google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
160-180 ترجمه خطبه ها شرح ابن میثمترجمه خطبه ها شرح ابن میثم

خطبه175 ترجمه شرح ابن میثم بحرانی

(خطبه176صبحی صالح)

 و من خطبة له ( عليه ‏السلام ) و فيها يعظ و يبين فضل القرآن و ينهى عن البدعةعظة الناس‏
انْتَفِعُوا بِبَيَانِ اللَّهِ وَ اتَّعِظُوا بِمَوَاعِظِ اللَّهِ- وَ اقْبَلُوا نَصِيحَةَ اللَّهِ- فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْذَرَ إِلَيْكُمْ بِالْجَلِيَّةِ وَ أَخَذَ عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ- وَ بَيَّنَ لَكُمْ مَحَابَّهُ مِنَ الْأَعْمَالِ وَ مَكَارِهَهُ مِنْهَا- لِتَتَّبِعُوا هَذِهِ وَ تَجْتَنِبُوا هَذِهِ- فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَقُولُ- إِنَّ الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ- وَ إِنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ.

وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَا مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ إِلَّا يَأْتِي فِي كُرْهٍ- وَ مَا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ إِلَّا يَأْتِي فِي شَهْوَةٍ- فَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأً نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ وَ قَمَعَ هَوَى نَفْسِهِ- فَإِنَّ هَذِهِ النَّفْسَ أَبْعَدُ شَيْ‏ءٍ مَنْزِعاً- وَ إِنَّهَا لَا تَزَالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِيَةٍ فِي هَوًى.

 اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يُمْسِي وَ لَا يُصْبِحُ- إِلَّا وَ نَفْسُهُ ظَنُونٌ عِنْدَهُ- فَلَا يَزَالُ زَارِياً عَلَيْهَا وَ مُسْتَزِيداً لَهَا- فَكُونُوا كَالسَّابِقِينَ قَبْلَكُمْ وَ الْمَاضِينَ أَمَامَكُمْ- قَوَّضُوا مِنَ الدُّنْيَا تَقْوِيضَ الرَّاحِلِ وَ طَوَوْهَا طَيَّ الْمَنَازِلِ

وَ اعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لَا يَغُشُّ- وَ الْهَادِي الَّذِي لَا يُضِلُّ وَ الْمُحَدِّثُ الَّذِي لَا يَكْذِبُ- وَ مَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ- زِيَادَةٍ فِي هُدًى أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى.

وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَةٍ- وَ لَا لِأَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ 19 غِنًى- فَاسْتَشْفُوهُ مِنْ أَدْوَائِكُمْ- وَ اسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لَأْوَائِكُمْ- فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ أَكْبَرِ الدَّاءِ- وَ هُوَ الْكُفْرُ وَ النِّفَاقُ وَ الْغَيُّ وَ الضَّلَالُ- فَاسْأَلُوا اللَّهَ بِهِ وَ تَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِحُبِّهِ- وَ لَا تَسْأَلُوا بِهِ خَلْقَهُ- إِنَّهُ مَا تَوَجَّهَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمِثْلِهِ.

 

وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَ قَائِلٌ مُصَدَّقٌ- وَ أَنَّهُ مَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُفِّعَ فِيهِ- وَ مَنْ مَحَلَ بِهِ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صُدِّقَ عَلَيْهِ- فَإِنَّهُ يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ- أَلَا إِنَّ كُلَّ حَارِثٍ مُبْتَلًى فِي حَرْثِهِ وَ عَاقِبَةِ عَمَلِهِ- غَيْرَ حَرَثَةِ الْقُرْآنِ- فَكُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَ أَتْبَاعِهِ- وَ اسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّكُمْ
وَ اسْتَنْصِحُوهُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ- وَ اتَّهِمُوا عَلَيْهِ آرَاءَكُمْ وَ اسْتَغِشُّوا فِيهِ أَهْوَاءَكُمْ

الْعَمَلَ الْعَمَلَ ثُمَّ النِّهَايَةَ النِّهَايَةَ- وَ الِاسْتِقَامَةَ الِاسْتِقَامَةَ ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ وَ الْوَرَعَ الْوَرَعَ- إِنَّ لَكُمْ نِهَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى نِهَايَتِكُمْ- وَ إِنَّ لَكُمْ عَلَماً فَاهْتَدُوا بِعَلَمِكُمْ- وَ إِنَّ لِلْإِسْلَامِ غَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى غَايَتِهِ- وَ اخْرُجُوا إِلَى اللَّهِ بِمَا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَقِّهِ- وَ بَيَّنَ لَكُمْ مِنْ وَظَائِفِهِ- أَنَا شَاهِدٌ لَكُمْ وَ حَجِيجٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْكُمْ

أَلَا وَ إِنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ- وَ الْقَضَاءَ الْمَاضِيَ قَدْ تَوَرَّدَ- وَ إِنِّي مُتَكَلِّمٌ بِعِدَةِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ- قَالَ اللَّهُ تَعَالَى- إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا- تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا- وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ- وَ قَدْ قُلْتُمْ رَبُّنَا اللَّهُ فَاسْتَقِيمُوا عَلَى كِتَابِهِ- وَ عَلَى مِنْهَاجِ أَمْرِهِ وَ عَلَى الطَّرِيقَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِبَادَتِهِ- ثُمَّ لَا تَمْرُقُوا مِنْهَا وَ لَا تَبْتَدِعُوا فِيهَا- وَ لَا تُخَالِفُوا عَنْهَا- فَإِنَّ أَهْلَ الْمُرُوقِ مُنْقَطَعٌ بِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

ثُمَّ إِيَّاكُمْ وَ تَهْزِيعَ الْأَخْلَاقِ وَ تَصْرِيفَهَا- وَ اجْعَلُوا اللِّسَانَ وَاحِداً وَ لْيَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسَانَهُ- فَإِنَّ هَذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ- وَ اللَّهِ مَا أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخْتَزِنَ لِسَانَهُ- وَ إِنَّ لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ- وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ وَرَاءِ لِسَانِهِ- لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ تَدَبَّرَهُ فِي نَفْسِهِ- فَإِنْ كَانَ خَيْراً أَبْدَاهُ وَ إِنْ كَانَ شَرّاً وَارَاهُ- وَ إِنَّ الْمُنَافِقَ يَتَكَلَّمُ بِمَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ- لَا يَدْرِي مَا ذَا لَهُ وَ مَا ذَا عَلَيْهِ- وَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص- لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ- وَ لَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ- فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى- وَ هُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَ أَمْوَالِهِمْ- سَلِيمُ اللِّسَانِ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ

وَ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْتَحِلُّ الْعَامَ- مَا اسْتَحَلَّ عَاماً أَوَّلَ وَ يُحَرِّمُ الْعَامَ مَا حَرَّمَ عَاماً أَوَّلَ- وَ أَنَّ مَا أَحْدَثَ النَّاسُ لَا يُحِلُّ لَكُمْ شَيْئاً- مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ- وَ لَكِنَّ الْحَلَالَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ وَ الْحَرَامَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ- فَقَدْ جَرَّبْتُمُ الْأُمُورَ وَ ضَرَّسْتُمُوهَا- وَ وُعِظْتُمْ بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَ ضُرِبَتِ الْأَمْثَالُ لَكُمْ- وَ دُعِيتُمْ إِلَى الْأَمْرِ الْوَاضِحِ فَلَا يَصَمُّ عَنْ ذَلِكَ إِلَّا أَصَمُّ- وَ لَا يَعْمَى عَنْ ذَلِكَ إِلَّا أَعْمَى- وَ مَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ اللَّهُ بِالْبَلَاءِ وَ التَّجَارِبِ- لَمْ يَنْتَفِعْ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْعِظَةِ وَ أَتَاهُ التَّقْصِيرُ مِنْ أَمَامِهِ- حَتَّى يَعْرِفَ مَا أَنْكَرَ وَ يُنْكِرَ مَا عَرَفَ-

وَ إِنَّمَا النَّاسُ‏ رَجُلَانِ مُتَّبِعٌ شِرْعَةً وَ مُبْتَدِعٌ بِدْعَةً- لَيْسَ مَعَهُ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بُرْهَانُ سُنَّةٍ وَ لَا ضِيَاءُ حُجَّةٍ

وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَعِظْ أَحَداً بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ- فَإِنَّهُ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَ سَبَبُهُ الْأَمِينُ- وَ فِيهِ رَبِيعُ الْقَلْبِ وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ- وَ مَا لِلْقَلْبِ جِلَاءٌ غَيْرُهُ مَعَ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ الْمُتَذَكِّرُونَ- وَ بَقِيَ النَّاسُونَ أَوِ الْمُتَنَاسُونَ- فَإِذَا رَأَيْتُمْ خَيْراً فَأَعِينُوا عَلَيْهِ- وَ إِذَا رَأَيْتُمْ شَرّاً فَاذْهَبُوا عَنْهُ- فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَقُولُ- يَا ابْنَ آدَمَ اعْمَلِ الْخَيْرَ وَ دَعِ الشَّرَّ- فَإِذَا أَنْتَ جَوَادٌ قَاصِدٌ

أَلَا وَ إِنَّ الظُّلْمَ ثَلَاثَةٌ- فَظُلْمٌ لَا يُغْفَرُ وَ ظُلْمٌ لَا يُتْرَكُ- وَ ظُلْمٌ مَغْفُورٌ لَا يُطْلَبُ

– فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللَّهِ- قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ-

وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ- فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَنَاتِ- وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُتْرَكُ- فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً

الْقِصَاصُ هُنَاكَ شَدِيدٌ لَيْسَ هُوَ جَرْحاً بِاْلمُدَى- وَ لَا ضَرْباً بِالسِّيَاطِ وَ لَكِنَّهُ مَا يُسْتَصْغَرُ ذَلِكَ مَعَهُ

