google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
100-120 خطبه ها شرح ابن ابی الحدیدخطبه ها شرح ابن ابی الحدید(متن عربی)

خطبه 111 شرح ابن ابی الحدید (متن عربی)(يذكر فيها ملك الموت و توفيه الأنفس)

111 و من خطبة له ع- يذكر فيها ملك الموت و توفيه الأنفس

هَلْ يُحَسُّ بِهِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلًا- أَمْ هَلْ تَرَاهُ إِذَا تَوَفَّى أَحَداً- بَلْ كَيْفَ يَتَوَفَّى الْجَنِينَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ- أَ يَلِجُ عَلَيْهِ مِنْ بَعْضِ جَوَارِحِهَا- أَمْ الرُّوحُ أَجَابَتْهُ بِإِذْنِ رَبِّهَا- أَمْ هُوَ سَاكِنٌ مَعَهُ فِي أَحْشَائِهَا- كَيْفَ يَصِفُ إِلَهَهُ- مَنْ يَعْجَزُ عَنْ صِفَةِ مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ أما مذهب جمهور أصحابنا- و هم النافون للنفس الناطقة- فعندهم أن الروح جسم لطيف بخاري- يتكون من ألطف أجزاء الأغذية- ينفذ في العروق الضوارب- و الحياة عرض قائم بالروح و حال فيها- فللدماغ روح دماغية و حياة حالة فيها- و كذلك للقلب و كذلك للكبد- و عندهم أن لملك الموت أعوانا- تقبض الأرواح بحكم النيابة عنه- لو لا ذلك لتعذر عليه- و هو جسم أن يقبض روحين- في وقت واحد في المشرق و المغرب- لأن الجسم الواحد لا يكون في مكانين في وقت واحد- قال أصحابنا و لا يبعد أن يكون الحفظة الكاتبون هم القابضين- للأرواح عند انقضاء الأجل- قالوا و كيفية القبض ولوج الملك من الفم إلى القلب- لأنه جسم لطيف هوائي- لا يتعذر عليه النفوذ في المخارق الضيقة- فيخالط الروح‏ التي هي كالشبيهة به- لأنها جسم لطيف بخاري-

ثم يخرج من حيث دخل و هي معه- و إنما يكون ذلك في الوقت- الذي يأذن الله تعالى له فيه- و هو حضور الأجل- فألزموا على ذلك أن يغوص الملك في الماء مع الغريق- ليقبض روحه تحت الماء- فالتزموا ذلك و قالوا ليس بمستحيل- أن يتخلل الملك الماء في مسام الماء- فإن فيه مسام و منافذ- و في كل جسم على قاعدتهم في إثبات الماء في الأجسام- . قالوا و لو فرضنا أنه لا مسام فيه- لم يبعد أن يلجه الملك فيوسع لنفسه مكانا- كما يلجه الحجر و السمك و غيرهما- و كالريح الشديدة التي تقرع ظاهر البحر- فتقعره و تحفره و قوة الملك أشد من قوة الريح- . ثم نعود إلى الشرح فنقول الملك أصله مألك بالهمز- و وزنه مفعل و الميم زائدة- لأنه من الألوكة و الألوك و هي الرسالة- ثم قلبت الكلمة و قدمت اللام- فقيل ملأك قال الشاعر-

فلست لإنسي و لكن لملأك
تنزل من جو السماء يصوب‏

ثم تركت همزته لكثرة الاستعمال- فقيل ملك فلما جمع ردت الهمزة إليه- فقالوا ملائكة و ملائك- قال أمية بن أبي الصلت-

و كأن برقع و الملائك حولها
سدر تواكله القوائم أجرد

 و التوفي الإماتة و قبض الأرواح- قال الله تعالى- اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها- . و التقسيم الذي قسمه في وفاة الجنين حاصر- لأنه مع فرضنا إياه جسما- يقبض الأرواح التي في الأجسام- إما أن يكون مع الجنين في جوف أمه- فيقبض روحه عند حضور أجله‏أو خارجا عنها- و القسم الثاني ينقسم قسمين- أحدهما أن يلج جوف أمه لقبض روحه فيقبضها- و الثاني أن يقبضها من غير حاجة إلى الولوج إلى جوفها- و ذلك بأن تطيعه الروح و تكون مسخرة- إذا أراد قبضها امتدت إليه فقبضها-

