( خطبه193صبحی صالح)
و من خطبة له ( عليه السلام ) يصف فيها المتقين
رُوِيَ أَنَّ صَاحِباً لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع يُقَالُ لَهُ هَمَّامٌ- كَانَ رَجُلًا عَابِداً فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ- صِفْ لِيَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ- فَتَثَاقَلَ ع عَنْ جَوَابِهِ- ثُمَّ قَالَ يَا هَمَّامُ اتَّقِ اللَّهَ وَ أَحْسِنْ- فَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ- فَلَمْ يَقْنَعْ هَمَّامٌ بِهَذَا الْقَوْلِ حَتَّى عَزَمَ عَلَيْهِ- فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ص-
ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى خَلَقَ الْخَلْقَ حِينَ خَلَقَهُمْ- غَنِيّاً عَنْ طَاعَتِهِمْ آمِناً مِنْ مَعْصِيَتِهِمْ- لِأَنَّهُ لَا تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ مَنْ عَصَاهُ- وَ لَا تَنْفَعُهُ طَاعَةُ مَنْ أَطَاعَهُ فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ مَعَايِشَهُمْ- وَ وَضَعَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا مَوَاضِعَهُمْ- فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ- مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ وَ مَلْبَسُهُمُ الِاقْتِصَادُ وَ مَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ- غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ- وَ وَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ- نُزِّلَتْ أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلَاءِ- كَالَّتِي نُزِّلَتْ فِي الرَّخَاءِ- وَ لَوْ لَا الْأَجَلُ الَّذِي كُتِبَ عَلَيْهِمْ- لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ- شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ وَ خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ- عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ- فَهُمْ وَ الْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُونَ- وَ هُمْ وَ النَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ- قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ وَ شُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ- وَ أَجْسَادُهُمْ نَحِيفَةٌ وَ حَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ وَ أَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ- صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً- تِجَارَةٌ مُرْبِحَةٌ يَسَّرَهَا لَهُمْ رَبُّهُمْ- أَرَادَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يُرِيدُوهَا- وَ أَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا أَنْفُسَهُمْ مِنْهَا-
أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ- تَالِينَ لِأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلًا- يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ وَ يَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ- فَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً- وَ تَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً وَ ظَنُّوا أَنَّهَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ- وَ إِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ- أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ- وَ ظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَ شَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ- فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ- مُفْتَرِشُونَ لِجِبَاهِهِمْ وَ أَكُفِّهِمْ وَ رُكَبِهِمْ وَ أَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ- يَطْلُبُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ-
وَ أَمَّا النَّهَارَ فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ أَبْرَارٌ أَتْقِيَاءُ- قَدْ بَرَاهُمُ الْخَوْفُ بَرْيَ الْقِدَاحِ- يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ النَّاظِرُ فَيَحْسَبُهُمْ مَرْضَى- وَ مَا بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَضٍ وَ يَقُولُ قَدْ خُولِطُوا- وَ لَقَدْ خَالَطَهُمْ أَمْرٌ عَظِيمٌ- لَا يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الْقَلِيلَ- وَ لَا يَسْتَكْثِرُونَ الْكَثِيرَ- فَهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ وَ مِنْ أَعْمَالِهِمْ مُشْفِقُونَ- إِذَا زُكِّيَ أَحَدٌ مِنْهُمْ خَافَ مِمَّا يُقَالُ لَهُ فَيَقُولُ- أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي وَ رَبِّي أَعْلَمُ بِي مِنِّي بِنَفْسِي- اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ- وَ اجْعَلْنِي أَفْضَلَ مِمَّا يَظُنُّونَ وَ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ
فَمِنْ عَلَامَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِينٍ- وَ حَزْماً فِي لِينٍ وَ إِيمَاناً فِي يَقِينٍ وَ حِرْصاً فِي عِلْمٍ- وَ عِلْماً فِي حِلْمٍ وَ قَصْداً فِي غِنًى وَ خُشُوعاً فِي عِبَادَةٍ- وَ تَجَمُّلًا فِي فَاقَةٍ وَ صَبْراً فِي شِدَّةٍ وَ طَلَباً فِي حَلَالٍ- وَ نَشَاطاً فِي هُدًى وَ تَحَرُّجاً عَنْ طَمَعٍ- يَعْمَلُ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ وَ هُوَ عَلَى وَجَلٍ- يُمْسِي وَ هَمُّهُ الشُّكْرُ وَ يُصْبِحُ وَ هَمُّهُ الذِّكْرُ- يَبِيتُ حَذِراً وَ يُصْبِحُ فَرِحاً- حَذِراً لِمَا حُذِّرَ مِنَ الْغَفْلَةِ- وَ فَرِحاً بِمَا أَصَابَ مِنَ الْفَضْلِ وَ الرَّحْمَةِ- إِنِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِيمَا تَكْرَهُ- لَمْ يُعْطِهَا سُؤْلَهَا فِيمَا تُحِبُّ- قُرَّةُ عَيْنِهِ فِيمَا لَا يَزُولُ وَ زَهَادَتُهُ فِيمَا لَا يَبْقَى- يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمِ وَ الْقَوْلَ بِالْعَمَلِ- تَرَاهُ قَرِيباً أَمَلُهُ قَلِيلًا زَلَلُهُ خَاشِعاً قَلْبُهُ- قَانِعَةً نَفْسُهُ مَنْزُوراً أَكْلُهُ سَهْلًا أَمْرُهُ- حَرِيزاً دِينُهُ مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ مَكْظُوماً غَيْظُهُ- الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ وَ الشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ- إِنْ كَانَ فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ فِي الذَّاكِرِينَ- وَ إِنْ كَانَ فِي الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ- يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ وَ يُعْطِي مَنْ حَرَمَهُ- وَ يَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ بَعِيداً فُحْشُهُ- لَيِّناً قَوْلُهُ غَائِباً مُنْكَرُهُ حَاضِراً مَعْرُوفُهُ- مُقْبِلًا خَيْرُهُ مُدْبِراً شَرُّهُ- فِي الزَّلَازِلِ وَقُورٌ وَ فِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ- وَ فِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ لَا يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ- وَ لَا يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ- يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ عَلَيْهِ- لَا يُضِيعُ مَا اسْتُحْفِظَ وَ لَا يَنْسَى مَا ذُكِّرَ- وَ لَا يُنَابِزُ بِالْأَلْقَابِ وَ لَا يُضَارُّ بِالْجَارِ- وَ لَا يَشْمَتُ بِالْمَصَائِبِ وَ لَا يَدْخُلُ فِي الْبَاطِلِ- وَ لَا يَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ- إِنْ صَمَتَ لَمْ يَغُمَّهُ صَمْتُهُ وَ إِنْ ضَحِكَ لَمْ يَعْلُ صَوْتُهُ- وَ إِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يَنْتَقِمُ لَهُ- نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ- أَتْعَبَ نَفْسَهُ لِآخِرَتِهِ وَ أَرَاحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ- بُعْدُهُ عَمَّنْ تَبَاعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَ نَزَاهَةٌ- وَ دُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَ رَحْمَةٌ- لَيْسَ تَبَاعُدُهُ بِكِبْرٍ وَ عَظَمَةٍ وَ لَا دُنُوُّهُ بِمَكْرٍ وَ خَدِيعَةٍ-
قَالَ فَصَعِقَ هَمَّامٌ صَعْقَةً كَانَتْ نَفْسُهُ فِيهَا.
فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَخَافُهَا عَلَيْهِ- ثُمَّ قَالَ أَ هَكَذَا تَصْنَعُ الْمَوَاعِظُ الْبَالِغَةُ بِأَهْلِهَا- فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ فَمَا بَالُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ- فَقَالَ ع وَيْحَكَ إِنَّ لِكُلِّ أَجَلٍ وَقْتاً لَا يَعْدُوهُ- وَ سَبَباً لَا يَتَجَاوَزُهُ فَمَهْلًا لَا تَعُدْ لِمِثْلِهَا- فَإِنَّمَا نَفَثَ الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِكَ
ترجمه
روايت شده است يكى از ياران امير مؤمنان (ع) كه همّام نام داشت و مردى عابد و پارسا بود، به آن حضرت عرض كرد اى امير مؤمنان صفات پرهيزگاران را برايم آن چنان بيان فرما كه گويا آنان را مى بينم، امام (ع) در دادن پاسخ او درنگ كرد، و پس از آن فرمود:
اى همّام از خدا بترس و نيكى كن «فَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ«»» ليكن همّام به اين پاسخ بسنده نكرد و بر درخواست خود اصرار ورزيد تا اين كه آن حضرت را سوگند داد، لذا امام (ع) پس از حمد و ثناى الهى و درود بر پيامبر گرامى (ص) فرمود:
«أمّا بعد، خداوند سبحان آفريدگان را بيافريد در حالى كه از طاعت آنها بى نياز و از نافرمانى آنان ايمن بود چه گناه گنهكار زيانى به خدا نمى رساند و طاعت فرمانبردار سودى عايد او نمى گرداند.
روزى و وسايل زندگى را ميان آنان تقسيم كرد و هر كس را در مرتبه خويش قرار داد، امّا پرهيزگاران در دنيا داراى صفاتى برجسته اند:
گفتارشان از روى راستى و پوشاكشان بر اساس ميانه روى و روش آنها فروتنى است، ازآنچه خداوند بر آنان حرام كرده چشم پوشيده اند، و گوشهاى خود را به دانشى كه آنان را سود رساند فرا داده اند، در برابر سختى و بلا مانند كسانى هستند كه از آسايش و رفاه برخوردارند، و اگر اجل و مدتى را كه خداوند براى آنان معيّن كرده نبود، جانهايشان در بدنهايشان از شوق ثواب و بيم عقاب يك لحظه آرام نمى گرفت، پروردگار در نظر آنان بزرگ است از اين رو آنچه جز اوست در ديده آنان كوچك است، آنها مانند كسى هستند كه بهشت را ديده و در آن مشغول تنعّم است، و آتش دوزخ را نگريسته و در آن معذّب است، دلهاى آنها اندوهناك است و ديگران از آزارشان ايمنند، بدنهاى آنها لاغر، و نيازهايشان اندك، و روحشان عفيف و پاكيزه است، روزهاى كوتاهى شكيبايى كردند و در پى آن به آسايشى طولانى رسيدند، اين داد و ستد پرسودى است كه پروردگارشان براى آنها فراهم ساخته است، دنيا آنان را خواستار شد ليكن آنها آن را نخواستند، دنيا آنان را اسير و گرفتار خود كرد، و آنها با دادن جان خود را از آن رها ساختند.
امّا شب را (براى نماز) بر پا ايستاده اند، قرآن را با تأمل و انديشه مى خوانند، با خواندن آن دلهاى خود را اندوهگين مى سازند و درمان درد خويش را از آن مى جويند، هنگامى كه به آيه اى رسند كه اميد برانگيز است به آن اعتماد مى كنند، و دل به آن مى بندند، و با شوق بسيار بدان مى نگرند و گمان مى برند آنچه آيه مژده مى دهد در برابر چشم آنها قرار دارد و چون به آيه اى برخورد كنند كه بيم دهنده و ترس انگيز است گوش دل به آن مى دهند چنان كه گويا صداى نفس كشيدن جهنّم در بيخ گوش آنها طنين- افكن است، آنها قامت را خم كرده به ركوع مى روند، و پيشانى و كف دست و زانوها و انگشتان را بر زمين مى سايند و سجده مى كنند و آزادى خويش را از آتش دوزخ از خداوند مى طلبند.
امّا در روز آنها بردبارانى دانا، و نيكوكارانى پرهيزگارند، ترس از خدا بدنهاى آنها را مانند چوبه تير تراشيده و لاغر كرده و چون بيننده به آنها بنگرد مى پندارد اينان بيمارند در حالى كه هيچ گونه بيمارى ندارند، بيننده مى گويد اينها را ديوانگى فرا گرفته در صورتى كه آنان را امرى بس بزرگ به خود مشغول داشته است.
اينان به اعمال اندك خشنود نمى شوند، و اعمال بسيار خود را زياد نمى شمرند، آنان پيوسته خود را متّهم به تقصير مى كنند و از كردار خويش بيمناكند، اگر يكى از آنها را بستايند، او از آنچه در باره اش گفته شده در هراس مى افتد و مى گويد: من از ديگران به حال خويشتن آگاهترم، و پروردگارم از من به من داناتر است، پروردگارا مرا به آنچه مى گويند بازخواست مكن، و مرا برتر از آنچه گمان مى كنند قرار ده، و گناهان مرا كه نمى دانند بر من ببخش.
نشانه هر يك از آنها را كه بنگرى اين است: در دين نيرومند، در نرمخويى دور انديش، در ايمان داراى يقين سرشار، در به دست آوردن دانش حريص، با داشتن علم بردبار، در توانگرى ميانه رو، در بندگى حقّ تعالى خاشع، در عين تنگدستى آراسته، در سختى شكيبا، در به دست آوردن حلال كوشا، در طريق هدايت چالاك و از طمع بر كنار است، با اين كه اعمال شايسته انجام مى دهد بيمناك است، چون روز را به شام مى رساند همه كوشش او شكر و سپاس خداست، و هنگامى كه شب را به روز در آورد تمامى انديشه او ذكر و ياد اوست، شب را ترسان مى گذراند، و روز را شادمان آغاز مى كند، ترس او از وقوع غفلت، و شادمانى او به سبب فضل و رحمت خداست كه به او رسيده است، اگر نفس او در تحمّل آنچه ناخوش مى دارد سركشى و نافرمانى كند خواهش آن را نسبت به آنچه دوست مى دارد برآورده نمى كند، روشنى چشم او در چيزى است كه جاودانى است و زهد و وارستگى او در آن چيزى است كه ناپايدار و فانى است.
او بردبارى و دانش را به هم آميخته و گفتار را با كردار قرين ساخته است، او را مى بينى كه آرزويش كوتاه، لغزش او كم، دلش خاشع، نفسش قانع، خوراكش اندك، كارش آسان و دين وى محفوظ است، شهوتش از ميان رفته و خشم خود را فرو خورده است، خير او مورد اميدوارى و از شرّ او ايمنىحاصل است، اگر در ميان غافلان به سر برد از ذاكران به شمار است، و اگر در ميان ذاكران باشد در زمره غافلان نيست.
