و هراس آخرت مىگردد، زيرا ترس و وحشت در جايى به انسان دست مىدهد كه او از آن غافل بوده، و انتظار آن را نداشته است، و براى انتقال به آن جا آماده نشده، و دلبسته وطن پيشين و كسان خود بوده، و همه انس خويش را به آنها منحصر كرده باشد، امّا اهل طاعت و فرمانبرداران اوامر حقّ پيوسته در انديشه سراى آخرت و در ياد خانهاى هستند كه بدان انتقال خواهند يافت، به انس با پروردگار اعتماد و اطمينان مىيابند، و به ذات او توجّه مىكنند، از اين رو انس خود را هميشه به او منحصر ساخته و شادى آنها پيوسته براى وصول به لقاى اوست، و اعتقادشان در اين دنيا اين است كه: فقط بدنهايشان با مردم دنيا همسايگى دارد، و برخى از اينان از مردم بريده دورى و گوشه نشينى اختيار مىكنند، بنا بر اين سزاوار است كه ترس و وحشت آخرت دامنگير آنها نشود، و اعمال آنها هول و هراسى را كه ممكن است عارض آنان گردد از ميان ببرد، البتّه چون انسان در دنيا نمىتواند حقيقة چگونگى زندگى پس از مرگ را تصوّر كند و بشناسد ناگزير از آن بيمى در دل خود احساس مىكند ليكن پرتو انوار قدسى و انس با پروردگار اين بيم را از دل مىزدايد.
9- و نيز فرمانبردارى حقّ تعالى را وسيله رهايى از اندوههايى كه در طول سفر آخرت داريد قرار دهيد، يعنى طاعت خدا را از رنجها و اندوههاى منازل آخرت و هول و هراس آن مايه گشايش و آسايش خود گردانيد.
10- طاعت خداوند سبب محافظت از مهلكههايى است كه احاطه دارد، اين مهلكهها عبارت از صفات زشت و عادتهاى ناپسندى است كه موجب نابودى انسان است، و مراد از اكتناف، احاطه اين مخاطرات بر نفس آدمى است به گونهاى كه جز طاعت خداوند و فرمانبردارى از اوامر او چيز ديگرى نمىتواند انسان را از اين گرفتاريها برهاند، مقصود از جمله مخاوف متوقّعة (بيمهايى كه مورد انتظار است) هول و هراس آخرت و گرمى آتش آن است.
11- طاعت و پرهيزگارى باعث مىشود سختيها و گرفتاريهايى كه به انسان نزديك شده است از او دور گردد. و در بسيارى از جاها طاعت به تقوا تعبير مىشود هر چند در برخى موارد طاعت اخصّ از تقوا مىباشد، در هر حال اين كه با فرمانبردارى از اوامر خداوند سختيهاى آخرت از انسان دور مىشود روشن است، امّا دور شدن آنها از انسان در ايّام زندگى دنيا به سبب اين است كه پرهيزگاران بيش از كسان ديگر از بديها و شرور ديگران سالم و در امان مىمانند، براى اين كه آنان خود را از آميختگى با مردم به دور داشته و به خاطر متاع دنيا با آنها كشمكش و نزاعى ندارند، و هم بدين سبب كه دنيا را دشمن مىدارند، زيرا دوستى و حرص دنيا سرچشمه تمامى بديها و سختيهاست.
12- طاعت الهى امورى را كه تلخ و رنجآور است شيرين و گوارا مىسازد، اين امور يا مربوط به آخرت است مانند تكاليف عبادى و آشكار است كه وظايف عبادى از نظر پرهيزگاران و اهل طاعت از هر چيز ديگر شيرينتر و لذّت بخشتر است، اگر چه اينها در ابتداى كار، و آغاز سلوك در راه حقّ در كام او تلخ، و تحمّل آنها بر او و همه نادانها سنگين و دشوار بوده و هست، و يا اين كه مربوط به امور دنياست مانند تهيدستى و لختى و گرسنگى، و اينها چنان كه مىدانيم نشانه و شعار پرهيزگاران بوده، و در كام آنان اين ناكاميها از هر چيزى شيرينتر، و از هر شعارى برگزيدهتر است هر چند در آغاز سلوك و پيش از رسيدن به ثمرات تقوا، اين محروميّتها در مذاق آنان تلخ و ناگوار بوده است.
13- فرمانبردارى از دستورهاى الهى موجب رهايى او از امواج ناملايماتى است كه پيش از اين پى در پى او را فرا گرفته بود، واژه امواج را براى وضع نامطلوب بدنى و ملكات زشت اخلاقى استعاره فرموده است، همان ملكات و صفات زشتى كه اگر در نفس آدمى زياد و انبوه شود، آن را در اقيانوس عذاب الهى غرق و نابود خواهد ساخت، و بديهى است كه رعايت تقوا باعث رهايى نفس از ناهنجارى و محو صفات زشت از صفحه ضمير او مىگردد، هر چند اين تيرگيها بسيار باشد.
14- طاعت خداوند سبب آسانى امور دشوارى مىگردد كه پيش از اين آنان را رنج مىداده است، زيرا هنگامى كه پرهيزگاران در باره هدف هستى خود مىانديشند هر امر دشوارى از امور دنيا كه بر ديگران سخت و مشكل است بر آنان آسان خواهد شد، مانند تنگدستى و بيمارى و شدايد ديگر، همچنين هر امر سختى از امور آخرت كه در آغاز تكليف بر اثر نداشتن بينش لازم مايه رنج و تعب آنها بوده بر آنان سهل و گوارا خواهد گرديد.
15- فرمانبردارى از دستورهاى خداوند سبب مىشود كه پروردگار باران بخشش و كرامت خود را به فراوانى بر آنان ببارد، منظور از بارش كرامت در جمله و هطلت عليه الكرامة كمالات نفسانى پايدارى است كه انسان بدانها متمتّع و كامياب مىگردد، و چون افاضه اين كمالات شباهت به ريزش باران دارد، لذا واژه هطل (باران شديد دانه درشت) را براى افاضه آنها استعاره و به كرامت اسناد داده است، همچنين واژه قحوط (خشكسالى) براى نايابى و عدم افاضه كرامت الهى پيش از آن كه از طريق تقوا شايستگى پيدا كنند استعاره گرديده است.