فَإِيَّاكُمْ وَ التَّلَوُّنَ فِي دِينِ اللَّهِ- فَإِنَّ جَمَاعَةً فِيمَا تَكْرَهُونَ مِنَ الْحَقِّ- خَيْرٌ مِنْ فُرْقَةٍ فِيمَا تُحِبُّونَ مِنَ الْبَاطِلِ- وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يُعْطِ أَحَداً بِفُرْقَةٍ خَيْراً مِمَّنْ مَضَى- وَ لَا مِمَّنْ بَقِيَ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ- طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ- وَ طُوبَى لِمَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ وَ أَكَلَ قُوتَهُ- وَ اشْتَغَلَ بِطَاعَةِ رَبِّهِ وَ بَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ- فَكَانَ مِنْ نَفْسِهِ فِي شُغُلٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ

لغات

ظنون: متّهم تقويض

البناء: ويران كردن ساختمان محل

به السّلطان: شاه را فريفت و نزد او از وى سعايت كرد

تورّدت الخيل: اسبان دسته دسته وارد شدند

ضرّست الأمر: آن كار را به خوبى آزمودم

زارى: عيب كننده

لأواء: سختى

تهزيع الاخلاق: شكستن و پراكندن آن

 

ترجمه

از خطبه‏ هاى آن حضرت عليه السّلام است.
«از گفتار خداوند سود بريد، و از پندهاى او بهره گيريد و اندرزهاى او را بپذيريد زيرا خداوند با دليلهاى روشن عذرى برايتان باقى نگذاشته و حجّت رابر شما تمام كرده، و اعمالى را كه دوست مى‏ دارد و كارهايى را كه زشت مى‏ شمارد براى شما روشن ساخته است تا از آنها پيروى و از اينها دورى جوييد، براى اين كه پيامبر خدا (ص) مى ‏فرمود: «بهشت را ناملايمات احاطه كرده و دور دوزخ را شهوات فرا گرفته است.

بدانيد هيچ طاعتى نيست جز اين كه انجام دادن آن با دشوارى همراه است، و هيچ گناهى نيست مگر اين كه نفس آن را خواهان و بدان راغب است، پس خداوند بيامرزد كسى را كه از شهوتهاى خويش دورى جويد و هوسها را از دل ريشه كن سازد، زيرا بركندن شهوتها از دل دشوارترين كارهاست و نفس همواره به گناه مايل و مشتاق آن است.
اى بندگان خدا بدانيد مؤمن صبح را به شام و شام را به صبح نمى‏ رساند مگر اين كه به خويشتن بد گمان است، و نفس خود را پيوسته مورد عيبجويى قرار مى ‏دهد، و از او مى‏ خواهد بيشتر در راه حقّ كوشا باشد، پس مانند آنانى باشيد كه بر شما سبقت گرفتند و پيشاپيش شما در گذشتند، آنها مانند مسافر، عمود خيمه زندگى را برچيدند و دنيا را منزلگاهى در راه خود دانسته بدين سان آن را سپرى كردند.
بدانيد اين قرآن اندرزگويى است كه كسى را نمى ‏فريبد، و راهنمايى است كه گمراه نمى ‏كند، و سخنگويى است كه دروغ نمى‏ گويد، كسى با قرآن همنشين نشده مگر اين كه چون از كنار آن برخاسته در او فزونى يا كاهش پديد آمده است، فزونى در هدايت و صلاح و كاهش در كوردلى و فساد.
و بدانيد هيچ كس را پس از تمسّك به قرآن بينوايى و تهيدستى نيست، و پيش از آن، كسى را توانگرى و بى‏ نيازى ميّسر نمى‏ باشد، بنا بر اين براى دردهاى خود از آن بهبودى بخواهيد و براى رفع سختيها و گرفتاريهاى خويش از آن كمك بجوييد، زيرا شفاى بزرگترين دردها در قرآن است، و آن درد كفر و نفاق و تباهى و گمراهى است، پس خواستهاى خود را به وسيله آن از
خداوند بخواهيد، و با مهر قرآن به سوى خدا رو آوريد، و آن را وسيله خواهش از بندگانش قرار ندهيد، زيرا بندگان خدا نمى‏ توانند با چيزى گراميتر از قرآن به پروردگار رو آورند،

و هم بدانيد كه قرآن شفاعت كننده ‏اى است كه شفاعتش مقبول است و گوينده ‏اى است كه سخنش پذيرفته است و كسى را كه قرآن در روز رستاخيز شفيع شود مورد شفاعت قرار گرفته، و هر كس قرآن در قيامت از او بدگويى كند گفتارش به ضرر او مورد قبول قرار مى‏ گيرد، زيرا در روز قيامت ندا كننده ‏اى فرياد مى‏ كند: «آگاه باشيد امروز هر كشت كننده‏ اى گرفتار كشته خود و دچار فرجام كار خويش است جز آنان كه بذر قرآن را كشته و آن را ذخيره خود ساخته ‏اند، بنا بر اين شما از كشت كنندگان و پيروان آن باشيد، و آن را راهنماى راه پروردگارتان قرار دهيد و براى اصلاح نفس خود از آن اندرز بگيريد و در صورت مخالفت، انديشه‏ هايتان را متّهم سازيد، و خواستهاى خود را نادرست بدانيد.

كار كنيد، كار كنيد، پس از آن توجّه به پايان كار، به پايان كار، استوارى استوارى، سپس شكيبايى شكيبايى، پرهيزگارى پرهيزگارى، همانا براى شما عاقبتى است كه بايد خود را به آن برسانيد، و نيز براى شما نشانه و راهنمايى است كه بايد بدان راه جوييد، و براى اسلام مقصد و هدفى است كه بايد به آن برسيد، و با به جا آوردن آنچه خداوند بر شما واجب كرده و تكاليفى كه بيان و مقرّر فرموده از گرو حقّ او بيرون آييد، من شاهد و گواه شما هستم و در روز رستاخيز از جانب شما اقامه حجّت مى‏ كنم.
آگاه باشيد آنچه از پيش مقدّر شده بود واقع گشته و قضاى جارى خداوند به تدريج ظهور يافته است، و من بنا به وعده خداوند و حجّت او سخن مى ‏گويم كه فرموده است: «إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ» و شما ربَّنا اللّه (پروردگار ما خداست) را گفته‏ ايد پس در عمل به كتاب او استقامت ورزيد و در انجام دادن اوامر او استوار، و در طريقى كه شايسته بندگى اوست پا بر جا باشيد و از آن پا بيرون ننهيد و در اين راه بدعت پديد نياوريد و بادستورهاى دين مخالفت نكنيد، زيرا آنها كه از راه دين بيرون مى‏ روند در روز رستاخيز از رحمت الهى بريده و بى ‏بهره ‏اند.

پس از اين از شكستن آيينه اى ارزنده اخلاقى و دگرگون ساختن آنها بپرهيزيد و يك زبان داشته باشيد، و نيز بايد هر كسى زبان خود را نگاه دارد، زيرا اين زبان نسبت به صاحبش سركش است، سوگند به خدا من بنده ‏اى نمى ‏بينم كه پرهيزگاريش به او سودى برساند مگر آن گاه كه زبانش را نگاه بدارد همانا زبان مؤمن در پس دل او جاى دارد و دل منافق در پس زبان اوست. براى اين كه مؤمن هنگامى كه مى‏ خواهد سخن گويد در باره آن مى ‏انديشد اگر نيكو بود آن را اظهار مى‏ كند و اگر زشت بود آن را پنهان مى ‏دارد، ليكن منافق و دو رو آنچه به زبانش برسد مى ‏گويد بى آن كه بداند كدام سخن به سود او و كدام يك به زيان اوست.
آن پا بيرون ننهيد و در اين راه بدعت پديد نياوريد و با دستورهاى دين مخالفت نكنيد، زيرا آنها كه از راه دين بيرون مى‏روند در روز رستاخيز از رحمت الهى بريده و بى‏ بهره‏ اند.
همانا پيامبر خدا (ص) فرموده است: «ايمان بنده كامل و درست نمى‏شود مگر آن گاه كه دل او درست گردد، و دل او درست نمى‏شود مگر هنگامى كه زبان او درست شده باشد.

بنا بر اين اگر كسى از شما بتواند خدا را ديدار كند در حالى كه دستش به خون و دارايى مسلمانان آلوده نبوده و زبانش از هتك آبروى آنان سالم مانده باشد بايد چنين كند.

اى بندگان خدا بدانيد مؤمن چيزى را كه امسال حلال مى‏ داند همان است كه در سال گذشته حلال دانسته، و چيزى را كه امسال حرام مى ‏شمارد همان است كه در سال اوّل حرام دانسته است، بدعتهايى را كه مردم پديد آورده ‏اند چيزى را از آنچه بر شما حرام شده حلال نمى ‏گرداند بلكه حلال آن است كه خداوند آن را حلال كرده و حرام آن چيزى است كه خداوند آن را حرام و ممنوع كرده باشد. شما كارها را سنجيده و آزموده‏ ايد و به آنچه بر پيشينيان شما گذشته پند داده شده ‏ايد و مثلها برايتان زده شده است و به امرى روشن خوانده شده‏ ايد، پس جز كر از شنيدن آن ناشنوا نيست و جز كور از ديدن آن نابينا نمى ‏باشد كسى كه خداوند با نزول بلا و آزمونها به او سودنرساند از هيچ پند و اندرزى بهره نخواهد برد، و خطا و تقصير پياپى جلو رويش ظاهر شود تا آن جا كه خوب را بد و بد را نيكو پندارد

 

همانا مردمان دو دسته ‏اند گروهى از شريعت پيروى مى‏ كنند و دسته ‏اى بدعتگذارند كه نه برهانى الهى از سنّت پيامبران در دست دارند و نه از حجّت و دليل روشنى برخوردارند.