از كسى كه به او ستم كرده در مى گذرد و به آن كه محرومش ساخته بخشش مى كند، و به كسى كه از او بريده مى پيوندد، از ناسزاگويى به دور است. گفتارش نرم، بدى از او جدا، و نيكى در او پيدا و آشكار است، خير او رو آورده و شرّش پشت كرده است، در سختيها و گرفتاريها آرام و استوار، و در برابر ناگواريها شكيبا و بردبار، و در هنگام خوشى و آسايش شكر گزار است، در باره كسى كه او را دشمن مى دارد ستم نمى كند، و به خاطر كسى كه او را دوست مى دارد مرتكب گناه نمى شود، به حقّ اعتراف مى كند پيش از آن كه بر ضدّش گواه آورده شود، آنچه را بدو سپرده اند تباه نمى گرداند، و آنچه را به او تذكّر داده اند به دست فراموشى نمى سپارد، و مردم را به لقبهاى زشت نمى خواند، و به همسايه زيان نمى رساند، و مصيبتزده را شماتت نمى كند، در آنچه باطل است وارد نمى شود، و پا از مرز حقّ بيرون نمى نهد، اگر خاموشى گزيند سكوتش او را غمگين نمى كند، و اگر بخندد آواز خنده اش بلند نمى شود، و اگر بر او ستم رود شكيبايى مى ورزد تا خداوند بزرگ انتقام او را بگيرد. نفسش از او در رنج، و مردم از او در آسايشند، براى آخرتش خود را به سختى مى اندازد، و مردم را از شرّ نفس خويش آسوده مى گرداند، دورى جستن او از كسانى كه از آنان كناره گيرى مى كند به خاطر زهد و مصون ماندن از گناه است، و نزديكى او به كسانى كه با آنها معاشرت مى كند بر پايه نرمش و مهربانى است، نه كناره گيرى او به سبب تكبّر و خود پسندى است و نه نزديكى او براى نيرنگ و فريب مى باشد.»
راوى گفته است: در اين هنگام همّام مدهوش شد، و در همين حالت جان به جان آفرين تسليم كرد، امير مؤمنان (ع) فرمود: آگاه باشيد: به خدا سوگند من از اين پيشامد بر او بيم داشتم، سپس فرمود: نصايح و مواعظ درست در كسانى كه شايستگى آن را دارند اين چنين تأثير مى كند، يكى از حاضران گفت: اى امير مؤمنان خودت را چه حال است
«چرا در شما اثر نكرد» امام (ع) در پاسخ او فرمود: واى بر تو هر اجلى وقت معيّن و سبب مشخّصى دارد كه از آن تجاوز نمى كند، از اين گفتار باز ايست و ديگر اين سخن مگو زيرا اين را شيطان بر زبانت نهاده است.
شرح
بايد دانست از اين جا به بعد نسخه هاى نهج البلاغه از نظر ترتيب خطبه ها با يكديگر اختلاف دارد. در بسيارى از نسخه ها خطبه مذكور در آغاز جلد دوّم و پس از خطبه معروف به قاصعه قرار داده شده است، و آنچه پس از پاسخ آن حضرت به برج بن مسهر طائى آمده خطبهاى است كه با عبارت: الحمد للّه الّذي لا تدركه الشّواهد و لا تحويه المشاهد آغاز مىشود، و در نسخه هاى زياد ديگرى خطبهاى كه شرح آن گذشت متّصل به پاسخ آن بزرگوار به برج بن مسهر است، و خطبه الحمد للّه الّذي لا تدركه الشّواهد… پس از گفتار سيّد رضى آمده كه مى گويد: و از سخنان آن حضرت عليه السّلام است به هنگامى كه پيامبر خدا (ص) را غسل مى داد، و پس از اين تمام خطبه قاصعه و بعد از آن «باب المختار من كتب امير المؤمنين (ع) و رسائله» قرار داده شده است، گروهى از شارحان نهج البلاغه مانند امام قطب الدّين ابى الحسين كيدرى«» و عبد الحميد بن ابى الحديد ترتيب اخير را پيروى كردهاند، و چون گمان قوى اين است كه اينان ترتيب مذكور را به اعتماد نسخه هاى صحيحى كه در دست داشته اند برگزيده اند، لذا من با آنان هماهنگ شده همين روش را اختيار كردم.
امّا همّام، او همّام بن شريح بن يزيد بن مرّة بن عمرو بن جابر بن عوف اصهب است، كه از پيروان و دوستان على (ع) به شمار است و مردى عابد و پارسابود، درنگ امام (ع) در دادن پاسخ به او براى اين بود كه استعداد و آمادگى او را براى پذيرش موعظه، و تأثير عميق آن را در وجود او مى دانست و بيم داشت كه با شنيدن پاسخ، از خوف خدا هوش از سرش برود و جان از قالب تهى كند، از اين رو او را به رعايت تقوا دستور داد، و منظور از اين ترس از خدا در باره حفظ جانش بود كه مبادا بر اثر اين پرسش، حادثه ناگوارى براى او رخ دهد، معناى و أحسن كه در دنباله جمله اتّق اللّه آمده اين است كه بر جان خويش نكويى كند، و آن را به كارى كه بيش از توان اوست وادار نسازد، از اين رو هنگامى كه همّام بى هوش به زمين افتاد و مرد، امير مؤمنان (ع) فرمود: بدانيد به خدا سوگند من در باره او از اين حيث بيمناك بودم، و امام (ع) هنگامى پاسخ او را داد كه به گفتار آن حضرت بسنده نكرد و جز جواب پرسش خود را نمىخواست و عزم عليه يعنى در خواهش خود اصرار ورزيد و آن بزرگوار را سوگند داد.
اگر گفته شود: چگونه امام (ع) با اين كه ظنّ غالب به هلاكت او دارد به وى پاسخ مىدهد در صورتى كه او مانند پزشك است كه به هر يك از بيماران بر حسب استعداد و توان طبيعت او دارو تجويز مى كند.
پاسخ اين است: چيزى را كه آن حضرت در باره همّام گمان داشت اين بود كه بر اثر شوق بسيار هوش از سر بدهد امّا اين كه اين امر به مرگ او منجرّ گردد در گمان آن حضرت نبود.
اين كه امير مؤمنان (ع) نخست بيان داشته كه خداوند از طاعت مخلوق بى نياز و از نافرمانى و معصيت آنان ايمن است براى اين است كه ممكن است برخى از نادانان گمان كنند كه در تقوا و طاعت بندگان سودى، و بر اثر گناه گنهكاران زيانى متوجّه حقّ تعالى مىگردد، زيرا همگى يا بيشتر دستورهاى خداوند به موضوع تقوا و طاعت او برگشت دارد و همين پرهيزگارى است كه شريفترين و بالاترين وسيله تقرّب به خداوند مىباشد از اين رو امام (ع) اين امر را در صدر خطبه خود قرار داده و خداوند متعال را از اين سود و زيان تنزيه فرموده است، و ما دلائل اين امر را بارها در اين كتاب آورده ايم.
فرموده است: فقسم بينهم… تا مواضعهم.
اين جملات در توضيح و تأكيد بى نيازى خداوند از بندگان است، براى اين كه حق تعالى مبدأ آفرينش، و روزى بخش آفريدگان است، و اوست كه آنان را به دنيا كشانيده و در مراتب و درجاتى كه دارند قرار داده، يكى را توانگر و ديگرى را تهيدست، و يكى را شريف و بزرگوار و ديگرى را پست و خوار گردانيده، لا جرم او غنىّ مطلق و بىنياز از بندگان است، و اين سخن اشاره به گفتار حق تعالى است كه فرموده است: «نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ«»».
پس از اين امير مؤمنان (ع) به شرح غرض خود در اين خطبه كه بيان احوال پرهيزگاران است پرداخته و آنان را بطور مجمل و فشرده توصيف، و فرموده است: فالمتّقون فيها هم أهل الفضائل يعنى: پرهيزگاران كسانى هستند كه همه فضيلتهايى را كه مايه اصلاح و تهذيب نيروى علم و عمل است در خويشتن گرد آورده اند، سپس به ترتيب و تفصيل اين فضيلتها مى پردازد:
1- منطقهم الصّواب:
درستى گفتار فضيلتى است كه ناشى از رعايت عدالت در زبان است، و عبارت از اين است كه: انسان در جايى كه بايد سخن بگويد، سكوت نكند كه در صورت خاموشى كوتاهى كرده، و در آن جا كه بايد خاموشى گزيند سخن نگويد كه در صورت خلاف، زياده روى كرده است بلكه هر سخن را در جاى خود بگويد، و هر نكته را در آن جا كه سزاوار است بازگو كند، و اين عدالت در زبان، اخصّ از راستگويى و صدق گفتار است، زيرا ممكن است انسانچيزى را كه گفتن آن سزاوار نيست بگويد و راست هم گفته باشد.