16- طاعت الهى باعث مىشود تا خداوند كسانى را كه پيش از اين به سبب عدم تقوا شايستگى شمول رحمت او را نداشتهاند نيز با افاضه كمالات نفسانى و نعمات باطنى مورد رحمت و عطوفت خود قرار دهد، واژه تحدّب (مهربانى) براى اراده ترحّم و يا آثار آن، و نيز كلمه نفور (رميدن) براى عدم وجود آثار مذكور پيش از آراستگى آنان به تقوا استعاره شده است.
17- فرمانبردارى پروردگار سبب مىشود نعمتهاى خداوند كه پيش از اين از آنها محروم بوده به سوى او روان گردد، واژه تفجّر (جريان يافتن) براى پخش انواع نعمتهاى دنيوى و اخروى استعاره شده، و خداوند متعال در اين باره فرموده است: «وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ»«»، همچنين واژه نضوب (فرو رفتن آب در زمين) براى عدم وجود اين نعمتها پيش از شايستگى و پرهيزگارى او استعاره گرديده، و وجه مناسبت در هر دو استعاره شبيه بودن نعمت به آب است.
18- فرمانبردارى و پرهيزگارى موجب باريدن بركت پس از كميابى آن است، واژه و بل (بارش شديد) براى بسيارى ريزش بركت پس از به دست آوردن شايستگى و پرهيزگارى استعاره شده، و واژه رذاذ (نم نم باريدن) براى كمى بركت پيش از اختيار طاعت و تقوا استعاره گرديده است، مناسبت استعاره مذكور در اين جا نيز به سبب مشابهت بركت به باران است. اين كه پرهيزگارى سبب مزيد افاضات ربّانى به كسانى است كه داراى يكى از كمالات نفسانى باشند روشن است، چنان كه اگر كسى خويشتن را به علم و دانش آراسته كرده ولى زهد و عبادت را پيشه نساخته اگر راه پرهيزگارى و فرمانبردارى خدا را در پيش گيرد به زهد و عبادت نيز دست مىيابد.
امير مؤمنان (ع) پس از بيان فضيلتهاى طاعت و تقوا و ترغيب مردم در رو آوردن به آنها همچنان به ادامه اين مطلب پرداخته، و از نظر نعمتهاى ديگرى كه خداوند بخشايشگر بر بندگان ارزانى داشته است، آنان را به فرمانبردارى و پرهيزگارى تشويق مىكند، از جمله اين كه خداوند با پند و اندرزهاى خود بندگانش را بهرهمند مىسازد، يعنى آنها را به سوى بهشت خويش مىكشاند، و به عطا و بخشش خود ترغيب مىكند، و با فرستادن پيامبر به سوى بندگان آنان را اندرز مىدهد و با نعمتهاى خويش به آنان احسان و انعام مىفرمايد، چنان كه خداوند متعال در چندين جاى كتاب خود فرموده است: «وَ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ»«».
امام (ع) پس از اين دستور مىدهد كه نفس خود را براى عبادت و بندگى خداوند رام و خوار سازيد و حقّ خدا را ادا كنيد همان حقّى كه آن را از بندگان مىخواهد و عبارت از طاعت و فرمانبردارى خداست، سپس از اسلام سخن مىگويد و فضيلتهاى آن را بيان مىكند و به آن ترغيب مى فرمايد، و در حقيقت، اين سخنان تفسيرى در باره چگونگى طاعت و عبادت خداوند است، و مانند اين است كه فرموده باشد: حقّ طاعت او را كه همان اسلام است ادا كنيد، و براى آن فضيلتهايى به شرح زير ذكر فرموده است:
1- خداوند اسلام را براى خويش برگزيده است. يعنى آن را راه شناخت خود و وسيله رسيدن به پاداشهاى خويش قرار داده است.
2- خداوند اسلام را زير نظر خود پرورش و گسترش داده است، واژه على عينه هنگامى به كار برده مىشود كه نسبت به چيزى عنايت و اهتمام خاصّ وجود داشته باشد، و مانند اين است كه اسلام كار يا صنعتى است كه آن كسى كه اين صنعت براى او ساخته و پرداخته شده آن را برگزيده و زير نظر خويش قرار داده است، واژه عين مجازا براى علم و آگاهى به كار رفته و على براى حال است، يعنى با علم او به شرف و فضيلت و حكمتى كه در وجود اسلام است، و اين مانند قول خداوند متعال مىباشد، كه به موسى عليه السّلام فرموده است: «أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ»«».
3- خداوند بهترين آفريدگانش را براى آن برگزيده است، يعنى بهترين خلق خود محمّد (ص) و ائمّه (ع) را براى تبليغ اسلام بر انگيخته و انتخاب كرده است.
4- خداوند پايه هاى دين اسلام را بر اساس محبّت خويش بر پا داشته است، واژه دعائم براى اهل اسلام يا براى اركان آن استعاره شده، و وجه مشابهت در استعاره مذكور اين است كه اسلام مانند سقفى كه بر روى ستونهايش بر پاست بر اركان خود قيام و قرار دارد، واژه على در جمله على محبّته براى حال است و ضميرها، به اسلام برگشت دارد، يعنى: خداوند پايه هاى اسلام را در حالى كه آن را دوست مىدارد برپا داشته است، و گفته شده كه ضمير مذكور به اللّه برگشت دارد، و مانند اين است كه گفته شود: طبع اللّه قلبي على محبّته يعنى خداوند دل مرا بر محبّتش مهر زنده است.
5- خداوند با عزّت اسلام اديان ديگر را خوار كرده است، منظور از ذلّت اديان، عدم توجّه و التفات خداوند به آنهاست كه در اين صورت واژه ذلّت مجاز، و اطلاق آن از باب گذاشتن نام سبب بر مسبّب است، و يا اين كه مقصود خوارى مردم كيشهاى ديگر است، و مضاف كه واژه أهل باشد حذف شده است و روشن است كه عزّت اسلام سبب هر دو امر مىباشد.