خداوند سبحان هيچ كس را به مانند آنچه در قرآن است پند نداده است، زيرا قرآن ريسمان محكم خداوند و واسطه امين اوست، در آن، بهار دل و چشمه ‏هاى دانش است، براى قلب، صيقل و جلايى جز آن نتوان يافت با اين كه هشياران رفته ‏اند و آنانى كه مانده ‏اند يا غافل و فراموشكارند و يا خود را به فراموشى مى‏ زنند، هر كجا كار نيكى ديديد به آن كمك كنيد و اگر كار بدى مشاهده كرديد از آن دورى جوييد، زيرا پيامبر خدا كه درود بر او و خاندانش باد مى‏ فرمود: «اى فرزند آدم كار نيك به جاى آور و بدى را رها كن كه در اين صورت همچون اسبى خوشرفتار به مقصد خواهى رسيد.

بدانيد ظلم و ستم سه گونه است: ستمى كه آمرزيده نمى ‏شود، ستمى كه از آن بازخواست خواهد شد و ستمى كه بخشوده مى ‏شود و از آن باز پرسى نخواهد شد، امّا ستمى كه آمرزيده نمى‏ شود شرك به خداست كه فرموده است: «إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ«»» و ستمى كه مورد آمرزش قرار مى‏ گيرد ظلمى است كه بنده با ارتكاب برخى گناهان كوچك به نفس خويش روا مى‏ دارد، و ستمى كه از آن باز خواست مى ‏شود ظلم بندگان به يكديگر است، قصاص و كيفر در آن جا بسيار سخت است، و زخم كارد و ضربه تازيانه نيست بلكه اينها در برابر آن كوچك است.

زينهار از اين كه در دين خدا هر زمان به رنگى در آييد، زيرا اجتماع و همبستگى در چيزى كه حقّ است اگر چه آن را خوش نداشته باشيد بهتر است از جدايى و پراكندگى نسبت به آنچه باطل است و شما آن را دوست‏ مى‏ داريد، همانا خداوند سبحان به هيچ كس از گذشتگان و بازماندگان به سبب جدايى و تفرقه خيرى نبخشوده است.

اى مردم خوشا به حال كسى كه توجّه او به عيبهاى خويش، وى را از ديدن عيبهاى ديگران باز داشته است و نيز خوشا به حال آن كس كه در خانه‏ اش بيارامد و روزى خود را بخورد، و به طاعت پروردگارش بپردازد و بر گناهان خويش بگريد، تا هم او سر گرم كار خويش بوده و هم مردم از او در آسايش باشند.»

شرح

امام (ع) به شنوندگان دستور مى ‏دهد كه از آنچه خداوند در كتاب خود بيان فرموده، و بر زبان پيامبرش (ص) جارى گشته است استفاده كنند و اندرزهاى الهى و راهنماييهاى او را به منظور رسيدن به هدفى كه براى آن آفريده شده‏اند بپذيرند و پند گيرند، اين كه در جملات مذكور لفظ جلاله «اللّه» تكرار و از آوردن ضمير به جاى نام، خوددارى شده براى تعظيم و بزرگداشت امورى است كه در باره آنها سفارش شده است، پس از اين به دلائل وجوب امتثال و فرمانبردارى از اوامر خداوند اشاره و يادآورى مى‏ كند كه خداوند با بيان آيات روشن و هشدارهاى آشكار عذر خود را در تنبيه و مجازات خطاكاران اعلام و با فرستادن پيامبران حجّت را بر بندگان تمام كرده، و در كتاب خود با ذكر اعمال شايسته ‏اى كه پسنديده اوست و كارهاى ناروايى كه مكروه اوست بندگان خويش را ارشاد فرموده كه از آنچه محبوب اوست پيروى كنند و از هر چه پسنديده او نيست دورى ورزند، سپس تذكّر مى ‏دهد كه طاعت حقّ و امتثال اوامر او توأم با سختى و كراهت طبع است و حديث نبوى (ص) را در اين باره ذكر مى‏ كند، و چه نيكوست محتواى اين خبر كه در آن تنها از سختى طاعات نام برده نشده بلكه طبق آن، بهشت با سختيها قرين گشته، و در شدايد و ناملايمات محجوب گرديده است تا براى به دست آوردن آن، شوق و رغبت انسانها بر انگيخته شود و در بر طرف ساختن‏ حجاب مكروهات و تحمّل سختيها و ناگواريها كوشش به عمل آيد، همچنين در اين حديث آمده كه شهوات، دوزخ را احاطه كرده و هوسها گرد آتش را فرا گرفته است تا مردم از هوسها بپرهيزند و از شهوتهاى نفسانى و هواهاى شيطانى دورى جويند.

امام (ع) پس از آن كه با ذكر حديث نبوى (ص) و ياد آورى بهشت سختيهايى را كه ملازم با طاعت است آسان مى‏ گرداند و با اشاره به دوزخ هوسها و خواستهايى را كه دورى از آنها را لازم مى‏ داند تحقير مى‏ كند، توضيح مى‏ دهد كه هيچ طاعتى نيست مگر اين كه نفس انسان از آن كراهت دارد و گناهى نيست مگر اين كه طبع آدمى خواهان آن است، و راز اين مطلب را پيش از اين دانستى زيرا نفس انسان از نيروى شهوانى بيش از نيروى عقلانى پيروى مى‏ كند بويژه در مورد لذّات‏ محسوسى كه در دسترس اويند، ليكن عذاب خدا را به دنبال دارند، سپس آن حضرت از خداوند مى‏ خواهد كه رحمت كند كسى را كه از شهوات و هوسهاى خود دست بردارد،

نزع عن شهواته

يعنى: از افتادن در شهوات باز ايستد و نفس امّاره ‏اش را سركوب سازد، زيرا خواستهاى آن از هر چيزى نسبت به خداوند دورتر، و سركوب آن از هر چيز ديگر دشوارتر است. پس از اين توضيح مى‏ دهد كه كارى را كه نفس بدان مشتاق و خواستار آن است گناه و نافرمانى پروردگار است، پس از آن از احوال مؤمن راستين آگاهى مى‏دهد، كه او در شب و روز پيوسته نفس خويش را متّهم مى‏ گرداند و آن را دچار نقص و عيب مى‏بيند و سرزنش مى‏ كند، و احوال آن را زير نظر مى‏ گيرد و از آن خواهان اعمال شايسته بيشتر است، و ما به اين مطلب پيش از اين اشاره كرده ‏ايم. بعد از آن به شنوندگان دستور مى‏ دهد كه در روگردانيدن از شهوتها و لذّتهاى دنيا همانند بزرگان اصحاب كه بر شما پيشى گرفته ‏اند و آنانى كه از پيش روى شما در گذشته و به بهشت رفته ‏اند باشيد، واژه ‏هاى تقويض (ويران كردن، عمود خيمه را بر چيدن) و طىّ (پيچانيدن، در نور ديدن) را براى آنها استعاره فرموده است، زيرا آنان مانند مسافر كه براى سفر دارايى خود را رها مى‏ كند و خيمه ‏اش را بر مى ‏چيند، از علايق و دلبستگيهاى دنيا بريدند و به سوى آخرت كوچ كردند.

 

پس از اين امام (ع) به ذكر قرآن و فضايل آن مى ‏پردازد تا شنوندگان را به پيروى از آن برانگيزد، صفت ناصح را براى قرآن استعاره آورده است، بدين مناسبت كه قرآن پيرو خود را مانند خيرخواهى اندرزگو به انواع مصالح راهنمايى مى‏ كند، جمله ‏هاى لا يغشّ و هادى الّذي لا يضلّ ترشيح اين استعاره است يعنى قرآن پند دهنده ‏اى است كه فريب نمى‏ دهد و راهنمايى است كه گمراه نمى‏ كند، همچنين صفت محدّث (سخنگو) را براى قرآن استعاره آورده است، و با جمله لا يكذب (دروغ نمى‏ گويد) ترشيح داده است، مناسبت استعاره اخير براى اين است كه قرآن مانند سخنگويى راست گفتار، مشتمل بر اخبار و سرگذشتهاى راست و درستى است كه از آن فهميده و دانسته مى‏ شود، منظور از مجالست با قرآن همنشينى با حافظان و قاريان آن است كه به وسيله آنها آيات آن استماع مى‏ گردد، و در آنها تأمّل و انديشه به عمل مى ‏آيد، زيرا در قرآن آيات روشن و نواهى هشدار دهنده ‏اى است كه بر بينش كسى كه خواهان آگاهى و بصيرت است مى ‏افزايد، و از كورى جهل و ظلمت نادانى مى‏ كاهد. پس از اين امام (ع) تذكّر مى ‏دهد كه پس از قرآن براى كسى نادارى و فقرى باقى نيست، يعنى پس از نزول قرآن و بيان روشن آن، مردم براى اصلاح امور معاش و معاد خود به هيچ حكم و دستورى نياز ندارند، همچنين فرموده است براى كسى پيش از قرآن هيچ گونه غنا و توانمندى وجود نداشت، مراد اين است كه پيش از نزول قرآن براى نفوس گمراه و نادان هيچ گونه بى ‏نيازى از آن وجود نداشته است، بنا بر اين ويژگى است كه به آنان دستور مى‏دهد بهبود دردهاى خود را از قرآن بخواهند و مقصود از دردها بيمارى جهالت است، و براى رفع سختيها و بدبختيهاى خويش از آن كمك جويند، تا آن جا كه بينايى بر مصالح دنيا و آخرت و شناخت خوب و بد امور را از قرآن طلب كنند، سپس امير مؤمنان (ع) بزرگترين دردهاى ناشى ازجهالت را به شرح زير نام مى ‏برد و سخن خود را كه قرآن شفا بخش اين دردهاست تكرار مى‏ كند:

1- كفر به خداوند يكى از بزرگترين بيماريهاى حاصل از جهل و نادانى است، و اين عبارت است از كورى دل و ناتوانى نيروى انديشه كه يكى از قواى نفس است از اين كه آفريننده و پديد آورنده خود را بشناسد و كوردلى و سست انديشى او به آن جا برسد كه به انكار وجود خالق بپردازد و يا شريكى براى او قائل شود و يا صفات آفريدگان را به او نسبت دهد.

