الجزء الثالث عشر
تتمة باب الخطب و الأوامر
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد العدل
224 و من كلام له ع في وصف بيعته بالخلافة
– و قد تقدم مثله بألفاظ مختلفة- : وَ بَسَطْتُمْ يَدِي فَكَفَفْتُهَا وَ مَدَدْتُمُوهَا فَقَبَضْتُهَا- ثُمَّ تَدَاكَكْتُمْ عَلَيَّ تَدَاكَّ الْإِبِلِ الْهِيمِ- عَلَى حِيَاضِهَا يَوْمَ وِرْدِهَا- حَتَّى انْقَطَعَتِ النَّعْلُ- وَ سَقَطَ الرِّدَاءُ وَ وُطِئَ الضَّعِيفُ- وَ بَلَغَ مِنْ سُرُورِ النَّاسِ بِبَيْعَتِهِمْ إِيَّايَ- أَنِ ابْتَهَجَ بِهَا الصَّغِيرُ وَ هَدَجَ إِلَيْهَا الْكَبِيرُ- وَ تَحَامَلَ نَحْوَهَا الْعَلِيلُ وَ حَسَرَتْ إِلَيْهَا الْكِعَابُ التداك الازدحام الشديد و الإبل الهيم العطاش- . و هدج إليها الكبير مشى مشيا ضعيفا مرتعشا- و المضارع يهدج بالكسر- . و تحامل نحوها العليل تكلف المشي على مشقة- .
و حسرت إليها الكعاب- كشفت عن وجهها حرصا على حضور البيعة- و الكعاب الجارية التي قد نهد ثديها- كعبت تكعب بالضم- . قوله حتى انقطع النعل و سقط الرداء- شبيه بقوله في الخطبة الشقشقية حتى لقد وطئ الحسنان و شق عطفاي – . و قد تقدم ذكر بيعته ع- بعد قتل عثمان و إطباق الناس عليها- و كيفية الحال فيها و شرح شرحا يستغنى عن إعادته
شرح نهج البلاغة(ابن أبي الحديد) ج 13