6- جمله وضع الملل برفعه
نيز نظير معناى جمله پيش است يعنى با بلند گردانيدن اسلام، كيشهاى ديگر را پست گردانيده است.
7- جمله و أهان أعداءه بكرامته
نيز در همين زمينه است، يعنى خداوند با گرامى داشتن اسلام دشمنان آن را تحقير كرده است، مراد از دشمنان اسلام، مشركان و تكذيب كنندگان از اديان ديگر است، و مقصود از اهانت آنها كشتار وگرفتن جزيه و تحقير آنان است، و تكريم اسلام عبارت از گراميداشت آن و مردمش مىباشد و اين كه مسلمانان را در نفوس ديگران ارجمند و بزرگ داشته است.
8- در جمله و خذل محادّيه بنصره
مراد يارى اهل اسلام است، يعنى خداوند با يارى اهل اسلام دشمنان آن را دچار خذلان و شكست كرده است.
در جملات چهارگانه پيش صنعت تضادّ موجود است، زيرا قرينه ها در عزّت و ذلّت، بلندى و پستى، كرامت و اهانت، و يارى و خذلان ضدّ يكديگر است.
9- خداوند با استوار گردانيدن اركان اسلام و نيرومند ساختن آن پايه هاى گمراهى را ويران كرده است، منظور از پايه هاى ضلالت، اعتقادات گمراه كننده، و مردمان گمراه است، و واژه اركان استعاره است، زيرا همان گونه كه وجود ساختمان بستگى به ستونها و پايه هاى آن دارد، گمراهى نيز به عقايد فاسد و مردمى كه داراى آن تباهيها و گمراهيها هستند وابسته است، واژه هدم نيز براى از ميان رفتن اين گمراهيها بر اثر نيرومندى اسلام و مسلمانان استعاره شده است.
10- خداوند تشنگان وادى معرفت را از چشمه هاى زلال آن سيراب كرده است، واژه سقى (آب دادن) را براى افاضه علوم دين و كمالات نفسانى به آنها استعاره فرموده است، واژه عطش (تشنگى) براى آنانى كه گرفتارى خود را به جهل و نادانى دانسته و از دانش بى بهره اند، و واژه حياض (آبگيرها) را براى دانشمندان اسلام كه حوضهاى علوم و حكمت دين مىباشند و اين تشنگان از آنان كسب فيض مى كنند استعاره آورده است.
11- خداوند آبگاههاى آن را به وسيله آب كشندگان آن پر كرده است، واژه مواتح (آب كشندگان) را يا براى سران و بزرگان دين در قرن اوّل هجرى كه اسلام را از سرچشمه زلال آن يعنى پيامبر اكرم (ص) فرا گرفتند استعاره فرموده و يا براى انديشه ها و پرسشها و بررسيهاى دانشمندان اسلام در باره دين و احكام آن و فوايدى كه به دست آورده اند، استعاره قرار داده است، و در هر دو صورت وجه مناسبت استعاره اين است كه آنان مانند كسى كه آب را از چاه بيرون مىكشد دين و دانش را از سرچشمه حقيقى آن كسب و استخراج كردهاند، واژه حياض براى آنانى كه از علوم و معارف دين استفاده مىبرند استعاره شده است.
12- خداوند اسلام را به گونهاى قرار داده كه دستاويزهاى آن كنده و گسسته نمىشود، واژه عروة (دستگيره) براى آنچه انسان به وسيله آن به اسلام متمسّك مىشود استعاره شده و با ذكر واژه انفصام ترشيح داده شده است، و چون كسى كه به اسلام چنگ زند از هلاكت اخروى رهايى، و از عذابهايى كه دامنگير پيروان اديان گذشته شده ايمنى مىيابد، لذا با ذكر اين كه دستاويز اسلام كنده و گسسته نمىشود به امنيّت و دوام سلامت كسى كه به آن متمسّك مىشود اشاره فرموده است، زيرا گسسته نشدن دستاويز موجب بقاى سلامت كسى است كه به آن چنگ زده است.
13- حلقه آن گسسته نمىشود، و اين سخن كنايه از اين است كه پيروان اسلام و اجتماع آنان مقهور نمى شوند.
14- بنياد اسلام ويران نمىگردد، واژه أساس براى كتاب خدا و سنّت پيامبر اكرم (ص) كه اساس دينند و واژه انهدام را براى نابودى آنها استعاره فرموده است.
15- پايه هاى اسلام از ميان نمىرود، واژه دعائم را براى دانشمندان اسلام يا براى كتاب و سنّت و قوانين و احكام آن استعاره آورده است، و مراد از عدم زوال آنها عدم انقراض علما و دانشمندان اسلام و يا شريعت و احكام آن است.
16- درخت اسلام ريشه كن نمىشود، واژه شجرة (درخت) را براى اساس و اركان اسلام استعاره فرموده است و معناى سخن پيش را دارد كه فرموده است: و لا انهدام لأساسه.
17- دوران آن را پايانى نيست: اين سخن اشاره به اين است كه دين اسلام تا قيامت پايدار است.
18- شرايع آن را كهنگى نيست، منظور از شرايع، قوانين و اصول آن است، و اين سخن نيز نظير معناى جمله لا انقلاع لشجرته (درخت آن ريشه كن نمىشود) مىباشد.
19- شاخههايش بريدنى نيست، يعنى پيوسته از درخت اسلام شاخههاى نو روييده مىشود، و اين رويش پايان يافتنى نيست، چنان كه هر ذهن صحيحى در باره اصول آن كه كتاب و سنت است انديشه و بررسى كند مىتواند به چيزهايى دست يابد كه ديگران پيش از او به آن نرسيده اند.
20- راههاى اسلام را تنگى و دشوارى نيست، اين سخن اشاره دارد به اين كه قوانين و تكاليف اسلام براى مكلّفان دشوار نيست، و يا مراد اين است كه اسلام با سختى ملازمه ندارد و براى كسانى كه به آن متعهّد مىشوند مايه رنج و زحمت نيست، چنان كه پيامبر اكرم (ص) فرموده است: من به دين حنيف ساده و آسانى برگزيده شدم«».
