google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
100-120 خطبه ها شرح ابن ابی الحدیدخطبه ها شرح ابن ابی الحدید(متن عربی)

خطبه 116 شرح ابن ابی الحدید (متن عربی)

116 و من كلام له ع

فَلَا أَمْوَالَ بَذَلْتُمُوهَا لِلَّذِي رَزَقَهَا- وَ لَا أَنْفُسَ خَاطَرْتُمْ بِهَا لِلَّذِي خَلَقَهَا- تَكْرُمُونَ بِاللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ- وَ لَا تُكْرِمُونَ اللَّهَ فِي عِبَادِهِ- فَاعْتَبِرُوا بِنُزُولِكُمْ مَنَازِلَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ- وَ انْقِطَاعِكُمْ عَنْ أَوْصَلِ إِخْوَانِكُمْ انتصاب الأموال بفعل مقدر- دل عليه بذلتموها- و كذلك أنفس- يقول لم تبذلوا أموالكم في رضا من رزقكم إياها- و لم تخاطروا بأنفسكم في رضا الخالق لها- و الأولى بكم أن تبذلوا المال في رضا رازقه- و النفس في رضا خالقها- لأنه ليس أحد أحق منه بالمال و النفس- و بذلهما في رضاه- .

ثم قال من العجب- أنكم تطلبون من عباد الله- أن يكرموكم و يطيعوكم لأجل الله- و انتمائكم إلى طاعته- ثم إنكم لا تكرمون الله- و لا تطيعونه في نفع عباده- و الإحسان إليهم- . و محصول هذا القول- كيف تسيمون الناس أن يطيعوكم لأجل الله- ثم إنكم أنتم لا تطيعون الله- الذي تكلفون الناس أن يطيعوكم لأجله- ثم أمرهم باعتبارهم بنزولهم منازل من كان قبلهم- و هذا مأخوذ من قوله‏ تعالى- وَ سَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ- وَ تَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ- وَ ضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ- . و روي عن أصل إخوانكم- و ذلك بموت الأب- فإنه ينقطع أصل الأخ الواشج بينه و بين أخيه- و الرواية الأولى أظهر

شرح ‏نهج ‏البلاغة(ابن ‏أبي‏ الحديد) ج 7 

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=