2- ديگر از بيماريهاى ناشى از جهالت نفاق و دورويى است و اين با صفت زشت دروغگويى كه مقابل خوى پسنديده راستگويى است، همراه است همچنين از لوازم و آثار نفاق غدر و خيانت است كه در برابر صفت وفا قرار دارد، ما پيش از اين در باره احوال نفس هنگامى كه دچار كفر و نفاق شود سخن گفته ‏ايم.

3- ديگر از عوارض نادانى، غوايت و سرگردانى است، و اين پديده‏اى است برخاسته از كوتاهى در به دست آوردن صفت پسنديده حكمت.

4- ديگر گمراهى و ضلالت است و اين نتيجه انحراف از طريق اعتدال است.
اين كه امام (ع) فرموده است قرآن شفاى بيماريهاست اشاره است به گفتار پيامبر اكرم (ص) كه فرموده است: دلها مانند آهن زنگار مى‏گيرد، گفته شد: اى رسول خدا اين زنگار با چه چيزى زدوده مى ‏شود فرمود: با تلاوت قرآن و در ياد مرگ بودن، و ما مى ‏دانيم كه در بسيارى از جاهاى قرآن ذكر مرگ آمده است.

پس از اين دستور مى ‏دهد كه به وسيله قرآن خواستهاى خود را از خداوند بخواهيد، منظور اين است كه نفوس خود را به كمالاتى كه قرآن مشتمل بر آنهاست آراسته و آماده كنيد تا درخواستهاى شما از جانب خداوند بر آورده شود و با دلبستگى به قرآن و دوستى آن به خداوند رو آوريد، زيرا هر كس قرآن را دوست بدارد به آنچه در آن دستور داده شده خود را آراسته و كامل مى‏گرداند، و دراين صورت به گونه‏ اى شايسته و نيكو به خدا رو مى‏ آورد.

 

فرموده است: و لا تسئلوا به خلقه.

يعنى: فرا گرفتن قرآن را وسيله كسب روزى از مخلوقاتى همچون خودتان قرار ندهيد زيرا اگر چنين كنيد از روزى خود محروم خواهيد شد.

فرموده است: إنّه (فإنّه خ) ما توجّه العباد إلى اللّه بمثله.

يعنى: هيچ چيزى مردم را مانند قرآن به خدا متوجّه نمى‏كند، زيرا قرآن كريم همگى علومى را كه از كمالات نفس شمرده مى‏شوند در بر دارد، همچنين مشتمل بر همه مكارم اخلاق و صفات عالى انسانى است و نيز از همه زشتيها و پليديها كه مايه هلاكت و نابودى آدمى است منع مى‏كند، واژه‏ هاى شافع و مشفّع را بطور استعاره آورده است و وجه مناسبت اين است كه تدبّر و انديشيدن در آيات قرآن و عمل به احكام آن، موجب محو عوارض زشتى است كه در نتيجه ارتكاب گناه بر نفس عارض مى‏گردد، و زدوده شدن آنها از قلب، سبب محو خشم خداوند است و به منزله عمل شفيعى است كه شفاعت او مقبول افتاده و توانسته است اثر خطا را از دل كسى كه نزد او به شفاعت او مقبول افتاده و توانسته است اثر خطا را از دل كسى كه نزد او به شفاعت رفته بزدايد، راز اين حديث مرفوع كه فرموده است: «هيچ شفيعى از فرشته و پيامبر و جز اينها برتر از قرآن نيست«».» نيز همين است، همچنين كلمه ‏هاى قائل و مصّدق نيز استعاره است زيرا قرآن مانند گوينده ‏اى راست گفتار داراى الفاظ است كه چون آن كلمات ادا شود تكذيب آنها ممكن نيست، سپس معناى شافعا مشفّعا را بازگو مى‏ كند كه اين شفاعت در روز قيامت است، پس از آن فعل محل به (نزد كسى از او بد گويى كرد) را براى قرآن به طريق استعاره آورده است، زيرا قرآن به زبان حال در پيشگاه علم خداوند و محضر ربوبى او بر ضدّ كسى كه با خوددارى از پيروى، و مخالفت با احكام و آياتش از آن روى گردانيده گواهى مى‏دهد و اين شهادتى است كه نه تنها تكذيب نمى‏شود، بلكه تصديق آن واجب است بنا بر اين قرآن در اين جا مانند شخصى است كه نزد پادشاه رود و در باره ديگرى بدگويى كند.
فرموده است: فإنّه لا ينادي مناد يوم القيامة… تا آخر.

منظور از فرياد كننده، زبان حال اعمال آدمى است، و مراد از حرث يا زرع، هر عملى است كه از آن فايده‏اى خواسته مى‏شود و ثمره ‏اى از آن به دست مى‏ آيد، غرض از ابتلا در اين جا آثار اعمال زشت و عواقب بد آنهاست كه نفس به آنها دچار مى‏شود، و به اندازه انحراف و خروج از طاعت پروردگار گرفتار كيفر و عذاب مى‏گردد، و آشكار است كسى كه عمل به قرآن را مزرعه آخرت خود سازد، و كوشش در فهم معانى و مقاصد آن را وسيله تكميل و تهذيب نفس خود قرار دهد از ابتلاى به كيفرها و عذابها مصون خواهد بود، پس از آن آنان را تشويق مى‏كند كه از كشت كنندگان بذر قرآن و پيروان آن باشند،

اين كه فرموده است: استدلّوه على ربّكم

يعنى قرآن را دليلى حاضر در راه خود به سوى پروردگار قرار دهيد و استنصحوه على أنفسكم يعنى در برابر نفس امّاره كه انسان را به گناه مى‏ كشاند و ديده دل را از مشاهده حقايق مى‏پوشاند، قرآن را خيرخواه و راهنماى خود گردانيد و آن را وسيله سركوبى اين نفس سركش قرار دهيد، و چون قرآن انسان را از پيروى خواهشهاى نفس منع مى‏ك ند لازم مى ‏آيد كه اندرزهاى او در جهت سركوب آن پذيرفته شود، معناى جمله اتّهموا عليه آراءكم اين است كه اگر نظريّه‏اى بر خلاف قرآن يافتيد آن را متّهم به بطلان كنيد زيرا برخاسته از نفس امّاره است، معناى جمله و استغشّوا فيه أهوائكم نيز همين است، جز اين كه در جمله پيش اتّهموا و در اين جا استغشّوا فرموده است زيرا هوى عبارت از خواهش نفس امّاره است بى آن كه در باره جواز آن به عقل مراجعه شود، و اگر انسان بنا به حكمى از احكام از پيروى آن ممنوع باشد، اين خواهش، غشّ و فريبى آشكار خواهد بود، امّا رأى را انسان گاهى با رجوع به عقل و زمانى بدون آن اتّخاذ مى‏كند و ممكن است حقّ و يا باطل باشد، در اين صورت چون در مظنّه بطلان است اطلاق تهمت به آن سزاوارتر است.

پس از اين امام (ع) شنوندگان را به ملازمت در عمل و مداومت در به جا آوردن كارهاى شايسته سفارش مى‏ كند، سپس از آنها مى‏ خواهد كه با سعى در انجام دادن وظايف الهى خود براى رسيدن به عاقبتى نيكو و فرجامى پسنديده تلاش كنند، يعنى پايان كار خود و سر انجام اعمال و هدف از آنها را در نظر گيرند زيرا چگونگى كارها بسته به پايان آنهاست، بعد به استقامت يعنى پايدارى در عمل و شكيبايى بر آن دستور مى ‏دهد، و مراد از شكيبايى بر طاعت ايستادگى در برابر خواهشهاى نفس است، تا مبادا انسان در برابر لذّات ناشايست گردن نهد و در نتيجه از راه راست بيرون رود، پس از آن امام (ع) به ورع سفارش مى‏ كند، ورع، عبارت از ملازمت در انجام دادن اعمال خوب و پسنديده است، اين كه آن بزرگوار، «نهايت» و «صبر» را با ادات «ثمّ» كه براى تراخى مى‏آيد عطف كرده براى اين است كه نهايت و عاقبت، متأخّر از صبر و مرحله پايانى كار است، علاوه بر اين صبر امرى عدمى و جدا از عمل است كه معنايى وجودى دارد، بر خلاف استقامت در كار كه كيفيّت عمل مى‏باشد و بر خلاف ورع كه جزيى از عمل است، تكرار اين الفاظ براى تأكيد مى ‏باشد و نصب آنها بنا به قاعده اغراء است«».

سپس امام (ع) به منظور خود از ذكر «نهايت» اشاره مى‏ كند كه آن عبارت از غايت و مقصدى است كه براى انسان تعيين شده، و به آنها سفارش مى‏كند كه خود را به اين مقصد برسانند. اين هدف همان چيزى است كه آدميان براى رسيدن به آن آفريده شده‏اند و عبارت از اين است كه آدمى در اين جهان خود را از پليديهاى شيطان پاكيزه كرده و خويشتن را لايق وصول به آستانه كبريايى حقّ گرداند، و اين سخن مدلول حديث نبوى (ص) است كه فرموده است: «اى مردم براى شما نشانه‏ هايى است، خود را به آنها برسانيد، و در آفرينش شما غايت وهدفى است به آن دست يابيد«».» مراد از غايت همان نهايت است كه امير مؤمنان (ع) ذكر فرموده است، و منظور از معالم، مقامات بهشت و منازل فرشتگان است، همچنين در عبارت إنّ لكم علما فاهتدوا بعلمكم مقصود همين نهايت و غايت است، واژه علم را در اين جا براى نفس نفيس خويش استعاره فرموده است، پس از اين گوشزد مى‏كند كه براى اسلام مقصد و هدفى است و بايد خود را به آن برسانند و اين غايت همان سرانجام كار است كه در بالا توضيح داده شد.

فرموده است: و اخرجوا إلى اللّه… تا وظائفه.