2- و ملبسهم الإقتصاد:
ميانه روى در پوشاك فضيلتى است كه از مراعات عدالت در لباس نشأت مى گيرد، بنا بر اين او لباسى نمى پوشد كه وى را در زمره اسرافكاران و ناز پروردگان در آورد، و چيزى بر تن نمىكند كه بيرون از عرف زاهدان و پارسايان بوده، و او را در جرگه فرومايگان و خسيسان وارد سازد.
3- و مشيهم التّواضع:
فروتنى ملكهاى است از شاخههاى عفّت، و عبارت از عدالت در حفظ حدّ وسط صفت ذلّت پذيرى و خوى تكبّر و برتريجويى است، و رفتار متواضعانه مستلزم آرامش و وقارى است كه برخاسته از فروتنى نفس پرهيزگاران است.
4– از آنچه خداوند حرام فرموده است چشم پوشيده اند: اين صفت نتيجه عفّت و خويشتندارى است.
5– گوشها را وقف شنيدن دانش سودمند كرده اند: اين فضيلتى است كه در نتيجه مراعات عدالت در نيروى شنوايى به دست مىآيد، دانشهاى سودمند عبارت است از علوم الهى و آنچه بدان مربوط مىشود و موجب به كمال رسيدن قواى نظرى و فكرى و نيز موجب تكميل نيروى عملى انسان است كه همان حكمت عملى مىباشد، چنان كه پيش از اين شرح داده ايم.
6– حال آنها در برابر سختى و بلا همان گونه است كه در هنگام خوشى و رفاه است: يعنى در برابر نزول بلا و مشكلات نوميد نمىشوند، و بر اثر نعمت و آسايش مغرور و سرمست نمىگردند بلكه در هر دو حال شكر گزارند. موصول الّذي صفت مصدر محذوفى است و ضميرى كه به آن بر مىگردد نيز حذف شده است تقدير جمله اين است كه: نزّلت كالنّزول الّذي نزّلته في الرّخاء، و ممكن است مراد از الّذى، الّذين باشد كه نون آن حذف شده است، چنان كه در قرآن كريم آمده است: «كالّذِى خَاضُوْا» كه در اين صورت حال پرهيزگاران در هنگام نزول بلا به حال كسانى كه در خوشى و رفاهند تشبيه شده، و در هر دو صورت معنا يكى است.
7– اشتياق آنها به ثوابهاى الهى و بيم آنها از عذابهاى او به حدّى است كه اگر اجل و عمر آدمى از جانب خداوند مكتوب و معيّن نبود جان در تن آنها قرار و آرام نمىگرفت: روشن است كه اگر اين شوق و ترس به سر حدّ ملكه برسد موجب دوام كوشش در عمل و اعراض از دنيا خواهد بود، و چون منشأ اين دو حالت تصوّر عظمت خالق است و به اندازه اين تصوّر، هيبت و اهميّت وعد و وعيد او دانسته مىشود، لذا قوّت خوف و رجا بسته به ميزان درك عظمت خداوند است، و بايد دانست كه خوف و رجا دو در بزرگ از درهاى بهشت است.
8- عظم الخالق في أنفسهم:
خداوند در نظر آنان بزرگ است، درك عظمت حقّ تعالى بر حسب انگيزهها و جاذبههايى است الهى كه انسان را به سوى معرفت و محبّت او سوق مىدهد، و تفاوتى كه در ادراك عظمت بىپايان او ميان انسانها وجود دارد به سبب تفاوتى است كه در ميزان معرفت و محبّت خلايق نسبت به او موجود است و به نسبت درجه درك عظمت اوست كه كوچكى و زبونى هر چه جز خداست تصوّر، و در برابر چشم باطن جلوه گر مى شود.
فرموده است: فهم و الجنّة كمن رآها… تا معذّبون.
اين سخن اشاره به اين است كه مرد خدا اگر چه با جسم خود در اين جهان است ليكن با چشم دل احوال بهشت و خوشبختيهاى آن را مىبيند، و چگونگى دوزخ و بدبختيهاى آن را مشاهده مىكند آن چنان كه گويا با چشم سر بهشت را ديده و در آن متنعّم شده، و دوزخ را با چشمان خود مشاهده كرده و در آن معذّب گشته است. اين پايه از ايمان را مرتبه عين اليقين گويند، و درجه شدّت اشتياق پرهيزگاران به بهشت و بيم آنان از آتش دوزخ بر حسب همين مرتبه از يقين و ايمان است.
9- قلوبهم محزونة:
اندوه دلهاى آنان نتيجه غلبه ترس از عذاب خداست.
10- شرورهم مأمونة:
اين كه مردم از شرّ آنان در امانند، به اين سبب است كه منشأ همگى شرارتها و بديها دوستى دنيا و زخارف آن است، و مردان خدا ازاين بر كنارند.
11- أجسادهم نحيفة:
علّت لاغرى و نزارى اجساد مؤمنان، بسيارى روزه داشتن و بيدارى، و خشونت خوراك و پوشاك و دورى جستن از خوشيهاى دنياست.
12- حاجاتهم خفيفة:
نيازهاى آنان اندك است زيرا پرهيزگاران از خوراك و پوشاك و ديگر لوازم زندگى دنيا به اندازهاى كه ضرورت دارد بسنده كردهاند، و اين حدّ اقلّ نياز است.
13- أنفسهم عفيفة:
ملكه عفّت جنبه فضيلت نيروى شهوانى است و عبارت از حدّ وسط ميان خاموشى شعله شهوت، و بر افروختگى آن است كه فجور گفته مىشود و هر دو زشت و از رذائل به شمارند.
14– در برابر ناگواريها و سختيهاى زندگانى دنيا، و ترك خوشيها و لذّتهاى آن شكيبا، و در روبرو شدن با آزار مردم بردبارند، و مىدانيم شكيبايى عبارت از ايستادگى انسان در برابر نفس امّاره است تا اين كه به لذّات زشت و ناروا كشانيده و آلوده نشود، و اين كه فرموده است مدّتى كوتاه شكيبايى كردند و در پس آن به آسايشى طولانى رسيدند براى اين است كه رغبت شنوندگان را به صبر در مشكلات برانگيزد، منظور از راحت طولانى سعادتى است كه در بهشت حاصل مىشود، چنان كه خداوند متعال فرموده است: «وَ جَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَ حَرِيراً».
فرموده است: تجارة مربحة.
واژه تجارت را، براى اعمال شايسته و فرمانبردارى آنان از اوامر الهى استعاره فرموده است، وجه مناسبت اين است كه پرهيزگاران با اعمال و عبادات خود خوشيهاى دنيا را با لذّتهاى آخرت معاوضه كردهاند، واژه ربح كه در عبارت آمده ترشيح اين استعاره و بيانگر برترى و ارزشمندتر بودن لذّات آخرت نسبت به خوشيهاى دنياست كه پرهيزگاران به آنها پشت پا زدهاند، و روشن است كه دست يافتن به چنين داد و ستد پرسودى به توفيقات و عنايات الهى وابسته است كهاسباب آن را فراهم، و آنان را براى عمل در اين راه آماده سازد.
15– دنيا آنان را خواهان است ليكن آنان آن را نمىخواهند، اين سخن به زهد حقيقى پرهيزگاران اشاره دارد، و زهد ملكهاى است از فروع عفّت، و مدلول اين گفتار كنايه است بر اين كه آنان شايستگى احراز مقامات دنيوى مانند وزارت و قضاوت و سرورى و بزرگى را دارا هستند و در موقعيّتى قرار دارند كه اگر بخواهند اين مقامات به آنها مىرسد، و نيز احتمال دارد كه مقصود از دنيا اهل دنياست و اين مضاف حذف شده باشد.