و هذه القسمة لا يمكن الزيادة عليها- و لو قسمها واضع المنطق لما زاد- . ثم خرج إلى أمر آخر- أعظم و أشرف مما ابتدأ به- فقال كيف يصف إلهه- من يعجز عن وصف مخلوق مثله- و إلى هذا الغرض كان يترامى- و إياه كان يقصد- و إنما مهد حديث الملك و الجنين- توطئة لهذا المعنى الشريف و السر الدقيق فصل في التخلص و سياق كلام للشعراء في هو هذا الفن يسميه أرباب علم البيان التخلص- و أكثر ما يقع في الشعر- كقول أبي نواس-

تقول التي من بيتها خف مركبي
عزيز علينا أن نراك تسير

أ ما دون مصر للغني متطلب‏
بلى إن أسباب الغنى لكثير

فقلت لها و استعجلتها بوادر
جرت فجرى في جريهن عبير

ذريني أكثر حاسديك برحلة
إلى بلد فيه الخصيب أمير

و من ذلك قول أبي تمام-

يقول في قومس صحبي و قد أخذت
منا السرى و خطا المهرية القود

أ مطلع الشمس تبغي أن تؤم بنا
فقلت كلا و لكن مطلع الجود

و منه قول البحتري-

هل الشباب ملم بي فراجعة
أيامه لي في أعقاب أيامي‏

لو أنه نائل غمر يجاد به‏
إذن تطلبته عند ابن بسطام‏

 و منه قول المتنبي و هو يتغزل بأعرابية- و يصف بخلها و جبنها و قلة مطعمها- و هذه كلها من الصفات الممدوحة في النساء خاصة-

في مقلتي رشأ تديرهما
بدوية فتنت بها الحلل‏

تشكو المطاعم طول هجرتها
و صدودها و من الذي تصل‏

ما أسأرت في القعب من لبن
تركته و هو المسك و العسل‏

قالت إلا تصحو فقلت لها
أعلمتني أن الهوى ثمل‏

لو أن فناخسر صبحكم
و برزت وحدك عاقه الغزل‏

و تفرقت عنكم كتائبه‏
إن الملاح خوادع قتل‏

ما كنت فاعلة و ضيفكم
ملك الملوك و شأنك البخل‏

أ تمنعين قرى فتفتضحي‏
أم تبذلين له الذي يسل‏

بل لا يحل بحيث حل به
بخل و لا جور و لا وجل‏

و هذا من لطيف التخلص و رشيقه- و التخلص مذهب الشعراء- و المتأخرون يستعملونه كثيرا- و يتفاخرون فيه و يتناضلون- فأما التخلص في الكلام المنثور- فلا يكاد يظهر لمتصفح- الرسالة أو الخطبة إلا بعد تأمل شديد- و قد وردت منه مواضع في القرآن العزيز- فمن‏
أبينها و أظهرها- أنه تعالى ذكر في سورة الأعراف الأمم الخالية- و الأنبياء الماضين من لدن آدم ع- إلى أن انتهى إلى قصة موسى- فقال في آخرها بعد أن شرحها و أوضحها- وَ اخْتارَ مُوسى‏ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا- فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ- قالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ- وَ إِيَّايَ أَ تُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا- إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ- تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وَ تَهْدِي مَنْ تَشاءُ- أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا- وَ أَنْتَ خَيْرُ الْغافِرِينَ- وَ اكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ- إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ- قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ- وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ- فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ- وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ- وَ الَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ- الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ- الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ- يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ- وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ- وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ- وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ- وَ الْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ- فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ- وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ- وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ- أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ- . و هذا من التخلصات اللطيفة المستحسنة