21- راه صاف آن را ناهموارى نيست، اين گفتار كنايه از اين است كه اسلام آيينى است در نهايت اعتدال و در حدّ متوسّط ميان صعوبت و سهولت زياد چنان كه بيشتر كيشها و آيينهاى پيشين كه بر اساس تشبيه و تجسيم بنا شده است چنين بود، يعنى گام برداشتن در آن راهها و تصور آن عقايد آسان بود ليكن طريقه آنان از مقصد اصلى و مطلوب حقيقى دور، و رسيدن به توحيد خالص از راه آنها ناممكن بود، بنا بر اين راه ظاهرا صاف آنها ناهموار و بر خلاف اسلام داراى سختيها و دشواريها بوده است.
22- صفا و پاكيزگى آن را تيرگى نيست. واژه وضح (سپيدى) را براى پاكيزگى اسلام از تيرگيهاى باطل و آنچه صفحه دل كافران و منافقان را سياه و تيره ساخته، استعاره فرموده است.
23- راه مستقيم آن را كژى نيست، واژه انتصاب را كه ضدّ اعوجاج و كژى است براى مستقيم بودن راه اسلام در رسانيدن انسان به سر منزل حقّ استعاره آورده، زيرا در دنيا تنها راه راست و صراط مستقيم اسلام است.
24- اين كه فرموده است در چوب اسلام پيچ و تابى نيست نيز به همين معناست.
25- جمله و لا وعث لفجّه
نيز به معناى سخن پيش و در تأكيد آن است.
26- چراغهايش خاموشى ندارد، منظور از چراغهاى اسلام دانشمندان، و مقصود از خاموشى آنها خالى شدن زمين از آنان است كه در هر دو مورد به طريق استعاره ذكر شده است.
27- شيرينى آن را هيچ تلخى نيست، زيرا پرهيزگاران به سبب توجّهى كه به هدف بلند و مقصد عالى خود دارند اسلام در كام آنها آن چنان شيرين است كه هرگز بر اثر رنج اداى تكاليف احساس تلخى نمىكنند.
28- فرموده است: او پايه هايى است، يعنى اسلام متشكّل از اركانى است، و اين سخن اشاره است به اين كه اسلام مجموعهاى از اجزا مىباشد، مانند شهادتين، و نمازهاى پنجگانه، چنان كه در حديث آمده كه اسلام بر پنج پايه بنا شده است«».
فرموده است: أساخ في الحقّ أسناخها
اين گفتار اشاره است بر اين كه پروردگار پايه هايى را كه اسلام بدانها استوار است بر اساس حقّ و اسرارى ژرف بنا كرده كه جز اندكى از مردم بر اين رازها آگاه نيستند، و مقصود از اينها اسراى است كه در عبادات موجود است.
29- خداوند اسلام را همچون منبعى قرار داده كه چشمه هايش سرشار است، سخن مزبور در بيان معرّفى مادّه و محتواى اسلام است كه عبارت از كتاب و سنّت پيامبر اكرم (ص) مىباشد، و چون دانشهاى اسلامى اعمّ از عقلى و نقلى، مانند آب كه از چشمه جوشان و سرازير مىشود، از كتاب و سنّت ريزش و تراوش مىكند، لذا واژه ينابيع را براى آنها استعاره فرموده است، و واژه عيون را براى آنچه محتواى كتاب الهى و سنّت نبوى به آن برگشت دارد استعاره آورده است، و اين علم بارى تعالى و فرشتگان و پيامبر (ص) اوست، اين كه علوم مزبور زياد و سرشار است روشن است و نيازمند توضيح نيست.
30- اسلام چراغى است كه شعلههاى آن فروزان است، اين جمله به مادّه و حقيقت اسلام اشاره دارد به اين لحاظ كه ادلّه و براهين احكام اسلام در كتاب و سنّت موجود است، واژه مصابيح (چراغها) را براى ادلّه مذكور، از نظر اين كه روشنگر كسانى است كه بيراهه به سوى خدا گام بر مىدارند استعاره فرموده، و افروختگى و اشتعال، ترشيح آن و بيانگر نهايت فروزش و تابش اين چراغها و روشنى كامل اين دلائل و براهين است.
31- اسلام منار يا ستون نوربخشى است كه راهيان راه خدا از آن پيروى مىكنند، و نشانههايى است كه براى پويندگان طريق حقّ نصب گرديده است، اين گفتار نيز به كتاب و سنّت كه مادّه و اساس اسلام است اشاره مىكند، زيرا در آنها دلايلى از احكام ظنّى وجود دارد كه رهروان راه حقّ از آنها پيروى مىكنند، و طالبان حقيقت به وسيله نشانه هايى كه در طول راه آنها نصب شده به مقصد خود راه مى يابند.
32- اسلام آبشخورهايى است كه وارد شوندگان از آنها سيراب مىشوند، واژه مناهل (آبشخورها) را نيز براى كتاب و سنّت استعاره فرموده است، زيرا همان گونه كه تشنگان از آب چشمه ها و آبشخورها سيراب مى شوند، آنهايى كه به اين سرچشمه هاى دين رو آورند از انوار علوم بهرهمند مى گردند.
33- خداوند منتهاى خشنودى خود را در دين اسلام قرار داده است، چنان كه فرموده است: «وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً»«»، همچنين فرموده است: «إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ»«» زيرا كاملترين اسبابى كه انسان را به منتهاى كمالات انسانى مىرساند در اين دين قرار دارد، همان كمالاتى كه خداوند آنها را براى بندگانش پسنديده و منتهاى خشنودى خود را در تحصيل آنها قرار داده است.
34- اسلام عاليترين قانون هدايت الهى است، ضمير متّصلها در دعائمه به اللّه برگشت دارد، يعنى خداوند اسلام را بر تمامى اصول و اركانى كه براى اصلاح و تربيت خلق خود مقرّر داشته برتر قرار داده است، مراد از دعائم شرايع و قوانين الهى است، و آشكار است انوار هدايت و قانونهاى حياتبخشى كه اسلام براى بشريّت آورده از ديگر شرايع و اديان برتر و والاتر است، و نقطه اعلاى همه نظامات، و اوج كمال ديگر اديان و شرايع به شمار است.