مقصود اين است كه در آنچه خداوند بر شما واجب گردانيده حقّ او را ادا كنيد و ايفاى حق او را در واجبات و تكاليف اين است كه عمل از روى اخلاص و براى رضاى او انجام گردد. پس از اين شنوندگان را به فرمانبردارى و پيروى از دستورهاى خود ترغيب مى‏كند و تذكّر مى‏ دهد كه او در روز رستاخيز گواه و مدافع آنها خواهد بود.
برخى از شارحان گفته ‏اند: اگر چه روز قيامت جاى احتجاج و مجال استدلال نيست، ليكن ذكر آن بدين جهت است كه اگر امام (ع) در آن روز شاهد و گواه آنها باشد مانند اين است كه به سود آنها اثبات دليل كرده و احتجاج به عمل آورده است.
ما در اين باره مى‏ گوييم: چون در قيامت، امام هر قومى از جانب آنها طرف خطاب الهى و شاهد بر اعمال آنان است، چنان كه خداوند متعال فرموده است: «يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ«»» و نيز «وَ نَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ«» و اين همان موقفى است كه اعمال، مورد باز خواست خداوند و سؤال وجواب قرار مى ‏گيرد، لذا مقصود امير مؤمنان (ع) از احتجاج، همين موقف بازپرسى و پاسخگويى است، و رهايى از اين بازخواستها و خلاصى از پاسخ اين پرسشها شبيه اين است كه كسى مورد بازپرسى قرار گرفته با حجّت و دليل مقبول از بازخواست، رهايى و پيروزى يافته باشد، و بر حسب عادت، برهان زمانى اقامه مى‏شود كه انسان در مقام احتجاج و مورد مؤاخذه قرار گرفته باشد و اگر از دادن پاسخ خوددارى كند نشانه اين است كه از ارائه دليل درمانده است و در باره اين كه احتجاج و گواهى چگونه صورت مى‏گيرد آنانى كه به معاد جسمانى معتقدند آن را مقاليّه يعنى از طريق گفتگو و مكالمه مى‏دانند و ديگران آن را حاليّه دانسته‏اند، يعنى زبان حال آنها گوياى اين مقال است.

سپس امام (ع) اعلام مى‏ كند كه آنچه از پيش در علم خداوند مقدّر شده واقع گشته، و قضاى نافذ او اندك اندك تحقّق يافته است، ما پيش از اين گفته ‏ايم كه قضاى الهى عبارت از علم اوست به آنچه هست و آنچه خواهد بود، و قدر تفصيل آنهاست كه بر طبق علم او واقع مى‏شود، ليكن مراد آن حضرت از قدر در اين جا رويداد خلافت او و حوادث و فتنه‏هايى است كه به همراه دارد، نقل شده كه اين خطبه از نخستين خطبه‏هايى است كه آن حضرت پس از كشته شدن عثمان و بيعت مردم با او ايراد فرموده است، يكى از شارحان گفته است: كه در اين سخنان اشاره است به آنچه پيامبر اكرم (ص) به او خبر داده است كه خلافت سرانجام به تو خواهد رسيد، من مى‏ گويم: شكّى نيست كه اين امر از پيش در علم خداوند مقدّر بوده و بر وفق قضاى او جارى گشته است، ليكن در الفاظ خطبه چيزى كه گفته اين مرد فاضل را تأييد كند وجود ندارد زيرا امام (ع) به اين امر دانا بود كه آنچه در جهان هستى روى مى‏دهد بر حسب قضا و قدر الهى است.

فرموده است: و إنّي متكلّم بعدة اللّه و حجّته.

يعنى: در اين هنگام كه امر خلافت به من منتقل گشته بنا به آنچه خداوند وعده فرموده و حجّت قرار داده است سخن مى‏گويم، منظور از وعده خداوند مژده‏ اوست به اين كه بر بندگانى كه به پروردگارى او اعتراف كنند و در راه فرمانبردارى او استقامت ورزند فرشتگان بر آنها فرود آيند و بيم و اندوه را از دل آنها ببرند و مژده بهشت به آنها بدهند، امّا حجّتى كه بر اساس آن سخن مى‏ گويد اين است كه مى ‏فرمايد: شما گفته ‏ايد ربّنا اللّه«» (پروردگار ما خداست) يعنى به خداوندى پروردگار اعتراف كرده‏ايد، پس در پيروى از كتاب او، و فرمانبردارى از دستورهاى او، و سپردن طريقه‏اى كه شايسته بندگى اوست استقامت ورزيد، يعنى عبادت وطاعت او را از روى دانش و يقين و خالص از هر گونه ريا و نفاق انجام دهيد و از طريق صحيح عبادت پا بيرون نگذاريد، يعنى با لاف دانايى در علوم دين و سختگيرى در تكاليف و گرايش به سوى افراط و زياده‏روى كه نتيجه نادانى است از مرز بندگى خارج نشويد، و در طريق عبادت او بدعت پديد نياوريد و با احكام آن مخالفت نورزيد، و به جانب راست و چپ و افراط و تفريط منحرف نشويد تا در وادى هلاكت نيفتيد، اگر به اين دستورها عمل كنيد شرط استحقاق را انجام داده و شايستگى آن را به دست آورده ‏ايد كه خداوند وعده خود را كه ذكر شد بر آورد، زيرا شرط استحقاق مركّب از دو امر است يكى اقرار به ربوبيّت اوست و ديگرى استقامت بر امورى كه بيان گرديد، و هنگامى كه امور مذكور انجام شود ايفاى وعده خداوند واجب مى‏گردد، و چنانچه جزيى از شرط انجام نشود مشروط واقع نخواهد شد و آنچه وعده داده شده متحقّق نخواهد گرديد، و اين كه گفته شد

معناى اين گفتار امام (ع) است كه فرموده است: أهل المروق… منقطع بهم يعنى: آنهايى كه از دايره دين و حدود احكام الهى پا بيرون مى‏نهند در روز رستاخيز مشمول رحمت خداوند نخواهند شد و وسيله‏اى كه آنها را به اين مقصد برساند نخواهند يافت، زيرا آنچه شرط است رسيدن به اين هدف اصلى است.

پس از اين امير مؤمنان (ع) از نفاق و دورويى نهى مى‏ كند زيرا (تهزيع‏ اخلاق) عبارت از تغيير دادن و از حالى به حالى در آوردن آن است و اين گوناگونى در اخلاق همان نفاق است، زيرا منافق و دو رو، اخلاقى يك نواخت ندارد، گاهى راستگو و زمانى دروغگو است، گاهى وفادار و هنگامى عهد شكن و خيانتكار است، اگر با ستمكاران باشد ستمكار است و اگر با دادپيشگان باشد عادل و دادگر است، و به همين مناسبت است كه فرموده است: و اجعلوا اللّسان واحدا يعنى يك زبان داشته باشيد، اين جمله آغاز سفارش آن حضرت در باره زبان و لزوم حفظ عدالت آن است و به اين معناست كه هيچ يك از شما نبايد داراى دو زبان باشد و به دو گونه سخن گويد زيرا در اين صورت منافق است، پس از اين دستور مى‏دهد كه زبان خود را نگه داريد، اين دستور مستلزم نهى از امورى چند مى‏باشد كه عبارت است از پرگويى و بيهوده گويى و غيبت و سخن چينى و بدگويى از ديگران و ناسزاگويى و تهمت و مانند اينها، و همه، صفات زشتى است كه از حدّ صفت نيكوى عدالت خارج و در طرف افراط آن جاى دارد.

فرموده است: فإنّ اللّسان جموح بصاحبه.

اين سخن در بيان علّت لزوم نگهداشتن زبان است، و اشاره به اين است كه زبان مانند اسب سركش كه صاحب خود را در پرتگاه هلاكت سرنگون مى‏كند، انسان را از مدار صفت فاضله عدالت بيرون مى‏برد و به وادى صفات زشت و ناپسنديده كه موجب هلاكت در دنيا و آخرت است مى ‏كشاند، از اين رو واژه جموح (سركش) براى زبان استعاره است، سپس سوگند ياد مى‏كند كه تقوا براى هيچ پرهيزگارى سودى به بار نمى‏آورد مگر آن گاه كه زبان خود را نگه دارد، و اين سخن، حقّ و درست است، زيرا تقوايى كه داراى سود و فايده است آن است كه تمام و كامل باشد و نگهدارى زبان و بازداشتن آن از آلودگى به صفات زشتى كه نام برده شد از اجزاى مهمّ تقواست و بدون پرهيز از اين صفات بد، تقوا تحقّق نمى‏يابد. بنا بر اين جز با نگهداشتن زبان از تقوا سودى حاصل نيست. پس از اين تذكّر مى‏دهد كه در هنگام سخن گفتن در باره آنچه مى‏خواهند بگويند و آنچه‏ گفتن آن را سزاوار نمى‏دانند درنگ و انديشه كنند و پيش از سنجش آن در ترازوى عقل از گفتار دم فرو بندند، در اين جا به كسى كه انديشيده سخن مى‏گويد اطلاق مؤمن شده و ايمان با او قرين گشته تا مردم به تفكّر و انديشيدن ترغيب شوند و كسى را كه ناسنجيده لب به سخن مى‏گشايد منافق ناميده تا از اين شيوه دورى جويند.

فرموده است: لأنّ المؤمن… تا و ما ذا عليه.