فصل في الاستطراد و إيراد شواهد للشعراء فيه

و اعلم أن من أنواع علم البيان نوعا يسمى الاستطراد- و قد يسمى الالتفات- و هو من جنس التخلص و شبيه به- إلا أن الاستطراد هو أن تخرج- بعد أن تمهد ما تريد أن تمهده- إلى الأمر الذي تروم ذكره فتذكره- و كأنك غير قاصد لذكره بالذات- بل قد حصل و وقع ذكره بالعرض عن غير قصد- ثم تدعه و تتركه- و تعود إلى الأمر الذي كنت في تمهيده- كالمقبل عليه و كالملغى عما استطردت بذكره- فمن ذلك قول البحتري و هو يصف فرسا-

و أغر في الزمن البهيم محجل
قد رحت منه على أغر محجل‏

كالهيكل المبني إلا أنه‏
في الحسن جاء كصورة في هيكل‏

وافي الضلوع يشد عقد حزامه
يوم اللقاء على معم مخول‏

أخواله للرستمين بفارس‏
و جدوده للتبعين بموكل‏

يهوى كما هوت العقاب و قد رأت
صيدا و ينتصب انتصاب الأجدل‏

متوجس برقيقتين كأنما
تريان من ورق عليه مكلل‏

ما إن يعاف قذى و لو أوردته
يوما خلائق حمدويه الأحول‏

ذنب كما سحب الرشاء يذب عن‏
عرف و عرف كالقناع المسبل‏

جذلان ينفض عذرة في غرة
يقق تسيل حجولها في جندل‏

كالرائح النشوان أكثر مشيه‏
عرضا على السنن البعيد الأطول‏

ذهب الأعالي حيث تذهب مقلة
فيه بناظرها حديد الأسفل‏

هزج الصهيل كأن في نغماته‏
نبرات معبد في الثقيل الأول‏

ملك القلوب فإن بدا أعطينه
نظر المحب إلى الحبيب المقبل‏

– أ لا تراه كيف استطرد- بذكر حمدويه الأحول الكاتب- و كأنه لم يقصد ذلك- و لا أراده و إنما جرته القافية- ثم ترك ذكره و عاد إلى وصف الفرس- و لو أقسم إنسان أنه ما بنى القصيدة- منذ افتتحها إلا على ذكره- و لذلك أتى بها على روي اللام- لكان صادقا فهذا هو الاستطراد- . و من الفرق بينه و بين التخلص أنك في التخلص- متى شرعت في ذكر الممدوح‏أو المهجو- تركت ما كنت فيه من قبل بالكلية- و أقبلت على ما تخلصت إليه- من المديح و الهجاء بيتا بعد بيت- حتى تنقضي القصيدة- و في الاستطراد تمر على ذكر الأمر- الذي استطردت به مرورا كالبرق الخاطف- ثم تتركه و تنساه و تعود إلى ما كنت فيه- كأنك لم تقصد قصد ذاك و إنما عرض عروضا- و إذا فهمت الفرق فاعلم أن الآيات التي تلوناها- إذا حققت و أمعنت النظر من باب الاستطراد- لا من باب التخلص-

و ذلك لأنه تعالى قال بعد قوله- وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ- أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ- قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً- الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ- لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحيِي وَ يُمِيتُ- فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ- الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ كَلِماتِهِ وَ اتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ- وَ مِنْ قَوْمِ مُوسى‏ أُمَّةٌ- يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ- وَ قَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً- وَ أَوْحَيْنا إِلى‏ مُوسى‏- إِذِ اسْتَسْقاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ- فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً- قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ- وَ ظَلَّلْنا عَلَيْهِمُ الْغَمامَ- وَ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَ السَّلْوى‏- كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ- وَ ما ظَلَمُونا وَ لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ- فعاد إلى ما كان فيه أولا- ثم مر في هذه القصة- و في أحوال موسى و بني إسرائيل- حتى قارب الفراغ من السورة- . و من لطيف التخلص الذي يكاد يكون استطرادا- لو لا أنه أفسده بالخروج إلى المدح- قول أبي تمام في قصيدته- التي يمدح بها محمد بن الهيثم التي أولها-