16– دنيا آنان را به اسارت خود در آورده ليكن آنان جان خود را فديه داده و از قيد آن رها شدهاند، اين گفتار گوياى اين معناست كه هر كس دنيا را پس از آلودگى و بهرهگيرى از خوشيهاى آن ترك، و از آن كنارهگيرى كند، و راه فرمانبردارى خدا را در پيش گيرد، خود را از آثار بد اعمال گذشته خويش كه همچون غلّ به گردن او در آمده است آزاد مىسازد، واژه أسر (اسارت) براى غلبه و سلطه آثار اعمال بر نفس، و كلمه فديه براى روگردانيدن از خوشيهاى دنيا و در پيش گرفتن راه خدا استعاره شده است.
اين كه در جمله أرادتهم الدّنيا و لم يريدوها با واو، و در عبارت ففدوا أنفسهم منها با فاء عطف شده براى اين است كه همچنان كه ممكن است انسان پس از رو آوردن دنيا به او، زهد پيشه كند و از او روى گرداند گاهى هم از نخست و پيش از آن كه دنيا روى خوشى به او نشان دهد از آن كنارهگيرى مىكند و زهد را بر مىگزيند چنان كه پيامبر اكرم (ص) فرموده است: «كسى كه آخرت را بزرگترين مقصد خود قرار دهد خداوند او را به مقصودش مىرساند و دنيا نيز به او مىرسد در حالى كه خوار و سر كوفته باشد«»» بنا بر اين در جمله و لم يريدوها عطف با فا نيكو نبوده امّا در جمله ففدوا چون فديه دادن جز پس از اسارت انجام نمىگيرد با فاء عطف داده شده است.
17- أمّا اللّيل فصافّون أقدامهم… تا آذانهم.
اين گفتار اشاره به اين است كه پرهيزگاران نفس امّاره خود را به وسيله عبادات رام و فرمانبردار مىگردانند، همچنين بيانگر اين است كه چگونه آنان در برابر قرآن به هيجان آمده و درمان دردهاى خود را از آن مىجويند، و با به كار بستن ترتيل و شمرده و خوب خواندن آن، مقاصد قرآن را درك مىكنند، اين كه فرموده است هنگام تلاوت آيات عذاب، دلهاى خود را قرين غم و اندوه مىسازند، اين از جمله چارهجوييها و درمان طلبيهايى است كه از قرآن براى دردهاى خود مىكنند، زيرا درد انسان نادانى و ديگر صفات زشت مورد عمل اوست، و داروى نادانى، دانايى، و درمان خويهاى نكوهيده، به دست آوردن صفات پسنديدهاى است كه در جهت مخالف آنها قرار دارد، از اين رو آنان با تلاوت قرآن كريم دل را قرين اندوه ساخته، و ترس خود را در برابر آيات عذاب الهى كه بر ضدّ غفلت و سرگرمى به امور دنياست برانگيخته، و با حصول آگاهى درد نادانى خويش را درمان مىكنند، زيرا هر صفتى را كه قرآن فضيلت دانسته و به آن تشويق كرده، براى صفت ضدّ آن كه زشت و ناپسنديده است درمان است، بقيّه اين گفتار در باره چگونگى محزون كردن دل و به شوق آوردن آن است.
فرموده است: فهم حانون على أوساطهم
اين سخن در باره چگونگى ركوع پرهيزگاران است.
فرموده است: مفترشون لجباههم… تا أقدامهم،
اين گفتار اشاره به كيفيّت سجود آنان دارد و اعضاى هفتگانه سجده را ذكر مىكند.
فرموده است: يطّلبون… تا رقابهم،
اشاره به خواستى است كه پرهيزگاران در اين عبادتهاى خود دارند.
18– ويژگيهاى آنان اين است كه در روز حكيمانند، مراد از آن حكمت شرعيّه است كه مشتمل بر كمال نيروى علمى و عملى است و ميان صحابه و تابعان معمول بوده است، به جاى حكماء حلماء نيز روايت شده است، و حلم صفت فاضلهاى مىباشد كه از فروع ملكه شجاعت است و عبارت از حدّ وسط ميان سستى و بىحالى و زيادهروى در خشم و تندى است كه هر دو از خويهاى زشت به شمار مىآيند، اين كه اينها از صفات روز آنهاست، و شب آنها به نماز اختصاص داده شده براى اين است كه همان گونه كه پيش از اين گفتهايم شب براى برگزارى نماز شايسته تر است.
19– دانشمندانند، منظور از اين دانش، كمال قوّت نظرى به وسيله داشتن علوم نظرى است كه عبارت از معرفت صانع عالم و شناخت صفات اوست.
20– ابرار و نيكوكارانند، برّ (نيكوكار) كه جمع آن ابرار است معناى عفيف (پاكدامن) را نيز شامل است، زيرا واژه مقابل برّ، فاجر (بدكار) است.
21– پرهيزگارانند، مراد از تقوا و پرهيزگارى در اين جا ترس از خداست، و اگر چه پيش از اين صفت عفّت و بيم از خداوند جزء صفات پرهيزگاران آورده شده ليكن تكرار آنها در اين جا به منظور شمارش صفات و اخلاق آنان در ساعات روز است، و آنچه پيش از اين گفته شده مراد مطلق اوصاف آنها بوده است.
فرموده است: و قد برأهم الخوف… تا عظيم.
اين گفتار در بيان اثرات ترس از خداست كه بر جان آنان غلبه دارد، و بى ترديد بروز آثار مذكور به سبب اين است كه روح آنان كه عهده دار تدبير امور تن است در نتيجه توجّه به مبدأ عالم وجود و هراس از قصور در برابر او، و بازماندن نيروى جذب و تغذيه از رسانيدن بدل ما يتحلّل به بدن، نمىتواند به اصلاح امور و اداره آن بپردازد، از اين رو لاغرى و نزارى آنان را بر اثر ترس از خدا به تيرى كه تراشيده شده باشد تشبيه فرموده است، و وجه مشابهت شدّت لاغرى و كاهيدگى آنان است. و اين وضع دگرگونى رنگ و رخسار و پوست و قيافه و ضعف انفعالات نفسانى را بر اثر ترس و اندوه به دنبال دارد، لذا بيننده گمان مى كند آنان بيمارند در صورتى كه هيچ گونه بيمارى در آنها نيست، جمله و يقول قد خولطوا يعنى بيننده مى گويد آنها ديوانه شده اند، اشاره به حالتى است كه در برخى از اوقات به اهل معرفت دست مىدهد و اين هنگامى است كه روح آنها به فرشتگان عالم بالا پيوسته، و از تدبير امور بدن و ضبط حركات آن بازمانده و شروع به گفتن سخنانى مىكنند كه خلاف متعارف بوده و از نظر ظاهر بينان اهل شرع، زشت شمرده شده و به گويندگان آن سخنان نسبت نابخردى و ديوانگى و گاهى كفر و ارتداد دادهاند، چنان كه در باره حسين بن منصور حلّاج نقل شده است«».
فرموده است: و لقد خالطهم أمر عظيم.
يعنى پرهيزگاران را امرى بزرگ به خود مشغول داشته است، و مراد اين است كه تمامى دل و نهان آنها متوجّه تماشاى شكوه و جلال پروردگار و مطالعه انوار فرشتگان عالم بالاست.
22- فرموده است: لا يرضون من أعمالهم القليل… تا الكثير.
پرهيزگاران به سعى اندك خشنود نمىشوند، و اعمال بسيار خود را زياد نمىشمرند، زيرا به نتايج والايى كه بر اعمال آنها مترتّب است آگاهند.