اين جملات معناى اين را كه فرموده است: زبان مؤمن در پشت دل او، و زبان منافق در جلو زبان اوست توضيح مى‏دهد، و خلاصه‏ اش اين است كه واژه وراء در هر دو جا كنايه از متابعت است، زيرا زبان مؤمن پيرو دل و خرد اوست و هنگامى لب به سخن مى‏گشايد كه آنچه را سزاوار گفتن مى‏ داند از پيش انديشيده و سنجيده باشد، ليكن زبان منافق و آنچه را مى‏ گويد بر دل و فكر او پيشى دارد، و زبانش پيرو انديشه‏اش نيست، بنا بر اين واژه وراء (پشت) از معناى محسوس آن براى اين مفهوم معقول استعاره شده است، امّا حديث نبوى (ص) مذكور گواه و گوياى اين است كه ايمان، كامل نمى‏شود مگر آن گاه كه زبان جز به حقّ سخن نگويد و بر آن استقامت ورزد و از زشتگوييهايى كه بر شمرديم باز ايستد، و اين با گفتار امام (ع) يكى است كه فرموده است: تقوا آن گاه به بنده سود مى ‏رساند كه زبانش را نگه دارد، برهان صحّت مضمون حديث مذكور نيز اين است كه استقامت قلب عبارت از اين است كه خدا و پيامبرش (ص) را تصديق كند و به حقانيّت اوامر و منهيّاتى كه از طريق شرع مقدس رسيده معتقد شود، و اين عين ايمان و حقيقت آن است، و بنا بر اين ايمان مستقيم نمى‏شود مگر هنگامى كه دل مستقيم گردد، امّا دليل اين كه دل راست و درست نمى‏شود مگر زمانى كه زبان مستقيم شود آن است كه استقامت زبان عبارت از اين است كه انسان به خدا و پيامبرش (ص) گواهى دهد و آنچه را لازمه اين گواهى است به جاى آورد، و از ارتكاب كارهاى ناشايستى كه در شرع مقدّس نام برده شده و از موانع استقامت‏ قلب است خوددارى كند، زيرا ارتكاب اين اعمال را نشانه عدم اقرار و اعتقاد به شهادتين و نداشتن ايمان كامل مى‏دانيم، و آشكار است كه هيچ كارى بى آن كه لوازم آن فراهم شود استقامت نمى‏يابد.

فرموده است: فمن استطاع… تا فليفعل.

امام (ع) در اين بيان دستور مى ‏دهد كه كوشش كنند خداوند را با حالاتى كه او ذكر مى ‏كند ديدار كنند، حالات مذكور اين است كه دست او به خون مسلمانان آلوده نباشد، يعنى: كسى از مسلمانان را نكشته باشد، همچنين دست تعدّى به اموال مسلمانان دراز نكرده باشد، يعنى از ارتكاب ظلم و ستم مصون بوده باشد، ديگر اين كه زبان تعرّض به آبرو و حيثيّت مسلمانان نگشوده باشد و مراد از اين غيبت و ناسزاگويى است، و خوددارى از اين امور را به استطاعت و امكان موكول فرموده است، زيرا توانايى بر ترك اين امور بر حسب افراد و زمان و مكان شدّت و ضعف دارد هر چند واجب است اين اعمال در همه احوال ترك شود و سخت‏ترين اين احوال، غيبت و بدگويى است زيرا گاهى پرهيز از آن ممكن نيست، حديث پيامبر اكرم (ص) كه فرموده است: مسلمان كسى است كه مسلمانان از دست و زبانش آسوده باشند«» اشاره به همين موضوع است، منظور از آسودگى از دست او اين است كه به خون و مال مسلمانان، دست دراز نكند، و آسودگى از زبانش عبارت از مصون ماندن مسلمانان از تعرّض او به آبرو و اعراض آنها و غيره است كه اعمّ از آن مى‏باشد. يكى از حكما گفته است: اگر كسى بداند كه زبان عضوى از اعضاى اوست كمتر آن را به كار مى‏گيرد، و حركت دادن پى در پى آن را زشت مى‏شمارد چنان كه ناپسند مى‏شمارد كه سر و شانه خود را پياپى به حركت در آورد.

فرموده است: و اعلموا… تا حرّم عليكم.

برخى از شارحان گفته ‏اند: اين سخن اشاره است به اين كه آنچه از طريق نصّ، ثابت شده و هر عملى كه عرف زمان پيامبر اكرم (ص) بوده و از طريق نصّ تأييد گرديده است نقض آن با قياس و اجتهاد جايز نيست، بلكه بطور كلّى نسبت به هر چيزى كه نصّى وارد شده بايد از همان متابعت شود و عدول از آن روا نيست، از اين رو آنچه به مقتضاى نصّ و عموم آن، در سال گذشته حلال بوده، در امسال نيز حلال است، و حرام نيز همين گونه است، و به مقتضاى عمومى كه اين موضوع دارد نسخ نصّ و يا تخصيص آن با قياس جايز نيست، و اين بنا بر مذهب طايفه اماميّه است كه قياس متعارف اهل سنّت را باطل مى‏دانند، همچنين گروهى از علماى علم اصول با اين كه قياس را صحيح دانسته‏اند در اين مورد از همين نظريّه پيروى كرده‏اند، و كسانى كه تخصيص نصّ را از طريق قياس جايز شمرده‏اند اين گفتار امير مؤمنان (ع) را بر عدم جواز نسخ نصّ وارد از كتاب و سنّت حمل كرده‏اند، جمله ما أحدثه النّاس اشاره به همين قياس متعارف است.

فرموده است: و لكن الحلال ما أحلّ اللّه و الحرام ما حرّم اللّه.

اين گفتار تأكيد است بر ضرورت پيروى از نصّ و آنچه نزد اصحاب، معلوم و مسلّم بوده و بدان عمل كرده‏اند، نه آنچه را كه آراء و مذاهب، از پيش خود پديد آورده ‏اند.

فرموده است: و قد جرّبتم الامور و ضرّستموها… تا الأمر الواضح.

اين سخنان به طرق تحصيل علم و آگاهى، و منابع اخذ آن اشاره دارد، رابطه آن با سخنان پيش اين است كه چون امور را به خوبى تجربه كرده‏اند، و از سرگذشت و فرجام كار گذشتگان خود پند گرفته‏ اند، و مثلها براى آنها زده شده است، و به امرى روشن كه همان دين و طريقه آن است فراخوانده شده‏اند، ناگزير نفوس آنها براى دانستن احكام شرع و مقاصد آن از كتاب و سنت و روش پيامبر اكرم (ص) مجهّز شده و بدعتهايى كه پس از اين پديد آمده بر آنان پوشيده نيست، و مى‏دانند كه هر بدعتى در دين حرام است چه رسد به اين كه بتوان حكمى را كه‏ صريح نصّ و مطابق سنّت، قطعى و مسلّم است به وسيله آن از ميان برد، لذا كسى از اين موعظه‏ها و مثلها و دعوتهايى كه در امر دين مى‏شود ناشنواست كه به شدّت كر باشد، أصمّ به كسى گويند كه سخت كر باشد، و عبارت لا يصمّ… إلّا أصمّ از قبيل اين است كه گفته مى‏ شود: لا يجهل بهذا الأمر إلّا جاهل يعنى: كسى اين امر را نمى‏داند كه سخت نادان باشد، معناى لا يعمى عنه إلّا أعمى نيز همين گونه است يعنى: ديده دل هيچ كس از آن كور نيست جز كسى كه چشم باطنش سخت كور شده باشد.

فرموده است: من لم ينفعه… تا من أمامه.

سخنى حقّ و درست است، زيرا انسان در آغاز پيدايش از هر گونه علم و دانشى تهى است، و آنچه باعث آفرينش اعضا و جوارح براى او شده اين است كه بتواند به وسيله آنها صور محسوسات و معانى آنها را دقّت و بررسى كند و به روابط مثبت و منفىّ يا به موارد اشتراك و اختلافى كه ميان اشيا وجود دارد آشنا گردد و براى او تجربه حاصل شود، و ديگر علوم ضرورى و اكتسابى را بداند و فرا گيرد.
فمن لم ينتفع بالبلاء يعنى كسى كه از آزمونها و تجربه‏ ها سود نبرد، (اين سخن اشاره است به اين كه بايد از امور عبرت گرفت و در آنها انديشيد) و از گرفتاريها و رنجها و تحمّل سختيها چيزى نياموزد، پيداست كه پند و اندرز نيز فايده‏اى به او نمى‏رساند، زيرا پندها و موعظه‏ها نتيجه دقّت در امور و ملاحظه تجلّى آيات الهى در آنهاست و آشكار است كه هرگز فرع بدون اصل حاصل نمى‏شود و چنين انسانى از تكميل نفس خود عاجز و از تشخيص مصالح خويش ناتوان است، احتمال دارد كه مراد از عظة پند گرفتن نباشد بلكه مطلق پند و اندرز باشد، در اين صورت نيز روشن است كه پند و موعظه به او فايده‏اى نمى‏رساند، زيرا گرفتاريها و رويدادها بيش از هر چيز نفس را متأثّر و متوجّه مى‏سازد و اگر كسى از شدايد و گرفتاريها عبرت نياموزد و تجربه‏اى نيندوزد به طريق اولى از وعظ و اندرز سودى نخواهد برد.

فرموده است: من أمامه.

امام (ع) متذكّر مى‏شود: چنين كسى تقصير و گناه از پيش روى او در مى‏آيد، زيرا كمالاتى را كه او بر حسب درك خود در پى آنهاست به سبب نقصان تجربه و نارسايى انديشه و ناآگاهى به آنها دست نمى‏يابد، اين ناكامى او در رسيدن به مقصود، و تكاپوى او در اين راه به در آمدن گناه و تقصير از پيش روى او تشبيه و تعبير شده است.

فرموده است: حتّى يعرف ما أنكر و ينكر ما عرف.

اين بيان به آثار و نتايجى اشاره دارد كه نارسايى و ناآگاهى او به بار مى‏آورد، و آن عبارت از درهم ريختگى فكر، و صدور حكم، بدون داشتن بينش لازم مى‏باشد، گاهى مى‏پندارد چيزى را كه انكار كرده و نمى‏شناسد كاملا به حقيقت آن دانا و آگاه است، و زمانى ديگر آنچه را مى‏ شناخته و حكم به صحّت آن داده بر اثر خيالى كه در او پديد آمده انكار مى‏ كند.
سپس امير مؤمنان (ع) مردم را به دو دسته تقسيم مى‏كند، دسته‏اى كه پيرو شريعتند، شرعة يعنى راه و روش، و مراد از آن راه دين است و دسته ديگر بدعتگذارند، اين دسته براى آنچه از پيش خود پديد آورده‏اند، هيچ گونه دليل قابل اعتمادى از كتاب خدا و سنّت ندارند، و هيچ پرتوى از برهان كه بتواند در ظلمات جهل راهنما و رهگشا باشد به همراه آنها نيست،تقسيم مردم به اين دو دسته براى اين است كه شنوندگان به گروهى كه برترى دارند بپيوندند.