أسقى طلولهم أجش هزيم
و غدت عليهم نضرة و نعيم‏

ظلمتك ظالمة البري‏ء ظلوم‏
و الظلم من ذي قدرة مذموم‏

زعمت هواك عفا الغداة كما عفت
منها طلول باللوى و رسوم‏

لا و الذي هو عالم إن النوى
صبر و إن أبا الحسين كريم‏

ما حلت عما تعهدين و لا غدت‏
نفسي على إلف سواك تحوم‏

فلو أتم متغزلا لكان مستطردا لا محالة- و لكنه نقض الاستطراد- و غمس يده في المدح فقال بعد هذا البيت-

لمحمد بن الهيثم بن شبانة
مجد إلى جنب السماك مقيم‏

ملك إذا نسب الندى من ملتقى‏
طرفيه فهو أخ له و حميم‏

 و مضى على ذلك إلى آخرها- . و من الاستطراد أن يحتال الشاعر- لذكر ما يروم ذكره- بوصف أمر ليس من غرضه- و يدمج الغرض الأصلي في ضمن ذلك و في غضونه- و أحسن ما يكون ذلك إذا صرح- بأنه قد استطرد و نص في شعره على ذلك- كما قال أبو إسحاق الصابي في أبيات- كتبها إلى أبي القاسم عبد العزيز بن يوسف- كاتب عضد الدولة- كتبها إليه إلى شيراز و أبو إسحاق في بغداد- و كانت أخبار فتوح عضد الدولة بفارس و كرمان- و ما والاها متواصلة مترادفة إلى العراق- و كتب عبد العزيز واصلة بها- إلى عز الدولة بختيار و الصابي يجيب عنها-

يا راكب الجسرة العيرانة الأجد
يطوي المهامة من سهل إلى جلد

أبلغ أبا القاسم نفسي الفداء له‏
مقالة من أخ للحق معتمد

في كل يوم لكم فتح يشاد به
بين الأنام بذكر السيد العضد

و ما لنا مثله لكننا أبدا
نجيبكم بجواب الحاسد الكمد

فأنت أكتب مني في الفتوح و ما
تجري مجيبا إلى شاوي و لا أمدي‏

و ما ذممت ابتدائي في مكاتبة
و لا جوابكم في القرب و البعد

لكنني رمت أن أثني على ملك‏
مستطرد بمديح فيه مطرد

و لقد ظرف و ملح أبو إسحاق في هذه الأبيات- و متى خلا أو عرى عن الظرف و الملاحة- و لقد كان ظرفا و لباقة كله- . و ليس من الاستطراد ما زعم ابن الأثير الموصلي- في كتابه المسمى بالمثل السائر أنه استطراد- و هو قول بعض شعراء الموصل- يمدح قرواش بن المقلد- و قد أمره أن يعبث بهجاء وزيره سليمان بن فهد- و حاجبه أبي جابر و مغنية المعروف بالبرقعيدي- في ليلة من ليالي الشتاء- و أراد بذلك الدعابة و الولع بهم- و هم في مجلس في شراب و أنس- فقال و أحسن فيما قال-

و ليل كوجه البرقعيدي ظلمة
و برد أغانيه و طول قرونه‏

سريت و نومي فيه نوم مشرد
كعقل سليمان بن فهد و دينه‏

على أولق فيه التفات كأنه
أبو جابر في خطبة و جنونه‏

إلى أن بدا ضوء الصباح كأنه‏
سنا وجه قرواش و ضوء جبينه‏

 و ذلك لأن الشاعر قصد إلى هجاء كل واحد منهم- و وضع الأبيات لذلك- و أمره قرواش رئيسهم و أميرهم بذلك- فهجاهم و مدحه و لم يستطرد- و هذه الأبيات تشبيهات كلها مقصود بها الهجاء- لم يأت بالعرض في الشعر كما يأتي الاستطراد- . و هذا غلط من مصنف الكتاب

شرح ‏نهج ‏البلاغة(ابن‏ أبي‏ الحديد) ج 7 

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=