35- اسلام قلّه بلند طاعت خداوند است، واژه سنام (كوهان) براى آنچه مشتمل بر هدايت و ارشاد خلق است استعاره شده، وجه مشابهت اين است كه همان گونه كوهان شتر بر ديگر اعضاى آن بلندى و برترى دارد طاعتها و عبادتهايى كه در دين مقدّس اسلام تشريع شده، نيز بر آنچه در اديان پيشين بوده است داراى شرف و رجحان است.
36- اركان اسلام در پيشگاه خداوند محكم و استوار است، مراد از اركان اجزاى آن است، و منظور از وثاقت و استحكام اين است كه خداوند پايههاى دين اسلام را با كمال دانشى كه به كيفيّت برقرارى و منتهاى سود رسانى آنها داشته بر اسرارى حقيقى استوار فرموده است، به گونهاى كه شكستن و از ميان بردن آنها ممكن نيست.
37- اسلام بلند بنيان است، منظور مراتب بلند بزرگى و فضيلت است كه مسلمانان در پرتو اسلام بدان دست مىيابند، و بلندى قدر اسلام و مسلمانان و احترامى كه در نفوس پيروان اديان ديگر دارند آشكار است.
38- برهان اسلام تابناك است، منظور از برهان، دليل و حجّتى است كه اسلام مردم را به سوى آن دعوت مىكند، و آن قرآن و ديگر معجزات پيامبر اكرم (ص) است، و در اين كه برهان مذكور در اطراف و اكناف جهان تابان، و سبب هدايت مردم است شكّى وجود ندارد.
39- انوار اسلام روشنى بخش است، واژه نيران (جمع نور است) براى انوار علوم و اخلاق فاضله اسلام كه بر دانشمندان و پيشوايان آن تابيده و بدانها آراسته شده اند استعاره گرديده است.
40- قدرت اسلام غالب است، منظور از اين گفتار، نيرومندى و عزّت و شوكت مسلمانان و دولت آنان و همچنين كسانى است كه به آنها پناه برده اند.
41- اسلام منادى بلند پايه است، و اين كنايه از بلندى مقام دانشمندان و پيشوايان آن است، و اين كه فضايل آنان در جهان پخش خواهد شد و مردم به وسيله آنان هدايت خواهند يافت.
42- اسلام را نمىتوان زير و زبر كرد، يعنى مردم نمىتوانند آنچه را اسلام در درون خود دارد بيرون آورند، و گنجهاى حكمت آن را استخراج كنند و به ژرفاى دانش آن برسند«»، به جاى واژه مثار، منال نيز روايت شده است، در اين صورت معنا اين است كه مردم نمىتوانند دينى مانند اسلام بياورند، يا اين كه به كمال حكمت و منتهاى فوايد و آثار آن دست يابند، و نيز به جاى مثار، مثال هم ذكر شده كه معناى آن روشن است.
امير مؤمنان (ع) پس از بيان برتريهاى اسلام، به لزوم بزرگداشت و پيروى، و همچنين به اداى حقوق آن سفارش مىكند، و اداى حقوق اسلام بدين صورت ميسّر است كه با اعتقاد به شرف و منزلت آن، و اين كه اسلام انسان را به بهشت خداوند مىرساند به احكام آن عمل شود، و جايگاه آن حفظ گردد، جايگاه اسلام بدون شكّ دل است نه تنها زبان و شعارهاى ظاهرى.
پس از اين به ذكر فضايل پيامبر (ص) كه به اين دين الهى برانگيخته شده مىپردازد، تا يكايك نعمتهاى خداوند را به آنها يادآورى فرمايد، و براى اين كه شرف و برترى پيامبر (ص) را به آنها گوشزد سازد، نخست اوضاع و احوال دنيا را در هنگام بعثت بيان مىكند و مىفرمايد:
1- انقطاع دنيا نزديك شده و آخرت و نشانههاى آن رو آورده بود.
ما اين گفتار امام (ع) را در آن جا كه فرموده بود: ألا و إنّ الدّنيا قد أدبرت و آذنت بوداع (آگاه باشيد دنيا پشت كرده، و بدرود را گوشزد مىكند) توضيح داده ايم، و خلاصه اين است كه احتمال دارد مراد به پايان رسيدن دنيا و از ميان رفتن آن بطور كلّى باشد و هم ممكن است مقصود خاتمه يافتن دنياى هر يك از امّتها و فرا رسيدن آخرت آنها به سبب مرگ و انقراض آنهاست، واژه إطّلاع چنان كه پيش از اين گفته شده استعاره است.
2- خرّمى و شكوه دنيا پس از درخشندگى تاريك شده بود، منظور از اين سخن تابش انوار پيامبران پيشين و روشنى شرايع و احكام آنهاست، و مراد از تاريكى آن در هنگام بعثت پيامبر (ص) كهنگى و تباهى آثار اين پيامبران است.
3- دنيا مردم خود را دچار سختى ساخته بود، جمله قامت بأهلها على ساق كنايه از اين است كه دنيا سختيهايش را پديدار ساخته، و فتنهها را ميان مردم آن برانگيخته بود، و اشاره به گسيختگى نظام اجتماع عرب و جنگها و غارتگريهايى است كه در ميان آنان متداول و آنها را در آستانه نابودى قرار داده بود.
4- بستر دنيا خشن و ناهموار شده بود، اين سخن اشاره به عدم آرامش وآسايش زندگى در آن دوران دارد زيرا اينها جز در سايه نظام اديان الهى و شرايع آسمانى به دست نمىآيد.