فرموده است: إنّ اللّه سبحانه لم يعظ أحدا بمثل هذا القران.

اين سخن بازگشت به بيان فضايل قرآن است، و در اين باره واژه‏هايى استعاره فرموده است: 1- واژه حبل (ريسمان) است كه با صفت متين (استوار) آن را ترشيح داده است، مناسبت اين استعاره را ما بارها گفته ‏ايم.
2- ديگر صفت أمين (امانت‏دار) است كه وجه استعاره اين كلمه را نيز پيش‏ از اين شرح داده ‏ايم.
3- لفظ ربيع (بهار) است، استعاره آن بدين مناسبت است كه دلها به سبب قرآن زنده و شكوفا مى‏شود همچنان كه چهار پايان در فصل بهار به زندگى نوى دست مى ‏يابند.
4- واژه ينابيع (سرچشمه‏ ها) براى قرآن استعاره شده است، زيرا هنگامى كه در قرآن تدبّر شود، و در آيات آن دقّت و بررسى گردد، مانند آب كه از چشمه ‏ها جوشان و سرازير مى‏گردد، دانشهاى بسيارى از آن ريزان مى ‏شود كه مى‏تواند انسان از آنها سود برد.
5- ديگر واژه جلاء (روشنى) است، وجه استعاره اين لفظ براى قرآن اين است كه همان گونه كه صيقل به آينه جلا و روشنى مى‏ دهد قرآن هم هنگامى كه مورد تدبّر و انديشه قرار گيرد و معانى آن فهم گردد زنگار جهالت را از صفحه دل مى‏زدايد و به آن روشنى مى‏ بخشد.
اگر گفته شود: چرا فرموده است: براى دل، غير از قرآن روشنى و جلايى نيست با اين كه علوم ديگر نيز مايه روشنى قلب است به اين پرسش به دو گونه مى‏توان پاسخ داد:

اوّل- دانشهايى كه دل را جلا مى‏دهد و زنگار اوهام را از آن مى‏زدايد دانشهايى است كه انسان را براى سير الى اللّه آماده مى‏كند، و به منتها درجه كمال نفسانى مى‏رساند مانند علوم الهى و علم اخلاق و علم احوال معاد، و در اين زمينه دانشى نيست مگر اين كه اصل و ريشه آن در قرآن موجود بوده و از آن گرفته شده است.
دوّم- اين كه آن حضرت زمانى اين مطلب را بيان فرموده است كه علمى مدوّن و در دسترس نبوده و براى مسلمانان جز قرآن كريم راهى براى استفاده اين مطالب وجود نداشته است، در اين صورت جز قرآن چيزى براى زدودن زنگار دل و روشنى آن نيست.
فرموده است: مع أنّه قد ذهب المتذكّرون.

يعنى: اگر چه كسانى كه در مقاصد قرآن مى‏انديشيدند رفته‏ اند، و آنانى باقى مانده‏اند كه قرآن را به دست فراموشى سپرده، و يا به عمد خود را به فراموشى زده و از نداى الهى سر برتافته خود را سرگرم دنيا ساخته‏ اند، بديهى است اين گفتار براى شنوندگان مايه توبيخ و سرزنش است.
پس از اين امام (ع) دستور مى‏دهد به كسى كه عمل نيكى انجام مى‏دهد در اين كار به او كمك كنند، بديهى است كمك انواع بسيارى دارد، همچنين هنگامى كه با عمل بدى روبرو مى ‏شوند آن را زشت شمارند، و از آن روى گردانند. آن بزرگوار براى اثبات وجوب اوامرش به حديث نبوى (ص) استشهاد مى‏ كند، اين حديث شريف گوياى اين است كه اقدام بر كار نيك و خوددارى از انجام دادن كار بد واجب است و در اين صورت است كه انسان، نيكوكردار و ميانه رفتار خواهد بود. صفت جواد و قاصد هر دو استعاره‏اند وجه مناسبت اين است: كسى كه كار نيك انجام مى‏دهد و از اقدام به كار بد خوددارى مى‏كند، در صراط مستقيم قرار دارد و رو به خدا گام برمى‏دارد و كژى و انحرافى در كار و روش او نيست و مانند اسب رهوارى كه در جادّه مستقيم به حركت در آمده است در سلوك الى اللّه و طىّ مدارج راه حقّ از هر كس ديگر رهروتر و تيزپاتر خواهد بود.
سپس آن حضرت ظلم را بر سه گونه تقسيم مى‏كند: 1- ستمى كه هرگز آمرزيده نمى‏شود، و اين ظلمى است كه آدمى با شرك ورزيدن به خدا به خويشتن روا مى‏دارد، اين كه خداوند هرگز از اين ظلم در نمى‏گذرد، هم به دليل نصّ است و هم به برهان عقل، امّا نصّ، قول خداوند متعال است كه «إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ»«» و دليل عقل اين است كه آمرزش يا عبارت از محو آثار گناه از لوح نفوس است، و يا چيزى است كه مستلزم اين معنا و شامل حفظ الهى از دچار شدن آدمى به آتش دوزخ است، ليكن حالات بدنى متمركز در نفوس مشركان كه آنها را از خداوند دور كرده و مانع آنها از شناخت خداوند گرديده است حالاتى است كه در نفوس آنها راسخ گشته و ملكه آنها شده و زدودن و از ميان بردن آنها با ملاحظه اين كه گوش شنوا براى شنيدن معارف دينى ندارند ممكن نيست، از اين رو بايد در دوزخ به سر برند و به غلّ و زنجير حالات خود كشيده شوند، در اين صورت آمرزش خداوند شامل آنها نمى‏شود، زيرا نمى‏توانند از حالاتى كه ملكه آنها شده و در ژرفاى وجود آنها ريشه دوانيده رهايى يابند و در حوزه جاذبه معارف الهى نيز در نمى‏آيند تا در پناه عصمت معرفت قرار گيرند.
2- ظلمى است كه ترك نمى‏گردد يعنى ناديده گرفته نمى‏شود و ناگزير بايد به جا آورنده آن مورد عقوبت و كيفر قرار گيرد، و اين ستمى است كه مردم در باره يكديگر روا مى‏دارند، حديث آن حضرت كه فرموده است: «روزى كه انتقام گوسفند بى‏شاخ از شاخدار گرفته مى‏شود» اشاره به همين نوع ستم است، اين نوع ستمكاران اگر به معارف دينى رو آورند و به آنچه مايه رستگارى است چنگ زنند پس از گذشت زمانى، از عذاب رهايى مى‏يابند، ليكن دوران عذاب آنها بر حسب شدّت و ضعف صفات زشتى كه در آنها رسوخ يافته و درجه ظلمى كه مرتكب شده‏ اند متفاوت است، حديث پيامبر اكرم (ص) كه فرموده است: «از آتش بيرون آورده مى‏ شوند پس از آن كه سوخته و زغال شده باشند«»» اشاره به همين دسته است.
3- ستمى است كه بخشيده و از آن صرف نظر مى‏شود، و اين ظلمى است كه بنده با ارتكاب گناهان و لغزشهاى كوچك به خود روا مى‏دارد، و اين‏ گناهان به آن درجه نيست كه آثار زشت آنها براى هميشه در نفس باقى بماند و ملكه آن شود بلكه عوارض ناشى از اين لغزشها بزودى از نفس زايل و زدوده مى‏گردد، خداوند متعال در اين باره فرموده است: «وَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى‏ ظُلْمِهِمْ«»» يعنى در حالى كه آنها ستمكارند خداوند از ستم آنان در مى‏گذرد و آنان را مى‏ آمرزد.
پس از اين امام (ع) با ذكر اين كه كيفر ستم در آخرت بسيار سخت است مردم را از آن پرهيز مى‏دهد، و درست فرموده است كه عقوبت آن جا مانند قصاص دنيا از قبيل زخم كارد و ضربه تازيانه نيست، بلكه سوختن در آتش دنيا كه طبق مشهور سخت‏ترين عقوبت است در برابر عذاب آخرت اندك و ناچيز است، روايت شده است پيامبر خدا (ص) در ميان يارانش نشسته بود كه صداى افتادن چيزى را شنيد، فرمود: «اين صداى سنگى است كه خداوند متعال از كنار جهنّم به درون آن فرستاده و هفتاد پاييز است پايين مى‏رود و هم اكنون به قعر آن رسيده است» بديهى است اين يكى از اوصاف‏ محسوس جهنّم است.
بايد دانست كه اين روايت دنباله ‏اى دارد كه معناى آن را روشن مى‏ كند، و آن اين است كه راوى گفته است: پس از اين، بانگ و فريادى را شنيديم، گفتيم اين چيست گفتند فلان منافق مرده است و در اين روز عمر او هفتاد سال بود، يكى از نكته گويان گفته است: مراد از جهنم در اين حديث همين دنيا و خوشيهاى آن است، و سنگ براى آن شخص منافق استعاره شده بدين مناسبت كه او در مدّت زندگى از وجود خويش سودى نبرده و خيرى براى آخرت خود به دست نياورده و از اين نظر به سنگ شباهت داشته است، مقصود از فرو فرستادن او از جانب خدا، افاضه نعمتهاى دنيوى به اوست كه اسباب كاميابيها را در دنيا براى وى فراهم ساخته، و در كامرانيها و شهوتهاى خود فرو رفته و سرگردان به وادى‏ گمراهى در افتاده است، چنان كه در قرآن فرموده است: «يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ» امّا شفير جهنّم لبه و آغاز آن است، و در مورد منافق زمانى است كه براى فرو رفتن در شهوات آماده مى‏شود، و بهره‏گيرى از خوشيها و لذّات دنيا را كه سبب كشانيده شدن او به وادى گمراهى و تباهى است آغاز مى‏كند، و منظور از اين كه هفتاد پاييز گذشته تا به قعر جهنّم رسيده است مدّت عمر اين منافق است كه همه آن را صرف بهره‏بردارى از لذّات و شهوات كرده است، و مراد از رسيدن او به ته جهنم، رسيدن مرگ وى و روبرو شدن او با سخت‏ترين عذابها به سبب دستاورد بد و صفات زشتى كه از دنيا به همراه آورده است و ما بارها در اين كتاب بدان اشاره كرده ‏ايم.