فرموده است: فهم لأنفسهم متّهمون… تا ما لا يعلمون.
اين كه پرهيزگاران نفس خويش را به قصور متّهم مىكنند، و از اعمال خود بيمناكند به سبب شكّ و بدبينى است كه نسبت به توهّمات و تلقينهاى نفس خويش دارند، زيرا نفس اين توهّم را در آنها پديد مىآورد كه عبادتهاى آنها نيكو و مقبول است، و بر وجه مطلوب كه موجب تقرّب به درگاه الهى است انجام شده است، و اين توهّم باعث خودپسندى و مغرور شدن به عبادت، و كوتاهى در افزايش عمل است، در صورتى كه اگر در اين باور شكّ كند و انديشه خود را متّهم سازد به اين كه در اين حكم از نفس امّاره پيروى مىكند اين بيم در او پديد مىآيد كه اعمال او مطابق دستور انجام نشده است، و در نتيجه، اين شكّ و بدبينى او را بر عمل بيشتر وادار، و خودپسندى و فريفتگى او را به عبادتهايى كه انجام داده از ميان مىبرد، و مىدانيم كه عجب و خودپسندى از چيزهايى است كه موجب هلاكت انسان است، چنان كه امير مؤمنان (ع) فرموده است: سه چيز هلاكت كننده است: حرصى كه دنبال شود و هوسى كه پيروى گردد و خودپسندى«».
همچنين ترسى كه از ستايش مردم از آنان به آنها دست مىدهد درمان حالت برتربينى و خود پسندى است كه معمولا بر اثر مدح و ستايش در انسان به وجود مىآيد، از اين رو هنگامى كه يكى از آنان را مىستايند در پاسخ مىگويد: من به خودم از ديگران داناترم و… پس از اين امام (ع) بطور كلّى به ذكر نشانههايى كه هر يك از مؤمنان به آنها شناخته مىشود پرداخته است، و اوصافى كه براى آنان پيش از اين بيان فرموده اگر چه به آنان اختصاص داشته و بدانها شناخته مىشوند، ليكن گاهى ممكن است برخى از آن صفات به ريا آميخته شود، در صورتى كه تقواى حقيقى به ريا آلوده نمىگردد، از اين رو اوصاف پرهيزگار را در اين بخش از گفتار خود جمع آورى و بطور مرتّب ذكر فرموده است:
1- در دين نيرومند است، به سبب اين كه در برابر وسوسههاى شيطان ايستادگى مىكند و فريب مردم را نمىخورد، و اين ويژگيهاى دين عالمان و دانشوران است.
2- در امور دنيا داراى هشيارى و درنگ و دقّت است و اين صفات را با نرمخويى آميخته و از تندخويى و خشونت بدور است، چنانكه در مثل آمده كه: نه چندان شيرين باش كه تو را ببلعند و نه چندان تلخ كه تو را به دور افكنند، و اين همان صفت فاضله عدالت در رفتار با خلق است، و مىدانيم نرمخويى گاهى از نظر تواضع مطلوبى است كه مقتضاى آيه شريفه: «وَ اخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ»«» مىباشد، و زمانى ناشى از فرومايگى و ضعف يقين است و تواضعى كه پسنديده است همان است كه در نخست گفته شد و آن با هشيارى و مصلحتهاى نفس توأم است، امّا فروتنى دوّم از صفات زشت به شمار مىآيد، و نمىتواند با آگاهى و دور انديشى همراه باشد زيرا افراد سفله و فرومايه را وزش هر نسيمى به جنبش در مىآورد و هر جاذبه و انگيزهاى آنها را تحت تأثير قرار مىدهد.
3- ايمان او در حدّ يقين است، چون ايمان عبارت از تصديق وجود آفريدگار جهان و آنچه دين از جانب او براى بشرآورده است و اين تصديق داراى شدّت و ضعف است، گاهى بر حسب تقليد است يعنى اعتقادى است مطابق با واقع ليكن مستند به انگيزه و دليل نيست، و زمانى تصديق ناشى از علم و دانايى است و اين عبارت از اعتقادى است كه متّكى به برهان و دليل است. گاهى هم علاوه بر اين كه تصديق، از روى علم و مستند به برهان است عدم امكان هر چه جز آن است نيز از روى علم و دليل مورد اعتقاد و تصديق است كه اين را علم اليقين مىنامند، و پيشتازان راه حقّ به اين مرتبه بسنده نمىكنند بلكه با روگردانيدن از دنيا و از ميان برداشتن موانع و حجابها خواستار يقينى هستند كه حاصل از مرتبه شهود است و منظور از اين، يقينى است كه تزلزل و احتمال به هيچ روى در آن راه نداشته باشد.
4- در به دست آوردن و هر چه بيشتر اندوختن دانش حريص است.
5- دانش را كه از صفات ملكوتى است با حلم و بردبارى كه از فضيلتهاى نيروى حيوانى است در آميخته است.
6- در حال توانگرى ميانهرو است، روش فاضله عدالت در به كار بردن متاع دنيا همين است كه از فضول آن صرف نظر كنند و از حدّ ضرورت نگذرند.
7- داشتن خشوع و فروتنى و احساس عجز و زبونى در عبادت، و اين حالت، نتيجه تفكّر در جلال معبود و عظمت اوست كه به منزله روح عبادت است.
8- در حال تنگدستى بردبار است، زيرا نزد مردم از تهيدستى شكايت نمىبرد، و از آنها چيزى طلب نمىكند، بلكه بىنيازى خود را از آنان نشان مىدهد، و اين حالت از قناعت در زندگى و خشنود بودن به قضاى الهى و بلند همّتى. ناشى مىگردد، و توجّه به وعدههاى خداوند و آنچه براى پرهيزگاران آماده فرموده است آن را تقويت مىكند.
9- در سختيها شكيباست.
10- در طلب حلال است و از حرام پرهيز مىكند، و اين صفت برخاسته از عفّت ذات و پاكدامنى است.
11- در طريق هدايت و رستگارى و سير الى الله پر نشاط و فعّال است، و اين به سبب حسن اعتقاد اوست به آنچه خداوند به پرهيزگاران وعده داده است و همچنين نتيجه توجّه به شرافت هدف والايى است كه دارد.
12- در باره اعمال شايستهاى كه به جا مىآورد بيمناك است، بدين سبب كه مبادا به گونهاى كه مطلوب و سزاوار است انجام نگرديده، و مورد قبول حضرت حقّ واقع نشده باشد چنان كه از امام زين العابدين (ع) روايت شده است هنگامى كه براى اداى حجّ تلبيه مىگفت ناگهان از شترى كه بر آن سوار بود مدهوش به روى زمين افتاد، و موقعى كه به هوش آمد علّت را از او پرسيدند، فرمود: ترسيدم پروردگارم در پاسخم بگويد: لا لبّيك و لا سعديك«».
13- كوشش او در شب سپاسگزارى از خداست، به مناسبت آنچه در روز، روزى او كرده و بر آنچه او را از آن محروم داشته است، همچنين سعى او در روز اداى ذكر الهى است، تا خدا هم او را ياد كند و كمالات نفسانى و بدنى را روزى او گرداند، چنان كه فرموده است: «فاذكرونى أذكركم و اشكروا لى و لا تكفرون».
14- يبيت حذرا و يصبح فرحا… تا الرّحمة.
اين گفتار هر چه را پرهيزگار از آن بيمناك و بر حذر است، و همچنين آنچه را بدان خرسند است توضيح مىدهد و مقصود آن حضرت اين نيست كه شب او به بيم از غفلت، و روز او به خشنود بودن اختصاص دارد، بلكه اين سخن شبيه اين است كه مىگوييم: فلانى شب را با بيم و روز را با شادى آغاز كرد، همچنين در آن جا كه به شكر پرهيزگاران در شب، و ذكر آنها در روز اشاره فرموده منظور آن بزرگوار اختصاص آنها در اين اوقات نيست.