5- سپرى شدن دنيا نزديك شده بود، يعنى نشانه هاى اين كه دنيا خود را تسليم نابودى كند و دورانش به سر رسد نزديك شده بود. منظور از نشانه هاى پايان گرفتن دنيا نشانه هاى روز رستاخيز يا اشراط السّاعه است، جمله هاى تصرّم من أهلها (نابودى مردمش) و انفصام من حلقتها (و بريدن حلقه زندگى آن) به همان معنايى است كه گفته شد، واژه حلقة كنايه از نظام دنيا و مردم آن به وسيله قوانين الهى و اديان آسمانى است، و كلمه انفصام (بريدن) اشاره به تباهى اين نظام است، و مراد آن حضرت از جمله و انتشار من سببها رواج اسباب فساد اين نظامهاى الهى است، زيرا زندگى درست و سودمند در دنيا زمانى تحقّق مىيابد كه بر اساس قوانين شرعى و احكام آسمانى باشد. واژه أعلام در عبارت و عفاء من أعلامها را براى دانشمندان و نيكان دنيا كه در هنگام بعثت پيامبر اكرم (ص) متروك و از ميان رفته بودند استعاره فرموده است و نيز عورات در جمله بعد استعاره براى تباهيهاى گوناگونى است كه در دنيا شيوع يافته بود، و غرض از آن تكشّف عورات نمايان شدن آنها پس از پوشيدگى است، و مقصود از كوتاه شدن دنيا پس از طولانى بودنش نيز همين است، زيرا دنيا تنها زمانى طولانى و پايدار و از صلاح برخوردار است كه قوانين الهى در آن حكمفرما باشد، بنا بر اين كوتاهى و ناپايدارى آن هنگامى است كه نظام شرعى بر آن حكومت نداشته و تباهى آن را فرا گرفته باشد.
پس از اين امير مؤمنان (ع) فوايد و آثار عظيم بعثت پيامبر اكرم (ص) را بر مىشمارد، و مى فرمايد:
1- خداوند متعال او را وسيله تبليغ رسالت خويش قرار داد، چنان كه در قرآن فرموده است: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ»«».
2- او را سبب بزرگوارى امّت خود گردانيد، زيرا پيامبر اكرم (ص) مردم خود را براى به دست آوردن عزّت كامل و كرامت پايدار دعوت مىكرد و مايه ارجمندى آنان گرديد.
3- او را بهار مردم زمان خويش قرار داد، واژه ربيع (بهار) براى رسول اكرم (ص) استعاره شده، زيرا همان گونه كه فرا رسيدن فصل بهار به سبب سر سبز شدن زمين و رويش چراگاهها مايه خوشحالى چهار پايان و چاقى و فربهى آنهاست، پيامبر اكرم (ص) نيز براى مسلمانان و دانشمندان موجب بهجت و سرور، و سبب برخوردارى و كاميابى هر چه بيشتر آنها از دانش و حكمت بوده است.
4- خداوند او را سبب رفعت ياوران خود قرار داد، ضمير متّصل أعوانه به خداوند برگشت دارد، يعنى ياوران و انصار خداوند، و مراد از اينها مسلمانانند، و اين كه پيامبر گرامى (ص) مايه شرف و بلندى مرتبه مسلمانان شده، روشن است.
سپس امام (ع) به ذكر انوار تابانى كه پيامبر اكرم (ص) براى رسانيدن آن به جهانيان مبعوث شده و عبارت از قرآن مجيد است مىپردازد، و فضايل آن را به شرح زير بر مىشمارد:
1- قرآن نورى است كه چراغهايش خاموش نمىشود، مراد آن حضرت نور علم و اخلاق است كه قرآن مشتمل بر آنهاست، واژه مصابيح را يا براى دانشها و حكمتهايى كه قرآن پخش كرده و مردم از آنها پيروى كردهاند، و يا براى دانشمندان و آنانى كه احكام قرآن را به كار بسته و به آن آراستگى يافتهاند استعاره فرموده است.
2- چراغى است كه فروغش قطع نمىشود، يعنى به سبب تابش انوار قرآن، هدايت و راهنمايى مردم پايان نمىيابد، و اين معناى جمله نخست را دارد.
3- دريايى است كه ژرفاى آن را نمىتوان يافت، واژه بحر از دو نظر براى قرآن استعاره شده است، يكى از نظر عمق اسرار آن است و همان گونه كه با فرو رفتن در درياى ژرف به قعر آن نمىتوان رسيد، خردها و انديشه ها نيز از اين كه براسرار قرآن احاطه پيدا كنند و به عمق معانى و مقاصد آن برسند ناتوانند، ديگر به ملاحظه اين است كه قرآن معدن نفايس علوم و فضايل است، همان گونه كه دريا محلّ گوهرهاى گرانبهاست.
4- راهى است كه در آن گمراهى نيست، آشكار است كه قرآن براى كسى كه بخواهد در پرتو آن به سوى خدا گام بردارد راهى روشن است، و كسى كه مقاصد آن را درك كند دچار گمراهى نمى شود.
5- شعاع تابانى است كه تاريك نمىشود، يعنى تاريكيهاى شبهه و نفاق نمىتواند حقّى را كه قرآن گوياى آن است بپوشاند، واژههاى شعاع، ضوء و ظلمت بر سبيل استعاره به كار رفته است.
6- فرقانى است كه تابش برهانش فرو نمى نشيند، يعنى قرآن مشتمل بر دلايلى است استوار و پايدار كه حقّ و باطل را از يكديگر جدا و آشكار مىسازد، واژه خمود (فرو نشستن آتش) استعاره است، زيرا ادلّه و براهين قرآنى از لحاظ تابندگى و روشنگرى به آتش فروزانى شبيه است كه شعله هاى روشنى بخش آن فرو نمى نشيند و امام (ع) اين صفت آتش را كه خمودى نمىپذيرد به قرآن نسبت داده است.
7- بنيانى است كه اركانش ويران نمىگردد، واژه بنيان را براى آنچه قرآن بر آن مشتمل و در دلها رسوخ يافته استعاره آورده و با ذكر اركان كه لازمه هر بنايى است اين استعاره را ترشيح داده است.
