google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
200-220 خطبه ها شرح ابن ابی الحدیدخطبه ها شرح ابن ابی الحدید(متن عربی)

خطبه 205 شرح ابن ابی الحدید (متن عربی)

205 و من خطبة له ع

اللَّهُمَّ أَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِكَ- سَمِعَ مَقَالَتَنَا الْعَادِلَةَ غَيْرَ الْجَائِرَةِ- وَ الْمُصْلِحَةَ فِي الدِّينِ وَ الدُّنْيَا غَيْرَ الْمُفْسِدَةِ- فَأَبَى بَعْدَ سَمْعِهِ لَهَا إِلَّا النُّكُوصَ عَنْ نُصْرَتِكَ- وَ الْإِبْطَاءَ عَنْ إِعْزَازِ دِينِكَ- فَإِنَّا نَسْتَشْهِدُكَ عَلَيْهِ يَا أَكْبَرَ الشَّاهِدِينَ شَهَادَةً- وَ نَسْتَشْهِدُ عَلَيْهِ جَمِيعَ مَا أَسْكَنْتَهُ أَرْضَكَ وَ سمَاوَاتِكَ- ثُمَّ أَنْتَ بَعْدَهُ الْمُغْنِي عَنْ نَصْرِهِ- وَ الآْخِذُ لَهُ بِذَنْبِهِ ما في أيما زائدة مؤكدة- و معنى الفصل وعيد من استنصره فقعد عن نصره- . و وصف المقالة بأنها عادلة إما تأكيد- كما قالوا شعر شاعر و إما ذات عدل- كما قالوا رجل تأمر و لابن أي ذو تمر و لبن- و يجوز أيضا أن يريد بالعادلة المستقيمة- التي ليست كاذبة و لا محرفة عن جهتها- و الجائرة نقيضها و هي المنحرفة- جار فلان عن الطريق أي انحرف و عدل- .

و النكوص التأخر- . قوله ع نستشهدك عليه أي نسألك أن تشهد عليه- و وصفه تعالى‏بأنه أكبر الشاهدين شهادة- لقوله تعالى قُلْ أَيُّ شَيْ‏ءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ- يقول اللهم إنا نستشهدك على خذلان من استنصرناه- و استنفرناه إلى نصرتك- و الجهاد عن دينك فأبى النهوض- و نكث عن القيام بواجب الجهاد- و نستشهد عبادك من البشر في أرضك- و عبادك من الملائكة في سمواتك عليه أيضا- ثم أنت بعد ذلك المغني لنا عن نصرته و نهضته- بما تتيحه لنا من النصر- و تؤيدنا به من الإعزاز و القوة- و الأخذ له بذنبه في القعود و التخلف- . و هذا قريب من قوله تعالى- وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ- ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ

شرح ‏نهج ‏البلاغة(ابن ‏أبي ‏الحديد) ج 11

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=