سپس آن بزرگوار شنوندگان را از تلوّن و رنگارنگ بودن در دين خدا بر حذر مى‏دارد و اين سخن كنايه از نفاق آنها نسبت به يكديگر است، زيرا اين صفت موجب تفرقه و پراكندگى اجتماع است از اين رو فرموده است: اجتماع بر حقّى كه شما آن را دوست نمى‏داريد بهتر است از جدايى بر باطلى كه شما آن را دوست مى‏داريد، يعنى اجتماع بر حقّى مانند جنگ كه مكروه شماست بهتر از پراكندگى بر باطل است كه محبوب شماست مانند سرگرم شدن به خوشيها و لذّات دنيا، و براى تكميل و تأكيد منع از پراكندگى و تفرقه فرموده است: خداوند هرگز در سايه پراكندگى و جدايى خيرى به كسى عطا نكرده است، نه از ميان گذشتگان و نه از كسانى كه باقى هستند، و چون خير و خوبى در گردهمايى و الفت و محبّت است تا اين كه جامعه يك پارچه و همچون تن واحدى شود، و نظام جهان كامل گردد، لذا آثارى كه بر جدايى و پراكندگى مترتّب است درست عكس اينهاست، همچنين از پيامبر گرامى (ص) نقل شده است كه: هر كس از جماعت به اندازه يك وجب دورى گزيند طوق اسلام را از گردن خويش برداشته است، و ما پيش از اين در باره فضيلت اتّحاد و اجتماع سخن گفته‏ايم.
پس از اين امام (ع) براى بار ديگر نهى مى‏كند از اين كه مردم در پشت سر يكديگر سخن گويند و عيبهاى يكديگر را بازگو كنند، و به كسى كه ممكن است در صدد حفظ خود از اين گناه برآيد گوشزد مى‏كند كه براى هر يك از مردمان عيبهايى است و سزاوار اين است كه هر كسى به بر طرف كردن عيبهاى خود مشغول گردد و از ذكر عيوب ديگران باز ايستد، واژه طوبى بر وزن فعلى از طيب (بوى خوش) مشتقّ است، و واو آن منقلب از ياست، نيز گفته شده كه طوبى اسم درختى است در بهشت، و به هر دو صورت در اين جا مبتداست، پس از اين تذكّر مى‏دهد كه عزلت گزيدن و در خانه نشستن و به طاعت خدا مشغول بودن و بر گناهان خويش گريه كردن و از كردار خود پشيمان شدن بهتر است.

فرموده است: و كان من نفسه في شغل… تا آخر

آنچه در باره ثمرات عزلت ذكر كرده است.
بايد دانست در مورد اين كه عزلت و گوشه نشينى بهتر است يا معاشرت و آميزش اختلاف است، گروهى از مشاهير صوفيّه و عرفا مانند ابراهيم بن ادهم، سفيان ثورى، داود طايى، فضيل بن عياض، سليمان خواصّ و بشر حافى عزلت را ترجيح داده‏اند و گروهى ديگر مانند شعبى، ابن ابى ليلى، هشام بن عروه، ابن شبرمه، ابن عيينه و ابن مبارك معاشرت و اختلاط با مردم را برتر دانسته‏اند، دسته نخست به دلايلى از عقل و نقل استدلال كرده‏اند، امّا دليل نقل، گفتار پيامبر اكرم (ص) به عبد اللّه بن عامر جهنى است هنگامى كه از آن حضرت پرسيد: راه رستگارى چيست در پاسخ فرمود: اين كه به خانه‏ات بسنده كنى و زبانت را نگه دارى و بر گناهانت گريه كنى، و به آن حضرت عرض شد: كدام كس بهتر است فرمود: «مردى كه در يكى از شكافهاى كوه عزلت كند، و به عبادت پروردگار خويش مشغول باشد و مردم را از شرّ خود رها سازد» و همچنين فرموده است: «او پرهيزگار پاكيزه ناپيدا را دوست مى‏دارد» و دليل عقل اين است كه در گوشه گيرى فوايد خدا پسندى موجود است كه در معاشرت به دست نمى‏آيد بهترين فايده‏ اش اين است كه انسان فراغت مى‏يابد كه به عبادت پروردگار و ياد او و راز و نياز با وى پردازد و از پادشاه آسمانها و زمين بخواهد اسرارى را در امور دنيا و آخرت بر او منكشف فرمايد، از اين رو پيامبر خدا (ص) تا آن گاه كه به پيامبرى برگزيده شد، در كوه حرا، عزلت مى‏جست و به عبادت خداوند مى‏پرداخت.
دسته ديگر كه معاشرت و آميزش را برترى داده ‏اند به قرآن و سنّت استدلال كرده ‏اند، امّا دليل قرآن گفتار خداوند متعال است كه فرموده است: «فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً«»» و نيز «وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا«»» و آشكار است كه گوشه نشينى و كناره جويى خلاف الفت و دلجويى و موجب تفرقه و پراكندگى است، دليل اين گروه از سنّت، گفتار پيامبر اكرم (ص) كه فرموده است: هر كس از جماعت هر چند به اندازه يك وجب جدا شود طوق اسلام را از گردن خود برداشته است، و همچنين نقل شده است كه: مردى به كوه رفته خداوند را در آن جا عبادت مى‏كرد كسانش او را نزد پيامبر گرامى (ص) آوردند، آن حضرت او را از اين كار منع كرد و به او فرمود: همانا شكيبايى يك روز مسلمانان در يكى از گيرودارهاى جهاد بهتر از چهل سال عبادت است.
من مى‏ گويم استدلال هر دو دسته صحيح است، ليكن برترى عزلت بر معاشرت يا به عكس به طور مطلق و بى‏قيد و شرط درست نيست، بلكه هر كدام بر حسب مصلحت و به مقتضاى وقت در باره بعضى از مردم درست است.
بايد دانست كه اگر كسى بخواهد اهداف پيامبران (ع) را در دستورها و تدبيرهاى آنان بداند بايد با شمّه‏اى از آيينهاى پزشكان آشنا، و به مقاصدى كه در عبارات مطلق خود دارند اندكى دانا باشد، زيرا همان گونه كه پزشكان، بدن را با انواع داروها و چاره جوييها درمان مى‏ كنند تا بر سلامت خود باقى بماند و يا از بيمارى رهايى و صحّت خود را بازيابد همين گونه پيامبران و جانشينان آنان كه پزشكان نفوسند بر انگيخته شده‏ اند تا بيماريهاى روح مانند نادانى و خويهاى زشت اخلاقى را با آداب و مواعظ و منع، و زدن و كشتن معالجه كنند، و همان طور كه پزشك گاهى مى‏گويد: اين دارو براى فلان بيمارى سودمند است مقصود او سودمند بودن آن براى همه مزاجها نيست بلكه مراد مفيد بودن آن در برخى طبايع است، پيامبران و پيشوايان دين (ع) نيز هنگامى كه بطور اطلاق مى‏گويند فلان چيز، مثلا عزلت و گوشه‏ نشينى مفيد است منظور آنها اين نيست كه اين روش براى همه انسانها سودمند است، و همان گونه كه پزشك در برخى اوقات دارويى را به يكى از بيماران سفارش مى‏ كند و بهبود او را در آن تشخيص مى‏دهد كه براى بيمار ديگر آن دارو را زهر كشنده مى ‏داند و براى درمان او از داروى ديگر استفاده مى ‏كند.
پيامبران (ع) نيز گاهى برخى از كارها را درمان بعضى از نفوس مى‏ دانند، و به سفارش آن بسنده مى‏كنند، و زمانى پاره‏اى از امور مانند گوشه‏گيرى را درمان بعضى از نفوس مى‏شناسند و برخى از مردم را به آن تشويق مى‏كنند، در حالى كه همين معالجه را نسبت به گروهى ديگر زيانبار دانسته، به ضدّ آن دستور مى‏ دهند مانند سفارشهايى كه در باره لزوم معاشرت و آميزش شده است و آنچه به نظر مى‏رسد اين است كه آنان گوشه‏ گيرى را بيشتر براى كسانى جايز مى‏شمارند كه قواى نظرى و عملى آنها به مرتبه‏اى از كمال رسيده كه آنان را از معاشرت با بسيارى از مردم بى‏ نياز ساخته است، زيرا علوم و اخلاق و بيشتر كمالات انسانى تنها از راه آميزش با ديگران به دست مى‏آيد، بويژه اگر كسى كه مكلّف به گوشه‏ گيرى و اختيار عزلت است عايله ‏اى نداشته باشد تا براى زندگى آنان ناگزير باشد به كسب و كار بپردازد، امّا معاشرت و گردهمايى را بيشتر از اين نظر سفارش كرده‏اند كه از طريق محبّت، ميان مردم الفت و اتّحاد برقرار شود، و اتّحاد نيز دو فايده كلّى و عمده دارد، اوّل حفظ اساس دين و تقويت آن به وسيله جهاد.
دوّم تحصيل كمالاتى كه نظام امور، و سعادت انسان در دنيا و آخرت بر آنها استوار است، و چنان كه گفته شد بيشتر علوم و اخلاق و كمالات از راه معاشرت و آميزش با مردم به دست مى‏آيد. و توفيق با خداست.

ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم بحراني ج ۳

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=