8- شفايى است كه بيم بيمارى در آن نيست، چنان كه خداوند متعال فرموده است: «وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ»«» و آشكار است كه تدبّر در قرآن و اسرار آن موجب بهبود نفوس بشرى از بيمارى نادانى و عوارض خويهاى زشت و اخلاق ناپسنديده است، و اين شفايى است كه در پى آن بيم بيمارى نيست، زيرا فضيلتهاى نفسانى اگر ملكه شود بيم زوال آنها وجود ندارد، و صفات زشتى كه ضدّ آنهاست نمىتواند آن ملكات را دگرگون كند، علاوه بر اين چنان كه پيش از اين گفته شده قرآن براى بدنها نيز مايه شفا و بهبودى است.
9- عزّتى است كه ياوران آن دچار شكست نمى شوند.
10- حقّى است كه يار و ياوران آن درمانده نمىگردند، مراد از ياران قرآن مسلمانانند كه آن را تصديق كرده و به آن عزّت يافته، و به آن پناه جسته، و بر طبق آن راه خدا را مىپويند، آشكار است كه اين يار و ياوران را كسى نمىتواند شكست دهد، و خداوند هرگز آنان را بىكس و درمانده نخواهد گذاشت.
11- قرآن معدن و مركز ايمان است، همان معدنى كه ايمان كامل به خدا و پيامبرش (ص) و به همه آنچه آن حضرت از جانب خداوند آورده از آن به دست مىآيد، و روشن است كه اعتقاد به حقانيّت قرآن و فهم مقاصد آن، و عمل به احكام و دستورهاى آن سبب انعقاد ايمان در دل و رسوخ آن مىگردد.
12- چشمه ها و درياهاى دانش است، واژههاى ينابيع (سرچشمه ها) و بحور (درياها) هر دو براى قرآن استعاره شدهاند، زيرا قرآن محلّ افاضه نفايس علوم و كانون به دست آوردن دانشهاى ارزشمند است.
13- بستانهاى عدل و آبگيرهاى آن است، واژه هاى رياض (بستانها) و غدران (بركه ها) نيز هر دو استعارهاند، زيرا قرآن منبع سرشار عدل است، و كلّى و جزيى آن از اين منبع جوشان به دست مىآيد و بىشكّ رهنمونى است كه از راه حقّ منحرف نمىشود تا اين كه انسانى را كه در پى آن گام بر مىدارد به درگاه قرب خداوند وارد گرداند.
14- پايه هاى اسلام و بنياد آن است، واژه أثافيّ (پايه ها) و بنيان (بنياد) هر دو براى قرآن استعاره شده است، زيرا مانند پايههاى ديگ، ساختمان اسلام بر اساس آن بر پا و استوار است.
15- واديهاى حقّ و سرزمينهاى هموار آن است، واژه أوديه (درّهها) غيطان (زمينهاى هموار) استعاره براى قرآن است، بدين مناسبت كه معدن حقّ و محلّ دسترسى به آن است همچنان كه درّهها وزمينهاى هموار جايگاه آب و گياه است.
16- دريايى است كه آبكشان، آب آن را نتوانند كشيد.
17- چشمههايى است كه آبكشان، آب آن را نمىخشكانند. استعاره بحر و عيون براى قرآن در اين جا بدين مناسبت تكرار شده كه فوايد و مقاصد حاصله از اين كتاب الهى پايان ناپذير است.
18- جمله و مناهل لا يغيضها الواردون
نيز به همين معناست، اين كه واژه نضوب (ته نشين شدن آب) تنها به چشمهها نسبت داده شده براى اين است كه ته نشينى آب در چشمهها محتمل است نه درياها، همچنين نسبت دادن ورود به مناهل (آبشخورها) بدين مناسبت است كه نهل به معناى سيراب شدن است و غرض كسى كه وارد آب مىشود نيز همين است.
19- منزلگاههايى است كه مسافران راه آن را گم نمىكنند، يعنى قرآن مشتمل بر مراتب و مقاماتى از علوم است كه چون خردهاى پوياى راه خدا به آن در آيند گم نمىشوند، زيرا راه قرآن روشن و بسيار تابان است.
20- جمله و أعلام لا يعمى عنها السّائرون
نيز معناى جمله پيش را دارد.
21- جمله و آكام لا يجوز عنها القاصدون
نيز شبيه معانى جملات پيش است لفظ اعلام «نشانهها» و آكام (تپّه ها) را براى دلايل و اماراتى كه در طريق شناخت قرآن و احكام آن وجود دارد استعاره فرموده، زيرا همچنان كه نشانهها و كوهها رهروان را در راهها رهنمايند اين ادلّه و امارات نيز بيانگر احكام و راهنماى مقاصد قرآن مىباشند.
22- خداوند قرآن را فرو نشاننده تشنگى دانشمندان قرار داده است، واژه رىّ (سيراب شدن) را استعاره براى قرآن قرار داده، زيرا همان گونه كه آب رنج تشنگى را بر طرف مىكند، قرآن درد نادانى را از نفوس بشرى مىزدايد، و واژه عطش را براى جهل بسيط، و يا براى آمادگى و اشتياق كسانى كه جوياى علم و استفاده از آنند استعاره فرموده است، اين كه به جاى سيراب كننده سيراب شدن به كار رفته بر سبيل مجاز و از باب اطلاق نام لازم بر ملزوم آن است.
23- خداوند قرآن را بهار دلهاى دانايان گردانيده است، واژه ربيع (بهار) براى قرآن استعاره شده است، چه اين كه قرآن مرغزار دلهاى دانشمندان است، و همان گونه كه بهار مايه خوشحالى چهار پايان است، قرآن سبب بهجت و سرور دلهاى آنان است و احكام الهى را از آن به دست مىآورند.
24- خداوند قرآن را شاهراهى براى نيكان قرار داده است، آشكار است كه قرآن براى نيكان و صالحان راهى روشن به سوى خداست.
25- دارويى است كه پس از آن دردى نيست، اين سخن نظير گفتار آن حضرت است كه فرموده است: شفايى است كه بيمارى در آن نيست.
26- روشنى است كه با آن تاريكى نيست، يعنى با راه يافتن به سوى قرآن و به كار بستن احكام آن، هيچ تاريكى در برابر ديده باطن باقى نمىماند، و معناى جمله و شعاعا لا يظلم ضوءه را دارد كه پيش از اين ذكر شد.