15- فرموده است: إن استصعبت… تا تحبّ.
اين سخن در باره مقاومت مسلمان پرهيزگار است كه هنگامى كه نفس امّاره كار را بر او دشوار مىسازد در برابر او پايدارى مىكند، و آن را بر خلاف آنچه ميل دارد مجبور مىسازد، و به خواستهها و تمايلات آن اعتنا نمىكند.
16- روشنى چشم و شادى دل خود را در چيزهايى مىداند كه از ميان رفتنى نبوده، و در زمره كمالات نفسانى پايدار باشد، مانند دانش و حكمت و صفات برجسته اخلاقى كه همگى متضمن لذات باقى و سعادت دائمى است. اصطلاح قرّة عينه (روشنى چشمش) كنايه از خوشى و شادمانى اوست، زيرا مستلزم اين است كه با ديدن آنچه مطلوب اوست چشمش بدان قرار و آرام گيرد، و از آنچه رفتنى و ناپايدار است چشم پوشد و زهد اختيار كند.
17- بردبارى را با دانش در آميخته است، پس نادان نيست تا سبكسرى كند، همچنين گفتار را با كردار قرين ساخته است در نتيجه آنچه را نمىكند نمىگويد، و به كار نيكى كه خود آن را به جا نمىآورد فرمان نمىدهد، و از كار زشتى كه پس از گفتن، خودش مرتكب آن مىشود ديگران را نهى نمىكند، و از وعده خود تخلّف نمىورزد تا خود را در زمره دشمنان خدا قرار دهد، چنان كه فرموده است: «كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ»«».
18- آرزويش كوتاه است، و آمال دور و دراز ندارد، زيرا مرگ را بسيار ياد مىكند، و پيوسته در انديشه لقاى پروردگار است.
19- لغزشهايش اندك است، مىدانيم كه لغزشهاى خداشناسان از قبيل ترك اولى است، زيرا صدور كارهاى خوب و شايسته، ملكه و طبيعت آنها گرديده، و انگيزههاى لغزش و خطا در آنها كم بوده، و به ندرت و بر حسب ضرورت و يا اشتباه مرتكب اين امور مىشوند، و در اين باره شكّى نيست.
20- دل او در برابر خداوند ترسان و خاشع است، زيرا نظر بر عظمت معبود و جلال كبريائى او دارد.
21- نفس او قانع است، اين صفت بر اثر توجّه به حكمت و قدرت خداوند است، و اين كه اوست كه روزى مردم را تقسيم مىكند، تصوّر سودى كه قناعت در دنيا، و نتايجى كه در آخرت دارد اين صفت را در او راسختر و نيرومندتر مىگرداند.
22- خوراك او اندك است، زيرا مىداند كه پرخورى مايه از دست رفتن زيركى و هشيارى، و موجب از ميان رفتن نرمدلى و پديد آمدن سخت دلى و تنبلى است.
23- كارش آسان است، يعنى به خاطر كسى خود را به رنج نمىاندازد، و ديگرى را به زحمت وا نمىدارد.
24- دينش را نگهبان است، و چيزى از آن را ترك نمىكند، و خللى بر آن وارد نمىسازد.
25- شهوتش مرده است، واژه مرگ براى خاموشى و فرو نشستگى شهوت او در جهت آلودگى به حرام استعاره شده، و اين حالت ناشى از ملكه عفّت اوست.
26- خشم خود را فرو برده است، اين صفت از فضيلتهاى نيروى غضبيّه است.
27- نيكى او مورد اميد و انتظار است، زيرا نيكوكارى بيشترين كار اوست، و مردم از شرّ او ايمن و آسودهاند، براى اين كه مىدانند او قصد بدى و آزار رسانى ندارد.
28- فرموده است: إن كان في الغافلين… تا لم يكتب من الغافلين.
يعنى: اگر مردم او را در زمره غافلان به شمار آورند، و ذكر خدا را بر زبان او مشاهده نكنند، خداوند او را از ذاكران و كسانى كه پيوسته در ياد اويند محسوب داشته است، زيرا دل او همواره در ياد خداست هر چند آن را بر زبان جارى نساخته است، و اگر در ميان مردم زبانش به ذكر خدا مشغول باشد روشن است كه از غافلان شمرده نخواهد شد.
در باره ذكر خدا ستايشهاى بسيار شده، و آن را يكى از درهاى بزرگ بهشت شمرده، و وسيله ارتباط با خداوند متعال دانستهاند، و پيش از اين به فضيلت ذكر و اسرار آن اشاره شده است.
29- كسى را كه به او ستم كرده مىبخشد و مورد عفو خود قرار مىدهد، و عفو صفت فاضلهاى است كه ناشى از شجاعت است، اختصاص عفو به كسى كه بر وى ظلم روا داشته براى بيان اين معناست كه با وجود انگيزه انتقامجويى كه در نهاد وى است از او در مىگذرد.
30- به كسى كه او را از عطاى خود محروم داشته بخشش مىكند، و اين روش برخاسته از خوى برجسته سخاوت است.
31- به كسى كه از او بريده است پيوند برقرار مىكند، مواصلت و پيوندبا ديگران خوى پسنديدهاى است كه مندرج در تحت صفت فاضله عفّت است.
32- دور است از اين كه سخن زشت بگويد، يعنى كمتر اتّفاق مىافتد كه زبانش را به آنچه سزاوار نيست بيالايد.
33- نرم گفتار است، يعنى در هنگام گفتگو و داد و ستد با مردم و وعظ و ارشاد آنها با نرمى و ملايمت كه نشانه فروتنى است رفتار مىكند.
34- كار زشت از او بدور و كارهاى نيك نزد او حضور دارد، زيرا او به رعايت حدود الهى پايبند است.
35- نيكى او به مردم رو آورده، و شرّش پشت كرده است، اين سخن شبيه گفتار آن حضرت است كه فرموده است: خير او مورد اميد و انتظار، و از شرّ او مردم آسوده و در امانند، و دور نيست كه منظور از اقبال خير، كوشش در ازدياد طاعت و آمادگى براى آن است، و غرض از ادبار شرّ، دور بودن او به همان اندازه از شرّ و بدى است، زيرا هر كس به چيزى رو آورد و در راه آن تلاش كند همان قدر از آنچه ضدّ آن است دورى جسته و به آن پشت كرده است.
36- در برابر حوادث تكان دهنده آرام و استوار است، منظور از زلازل رويدادهاى سخت و فتنههاى بزرگى است كه موجب پريشانى دلها و دگرگونى احوال مردم است، حالت وقار كه به معناى آرامى و استوارى است ملكهاى است كه از فروع شجاعت است.
37- در سختيها و ناگواريها بسيار شكيباست، اين صفت در نتيجه ثبات ايمان و بلندى همّت او در برابر احوال زودگذر روزگار است.
38- در هنگام خوشى و آسودگى اگر چه بهره كمى داشته باشد بسيار شكرگزار است، و اين ناشى از محبّت او به خداوندى است كه: اديم زمين سفره عام اوست.
39- به كسى كه با وى دشمنى دارد ستم نمىكند، اين سخن تجاوز و ستم را از مسلمان پرهيزگار نفى مىكند، با اين كه انگيزه ارتكاب اين عمل در او موجوداست، و اين انگيزه همان دشمنى با كسى است كه مىتواند بر او تعدّى و ستم روا دارد.
