160 و من خطبة له ع
وَ لَقَدْ أَحْسَنْتُ جِوَارَكُمْ- وَ أَحَطْتُ بِجُهْدِي مِنْ وَرَائِكُمْ- وَ أَعْتَقْتُكُمْ مِنْ رِبَقِ الذُّلِّ وَ حَلَقِ الضَّيْمِ- شُكْراً مِنِّي لِلْبِرِّ الْقَلِيلِ- وَ إِطْرَاقاً عَمَّا أَدْرَكَهُ الْبَصَرُ- وَ شَهِدَهُ الْبَدَنُ مِنَ الْمُنْكَرِ الْكَثِيرِ أحطت بجهدي من ورائكم حميتكم و حضنتكم- و الجهد بالضم الطاقة الربق جمع ربقة- و هي الحبل يربق به البهم- . و حلق الضيم جمع حلقة بالتسكين- و يجوز حلق بكسر الحاء و حلاق- فإن قلت كيف يجوز له أن يطرق و يغضي عن المنكر- .
قلت يجوز له ذلك إذا علم أو غلب على ظنه- أنه إن نهاهم عنه لم يرتدعوا- و أضافوا إليه منكرا آخر- فحينئذ يخرج الإطراق و الإغضاء- عن حد الجواز إلى حد الوجوب- لأن النهي عن المنكر يكون و الحالة هذه مفسدة
شرح نهج البلاغة(ابن أبي الحديد) ج 9