27- ريسمانى است كه دستاويز آن محكم است، حبل (ريسمان) را براى قرآن و عروة (دستگيره) را براى آنچه بدان به قرآن تمسّك مىجويند، استعاره فرموده است، و استحكام اين دستاويز كنايه از اين است كه قرآن نجات دهنده و مايه رستگارى كسى است كه به آن چنگ زند.
28- پناهگاهى است كه قلّهاش بلند و استوار است، واژه معقل (پناهگاه) را به اين لحاظ كه قرآن محلّ امنى از آسيب جهل و عواقب آن كه عذاب خداوند مىباشد استعاره آورده است، واژه ذروة (قلّه يا ستيغ) براى ترشيح، و ذكر منيع (استوار) اشاره است به اين كه قرآن دژ محكم و نيرومندى است كه هر كس بدان پناه برد مصون مىماند.
29- عزّتى است براى كسى كه قرآن را به دوستى گيرد، يعنى آن را دوست خود قرار دهد، و امور خود را به او واگذارد و مخالفت آن نكند، و روشن است كه قرآن سبب عزّت و شرف انسان در هر دو جهان است.
30- سلامتى است براى كسى كه به آن در آيد، يعنى ايمنى است، و منظور از در آمدن و وارد شدن به آن، تدبّر هر چه بيشتر در مقاصد قرآن و بهره گرفتن از انوار آن است، از اين رو قرآن مايه ايمنى از عذاب خداوند و در افتادن در شبهاتى است كه پرتگاه هلاكت به شمار مىآيند.
31- هدايت است براى كسى كه به آن اقتدا كند، معناى اين سخن روشن است.
32- عذرى است براى كسى كه خود را بدان منسوب بدارد، يعنى هر كس قرآن را عذر خود قرار دهد، و مدّعى شود كه دست اندر كار حفظ و تفسير آن و يا كارى نظير اينهاست و بدين وسيله از قبول تكاليف ديگرى كه در خور او نيست و يا براى او رنجآور است سرباز زند، عذرش مقبول و موجب رهايى اوست، سخن مذكور مانند اين است كه: به كسى كه در صدد آزار ديگرى است گفته شود: سزاوار تو نيست او با بيازارى زيرا او از حافظان قرآن كريم و از دانايان علوم آن است، و اين گفتار سبب ترك آزار او گردد.
33- حجّت است براى كسى كه از آن سخن بگويد.
34- گواه حقّ است براى كسى كه به وسيله آن با دشمن ستيزه كند.
35- پيروزى است براى كسى كه به آن استدلال كند، معناى سه جمله مذكور نزديك به يكديگر است، اطلاق واژه فلج (پيروزى) بر قرآن از نظر استدلال به آن، از باب اطلاق نام غايت (نتيجه) بر ذى الغايه (نتيجه دهنده) است، زيرا پيروزى نتيجه استدلال به قرآن است، واژههاى شاهد و حجّة اعمّ از برهان است.
36- نگهدارنده كسى است كه به آن عمل كند، يعنى كسانى كه در دنيا حامل معارف قرآن و حافظ آيات آنند، قرآن در قيامت حامل و نگهبان آنهاست، امام (ع) اين معنا را كه قرآن در روز رستاخيز اين گونه كسان را از عذاب روزرستاخيز نجات مىدهد به اين كه قرآن آنها را حمل خواهد كرد بيان و تعبير فرموده، و اين از باب اطلاق اسم سبب بر مسبّب است.
37- مركبى است براى كسى كه آن را به كار بندد، واژه مطيّه (مركب سوارى) را براى قرآن از نظر اين كه نجات دهنده است استعاره فرموده است و نظير جمله حاملا مىباشد، واژه إعمال (به كارگيرى) را نيز براى پيروى از قوانين و احكام قرآن و مواظبت بر اجراى اوامر آن كه موجب رستگارى از عذاب آخرت است استعاره آورده است، همچنان كه به كارگيرى مركب سوارى در راههاى دور و دراز موجب رهايى از خطر مىباشد.
38- نشانه روشنى است براى كسى كه پيگيرى و هشيارى داشته باشد. اين سخن از نظر تدبّر و انديشيدن در مثلها و داستانها و آيات قرآن است، زيرا در اينها نشانهها و عبرتهاست، چنان كه خداوند متعال فرموده است: «إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ»«».
39- سپر است براى كسى كه جامه رزم پوشد، يعنى قرآن براى كسى كه آن را مانند زره به تن كند و وسيله دفاع خود سازد سپر و نگهبان است، واژه سپر را براى قرآن استعاره قرار داده است، زيرا قرآن كسى را كه به دانش آن مجهّز گرديده حفاظت مىكند، واژه استلآم (زره پوشيدن) كنايه از مجهّز شدن به سلاح قرآن است.
40- دانش است براى كسى كه فرا گيرد، يعنى كسى كه قرآن را به دل بسپارد، و مقاصد آن را درك كند.
41- خبر است براى كسى كه روايت كند، اين سخن به مناسبت اين است كه در قرآن داستانها و سرگذشتهاى امّتهاى پيشين ذكر شده، و راستترين چيزى كه مىتوان در اين باره نقل كرد اخبارى است كه قرآن مشتمل بر آنهاست، وشايد هم مراد از اين كه قرآن حديث و خبر است اين باشد كه آن قول و گفتار گويندهاى كه به نقل آن مىپردازد نيست چنان كه خداوند متعال فرموده است: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ…«» فايده ويژگى مذكور اين است كه انسان را بىنياز مىكند از اين كه بخواهد از چيزى غير از قرآن كه داراى فايده و ثواب آن نيست سخن گويد بلكه شايسته است زبان از آن ببندد و به تلاوت قرآن و گفتگو از آن بپردازد.
42- حكم حقّ است براى كسى كه داورى كند، يعنى احكامى كه قاضيان در داوريهاى خود بدان نياز دارند در قرآن است، به جاى واژه حكما، حكما نيز روايت شده، و در اين صورت معنا اين است كه قرآن داورى است كه قاضيان بدان رجوع مىكنند، و نمىتوانند پا از حكم او بيرون گذارند. و توفيق از خداوند است.