40- به خاطر كسى كه با او دوستى دارد گناه نمىكند، اين گفتار صفت زشت فجور را كه عبارت از پيروى از هوسها بهخاطر دوستان است از او سلب مىكند، و اين ممكن است بدين صورت باشد كه چيزى را كه دوست او استحقاق آن را ندارد به او ببخشد، يا آنچه را كه سزاى اوست از او دور گرداند، چنان كه قاضيان بدكار و حاكمان ستمكار مرتكب مىشوند، بنا بر اين مسلمانى كه پرهيزگارى را پيشه خود سازد با اين كه انگيزه مبادرت به اين اعمال كه محبّت دوستان است در او موجود است دست به اين كارها نمىزند، بلكه در بكار بردن عدالت با همگان يكسان رفتار مىكند.
41- پيش از آن كه بر ضدّ او گواهى دهند حقّ را اعتراف مىكند، براى اين كه او پرهيز دارد از اين كه دينش به دروغ آلوده شود، زيرا زمانى به گواهى دادن نياز مىافتد كه حقّ انكار شود، و انكار حقّ دروغ است.
42- امانتهايى را كه در دست اوست ضايع نمىكند، و در آنچه دين و كتاب خدا حفظ و نگهبانى آن را از او خواسته است كوتاهى نمىورزد، زيرا پرهيزگارى و لزوم حفظ حدود الهى او را از اين كار، باز مىدارد.
43- آيات و احكام خداوند و عبرتها و مثلهايى را كه دانسته از ياد نمىبرد، و به كار بستن آنها را ترك نمىكند، زيرا اينها را پيوسته در برابر چشمان خود دارد و پياپى از دل مىگذراند، و براى اداى آنچه از او خواسته شده به كار مىبندد.
44- لقب بد به ديگران نمىدهد، براى اين كه توجّه دارد كه خداوند در قرآن كريم از آن نهى كرده و فرموده است: «وَ لا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ»«» و راز آن را مىداند كه اين كار سبب بر انگيختن فتنه و پديد آمدن دشمنى در ميان مردم است، و دشمنى و تفرقه ضدّ مطلوب شارع است.
45- به همسايه زيان نمىرساند، براى اين كه به دستور حقّ تعالى در آنچه فرموده است: «وَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ»«» آگاه است و سفارش پيامبر خدا (ص) را مىداند كه در اين حديث مرفوع«» فرموده است: «پروردگارم مرا در باره همسايه آن اندازه سفارش فرمود كه گمان كردم او را ارث برنده قرار داده است«»»، و نيز متوجّه است كه غرض از اين دستورها ايجاد الفت و همبستگى در دين است.
46- ديگران را بر مصيبتها و مشكلاتى كه دارند سرزنش و شماتت نمىكند، براى اين كه به اسرار قضا و قدر الهى اعتقاد، و به علل پيدايش مصائب توجّه دارد، و مىداند كه خود او نيز در تير رس حوادث روزگار است و با تصوّر اين كه ممكن است به نظاير آنها دچار شود بر حوادث تلخ ديگران شادى نمىكند.
47- قدم در راه باطل نمىگذارد، و پا از مرز حقّ بيرون نمىنهد، يعنى در امور باطل و پوچ دنيا كه او را از خداوند دور مىگرداند وارد نمىشود، و از خواستها و آرمانهاى حقّى كه او را به خداوند نزديك مىگرداند دست برنمىدارد، زيرا به برترى هدف متعالى خود آگاه است.
48- از خاموشى خويش اندوهگين نمىشود، زيرا او در جايى كه بايسته و شايسته است خاموشى مىگزيند و يا سخن مىگويد، بديهى است زمانى خاموشى مايه غم و اندوه انسان مىگردد كه آنچه را بايد بگويد در جاى خود نگفته و خاموش مانده باشد.
49- صدا به خنده بلند نمىكند، براى اين كه دل او بيشتر در ياد مرگ وسختيهاى پس از آن است و آنچه از صفات پيامبر خدا (ص) در اين باره نقل شده اين است كه: بيشترين خنده آن حضرت تبسّم و كمى از اوقات خنده آهسته بود، و هرگز قهقهه و كركره كه دو نوع خنده صدادار است از آن بزرگوار ديده نشده است.
50- هنگامى كه بر او ستم شود شكيبايى مىكند تا خداوند براى او انتقام گيرد، اين روش را به اين سبب برگزيده كه نتايج نيكوى صبر و بردبارى را مىداند، و به وعدهاى كه خداوند در قرآن كريم به صابران داده آگاه است، چنان كه فرموده است: «ذلِكَ وَ مَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ»«» و همچنين «وَ لَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ»«».
51- نفسش از او در رنج است، مراد از اين، نفس امّاره است كه مسلمان پرهيزگار پيوسته در برابر تمايلاتش پايدارى مىكند، و آن را مقهور خويش ساخته زير فرمان خود قرار مىدهد، از اين رو مردم از آزار او ايمن و آسوده اند.
52- دورى او از ديگران به سبب زهد و بىرغبتى او به مال و منالى است كه در دست آنهاست و هم براى دور نگهداشتن خود از آلودگى به اينهاست، و ناشى از برتريجويى و خود بزرگ بينى نيست. همچنين نزديكى و معاشرت او با ديگران به سبب نرمخويى و مهربانى و دلسوزى است. نه اين كه مانند حيله گران پست براى رسيدن به خواسته هايى قصد نيرنگ و فريب داشته باشد.
صفات و نشانه هايى كه از پرهيزگاران در اين جا ذكر شده است، اگر چه ممكن است برخى را با برخى ديگر يكى دانست، ليكن هر كدام در قالب الفاظ جداگانهاى آمده و يا اين كه جزء مشابه با صفت ديگرى تركيب شده است.
بارى، اين خطبه از بزرگترين و بليغترين خطبه هاى آن حضرت در توصيف پرهيزگاران است و بدين سبب همّام را آن چنان واله و آشفته ساخت كه جان از تنش برفت.
امّا در باره پاسخ پرسش كننده كه فرموده است: واى بر تو براى هر عمرى وقتى مقرّر شده كه از آن تجاوز نمىكند، يعنى در آن وقت به سر مىرسد، و بر اين نقطه پايانى نمىتوان پيشى جست، و يا از آن باز پس ماند، ضمير در جمله يعدوه به أجل باز مىگردد، و فرموده است: و سببا لا يتجاوزه يعنى براى اين اجل سببى مقدّر شده كه علّت فاعلى به سر رسيدن آن است و اسباب ديگرى جز آن نمىتواند آن را به پايان برساند، و اين سبب ممكن است موعظه مؤثّرى اين چنين باشد، بى ترديد اين پاسخ براى شنونده قانع كننده و در عين حال سخنى حقّ و درست است، و اشاره است به اين كه آنچه آن حضرت را در برابر اين مواعظ بليغ و بازگو كردن اين حقايق زنده و پا بر جا نگه داشته، اجل و مدّت معيّنى است كه به حكم قضاى الهى براى بقاى او مقدّر شده و اين سبب اصلى است، و سبب بعدى تفاوتى است كه ميان آن بزرگوار و همّام و امثال اوست، و اين تفاوت عبارت است از قوّت نفس قدسى آن حضرت براى قبول آنچه از طرف خداوند به او مىرسد، و عادت آن بزرگوار به اين امور، و رسيدن او به مقام سكينه و اطمينان، و ضعف نفس همّام در برابر آنچه از مراتب بيم و اميد خداوند براى او توضيح داده شده بود. امّا امام (ع) اين را در پاسخ او نگفت، زيرا مستلزم بيان برترى خويش بود و يا اين كه فهم پرسش كننده را براى درك اين مطلب نارسا ديد، و اين كه او را نهى مىكند كه از تكرار اين گونه پرسشها خوددارى، و از آنچه شيطان بر زبان او نهاده دورى كند براى اين است كه پرسش او نابجا و بىمورد بوده، و اين خود از تأثيرات شيطان است، و مصونيّت از خطا و توفيق از خداوند است.