google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
1-20 خطبه ها شرح ابن میثمخطبه ها شرح ابن میثم بحرانی(متن عربی)

خطبه12شرح ابن میثم بحرانی

و من كلام له عليه السّلام

لما أظفره اللّه بأصحاب الجمل، و قد قال له بعض أصحابه: وددت أن أخى فلانا كان شاهدنا ليرى ما نصرك اللّه به على أعدائك فَقَالَ لَهُ ع

أَ هَوَى أَخِيكَ مَعَنَا فَقَالَ نَعَمْ- قَالَ فَقَدْ شَهِدَنَا- وَ لَقَدْ شَهِدَنَا فِي عَسْكَرِنَا هَذَا أَقْوَامٌ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ- وَ أَرْحَامِ النِّسَاءِ- سَيَرْعَفُ بِهِمُ الزَّمَانُ وَ يَقْوَى بِهِمُ الْإِيمَانُ ب‏ئ

المعنى

ب‏ئ‏أقول: أهوى أخيك معنا أي محبّته و ميله. قوله فقد شهدنا. حكم بالحضور بالقوّة أو بحضور نفسه و همّته على تقدير محبّته للحضور و كم إنسان يحضر بحضور همّته و إن لم يحضر ببدنه كثير نفع إمّا باستجلاب الرجال أو بتأثير الهمّة في تفريق أعداء اللّه كما تفعله همم أولياء اللّه بحيث لا يحصل مثل ذلك النفع من أبدان كثيرة حاضرة و إن قويت و عظمت. قوله و لقد شهدنا في عسكرنا هذا أقوام في أصلاب الرجال و أرحام النساء. تأكيد لحضور أخ القائل بالإشارة إلى من سيوجد من أنصار الحقّ الذابّين عنه و عباد اللّه الصالحين الشاهدين معه عليه السّلام أيضا، و الشهادة شهادة بالقوّة أي أنّهم موجودون في أكمام الموادّ بالقوّة، و من كان في قوّة أن يحضر من أنصار اللّه فهو بمنزلة الحاضر الموجود بالفعل في نصرته إذا وجد. قوله سيرعف بهم الزمان. استعار لفظ الرعاف و هو الدم الخارج من أنف الإنسان لوجودهم و فيه تشبيه للزمان بالإنسان و إنّما نسب وجودهم إلى الزمان لأنّه من الأسباب المعدّة لقوابل وجودهم، و نحوه قول الشاعر:
و ما رعف الزمان بمثل عمرو و لا تلد النساء له ضريبا

قوله و يقوى بهم الإيمان ظاهر. و باللّه التوفيق.

أقول: هذا الفصل مع فصول بعده من خطبة خطبها عليه السّلام بالبصرة بعد ما فتحها روى أنّه لمّا فرغ من حرب أهل الجمل أمر مناديا ينادي في أهل البصرة أنّ الصلاة الجامعة لثلاثة أيّام من غد إنشاء اللّه و لا عذر لمن تخلّف إلّا من حجّة أو علّة فلا تجعلوا على أنفسكم سبيلا فلمّا كان في اليوم الّذي اجتمعوا فيه خرج فصلّى في الناس الغداة في المسجد الجامع فلمّا قضى صلوته قام فأسند ظهره إلى حائط القبلة عن يمين المصلّى فخطب الناس فحمد اللّه و أثنى عليه بما هو أهله و صلّى على النبيّ صلى اللّه عليه و آله و استغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات ثمّ قال يا أهل المؤتفكة ائتكفت بأهلها ثلاثا و على اللّه تمام الرابعة يا جند المرأة و أعوان البهيمة رغا فأجبتم و عقر فانهزمتم أخلاقكم دقاق و ماؤكم زعاق بلادكم أنتن بلاد اللّه تربة و أبعد من السماء، بها تسعة أعشار الشرّ، المحتبس فيها بذنبه، و الخارج منها بعفو اللّه

شرح ‏نهج ‏البلاغة(ابن ‏ميثم بحرانی)، ج 1 ، صفحه‏ى 289

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

دکمه بازگشت به بالا
-+=